fbpx

الارتجال الموسيقي:
ارتحال عن الإبداع أم إقامة في صلبه؟

لتلقّي أبرز قصص درج على واتساب إضغط(ي) هنا!

مارس الإنسان الأول الفن الارتجالي وكانت الطبيعة الأُم مُلهمته الأولى. قلّد أصواتها وابتكر الآلات الموسيقية من رحْمها. الارتجالات الأولى للحضارات القديمة المندثرة، أتت بسيطة وقليلة الأصوات.

الأكثر قراءة
[tptn_list show_date="1" heading="0" title_length="200" limit="5"]

يتقصَّد فِعْل الارتجال الإفلات من زمام الأمور وعدم التقيّد بالقواعد المُتّبعة. وعليه فقد تأتي نتائجه غير مضمونة. ولكن من وجهة نظر السلوك النفسي هو نزعة فطرية متأصلة في النفس البشرية، تنحو الى التحرر من أي قيد أو نظام سياسي، اجتماعي أو حتى ثقافي.

واذا اعتبرنا ان فعل الارتجال غير حميد عندما يتعلق بإدارة شؤون الدولة من اقتصاد وسياسة وعلاقات عامة، كما وغير مضمون النتائج على صعيد إدارة الفرد أمور حياته، إلا أنّ الأمر يختلف بالمُطلق عندما يَحْدث الارتجال في ميادين الفنون، إذْ يصير تعبيراً فنّياً مرغوباً به، تأتي نتيجته طيبة وإيجابية عموماً.

 فالارتجال الموسيقي هو فن أداء اللحظة الآنيّة المُتدفّقة من خزان الذاكرة السماعية للمؤدّي الذي راكم فيها طبقات كثيرة، فاغْتنت صوراً واصواتاً ومشاعر.

جدلية الارتجال والتأليف

بيد أنّ مفهوم الارتجال الموسيقي كتفكير فطري متحرر، يختلف عن كونه أداءً، ويسبقه ايضاً. يُشْبِه هذا الاختلاف الفرق بين فعلين: فِعل التفكير من جهة، وفعل الإفصاح عن الفكرة من جهة ثانية. فمن اللحظة الأولى لتحرر الارتجال كفكرة موسيقية من الدماغ، ينساب الصوت الموسيقي أداءً فنياً يحاول العيش لثوان أو دقائق معدودة في الاثير. اذْ ما يلبث ان يختفي ويموت من دون القدرة على استعادته كما كان عليه قبلاً، إلا إذا حاولنا حفظه عبر تدوينه.

التدوين يُسقِط عنه صِفته الارتجالية ليُصبح منيعاً على الموت، مُنتظراً مصيرين مختلفين: إما نفياً الى مملكة النسيان أو خلوداً في الذاكرة السماعية، لِيُصار لاحقاً الى تدويره من جديد عبْر محاولات ارتجالية جديدة قد تأتي في زمن لاحق.

أزعم أن العلاقة بين الارتجال من جهة وبين والتأليف من جهة مقابلة، هي علاقة جدلية دائرية. الاثنان يُشكّلان شرطين لبعضهما البعض، ويدوران في حركة نفيٍ وخلق مستمريْن. فالارتجال كفكرة فطرية مُستلّة من الذاكرة هي نُطفة التأليف وخليته الاولى، في حين أن التأليف كابتكار مُنْجز مُسْتقرّه الذاكرة، هو إلهام وتحفيز جديدان على الارتجال. فلا الارتجال يعيش بذاته ولذاته، ولا التأليف يولد من العدم. 

جذور الارتجال ومساراته

مارس الإنسان الأول الفن الارتجالي وكانت الطبيعة الأُم مُلهمته الأولى. قلّد أصواتها وابتكر الآلات الموسيقية من رحْمها. الارتجالات الأولى للحضارات القديمة المندثرة، أتت بسيطة وقليلة الأصوات. تناقلتها الأجيال وحفظتها الذاكرات على شكل اغان رعوية وأناشيد ابتهالية للتعبُّد او للاحتفال بالمطر والحصاد والولادة والحرب. استمر الفن الموسيقي عند الشعوب والحضارات القديمة ينتقل بين الافراد والجماعات بطريقة شفاهية حتى بداية الحضارة اليونانية القديمة حيث صار يُدوَّن نقشاً او كتابة على ورق البُردى بشكل بدائي ومُبهم.

كل الشعوب مارست فن الأداء الارتجالي على مر العصور، ولكن بعضها ابتعد منه من دون أن يلغيه كلياً، وبعض آخر استمر يمارسه بكثافة، كالشعوب التي تملك تراثاً موسيقياً يعتمد نظام الموسيقى المقامية (modality)، كشعوب الشرق العربي الأوسط وشمال أفريقيا وبعضاً من شعوب آسيا الوسطى مروراً بشعوب شبه القارة الهندية وصولاً إلى الصين واليابان. 

انحسار الأداء وبقاء الفكرة

 إن انحسار أداء الارتجال الموسيقي في أوروبا مع دخول شعوبها عصر النهضة الذي انطلقت منه حركة التدوين الموسيقي على المدْرج الخُماسي الأسطر، ومترافق مع تطور لا يقل أهمية عنه، ويتلخص بتبنّي الحركة الموسيقية الأوروبية حينذاك نظام الموسيقى التونالية (tonality) بديلاً عن المقامية.

هذان التطوران الجذريان أدخلا إلى الموسيقى الأوروپية تعديلات عظيمة الشأن على صعيد النظريات الموسيقية، وأثّرا بشكل حاسم في تفاصيل عملية التأليف والأداء الموسيقيين.

فشروط التدوين الموسيقي الصارمة، أوصلت فن أداء الموسيقي الكلاسيكي في أوروبا إلى افتراق تدريجي وطويل الأمد عن الظاهرة الارتجالية، في حين استمر الارتجال يُمارس بشكل حُر في مختلف أنواع الموسيقى الشعبية الأوروبية.

ولكن جذوة الارتجال كفكرة ظلّت كامنة في التأليف، تظهر على شكل استلهامات جديدة ومبتكرة في الخطوط اللحنية للاعمال الاوركسترالية وتحديداً في أصغر وحدة في الجملة اللحنية (الموتيڤ). في حين أن  الأداء الارتجالي اصبح مُقيّداً في الموسيقى الكلاسيكية ومحصوراً في قالب الكونشرتو، حيث تترك فُسحة زمنية قصيرة للعازف المنفرد تسمح له بالعزف الحُر، وفيها يستعرض حذاقته في الاداء والتخيُّل. 

والجدير ذكره أنّ وحدة الفنون، من رواية، مسرح، موسيقى، وفنون تشكيلية، والتي تشكّلت في أوروبا بدءاً من القرن السابع عشر، وتأثرها بالعلوم الطبيعية والفلسفية أدى إلى انبثاق عنصر الدراما من خلال الشخصية الموسيقية وتحولاتها في مسارات التأليف، ما أكسب عملية الأداء الموسيقي ميزة التأويل وعوّضها عن انحسار وغياب الأداء الارتجالي.

ولكن هذا لا يدعو الى الاعتقاد بأن الموسيقى التونالية التي ظلت متماسكة حتى الربع الأول من القرن العشرين، وما أنتجته من دراماتورجية موسيقية، هي بطبيعتها مانعة لأداء الارتجال الموسيقي، في حين المقامية هي مختصّة به.

فالمعلوم أنه لا توجد علاقة حصرية بين مفهوم الارتجال من جهة وطبيعة النظامين المختلفين من جهة ثانية. فالارتجال يبقى نفسه لأي نظام موسيقي انتمى وإن اختلفت أساليبه وتقنياته. لذا ليس من المُنصف بمكان اختزال المقامية كونها نظام لا يُنتج إلا ارتجالات وتقاسيم. كما من المُجحف اعتبار التونالية نظاماً يمقت الارتجال ويُقصيها كظاهرة “رجعية” في التاريخ الموسيقي.

إقرأوا أيضاً:

عودة إلى الارتجال

بدايات القرن العشرين شهدت الموسيقى الغربية عودة الأداءات الارتجالية بشكلها الكثيف والواسع من باب الموسيقى الشعبية لشعوب القارة الأفريقية مثل البلوز والجاز على وجه الخصوص. وعلى رغم أنّ موسيقى الجاز لم تلق الانتشار الشعبي الواسع في بدايات القرن العشرين بأوروبا، كونها مثّلت ثقافة المهاجرين الملوّنين والزنوج المضطهَدين، في حين كان للبيض الموسيقى الكلاسيكية كثقافة “متفوقة”، إلا انّ النُخبة الموسيقية الاوروبية حينذاك من أمثال؛ ديبوسي ورافيل وسترافينسكي، تلقفوا موسيقى الجاز وعملوا على تلاقح خلاق بين عناصرها وبين الكلاسيكية الحديثة.  

من خلال موسيقى  البلوز والجاز وبعدهما بوقت طويل الروك والهيب هوب، عاد الأداء الارتجالي ليلعب دوراً مهماً في الفن الموسيقي تأليفاً وأداءً. ولكن الارتجال الحُر المنطلق أساساً من أغاني الزنوج الافارقة (ragtime)، الذي تكوّنت بذرته من رحم عذاباتهم في ظل نظام الرق، تغيّر مع انطلاقة الجاز في مهاجره الجديدة، ليُصبح مزيجاً من التأليف والارتجال معاً وبمضمون اجتماعي مُختلف كلياً.

فتاريخ تطور أساليب الأداء الارتجالي الجازيّة يكشف المحاولات الدائمة للسيطرة على حرية الارتجال تقنياً عبر التنميط الإيقاعي والهارموني المُلزمين للمؤدي المُرتجِل.

 لقد كان لتفاعل موسيقى الجاز بالموسيقى الغربية في مناخ من التسامح والقبول اللذين سادا المجتمعات الغربية بعد الحرب العالمية الثانية، وتبنّي الدول فيها مبدأ حرية الرأي والتعبير، أن أدى الى انتشار فن الجاز وقبوله كثقافة عالمية، شارك الجميع، سوداً وبيضاً، في صناعته ورعايته، ليُصبح فناً جماهيرياً خالياً من أي تعبير درامي ويميل إلى الترفيه والايجابية. ومؤشرات هذا الميل تُرى بوضوح في عدم تطور شكله الموسيقي من البسيط والمُرتكز على تيمة موسيقية مع تنويعات ارتجالية، إلى الشكل المعماريّ المُركّب.

ومع ذلك، فإنّ تقنيات العزف الارتجالية في الجاز بقيت تتعقد أكثر، انما منابع أفكاره ضعُفت والقدرة على الابتكار فيه شحّت، بحيث صار ارتجالاً تكرارياً مُتوقَّعاً، لا جديد فيه إلا ما يَنتج عنه من مبارزة مُسلية في تقنيات الاداء بين العازفين المَهرة. التحدي الوحيد الذي واجهه ويواجهه الارتجال في الجاز هو كيف يتفلّت من قواعده الهارموني وقيود قالبه التأليفي ليعود أكثر حُرية ودرامية فيُثير الدهشة والانفعال النفسي في آن. 

هذا التحدي بالذات هو ما أنتج مدارس متعاقبة في موسيقى الجاز. كلّ مدرسة قادمة تثور على السابقة في محاولة لاستحداث فرق ولو بسيط على مستوى فكرة الارتجال وأدائها. وهذا التحدي نفسه ايضاً جذب الكثير من أنواع موسيقية اُخرى كالكلاسيكية الحديثة للقرن العشرين والمعاصرة في القرن الواحد والعشرين وحتى الموسيقى الإثنية الحيّة، الى ملاقاة الجاز في منتصف الطريق في محاولة لتلاقح مطلوب، قد يُجدد دورة الحياة في شرايين الإبداع الموسيقي. 

الارتجال في الموسيقى الشرقية

الشعوب التي ظلّت تتبع تقليدياً نظاما موسيقياً مقامياً استمرت في ممارسة الارتجال، الذي ارتقى إلى نوع من الأغاني الشعبية والألحان المونودية وباشكال موسيقية بسيطة جداً. وقد استمرت هذه الاشكال والأنواع التلحينية بالعيش عبر قرون طويلة من الزمن على الرغم من تغير كل نواحي الحياة وأساليب التعبير فيها.

ولكن ثمة مرحلة تاريخية مفصلية حدَثت، استدعى الكثير من هذه البلدان الى التخلي عن الموسيقى المقامية والتحول الى الموسيقى التونالية وكل مُلحقاتها كلغة تعبير جديدة، من دون أن التخلي عن تراثها الموسيقي الحافل بالارتجالات الحرة والمُوَقّعة. ومن هذه الشعوب؛ بلدان شرق آسيا مثل اليابان وكوريا والصين، وبلدان آسيا الوسطى مثل أرمينيا، آذربيجان وجورجيا التي انطلقت منها حركة تأليفية اوركسترالية مهمة جداً وتشمل كل أشكال التأليف الموسيقي الغربي، إنما غنية بعناصر الموسيقى المقامية والفولكلور المحلي.    

 الارتجال الموسيقي هو فن أداء اللحظة الآنيّة المُتدفّقة من خزان الذاكرة السماعية للمؤدّي الذي راكم فيها طبقات كثيرة، فاغْتنت صوراً واصواتاً ومشاعر.

التقاسيم العربية 

من المؤكد والموثَّق أن العرب قبل تشَكُّل حضارتهم الإسلامية وبعده، مارسوا الارتجال شعراً وخطابة. وعلى الأرجح مارسوه ايضاً في الغناء والارتجال. ولكن لا تاريخ يُوثّق هذا الارتجال الموسيقي. فما وصلَنا من تاريخ ممارسة الموسيقى عند العرب من بداية الحقبة الإسلامية إلى القرن الثالث عشر، مرحلة تفكك الدولة الإسلامية، كان المستشرقون الأوروبيون قد حقّقوه ونشروه. وأشهر كتاب في هذا الموضوع كان للمستشرق هنري جورج فامر بعنوان “تاريخ الموسيقى العربية” صدر عام 1928. وفي هذا الكتاب المرجعي لا نجد سوى أخبار المُغنين والمغنيّات وعلاقتهم بولاتهم. ونجد ايضاً شروحاً مختصرة من كتب قليلة في النظرية الموسيقية لأشهر العلماء حينذاك كالفارابي وابن سينا والارموي لا تكمن أهميتها إلا في زمنها التاريخي. اما من المدونات الموسيقية فلا شيئ مُحقق بإستثناء كتاب وحيد هو “كتاب الأغاني” لأبي فرج الأصبهاني وهو كتاب في الشعر، اما الالحان فيه فمُدوّنة بطريقة خاصة وغامضة.

هذا الانقطاع الطويل والتام في تواتر انتقال المعرفة الموسيقية عند أجيال الشعوب التي انضوت تحت لواء دولة الخلافة الإسلامية وما اتى بعدها، لم يكن مرده فقط تداعيات التفكك الحاصل لهذه الدولة وسيطرة الظلامية الدينية على حركة الفكر والفن فيها، إنما أيضاً لابتعاد هذه الشعوب عن التدوين الموسيقي المتطور بحيث استمر النتاج الغنائي ينتقل شفاهياً، واستمر معه الارتجال سيد الموقف لا يراكم شيئاً محدداً وموثّقاً في التاريخ والذاكرة.                     

وقد تكون هذه الفجوة التاريخية سبباً في أن أوضاع الموسيقى وممارساتها لدى شعوب الدول العربية لم تعرف لها مُستقر نهائي بعد في عصرنا الحالي بالرغم من دخولنا عصر النهضة الذي ايضاً يُختلف على تحديد زمان انطلاقه ومضمونه الاجتماعي- الثقافي. فالممارسات الموسيقية تارة تكون بلغة مقامية بنزعة مُحافظة على التقليد وطوراً تنزع إلى اللغة التونالية بأشكال تأليفية معظمها بسيطة، أما المعقدة منها فنادرة ولا تلقى أي رواج.  

تبدو الموسيقى العربية بكل ممارساتها وكأنها تعيش صراعاً غير مبرر. يستمَدُّ دوافعه من لغة سياسية مصطنعة او مُبالغ فيها كمثل “صراع الاصالة والحداثة”. فتُصَوّر الحداثة على أنها استعمار وغزو ثقافي لشعوبها أو تطبيع مع اعدائها.

في حين تكون الأصالة، بنظرهم، هي العودة الى جذور الثقافة، والركون إلى الهوية التاريخية التي بها يُستعاد مجد الحضارة العربية وعِزّتها وكرامتها الجريحة… 

فيأتي الرد من المقلب الآخر بشوفينية تفترض عدم وجود موسيقى عربية بالأساس، وتردها إلى موسيقات محلية أقلّوية: لبنانية وشامية  ومصرية او خليجية. 

هذا الانغماس في صراع سياسي هويّاتيْ معطوفاً على إخفاق كبير في تشكّل الدولة الحديثة ككيان مستقل عن سيطرة القبَليّة والعشائرية والطائفية، هو ما يجعل الفن عموماً والموسيقى خصوصاً، تعيش صراعاً عقيماً لا أفق لحله. 

وهذا موضوع طويل وشائك لا مجال للخوض به في هذا المقال.

والنتيجة هي أن لا فن الارتجال يعيش أفضل حالاته ولا التأليف الموسيقي التونالي أو اللا-تونالي ذو التفكير السيمفوني، استطاع ان يُصبح نتاجاً يُلبي متطلبات السماع لجماهير هذه الشعوب او لنُخبتها على الأقل، ولا حتى أن يغدو نمطاً واسلوباً مُتبعاً لدى معظم المؤلفين.                             

وحْدُه الارتجال الذي بات يُعرف بالتقاسيم في الموسيقى العربية استمرّ مطوّراً ذاتَه لذاتِه ومتحولاً من ارتجالات حُرّة الى قالب موسيقي بسيط، يتحرك بمسارات محددة مُسبقاً وبتحولات مقامية لا تتبدّل قواعدها. 

الاحتمالات المحدودة والمُغلقة على نفسها في مسارات الارتجال وتحولاته المقامية جعلت من فن التقاسيم العربي أداء تكرارياً ومتوَقَعاً، لا يؤثر ولا يتأثر، بل جُلّ ما يقوم به هو النظر في مرآة نفسه، فلا يُعْجَب إلا بنفسه.

إلّا في حال تجرأ المؤدي المُرتجِل وكسر هذه المرآة مُسترجعاً قدراً من حريةٍ مُرتجاة، تكسر معها القواعد وتُحطم نرجسية هذه التقاسيم. عندها فقط سيبدو الأمل كبيراً بإنهاء هذا الفصام بين الارتجال كعنصر ابداعي يُقيم في قلب الموسيقى العربية وبين الحاجة الضرورية الى التأليف بلُغة إبداعية تُحاكي العصر وتتفاعل بانفتاح مع الثقافات الموسيقية الاُخرى.                             

إقرأوا أيضاً:

كريم شفيق - صحفي مصري | 29.03.2024

محمد جواد ظريف… حبال السلطة الصوتية في إيران بين المنع والتسريب!

ظريف، وبحسب التسريب الأخير، قام بعدّة أدوار وظيفية، ربما جعلته يتفادى هجوم الأصوليين، وجاهزيتهم للعنف والاتهامات سواء كانت بـ"الخيانة" أو "العمالة" أو "الجهل".