fbpx

الصحافيّون الروس القتلى كانوا على وشك كشف أمر خطير يخصّ بوتين

لتلقّي أبرز قصص درج على واتساب إضغط(ي) هنا!

لا أحد يصدّق أن مصلحة روسيا في الدولة الأفريقية هدفها خيري بحت، فيما لم يصرّح أحد بقول فصل في الصفقات المُبرمة بين روسيا وجمهورية أفريقيا الوسطى؛ وكما يُظهر مقتل الصحافيّين الثلاثة، فإن أي محاولة لاستكشاف الأمر تبدو مميتة.

الأكثر قراءة
[tptn_list show_date="1" heading="0" title_length="200" limit="5"]
الصحافيّون الروس الثلاثة الذين قُتلوا في أفريقيا الوسطى

عندما وصل الصحافيّون الروس، كيريل رادشينكو، وألكسندر راستورجيف، وأوركان ديزيمال، إلى جمهورية أفريقيا الوسطى مطلع الصيف، أرادوا إجراء تحقيق حول شركة أمن روسية خاصة تعمل بالبلاد، إلى جانب جمع معلومات حول المصالح الروسية في التنقيب عن الماس، والذهب، واليورانيوم في ذلك البلد المضطرب.

على الرغم من تعدّد الروايات المتضاربة، إلا أن الثلاثي غادر العاصمة، بانغي، على ما يبدو في وقتٍ متأخّر من مساء يوم مقابلة ممثّل الأمم المتحدة في مدينة بمباري، والتي تبعد 380 كيلومتر عن العاصمة، ولكنّهم لم يصلوا إلى وجهتهم. يُقال إنّهم تعرّضوا لكمين، وقُتلوا على يد 10 رجال يرتدون العمائم، ويتحدّثون العربية، وفقاً لتصريحات سائق المركبة التي كانت تنقلهم والذي نجا من الهجوم.

وقد صرّحت الأمم المتحدة أن قوّات حفظ السلام  الخاصة بها في جمهورية أفريقيا الوسطى، والمعروفة باسم  “MINUSCA”،عثرت على جثث الصحافيّين “وفيها إصابات ناتجة عن أعيرة نارية، بالإضافة إلى سيّارة مهجورة، على مسافة 33 كيلومتراً شمال مدينة سيبوت، التابعة لولاية كيمو”، والتي كانت في منتصف الطريق إلى وجهتهم.

أفاد سكان مدينة سيبوت أن الهجوم كان غير اعتيادي، حتى أن المهاجمين كانوا مهتمّين في البداية بالرجل “الطويل قوي البنيان” (المصوّر رادشينكو) وأرادوا تفتيش جيوبه، ولكن الصحافي قاومهم، فأردوه قتيلاً أمام زملائه، وفقاً لوكالة الأنباء الصينية.

“تم نقل الجثث إلى مستشفى تابع للأمم المتّحدة في سيبوت، ثم نُقلت مرّة أخرى إلى أحد المستشفيات المحليّة في مدينة بانغي بواسطة السلطات المحلية”، بحسب تصريح المتحدّث الرسمي باسم الأمم المتحدة “فرهان هاك” للمراسلين في نيويورك. أضاف هاك: “لم نحدّد ملابسات الحادث بعد””

بدأت القصة عندما تلقى الصحافيّون تكليفاً بالسفر إلى أفريقيا عن طريق مركز إدارة التحقيقات، وهو المشروع الذي أُنشئ على يد ميخائيل خودوركوفسكي، أحد أكبر رجال صناعة النفط الروسية السابقين، وواحد من أكثر المعارضين اللامعين للرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

وقد بدا مدير مركز إدارة التحقيقات، الصحافي الاستقصائي الروسي الكبير أندريا خونياخين، مفطور الفؤاد في حديثه لموقع ديلي بيست، حينما قال: “أنظر الآن إلى عشرات الصور المخيفة لأصدقائي المتوفّين، وجراحهم. يبدو أن شخصاً ما قام بتكديس جثثهم على الأرض، ووجوههم مُغطّاة بالدماء، وأظن أن خاطفيهم قاموا بضربهم أولاً، ثم قتلوهم بتصويب الطلقات النارية مباشرةً على قلوبهم”.

ركز رادشينكو، وراستورجيف، ودزيمال في تقريرهم على أنشطة واغنر، المجموعة الروسية العسكرية الخاصة والمرتبطة بالكرملين، ووكالة الاستخبارات العسكرية المعروفة باسم “GRU”.

بدأ نشاط هذه المجموعة في جمهورية أفريقيا الوسطى منذ مطلع هذا العام، عندما قامت روسيا بنقل أسلحة لأفريقيا الوسطى، بالإضافة إلى 5 ضباط في الجيش روسي، و170 محاضر مدني، ومن المُرجّح أن العديد منهم كانوا أفراداً سابقين في الجيش الروسي، بهدف تدريب كتيبتين عسكريّتين هناك. وقد نجحت في الحصول على إعفاء من حظر الأسلحة الذي تفرضه الأمم المتحدة، وذلك بغرض توفير الأسلحة الخفيفة والذخيرة لجيش أفريقيا الوسطى المتهالك، والذي كان بحاجة للدعم  لإبقاء الجماعات المتمرّدة المسلّحة تحت السيطرة.

لكن مجموعة فاغنر شيء مختلف. البعض يسمّيها الجيش الخاص للرئيس الروسي فلاديمير بوتين. يقود المجموعة عضو سابق في القوات الروسية الخاصة يُدعى ديميتري يوتكين، وهو حالياً على قوائم العقوبات الأمريكية لمساعدته الانفصاليّين المدعومين من قبل روسيا في شرق أوكرانيا.

وبحسب تقرير سي ان ان، عمل يوكتين لفترة كرئيس الأمن الخاص بـ “يفجيني بريجوزين”، أحد أثرياء روسيا والذي تربطه علاقات وثيقة بالكرملين. وبريجوزين هو واحد من 13 روسياً متّهماً بالضلوع في التدخّل الروسي في الانتخابات الرئاسية الأمريكية عام 2016، وفقاً لعضو المجلس الخاص، روبرت موللر. واشتهر بريجوزين بصفته صاحب مطعم، واكتسب لقب  “طباخ بوتين”. وطبقاً لتقرير صحيفة الاقتصاد الروسية “RBC” العام الماضي، فإن اسم يوكتين ظهر في قواعد بيانات أحد شركات بريجوزين بصفته المدير العام لها.

“الطريقة المُثلى لتكريم ذكرى الأموات تتمثل في إثبات أن موتهم في غير موضعه”

كتب خودوركوفسكي من منفاه عبر صفحته على الفيسبوك، بعد إعلان وفاة المراسلين في روسيا، “أن السلطة تحب التغطية على أعمالها الخفيّة عن طريق نسبها لأشخاص مستقلّين”. وأشار خودوركوفسكي، أن انشطة المُرتزقة تُدار في روسيا بمجموعة من القوانين المُبهمة، بل ويمكن أن تصل إلى جرائم جنائية. ورغم ذلك، نجد أقوى رجال الدولة “لا يخجلون من إعلان موافقتهم على هذه الممارسات، وذلك ما يجعل الموقف شديد الخطورة”.

ويحفل تاريخ أفريقيا الوسطى بالعديد من الاضطرابات بعد جلاء الاستعمار، مروراً بالقادة الفاسدين، والمؤامرات الخارجية التي تهدف للحصول على الذهب، والماس، والمعادن الاخرى. (خلال السبعينيات، كانت جمهورية أفريقيا الوسطى تحت حكم الإمبراطور بوكاسا – والذي نصّب نفسه حكماً للبلاد – وكان يخصّ ضيوفه من ذوي المقام الرفيع بهدايا ماسية).

انزلقت البلاد إلى الصراع عام 2013، عندما أسقطت مجموعة من المتمرّدين المسلمين تدعى سيلكا، الحكومة، ممّا دفع غالبية الميلشيات المسيحية – والمعروفة باسم أنتي بالاكا – بالدفاع عن نفسها. وقد تسبّب العنف الطائفي الذي تلا ذلك في مقتل آلاف الأشخاص، ممّا دفع فرنسا – القوة الاستعمارية السابقة – لإرسال قوات عسكرية للبلاد. بعدها قام الفرنسيون بتمهيد الطريق لقوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة “MINUSCA”.

نعمت أفريقيا الوسطى بهدوء نسبي عقب تنصيب فوستين آركانج تواديرا رئيساً للجمهورية في مارس/آذار 2016، والذي وعد مباشرةً بالعمل على “توحيد البلاد، وإقامة السلام، وجعلها أمّة متطورة”. ولكن ما لبث أن عاد العنف مجدداً بعد فترة قصيرة وحتى وقتنا الحالي.

ومع مواجهة أفريقيا الوسطى للصراع المتصاعد على أراضيها، وعزوف الغرب عن دعمها، وجدت روسيا الفرصة سانحة، وعرضت توفير 5,200 بندقية، والعديد من الأسلحة الخفيفة بنهاية عام 2018. واليوم، يشغل مواطن روسي منصب مستشار الأمن للرئيس تواديرا، بالإضافة إلى 40 روسي آخر على الأقل في الحرس الرئاسي. وينتشر المتعاقدون مع مجموعة فاغنر في العديد من المواقع في أنحاء هذه الدولة الفقيرة.

وكما هو الحال مع كل الاتفاقات الروسيّة مع سلطات جمهورية أفريقيا الوسطى، بما في ذلك الاتفاقيّات الثنائية التي وقّعت عليها الحكومتان، ظلّت تفاصيل عمليّات مجموعة فاغنر تحدث في سريّة مطلقة.

قال لويس كوتي، صحافي حر في بانغي، في تصريح لموقع ديلي بيست: “إذا سألت مسؤولي الحكومة عن الروس، سيطلبون منك الصمت، بل قد يهدّدونك”. واستطرد: “إذا تجرّأت على الذهاب إلى الموقع الذي يعمل فيه أولئك الروس من أجل تجميع المعلومات عنهم، فسيتم مطاردتك للابتعاد عن الموقع”.

من المثير للاهتمام، أن علاقات روسيا السرية في أفريقيا الوسطى لم تقتصر على الحكومة فقط، بل امتدت لتشمل المتمرّدين أيضاً، الذين يسيطرون على 80% من مساحة البلاد، بما في ذلك مناجم الذهب والماس.

ذكرت تقارير أن مسؤولين روس، يحتمل أنهم ممثّلين لمجموعة فاغنر، قابلوا ثلاثة من زعماء أكبر المجموعات المتمرّدة في أفريقيا الوسطى في الربع الأوّل من العام، ومن ضمنهم الرئيس السابق مايكل دجوتوديا، ونور الدين آدم من مجموعة نهضة جمهورية أفريقيا الوسطى، وكلاهما على قوائم العقوبات الخاصة بالولايات المتحدة الأمريكية، والأمم المتحدة أيضاً، بتهمة زعزعة السلام، وإعاقة الانتقال السياسي للسلطة في البلاد. ولكن لم يفصح أياً منهم عن تفاصيل النقاشات التي خاضوها مع الروس.

بحسب تصريحات نائبة رئيس تحرير مركز إدارة التحقيقات، أنستازيا غورشكوفا، على القناة الروسية “TV Rain”،فإن المراسلين سافروا عشية اغتيالهم، إلى مخيّم في مدينة برنيغو، والذي يُعتقد أنه مقرّ مجموعة فاغنر، ولكن تمّ طردهم وذلك بسبب عدم حصولهم على تصريح وزارة الدفاع في جمهورية أفريقيا الوسطى.

وبحسب تصريح أحد الصحافيين المحليين لموقع ديلي بيست، فإن الحصول على تصريح عسكري لدخول المخيم صعب للغاية بالنسبة للمدنيين، مع العلم أن هذه المخيم كان في الأساس منزل الرئيس/ الأمبراطور الأسبق جيان بيدل بوكاسا. وصرّح أحد الصحافيّين من وكالة فرانس برس، والذي نجح في الحصول على تصريح دخول لأحد المنشآت الكبرى في مدينة برينغو، والتي تبعد 60 كيلومتراً عن العاصمة بانغي، أنه رأى روس يرتدون الزي العسكري يدربون جنود من أفريقيا الوسطى، ولكن لم يكن مصرّح له التقاط صور، أو مقاطع فيديو، أو حتى إجراء حوارات.

قدّم كونياخين طلب تأشيرة دخول إلى جمهورية أفريقيا الوسطى ليحقّق في مقتل زملائه، وقال لموقع “ديلي بيست” الإخباري الأميركي، “قُتل أصدقائي الثلاثة جميعهم، فيما نجا سائقهم من الهجوم، فكم أتمنى لو قابلت السائق وطرحت عليه بعض الأسئلة”. وأضاف أنه ود أيضاً مقابلة موظف الأمم المتحدة الذي دعا زملاءه، في المقام الأول، للإقامة معه، ووعدهم بالمساعدة في تنفيذ المشروع.

ووفقاً لبيان نشرته صفحة مؤسسة IMC الروسية (مركز إدارة التحقيقات الصحافيّة) على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، قرر الصحافيون الثلاثة، بعد يوم من فشلهم في دخول معسكر Berengo، الذهاب في رحلة برّية تستغرق يوماً ونصف يوم إلى مدينة بامباري في شرق البلاد لمقابلة مصدرهم- موظّف بعثة الأمم المتّحدة في أفريقيا الوسطى (MINUSCO)، الذي لديه معلومات حول وضع المدرّبين العسكريين الروس في أفريقيا الوسطى، ووعدهم بإعطائهم أرقام مسؤولين في العاصمة بانغي، أعربوا عن استعدادهم للتواصل وتسجيل المقابلة.

علاوة على ذلك، عرض ممثّل منظمة الأمم المتحدة على الصحافيّين أيضاً، “المساعدة في تصوير مناجم الذهب في بلدة انداسيما، حيث القتال الدائر بين المجموعات المتمرّدة والقوّات الحكومية للسيطرة على المدينة.

المرتزقة الروس يحمون الآن منجم الذهب

وبُني منجم انداسيما -الذي انهار عام 2014 مخلّفاً نحو 27 قتيلاً من عمال المناجم الحرفيين، على قمّة تل واقع في الغابة، وكان لشركة AXMIN الكندية، في المقام الأول، الحق في التنقيب عن الذهب قبل سيطرة المليشيات المسلّحة عليه في نهاية المطاف عام 2012.

ونشرت وكالة “رويترز” للأنباء، في عام 2014، أن عمّال المناجم يكدحون في ظل رقابة الميليشيات المسلّحة، لإنتاج 15 كيلو من الذهب شهرياً، ما يقدّر بـ350 ألف دولار، وفقا لأسعار السوق المحلية، أو ضعف هذا الرقم في السوق الدولية.

وقال الصحافي كوتي- الذي ينحدر من بلدة داسيما- إن المرتزقة الروس الذين يحمون المنجم حالياً مسؤولون عن نقل المعدات من العاصمة بانغي إلى منجم الذهب.

نشر موقع African Intelligence تقريراً يفيد بموافقة روسيا على التعاون مع حكومة جمهورية أفريقيا الوسطى لتطوير منجم الذهب في بلدة انداسيما، الذى لا يزال تحت تهديد هجمات المليشيات المسلّحة المناهضة للحكومة.

وصرّحت وزارة الخارجية الروسية، في وقت سابق، أن موسكو “تبحث احتمالات المنفعة المتبادلة من تنمية الموارد الطبيعية لجمهورية أفريقيا الوسطى”، وذلك بعد تأمين الحصول على امتيازات التنقيب عن الذهب في المنجم.

ولا تزال تفاصيل الاتفاق بين روسيا وحكومة أفريقيا الوسطى مبهمة في ظل انعدام معرفة كيفية العمل بصورة فعّالة في هذه المنطقة (موقع المنجم) حيث تفتقر حكومة أفريقيا الوسطى للسيطرة الكاملة.  

لم تُنكر روسيا ولا حكومة جمهورية أفريقيا الوسطى التواجد الروسي العسكري في هذه الدولة الأفريقية الهشة، إذ قال متحدّث باسم الرئيس تواديرا لمجلة “جون أفريك” إن مسؤولين روس “يعملون على كافة المستويات لمراقبة وتدريب الحرس الرئاسي”، بينما رأت المتحدّثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا في بيان منشور على صفحتها على موقع “فيسبوك” أنه لا توجد ثمة حساسية من تواجد المُدربين الروس في جمهورية أفريقيا الوسطى، فلا أحد يخفي أي شيء.

لا أحد يصدّق أن مصلحة روسيا في الدولة الأفريقية هدفها خيري بحت، فيما لم يصرّح أحد بقول فصل في الصفقات المبرمة بين روسيا وجمهورية أفريقيا الوسطى، وكما يُظهر مقتل الصحافيّين الثلاثة، فإن أي محاولة لاستكشاف الأمر تبدو مميتة.

تُعد جمهورية أفريقيا الوسطى، منذ وقت طويل، مكاناً خطيراً بالفعل لوسائل الإعلام حتى قبل ظهور الروس في البلاد، إذ ينفّذ المسلّحون عمليّات نهب وتدمير لمقار المؤسّسات الإعلامية في البلاد، ما أجبرعدداً كبيراً على إغلاق هذه المؤسّسات، فضلا عن تعرّض الصحافيّين بمن فيهم المراسلين الأجانب لتهديدات متواصلة من القوّات الحكومية والمليشيات المناوئة لها.

المصوّرة الفرنسية كاميل لوباج التي قُتلت في أفريقيا الوسطى عام 2014

وفي عام 2014، قتلت المصوّرة الصحافية الفرنسية كميل لوباج، (26 عاماً)، لتصير أول صحافيّة أجنبية تلقى مصرعها أثناء القتال الدائر في جمهورية أفريقيا الوسطى.

وعُثر على جثمان لوباج- التي ُنشرت أعمالها في صحف مرموقة مثل صحيفتي “واشنطن بوست” و”وول ستريت جورنال” الأميركيتين- بعد نحو أسبوع من نشر تغريدة لها على حسابها على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر” تفيد بسفرها مع مليشيات أنتي بالاكا إلى منطقة شهدت مقتل أكثر من 100 مواطن منذ شهرين. ولم تُحدّد أبداً هوية قاتليها.

ولم يُسفر أي مطلب رسمي من السلطات القضائية الفرنسية لمكتب المدّعي العام لجمهورية أفريقيا الوسطى بشأن الإجراءات الواجب اتخاذها في هذا الصدد (حادثة مقتل الصحافية الفرنسية) عن أي نتيجة، فيما قالت السلطات الحكومية في جمهورية أفريقيا الوسطى إنها تفتقر للموارد اللازمة  لإجراء التحقيق في وفاة لوباج بما في ذلك توفير سيارة تنقل المحقّقين إلى مكان مقتلها.

وجدّدت والدة لوباج، مطالبتها بمثول قاتلي ابنتها أمام العدالة، في وقت تأمل جهة العمل المشغّلة للصحافيين الروس القتلى الثلاثة أن تتحقّق العدالة- التي غالباً ما تغيب- بشأن الأشخاص المقتولين في بلد مزقتها الحروب.

وكتب خودوركوفسكي على مواقع التواصل الاجتماعي، “الطريقة المُثلى لتكريم ذكرى الأموات تتمثّل في إثبات أن موتهم في غير موضعه”، وقال، “سأبذل قصارى جهدي لتحديد هوية المعتدين (المسؤولين عن قتلهم)، مشدّداً على التزامه الراسخ أكثر من أي وقت مضى إزاء الكشف عن أنشطة مجموعة “فاغنر”.

هذا المقال مترجم عن the daily beast ولقراءة المقال الأصلي زوروا الرابط التالي