fbpx

هل دفعت “الأميرة” القطرية كاشا حياتها ثمناً لتمرّدها على طليقها؟

لتلقّي أبرز قصص درج على واتساب إضغط(ي) هنا!

في عام 2009 تقدمت كاشا جالانيو بطلب الطلاق وخاضت معركة حضانة لمدة عشر سنوات وادّعت أن زوجها السابق، عبدالعزيز بن خليفة آل ثاني، حاول التحرّش بابنتهما جنسياً.

الأكثر قراءة
[tptn_list show_date="1" heading="0" title_length="200" limit="5"]

عثرت الشرطة الاسبانية يوم الأحد في الأول من حزيران/يونيو الماضي على الزوجة السابقة لعمّ أمير قطر كاشا جالانيو جثة هامدة في منزلها في منتجع ماربيا الإسباني.

ولدت كاشا جالانيو، البالغة من العمر 45 عامًا، في أميركا وهي من أصل بولندي، وقد أصبحت الزوجة الثالثة لعبد العزيز بن خليفة آل ثاني، عمّ أمير قطر، البالغ من العمر 73 عامًا. التقت بزوجها الذي يعيش في المنفى في فرنسا منذ عام 1992 ، في باريس، ثم اعتنقت الإسلام وتزوجا لتصبح زوجته الثالثة. ولديهما ثلاث بنات هما الشيخة ملك، الشيخة ياسمين، والشيخة ريم.

في عام 2009 تقدمت كاشا بطلب الطلاق وخاضت معركة حضانة لمدة عشر سنوات وادّعت أن زوجها السابق حاول التحرّش بابنتهما جنسياً.

في مقابلة تلفزيونية، قبل شهر من وفاتها ذكرت انها تفتقد إلى ابنتها الصغيرة البالغة من العمر 15 عامًا والتي لا تزال تعيش مع والدها. وأكدت أن زوجها السابق حاول لمس ابنتهما جنسياً وشعرت بالذنب لأنها لم تكن قادرة على حماية طفلتها بسبب قوة السلطة والمال التي يمتلكها طليقها.

قالت كاشا في مقابلتها: “شعرت ان  شيئاً ما فٌقد من جسدي”، وتمنّت لو كانت ابنتها مخطئة في هذا الأمر، إلّا انها أكدت أنه “عندما يتعلق الأمر بلمس طفل، فأنت تصدّقه بغض النظر عن هوية الشخص الذي قام بالاعتداء عليه، سواء أكان والده أو أي شخص آخر”. و لطالما نفى والد الفتيات هذه التهم.

عاشت الفتيات الثلاث مع والدهن في باريس بينما حُرمت غالانيو من الحضانة بسبب معاناتها من إدمان الكحول والاكتئاب.

عبدالعزيز بن خليفة آل ثاني

لا أريد العيش في قفص ذهبي

اعتادت غاليانو أن تسمع دائمًا من  الاشخاص الذين حولها أن لديها مالًا ، فلماذا كانت تشتكي؟ كانت تقول: ” لم أرغب في أن أصبح أميرة، لطالما كنت امرأة عادية من أجل حريتي، ولا أريد أن أعيش في قفص ذهبي”. أرادت أن تظلّ طفلاتها متواضعات من دون أن يحملوا الألقاب الملكية، كما كانت ترغب أن تكبرن كطفلات عاديات تذهبن لشراء حاجياتهن بأنفسهن وتعشن طفولتهنّ. لكن في مقابل مزاعمها هذه تبرز حقيقة أنها قبلت بالزواج من ثري يكبرها بأعوام كثيرة ولديه زوجات أخريات.

استخدمت كاشا حسابها على Instagram لمشاركة قضيتها مع بقية النساء اللواتي لديهن المعاناة نفسها، كما أشارت من خلال منشوراتها  إلى أنه “يجب على شخص ما التحدث نيابة عن جميع النساء”. ونصيحتها للنساء: “تكلموا ، لستم وحدكم”.

حتى الآن تعتقد الشرطة الإسبانية أن وفاتها جاءت نتيجة جرعة زائدة من المخدرات، بينما فتح تحقيق وطلبت الشرطة تشريح الجثّة.

وكانت كاشا قد أشارت إلى النجاح الذي حققته الشيخة موزة والدة أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني ، التي تعتبر أقوى امرأة في قطر ، في مساعدة النساء على الوصول الى التعليم في دولة قطر.

في دول الخليج العربي، يسود تكتم هائل حيال نساء الأسر الحاكمة ونادرا ما يتم تقديمهن الى الرأي العام وفي حال تم تسليط الضوء عليهن فغالبًا ما تصور وسائل الإعلام الحكومية هؤلاء النساء في العوائل الحاكمة على أنهن رائدات في تمكين المرأة داخل بلدانهن. وعلى الرغم من أن النساء في دول الخليج قد أحرزن تقدمًا في مجال حقوق المرأة على عكس السنوات السابقة إلا أنها لا تزال تحت سيطرة الرجل في جميع المجالات.، فلا تستطيع المرأة السفر أو العمل بدون إذن الزوج أو الأب أو الأخ، وليس للنساء الحق في رفض ممارسة الجنس مع أزواجهن. كما يعطي القانون للرجال “الحق” في قتل قريباتهم من النساء باسم “الشرف”.

هروب نساء العائلات الحاكمة

أعادت هذا القضية التداول بقضية حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم مع زوجته السابقة الأميرة الأردنية هيا، في محاكم إنجلترا، إلى الواجهة مجدداً. والقضية كانت خلصت إلى أن الشيخ محمد كان قد سبق له أن دبر اختطاف اثنتين من بناته و أعادهما قسراً إلى دبي، حيث احتجزهما رغماً عنهما.

في عام 2018، مُنعت الشيخة لطيفة، 36 عامًا، ابنة الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم حاكم دبي، من مغادرة البلاد وعادت بالقوة إلى المنزل الملكي ولم يتم الكشف عن مصيرها بعد.

وكشفت تحقيقات بيغاسوس، التي نشرها ” درج  استهداف صحفيين ونشطاء وقادة ودبلوماسيين من حوالي 50 دولة ، عبر اختراق برنامج شركة NSO الإسرائيلية ، لمعلومات تتعلق بتتبع الشيخة لطيفة قبل وبعد اعتقالها، بالإضافة إلى تعقّب الأميرة هيا زوجة الشيخ محمد، التي فرت من دبي إلى بريطانيا في 2019 ، وتعقب الشيخة شمسة، شقيقة لطيفة، التي فرت عام 2000 إلى بريطانيا، لكنها اختطفت وأعيدت قسراً إلى دبي في العام نفسه.

وقضية الشيخة كاشا، الأمير القطرية، لا تحيد على ما يبدو عن نهج متبّع في ضبط النساء وربما الانتقام منهن.

فهل دفعت كاشا حياتها ثمناً لتمرّدها وجرأتها!

إقرأوا أيضاً:

إقرأوا أيضاً:

هلا نهاد نصرالدين - صحافية لبنانية | 27.03.2024

“بنك عودة” في قبضة الرقابة السويسرية… فما هو مصدر الـ 20 مليون دولار التي وفّرها في سويسرا؟

في الوقت الذي لم ينكشف فيه اسم السياسي الذي قام بتحويل مالي مشبوه إلى حساب مسؤول لبناني رفيع المستوى، والذي امتنع بنك عودة سويسرا عن ابلاغ "مكتب الإبلاغ عن غسيل الأموال" عنه، وهو ما ذكره بيان هيئة الرقابة على سوق المال في سويسرا "فينما" (FINMA)، تساءل خبراء عن مصدر أكثر من 20 مليون دولار التي…