fbpx

الغرب لن يسمح لبوتين بالانتصار في المعركة على دونباس

لتلقّي أبرز قصص درج على واتساب إضغط(ي) هنا!

يعاني بوتين من إحباط وأشبه بإذلال شخصي بعد فشل جيشه في احتلال العاصمة كييف في المرحلة الأولى من الغزو .

الأكثر قراءة
[tptn_list show_date="1" heading="0" title_length="200" limit="5"]

9 أيار/ مايو، ذكرى هزيمة ألمانيا النازية عام 1945، ربما سيكون يوماً فاصلاً ومحورياً في حرب بوتين الغادرة على أوكرانيا. يسعى الرئيس الروسي في الفترة حتى ذلك اليوم من الشهر الجاري، لتحقيق أي فوز مهما كان شكله، وبأي ثمن لكي يعلن في الساحة الحمراء انتصار روسيا الجديد على “النازية” في كييف، متجاهلاً حقيقة أن رئيس أوكرانيا فولودومير زيلينسكي يهودي الديانة وأجداده كانوا ضحايا المحرقة الهتلرية. 

ونقلت وسائل إعلام غربية عن أوليكسي أريستوفيتش مستشار الرئيس الأوكراني قوله إن “روسيا ستفعل ما بوسعها لتحقيق نتائج ملموسة”، لكن التطورات الميدانية ليست في مصلحة روسيا حتى اليوم.

يعاني بوتين من إحباط وأشبه بإذلال شخصي بعد فشل جيشه (الأسطوري!) في احتلال العاصمة كييف في المرحلة الأولى من الغزو الذي وصفه بـ”العملية العسكرية”، ما جعله يقلص أهدافه ويكتفي بالسعي لاحتلال منطقة دونباس التي تضم لوغانسك ودونيتسك، بغض النظر عما إذا كان سيتمكن من ذلك. هدفه هو حرمان أوكرانيا من أي إطلالة على البحر، وربط المناطق الشرقية والجنوبية الأوكرانية بالقرم.

 ما يريده بوتين الآن هو فصل دونباس عن بقية أوكرانيا وإنشاء جمهورية تابعة لموسكو مماثلة لما كان يعرف قبل توحيد ألمانيا، بجمهورية ألمانيا الديموقراطية، ومن ثم تحويلها الى مركز لزعزعة الاستقرار في المنطقة. ويرى مراقبون أن أهداف روسيا تتجاوز أراضي الإقليم إلى مساحات أبعد بكثير، وجلّها لا يتعلق بـ”حماية أراضي وسكان الجمهوريتين” اللتين اعترفت باستقلالهما موسكو قبيل الحرب، كما أن إستراتيجية معركتها مبنية على هذا الأساس. ولتحقيق هذا الهدف تسعى الى إشعال جبهات واسعة، بغطاء كثيف من القصف قبل محاولات التقدم في الأراضي التي تريد احتلالها، وذلك استناداً إلى حجم العتاد الذي تتفوق فيه دائماً. وبهذا الصدد يقول الخبير العسكري ميخايلو جيروخوف “إن القوات الروسية ستحاول التقدم لاحقاً لتطويق القوات الأوكرانية في دونباس من جهة الشرق الانفصالي، ومن جهة خاركيف شمالاً، وزاباروجيا جنوباً، بالتزامن مع قصف خطوط الإمداد الآتية من جهة الغرب، حتى وإن كانت في أقصاه”.

يجمع خبراء عسكريون على أن قدرة أوكرانيا على المقاومة في دونباس هي التي سترسم سيناريوات استمرار الحرب أو نهايتها. وهذا ما تدركه  كييف والعواصم الغربية جيداً، ما جعل الغرب يكدس في أوكرانيا أحدث أسلحته، ويقدم المعلومات الاستخبارية والجهد اللوجستي من أجل إفشال مخططات الكرملين، وزيادة تكلفة حربه.

روسيا الجديدة: مزيج من الهوية السلافية والديانة الأورثوذكسية

الخطاب السياسي والايديولوجي الروسي والسيناريوات العسكرية الجارية على الارض دفع الكثير من الخبراء والمراقبين إلى التذكير بما يعرف بمصطلح “روسيا الجديدة” الذي انتشر في روسيا مع بداية الحركة الانفصالية عام 2014، وهو ما يعكس تطلع بوتين الى اقامة دولة تضم تلك المناطق جميعها، أو بعضها”. وتعود جذور وفكرة مصطلح روسيا الجديدة  إلى القرون الوسطى، وكان بوتين قد ذكره في أحد خطاباته قبل حرب 2014، وسرعان ما تحول الى هدف ومؤشر لما قد يدور في ذهنه، وبات ملهماً للانفصاليين”.

وعلى رغم عدم وجود خريطة محددة  منشورة لهذه الدولة المزعومة، إلا أن خبراء في الشؤون الروسية أشاروا إلى أنها “تضم 5-8 مناطق أوكرانية حالية شرقية وجنوبية، من بينها منطقة دنيبروبيتروفسك في الداخل الأوكراني”… ويرى المؤرخ أوليكساندر بالي أن “هدف بوتين  منذ البداية كان إخضاع أوكرانيا وإحياء أمجاد الاتحاد السوفياتي، لكنني لا أستبعد أن يمهد لصنع روسيا الجديدة كلياً أو جزئياً، ليحفظ ماء وجهه أمام شعبه، وبغض النظر عن موقف المجتمع الدولي”. وبحسب صحيفة “لومانيتيه” الفرنسية فإن مشروع “نوفاراسيا” التوسعي هو “مزيج من الهوية السلافية والحمائية الاقتصادية والديانة الأرثوذكسية”. 

وبوتين كان اسير اعتقاد لا يتزحزح بأنه سينجح في إعادة روسيا الى الموقع الدولي المؤثر الذي خسرته بعد انهيار الاتحاد السوفييتي وتفككه، وذلك بعدما عزز سلطته القمعية وسيطر على مراكز الحكم وأعاد إنعاش الاقتصاد، مستفيداً من الطفرة المالية الناجمة عن ارتفاع اسعار النفط في الاسواق العالمية، ونجاحه في اختراق المنظومات السياسية والمالية والإعلامية في أوروبا عبر شبكات الأوليغارشيا المرتبطة التي وضعت يدها بمساعدته على مصادر الثروة والمال العام، وخصخصة ممتلكات الدولة الشيوعية، واستثمارها مئات مليارات الدولارات في قطاعات المال والعقارات والسياحة في أوروبا، إضافة إلى الاستثمار في تأسيس حركات وتنظيمات وتيارات يمينية متطرفة شعبوية ونازية جديدة وقومية متطرفة في جميع الدول الغربية، لاستخدامها بالتحديد لخدمة مشروعه الامبريالي التوسعي الذي يسعى إلى تمريره.

تاريخياً، يعود مفهوم روسيا الجديدة إلى القرن الثامن عشر، زمن القياصرة حيث كانت هذه المنطقة تقسيماً فرعياً للإمبراطورية الروسية، وكانت تقع على طول البحر الأسود، وشملت بحر آزوف وامتدت إلى الحدود الحالية لمولدوفا. بتعبير أدق تتوافق مع المناطق الحالية في ميكولايف وأوديسا وخيرسون وكيروفوغراد، إضافة إلى جزء من مقاطعة دونيتسك.

 لا ينبغي الانخداع بأن القومية هي السلاح الوحيد في ترسانة الرئيس بوتين إلى جانب الأرثوذكسية، فهو أعلن قبل سنوات أنه يريد تحقيق المهمة التاريخية لروسيا كفضاء أوراسي، وهذا من الناحية العملية تجسيداً لطموح إمبريالي يضمر في جوهره واقعاً إمبريالياً أوراسياً في مواجهة الحلم الأوروبي.

يعد المفكر الروسي الكسندر دوغين المقرب للغاية من الرئيس الروسي منظر وملهم   بوتين بمشروع الأوراسية. فهو في كتاب “أسس الجغرافيا السياسية: المستقبل الجيوسياسي لروسيا” تجاوز قول ستالين إن “الروس شعب قيصري يبحث دائماً عن قيصر ليعبده ويعمل من أجله” إلى القول: “الروس شعب إمبريالي، والمطلوب إمبريالية أوراسية”. وليس دوغين وحده من دعاة الأورواسية، إذ كتب المفكر نيكولاي تروبينزكوي مقالاً بعنوان “حول المسألة الأوكرانية”، جاء فيه “أوكرانيا عقبة في وجه الأوراسية، وسيادتها تشكل خطراً على أوراسيا، ويجب أن تكون منطقة إدارية داخل الدولة الروسية”، ودعا في كتاب “أوروبا والإنسانية” المثقفين الروس إلى “تحرير أنفسهم من التعلق بأوروبا” والتركيز على “إرث جنكيزخان” لإنشاء دولة “أورو- آسيوية”.

“أوكرانيا هي روسيا الجديدة”

عام 2014، عاد مشروع روسيا الجديدة إلى جدول الأعمال. في ذلك العام، قررت شبه جزيرة القرم، خلال استفتاء لم يعترف به المجتمع الدولي، أن ترتبط بروسيا، بينما قررت جمهوريتا لوغانسك ودونيتسك الانفصال. وفي 17 نيسان/ أبريل من العام نفسه، شكك الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في سيادة كييف على أراضيها وذلك خلال خطاب ألقاه في برنامج تلفزيوني استمر ساعات، حيث قال إنه يشكك بالفعل في السيادة الأوكرانية على أراضيها. 

مع استمرار الغزو الروسي وتصاعد المعارك في أوكرانيا، تسود أجواء من الترقب وعدم الاستقرار في دولة مولدافيا الصغيرة، ولا سيما في منطقة ترانسنيستريا، التي كانت أعلنت نفسها جمهورية انفصالية معترفاً بها من قبل موسكو، وفقاً لتقرير نشرته صحيفة “اندبندنت”. 

وانفصل إقليم ترانسنيستريا – أو إقليم ترانس- دنيستر نسبة إلى نهر دنيستر- عن مولدوفا بعد حرب قصيرة عام 1992، ويحكم الإقليم انفصاليون موالون لروسيا. ولا يخفي بوتين شهيته لضم هذا الاقليم وربما كل مولدوفا الى الاتحاد الروسي.

الجنرال رستم مينيكايف هو نائب قائد المنطقة العسكرية الروسية الوسطى، قال في تصريحات صحافية إن موسكو تريد أن “تسيطر بالكامل على دونباس (شرق) وجنوب أوكرانيا”. وأوضح الجنرال الروسي أن سيطرة قوات بلاده على جنوب أوكرانيا ستتيح لها أن تساعد الانفصاليين الموالين لموسكو الذين يحكمون ترانسنيستريا من عام 1992. وأثار هذا التصريح  قلق السلطات المولدافية، لا سيما أن روسيا بررت غزوها جارتها باتهامها حكومة كييف خصوصاً باضطهاد السكان الناطقين بالروسية في شرق أوكرانيا وهو ما يمكن أن تعتبره مدخلاً لغزو جديد. ووفقاً لصحيفة “التايمز” البريطانية  فإن روسيا تعتزم مهاجمة مولدوفا لفتح جبهة ثانية ضد أوكرانيا.

 مولدافيا هي جمهورية سوفياتية سابقة يبلغ عدد سكانها 2,6 مليون نسمة ،وتقع بين رومانيا وأوكرانيا. وتعد العلاقات بين كيشيناو وموسكو معقدة، وشهدت توترات مذ انتُخبت مايا ساندو الموالية لأوروبا رئيسة لمولدافيا عام 2020. 

كانت مولدافيا، مثل غيرها من الجمهوريات السوفيتية السابقة، هدفًا لعمليات النفوذ والتلاعب السياسي الروسيين منذ فترة طويلة، في حين يخشى البعض أن تنهار الدولة الهشة التي تقدمت بطلب الانضمام الى الاتحاد الاوروبي. وأظهر استطلاع حديث، أُجري بعد بدء الغزو الروسي، أن 66 في المئة من سكان مولدوفا يؤيدون اندماج البلاد في الاتحاد الأوروبي. وقالت تاتيانا، وهي موظفة تبلغ من العمر 46 سنة في مكتبة عامة “أنا لست مع روسيا… أنا أعتبر هذه الحرب كلها خطأ موسكو، لقد كانت لدينا بالفعل حرب في هذا البلد، وأتذكرها جيداً، وأخشى أن يشتعل الصراع مرة أخرى في ترانسنيستريا”.

لماذا يريد بوتين دونباس؟

عندما يتحدث الرئيس بوتين عن دونباس فإنه يشير إلى منطقة إنتاج الفحم والصلب القديمة في أوكرانيا. ما يعنيه حقاً هو مجمل منطقتين شرقيتين كبيرتين هما لوهانسك ودونيتسك وهما تمتدان من خارج ماريوبول في الجنوب وصولاً إلى الحدود الشمالية.

ويقول سام كراني إيفانز، من رويال يونايتد سيرفسيس إنستيتيوت في تصريح لموقع “بي بي سي” إن “المفتاح في الأمر أن الكرملين قد حدد الجزء الناطق بالروسية من أوكرانيا باعتباره روسيا أكثر منه أوكرانيا”.

وقد تكون هذه المناطق ناطقة باللغة الروسية على نطاق واسع لكنها لم تعد موالية لموسكو. وأوضح كونراد موزيكا المتخصص في الدفاع ورئيس شركة روشان للاستشارات في مقابلة مع “بي بي سي” ان ” ماريوبول كانت واحدة من أكثر المدن الموالية لروسيا في أوكرانيا ومعظم سكانها هم ناطقون بالروسية، وبالتالي فإن تدميرها أمر يتجاوز فهمي”. وعزا مراقبون قيام روسيا بتدمير هذه المدينة الى أمرين، الأول “إفراغها من سكانها بغية السيطرة عليها بالكامل حتى لو جعلها أرضاً بلا بشر، وثانياً الانتقام من سكانها الذين نظموا مقاومة شديدة لمنع روسيا من احتلالها، كونهم لا يريدون ان يكونوا جزءاً من روسيا، بل أن تنال بلادهم عضوية الاتحاد الأوروبي الذي يجسد بالنسبة إليهم مستقبلاً واعداً وازدهاراً اقتصادياً”.

بوتين يريد السيطرة الكاملة ليس على دونباس وحسب، ولكن أيضاً على منطقة خيرسون الجنوبية والتي تقع في شمال شبه جزيرة القرم وغربها، فمن شأن ذلك أن يمنحه جسراً برياً على طول الساحل الجنوبي إلى الحدود الروسية والسيطرة على إمدادات المياه لشبه جزيرة القرم.

ولا يزال الكثير من أراضي دونيتسك والمناطق الرئيسية في لوهانسك في أيدي الأوكرانيين لذلك تحاول القوات الروسية تطويق الجيش الأوكراني في الشرق، وتتحرك من الشمال والشرق والجنوب.

إقرأوا أيضاً:

أفضليات روسيا العسكرية ومعنويات أوكرانيا المرتفعة

بالنسبة إلى روسيا تختلف دونباس عن الكثير من المناطق التي شهدت معارك خلال الشهرين الماضيين، فهي منطقة مفتوحة بشكل واسع ولا تحتوي على الكثير من المنازل والمباني والشوارع الجانبية التي بإمكان القوات الأوكرانية أن تختبئ  فيها ومن ثم مباغتة الجنود الروس. ووفقاً لصحيفة “نيويورك تايمز” ستسمح هذه الميزة لروسيا باستخدام دباباتها وأنظمة الصواريخ الكبيرة والأسلحة الثقيلة الأخرى بشكل أكثر فعالية. في المقابل ستكون الصواريخ المحمولة على الكتف التي تلقتها أوكرانيا من الغرب، أقل فائدة في دونباس. وأشارت إلى أن هناك مزايا تكتيكية أخرى لموسكو أيضاً في هذه المنطقة، تتمثل في أنها تقع على حدود روسيا، ما يسمح لجنرالات بوتين ببناء خطوط إمداد أقصر وأقل خطورة، مما يحتاجون إليه في أي مكان آخر في أوكرانيا. كما أن التكتيكات العسكرية ليست ميزة موسكو الوحيدة، بل إن الرأي العام في دونباس أكثر تفضيلاً لروسيا، مقارنة بالمناطق الأوكرانية الأخرى. فقبل الحرب بفترة وجيزة، أعلن حوالى 30 في المئة من سكان المنطقة رغبتهم في أن تصبح جزءاً من روسيا، بينما فضل 10 في المئة الاستقلال، وفقاً لاستطلاع نشرته “الحرة نت”.

  إلا أن خبراء عسكريين  يستبعدون إمكانية سيطرة الروس على الدونباس، لأن لدى الأوكرانيين قوات عسكرية ذات دوافع ومعنويات مرتفعة، ومن المرجح أن يتم نقل المزيد منها  إلى دونباس. هذا فيما يتسابق الغرب لتزويد أوكرانيا بالدبابات والمدفعية الثقيلة بعيدة المدى، إضافة إلى الصواريخ المحمولة على الكتف والتي أثبتت فعاليتها حول كييف، إضافة الى الكثير من الانظمة العسكرية المتطورة التي قررت واشنطن ارسالها الى اوكرانيا لإفشال الهجوم الروسي. ويرى معهد دراسة الحرب، وهو مجموعة بحثية عسكرية في واشنطن أنه “من غير المحتمل أن يكون الجيش الروسي قد عالج المشكلات الجذرية التي أعاقت عملياته السابقة ومن أهمها ضعف التنسيق وعدم القدرة على إجراء عمليات عبر البلاد وانخفاض الروح المعنوية للجنود”. ونقلت “بي بي سي” عن سام كراني إيفانز، من رويال يونايتد سيرفسيس إنستيتيوت، إنه “يعتقد أنه سيتم تعزيز القوات الأوكرانية من قبل المتطوعين” وأضاف “نحن لا نعرف حقاً مدى قوة القوات الأوكرانية الآن”. وأكد المحلل كونراد موزيكا: “إن الهدف الرئيسي للأوكرانيين هو إلحاق أكبر قدر ممكن من الخسائر بالجانب الروسي، بخاصة أنهم يستخدمون تكتيكات تستهدف تجنب المعارك الكبيرة”. 

وقال الصحافي الأوكراني ديمتري جوردون على قناته في “يوتيوب” التي بدأت البث قبل شهرين مع شن روسيا حربها على أوكرانيا بهدف نشر وتحليل اخبار الغزو وتطوراته “أعتقد أن روسيا قد انتهت”، وأضاف “من المعروف أنه عندما يتم قطع رأس الدجاجة، فإنها تواصل الركض. تبدو روسيا الآن وكأنها دجاجة قطع رأسها بالفعل لكنها لا تزال تثير الضجة فيما رأسها ملقى على الأرض”. 

إقرأوا أيضاً:

حازم الأمين - صحافي وكاتب لبناني | 28.03.2024

العرقوب اللبناني بين “فتح لاند” و”حماس لاند”

الوقائع التي تشهدها المناطق الحدودية اللبنانية عززت التشابه بين "فتح لاند" و"حماس لاند"، فبينما كانت الهبارية تتعرض لغارات الطائرات الإسرائيلية التي قتلت على نحو متعمد تسعة مسعفين، كان أهالي بلدة رميش المسيحية يقرعون أجراس كنائسهم احتجاجاً على تمركز حزب الله على إحدى التلال في بلدتهم!