fbpx

عن قامة «كلود لانزمان» الثقافية بحكم الحاجة والظرف

لتلقّي أبرز قصص درج على واتساب إضغط(ي) هنا!

رحل كلود لانزمان، المخرج الفرنسي الشهير المولود لعائلة يهودية مهاجرة، صديق سارتر، وجان دولوز، عشيق سيمون دو بوفوار، الكاتب والناقد الأدبي والفيلموغرافي. عاش لانزمان الوجود على أوسع نطاق، حياته لا تشبه سوى أفلام المغامرات، لذا فالحديث عنه مستنزِف للوقت، طويل، مُنهِك، ومعقّد..

الأكثر قراءة
[tptn_list show_date="1" heading="0" title_length="200" limit="5"]

توفّي في الخامس من تموز/ يوليو الفائت في منزله في العاصمة باريس، كلود لانزمان، المخرج الفرنسي الشهير المولود لعائلة يهودية مهاجرة، صديق سارتر، وجان دولوز، عشيق سيمون دو بوفوار، الكاتب والناقد الأدبي والفيلموغرافي في مجلة «الأزمنة الحديثة»، المنتج والمخرج السينمائي، صاحب الوثائقي الملحمي «Shoah»، أهم فيلم وثائقي عن الإبادة الألمانية النازية بحق اليهود على الأرض البولونية (9 ساعات ونصف الساعة)، وللمفارقة، صاحب وثائقي «Tsahal» المنتَج عام 1994 كذلك.

يصنّف لانزمان الذي رحل عن 92 سنة، والذي تصدّر نبأ مغادرته عالمنا، غلاف “الليبراسيون” ضمن فئة القامات الثقافية ذات الوزن، إذ إنه في العمق عنصر سابق في المقاومة الفرنسية للاحتلال النازي آنذاك، متزلّج بارع، طيّار، متسلّق جبال، وبطل رياضي، على معرفة بجمال عبد الناصر، وبومدين بن بلة، أحد أولئك المنحازين للثورة الجزائرية ضد جيش بلاده، عُرف مقرّباً من بريجيت باردو، وجان بول بلموندو، وكاترين دونوف، وسيرغي غينسبورغ، ورئيساً لتحرير مجلة «الأزمنة الحديثة»، إضافة إلى أنه اشتغل صلة وصل بين دوغول وماو.

عاش لانزمان الوجود على أوسع نطاق، حياته لا تشبه سوى أفلام المغامرات، لذا فالحديث عنه مُستنزِف للوقت، طويل، مُنهِك، ومعقّد… لكل محطّة في حياته خيوطها المتشعّبة والمتشابكة والمتّصلة ببعضها الآخر بشكل وثيق، قصّته «أغنية، متعدّدة الأوجه، وفريدة» وفق ما يقول في مذكراته، وعلى رغم أن المديح الذاتي الذي لازَمَه هو من مميّزات شخصيّته، إلا أنه عاش بالفعل حياة متخمة بكل شيء، ومتنوّعة من كل شيء أيضاً، في حين تبقى علاقته وحبّه ودفاعه الشرس عن العنف الإسرائيلي ضد الفلسطينيين الأكثر إثارة للجدل على الإطلاق، في الأوساط العربية أكثر من غيرها.

لفهمهِ لا بد من الوقوف عند ظروف حياته؛ في مذكّراته “أرنب باتاغونيا” (The Patagonian Hare)  التي نشرتها دار غاليمار العريقة سنة 2009 يتحدث لانزمان بتفصيل عن المحطّات الرئيسية من حياته، فيذكر مثلاً أن علاقته بوالدته متأزّمة للغاية منذ أن كان صغيراً، وهي التي «تخلّت عن العائلة وتلاشت من ذاكرتي، يقول، كنت أخجل من تأتأتها الرهيبة وأنفها الكبير، ذلك الأنف الذي كان بوضوح يهودياً بشكل صارم»، ويذكر كذلك أنه كان شاهداً في إحدى المرّات على والده إذ يهم بسكّين جزّار مهدّداً والدته بالقتل، ويتحدّث بأسى عن شقيقته «إيفلين» عشيقة «جيل دولوز» وسارتر، والكثير من مشاهير اليسار في فرنسا، والتي انتحرت في السادسة والثلاثين من عمرها، إضافة إلى أنه- على حد تعبيره- “اليهودي الذي قضى شبابه هارباً من الغستابو والميليشيات المتعاونة معه”.

تراجيديا حياته من حاجته الملحّة إلى النجاة وسط مشاعر التخلّي التي كان يعايشها- يعزّزها أنه يهودي أصلاً- جعلت منه وحشاً، مهزوزاً، مبالِغاً في مديح أفعاله، ناقماً، حاقداً، راغباً بالتشفّي، وإلقاء اللائمة على الجميع، على رغم أنه فعل كل ما استطاع فعله؛ تذكر دو بوفوار في مذكّراتها “قوة الأشياء” (La Force des choses) وهي التي عاش معها لانزمان حياة شبه زوجية قبل سارتر أنه كان «رجل أفعال، لقد كان كما يخبرنا مقاتلاً مع الماكي (Maquis)، رجلاً المقاومة في زمن الحرب العالمية الثانية، متزلجاً لا يعرف الخوف، مبدعاً في الصحافة الرؤيوية، بطلاً رياضياً؛ وفي السرير لم يكن يترك مديحاً ولا حتى إطراء تلقّاه من عاهرة قابلها إلا أشار إليه» …. وأن “ضغينته تجاه (الغوييم / غير اليهود) لم تَزُل أبداً”.

علاقة لانزمان باليهود هي علاقة كل المولودين لفئة اجتماعية مهمّشة، عاش آل بيته والخوف يسكنهم من أن يطرق رجال الغستابو منزلهم في باريس، لذلك فقد انضم إلى الشبيبة الشيوعية ليقوم الحزب بتزويدهم بالسلاح وكتيّبات المقاومة، كانوا يتدربون على الرمي في أقبية المدارس، إلى أن غدرَ الحزب بهم حين طالبهم بتسليم سلاح «الحركة الموحدة للمقاومة»، الحركة الشيوعية التي انضم إليها لانزمان مع أصدقائه، رفضَ الأخير ذلك، ليصدر الحزب به مذكّرة إعدام؛ بمعنى أن انتماءَه الشيوعي منصبّ في مصلحته الذاتية القائمة على أساس قومي.

كذلك علاقته بسارتر كان أساسها مقال كتبه الأخير بعنوان «ملاحظات بشأن المسألة اليهودية»، يقول «شفاني سارتر حقاً»، وهي المسألة نفسها التي كانت سبب الخلاف البارز بينهما، إذ أيّد سارتر إسرائيل، لكنه رفض خلال زيارة قام بها مع دو بوفوار ولانزمان مقابلة أي شخص بالزي الرسمي، وصف لانزمان تصرّف عرّابه بأنه «رفضٌ عنيد حتى لمحاولة فهم إسرائيل ومهمّتها الأساسية الدفاعية»؛ وحين أعلن ديغول حظر بيع الأسلحة لإسرائيل، ضغط لانزمان على سارتر كي يوقّع عريضة مؤيّدة لإسرائيل، لكن سارتر سرعان ما أبدى ندمه عليها، وهو ما كان حجرة عثرة في وجه استمرار العلاقة بينهما؛ وفي الشهر ذاته من توقيع العريضة ودعوة ديغول حظر بيع الأسلحة لإسرائيل (حزيران/ يونيو 1967)، صرّح لانزمان بأن «تدمير إسرائيل يعني إبادة ثانية ستكون أسوأ من المحرقة النازية… إسرائيل حرّيتي، ومن دونها أشعر بالعري وبأني في خطر»، وهذا ما لعب عليه في أبرز أعماله، فيلم «Shoah» الوثائقي الملحمي الشهير.

لم يكن لانزمان يعلم شيئاً عن المحرقة النازية عندما طُلب إليه في بداية السبعينات إتمام فيلم عنها، كانت معرفته عنها محصورة بما يعلمه الجميع: «ستة ملايين يهودي!»، لكنه استغل الفرصة ليكون سينمائياً، مدفوعاً بهوس إبراز الذات أياً كان السبيل إلى ذلك، محاولاً الاستفادة من كل خصائصه الوراثية منها، والكيديّة المكتسبة، لينكبّ على العمل، ويصور تسع ساعات استعاد فيها الذاكرة الشفهية للمحرقة، ثم ليعاود مرة أخرى عام 1994 ليشتغل على وثائقي آخر بعنوان «Tsahal» عن الجيش الإسرائيلي بالتعاون مع الثلاثي آرييل شارون، وإيهود باراك، وعاموس عوز.

كان ولاؤه في المرتبة الأولى لفيلمه (شواه)، كان مستعداً للقيام بأي شيء كي ينجزه بالطريقة التي يريدها؛ «شواه» فيلم صارم، لا يحتوي على لقطات أرشيفية، ولا نشرات إخبارية، ولا حتى جثة أو نقطة دم واحدة، اشتكى منه غودار قائلاً إن “لانزمان لم يعرض لنا شيئاً على الإطلاق”.

فعل النازيون ما بوسعهم لإخفاء الإبادة، لم يتركوا في سجلاتهم المحفوظة أي صورة تظهر الموت في غرف الغاز في «بيركينو»، أو شاحنات الغاز في «خيلمنو»؛ أخفوا كل الأدلة على الإبادة حتى أثناء حدوثها… وضعوا أغصان الصنوبر في الأسلاك الشائكة التي تحيط بالمعسكرات للتمويه، واستعانوا بالإوز كي يطغى صراخه على صراخ الضحايا، وأحرقوا جثث من اختنقوا… لكن في حين استعان السينمائيون بنشرات الأخبار عن الحشود النازية، وبصور الجثث المراكمة بعضها فوق بعض في معسكرات الاعتقال المحررة لسد العجز الناجم عن غياب الصور الفعلية للمحرقة، اعتمد لانزمان من جانبه على شهادات من ناجين وجناة، وممن وقفوا مكتوفي الأيدي، كان يريد أن يلقي اللائمة على الجميع، ويدعّم عمله السينمائي مهما كلّف الأمر، اتهمَ الفلاحين البولنديين بالوقوف إلى جانب النازية في الفيلم، وأخرج أحد الشخصيات يدعى «سيمون سريبنيك» من إسرائيل إلى بولندا، وصوره وهو يجذّف في نهر «نارو»، ثم استأجر له قطاراً بخارياً، وأقنع شخصاً آخر بأن يقوده كالرهينة لإتمام المشهد.

عندما رفض النازيون السابقون إجراء اللقاءات معه لاعتقادهم بأنه يهودي جاء يصورهم، اتخذ اسماً آخر هو «كلود ماري سوريل»، واخترع جمعية تاريخية وهمية لها العنوان البريدي ذاته لمجلة «الأزمنة الحديثة» … كان يزور منازل من يريد التحدث معهم مباغةً، يحاول التقرب منهم بالتملق، بدفع المال، أو ببعض الولائم من حين إلى آخر، حيث قام بدعوة «ساشوميل» (شخصية في الفيلم) وزوجته إلى مأدبة غداء باذخة، ولما تردد ساشوميل في الظهور أمام الكاميرا قام لانزمان بتصويره عبر آلة تصوير مخفية في حقيبة المترجم الذي يرافقه، ولما كُشف أمرهم مرة تم الاعتداء عليه بالضرب، كان يَعِد شخصياته بعدم الكشف عن هويتهم ليضمن فقط مشاركتهم بالفيلم؛ يبرر ذلك في مذكراته: «لا بد من خداع المخادعين»، كان يعتبر كل من يفشل في القيام بما يطلبه منه عقبة يجب التغلّب عليها.

إضافة إلى ذلك، كان لانزمان يتنمّر على الناجين أنفسهم، كان مصمّماً على أن يعيدوا استحضار قصصهم بدعوى «مهمتنا المشتركة، واجبنا المشترك»؛ في مقطع الفيديو الشهير في الفيلم يجري لانزمان لقاءً مع «ابراهام بومبا»، وهو حلاق من «تريبلينكا» كان يقص شعر المعتقلين اليهود قبيل دخولهم إلى غرف الغاز، قام لانزمان باستئجار محل للحلاقة في تل أبيب، واقترح أن يتظاهر بومبا بأنه يقوم بالحلاقة لاستحضار المشهد، لكن بومبا انهار عند استحضاره اللحظة التي طلب منه فيها أن يقوم بالحلاقة لزوجة أحد أصدقائه وشقيقته:

بومبا: لا أستطيع، هذا أمر مريع، أرجوك.

لانزمان: علينا القيام بذلك، أنت تعلم هذا.

بومبا: لن أستطيع القيام بهذا.

لانزمان: عليك القيام به، أعرف مدى قسوته، أعلم ذلك وأعتذر منك.

 بومبا: لا تدعني أكمل، أرجوك.

لانزمان: أرجوك، يجب أن نتابع.

“كنت مثل حكومة إسرائيل مع مهاجريها، في النهاية وكما يعلم الجميع، لم أغدر بأحد، (شواه) موجود كما يجب أن يكون موجوداً” كتب لانزمان مدافعاً عن نهجه؛ كان يرى فيلمه المذكور قطعة فنيةً مكتملة، قارنه بمسرحيات شكسبير، أطلق عليه اسم «تجسّداً، قيامة» و«حادثة خلق»، حتى أنه دعاه «سيمفونية». لم يمتدح أحد عملاً أنجزه مثلما امتدح لانزمان فيلمه (شواه).

عندما كتبت بولين كايل نقدها للفيلم «شواه آه طويلة. إنه يقول: لقد كنا دائماً مضطهدين، وسنكون مضطهدين مرة أخرى» تلقت مجلة «نيويوركر» التي نشرت المقال موجة من الرسائل الغاضبة، لكن عيوب الفيلم باتت أكثر وضوحاً خلال 28 عاماً على إصداره، إذ إنه خالٍ من أي ذكر للاجتياح السوفياتي الذي سرّع عملية الإبادة، لانزمان بكى حين مات ستالين أصلاً، بالكاد أشار إلى الضحايا من غير اليهود. لقد كان تقصيره في سياق الأحداث متعمّداً.

لم يتحدّث لانزمان عن المحرقة، لا عن الغجر، ولا المختلّين عقلياً، ولا مثليي الجنس، إنما المحرقة بالنسبة إليه لا تعدو أن تكون قصّة يهودية، قصة أولئك الذين يواجهون عداءً أبدياً من العالم غير اليهودي، ذاك العالم الذي سيظل يضمر العداوة لهم، ويضع في حسبانه إبادتهم جماعياً، يقول «إن الجريمة الأسوأ عند صناعة فيلم عن المحرقة أن تعتبرها حدثاً حصل في الماضي»، في إشارة منه إلى أنه لا بد من تحسّس حدوثها في المستقبل على الدوام، وكان يرى أن الكراهية الموجهة نحو اليهود كانت استثنائية، مصرّاً على أن معاداة السامية لا تشبه أشكال العنصرية الأخرى.

“كان دفاعه الشرس عن إسرائيل وفظاعاتها أسوأ ما تركه في سجّل مواقفه التي كانت محطّ انتقاد متكرّر”

على رغم من إيمانه -كما يقول في أرنب باتاغونيا- بـ«عالميّة الضحايا… الضحايا كلّهم متشابهون، والمجرمون كلّهم متشابهون» إلا أنه قدّم في فيلمه «Tsahal»  صورةً متزلّفة للجيش الإسرائيلي منذ أن بدأ تصويره عام 1987، وهي السنة نفسها التي اندلعت فيها الانتفاضة الفلسطينية الأولى، وأنهاه بعد سبعة أعوام؛ وضع «إسحاق رابين» الجيش في خدمة لانزمان، فأجرى مقابلات مكثفة مع كبار الضباط الإسرائيليين؛ كان فيها حميمياً ودوداً، أقرب إلى الشغف، عانقَ الجنود في مدرسة الطيران، وأبدى إعجابه بمعداتهم وأطرى على مظهرهم، يقول إنه أراد إظهار أن «الجنود في هذا الجيش الشاب أبناء فيليب مولر وأحفاده ورفاقه في المأساة، هم في العمق كآبائهم» لكن الفارق اليوم هو أن لديهم «جيشاً يمثّل انتصار الشعب اليهودي على نفسه بحمل السلاح» في إشارة إلى أنهم مضطهدون لعقود.

يقول في «أرنب باتاغونيا» إنه عُرض عليه أن يرى من معدات الجيش الإسرائيلي أكثر بكثير مما طلبه «الطائرات بلا طيار، الاختراع الإسرائيلي الرائع»… كانت المشاهد في الفيلم (تساهال) تشكل مقابلاً بصرياً مدهشاً لما عرضه لانزمان في (شواه)، آليات الحياة كالقطارات والشاحنات ظهرت كآلات موت في (شواه)؛ وآليات الموت في فيلم (تساهال) من طائرات مقاتلة ودبابات تحوّلت إلى آليات حياة، حتى أن قسماً كبيراً من تساهال كان عبارة عن قصيدة تتغنى بدبابة الـ «ميركافا» التي عرضها لانزمان ببطء، تتهادى في الصحراء، تجسّد عودة اليهود عبر الاستئثار بالقوة «هل تحب الدبابات؟ – يسأل لانزمان جندياً شاباً- نعم أحبها، أحب قيادتها وأن أطلق النار منها، الدبابة آلة جميلة”.

تساهال فيلم عن الخلاص باستخدام القوة، هكذا يمكن أن تسمّيه، يقول أحد الضباط فيه: «من أجل البقاء على قيد الحياة، علينا مطاردتهم، نهاجم، نهاجم، لكن وفق خطة». لا يدري أحد على من يعود الضمير (هم) في «نطاردهم»، لم يشرح الفيلم ذلك، ولم يسمِّ «الأعداء» كذلك.

لعل مقارنة “شواه” بـ “تساهال”، مع عودة إلى الجوانب الحياتية التي أثرت في  لانزمان نفسياً وفكرياً هي الطريقة المثلى لفهمه، كيف أجاد اللعب بالخيوط على مستوى الصحافة والعلاقات الإنسانية والسياسة والسينما، وكيف طوّع ذلك لمصلحته، وإن كنا نراه متناقضاً ليحمي ما أنتجه ويبرّر له، ويدفع باتجاهه، يرى نفسه متّسقاً جداً، ففيلمه “شواه” يقتضي “تساهال” كي لا تتكرّر مجريات ذاك الـ “شواه”.

لقد كان دفاعه الشرس عن إسرائيل وفظاعاتها أسوأ ما تركه في سجّل مواقفه التي كانت محطّ انتقاد متكرّر دفعت مثقفين من أمثال «ريجيس دوبريه» وغيره إلى توجيه رسالة مفتوحة له خلال العدوان الإسرائيلي على غزة عام 2014، يطالبونه فيها بموقف إنساني ينحاز للضحايا، ختمها «روني برومان» الطبيب الفرنسي اليهودي والرئيس السابق لمنظمة «أطباء بلا حدود» بالسؤال: “كيف ليهودي ناجٍ من المحرقة أن يصطفّ مع القاتل ويشيح النظر عن ضحاياه؟”.

إقرأ أيضاً:
أشهر فيلماً مُنعوا من العرض حول العالم
“ماما ميا -2”: أغنيات ABBA لا تزال تلمع في مخيّلتنا
سكارليت جوهانسون… الأعلى أجراً
أنتوني هوبكنز:”الهاوية تتبعني أينما أذهب”