في رد على “وثائق إريكسون” المتعلقة بلبنان، والمنشورة في “درج”، أكدت شركة QTS أن المعلومات الواردة في الوثائق لجهة هوية مساهمي الشركة ولجهة تملّك جهة معينة لأسهم في رأسمال الشركة “عارية تماماً عن الصحة”، في إشارة إلى أن زوجة مدير عام شركة “ألفا” السابق مروان حايك لا علاقة لها بالشركة كما جاء في الوثائق، وكما أكد ل”درج” أكثر من مصدر في الشركة وفي وزارة الاتصالات اللبنانية.
تكشف “وثائق إريكسون” الداخليّة، والتي حصل عليها “الاتحاد الدولي للصحافيين الاستقصائيين” ICIJ وشاركها مع أكثر من 110 صحافيين، من 30 مؤسسة صحافيّة في 22 دولة حول العالم، بينها موقع “درج”، أنّ الشركة الأوروبيّة متورّطة في سلوكيّات غير قانونيّة في لبنان كتقديم الرشاوى، وانتهاكات مدونة أخلاقيات العمل.
هذه الوثائق تتضمن معلومات واردة في تحقيقات داخلية أجرتها الشركة حول شبهات تتعلق بالفساد، عن إعطاء “إريكسون” بين عامي 2010 و2019 “هدايا” تصل قيمتها إلى آلاف الدولارات لمسؤولين في قطاع الاتصالات في لبنان، بينهم مديرون في شركة “ألفا”، وبين هذه الهدايا، إلى المبالغ النقدية ورحلات السفر على حساب “إريركسون” لوزراء ومستشارين، هواتف وأجهزة اتصالات حديثة بلغ عددها 122 جهازاً بحسب الوثائق. هذه المعلومة أعادتني 12 عاماً إلى الوراء، إلى حادثة لها دلالاتها في هذا السياق.
الشركة في ردّ مكتوب أكدت أن “السيد عصام الحجل هو رئيس مجلس إدارة، ومدير عام الشركة ويمتلك 99,98 من أسهمها”، وأنها “لم تكن تتعامل مع شركة ألفا حصرياً خلافا لما تحاولون التلميح إليه في منشوركم، او يمكن للقارئ أن يفهم من خلاله”. وأكدت QTS في بيان الردّ، ان المعلومات الواردة في “وثائق إريكسون” حول موافقة موظف في الشركة السويدية “على طلبات شراء عائدة لشركتنا غير صحيحة”، وان المشتريات المذكورة “لا تتعدى في مطلق الأحوال بأي شكل من الأشكال 10% تقريباً من حجم أعمال شركتنا خلال السنوات المذكورة ما يؤكد عدم سعينا للحصول على العقود المتعلقة بالمشتريات المذكورة لأنها غير مؤثرة أصلاً بالنسبة إلى حجم أعمالنا ككلّ”.
السيد الحجل ومحاميه أكدا، عند تسليم “درج” بيان الردّ أنهما في صدد التقدم بدعوى قضائية ضد شركة إريكسون ويبحثان إمكان تقديمها في لبنان او في السويد.
إقرأوا أيضاً:
