سوريّا أمام اغتيال بشّار الأسد

لتلقّي أبرز قصص درج على واتساب إضغط(ي) هنا!

أطلق موظّف في مطبخ القصر الرئاسيّ نيران رشّاشه على الأسد فأرداه. وبينما هربت زوجته السيّدة أسماء كأنّها قليلة الاكتراث بما حلّ بزوجها، أطلق الموظّف ما تبقّى من رصاصاته على رأسه منتحراً.

لم تتّضح حتّى اللحظة كافّة المعلومات المتعلّقة بعمليّة الاغتيال التي أودت بالرئيس السوريّ بشّار الأسد. ما استطاع مراسل “درج” (السرّيّ) في دمشق توكيده هو التالي:

– أطلق موظّف في مطبخ القصر الرئاسيّ نيران رشّاشه على الأسد فأرداه. وبينما هربت زوجته السيّدة أسماء كأنّها قليلة الاكتراث بما حلّ بزوجها، أطلق الموظّف ما تبقّى من رصاصاته على رأسه منتحراً.

– عُثر في جيب القاتل على ورقة كتب عليها: “لقد فكّرتُ بقتله عبر تسميم طعامه، ثمّ غيّرت رأيي حين تأكّد لي أنّ التسلّل إلى الغرفة التي يرتاح فيها مع زوجته أسهل وأضمن. أمّا السبب الذي دفعني لأن أقتله فهو تخليص شعبي من هذه المأساة الدمويّة المستمرّة منذ 2011 بسبب هذا الرجل. عاشت سوريّا والموت للطاغية”. لكنْ يبدو أنّ القاتل يتمتّع بحسّ فكاهيّ وببرودة أعصاب لم تتغلّب عليها خطورة مهمّته: ذاك أنّه كتب في أسفل ورقته: “أخشى أنّكم، حين تشرّحون هذه الجثّة، لن تجدوا فيها قلباً”.

من جهة أخرى، أوردت صحيفة “فايننشيال تايمز” البريطانيّة الرصينة تحليلاً جاء فيه: “يُرجَّح أن لا يؤدّي اغتيال الرئيس بشّار الأسد إلى تغييرات كبيرة، وذلك لسبَبين: الأوّل، أنّه لم يعد منذ فترة طويلة نسبيّاً الحاكم الفعليّ لسوريّا، إذ أنّ الروس (وجزئيّاً الإيرانيّين) هم صنّاع القرار الحقيقيّون. أمّا الثاني، فأنّ نخبة السلطة السوريّة، وبعد مشاورات سريعة مع الروس والإيرانيّين، أعلنت عن تسليم السيّد ماهر الأسد، شقيق الرئيس الراحل، مقاليد رئاسة الجمهوريّة”.

ولا تكتمل اللوحة دون الإشارة إلى ما أوردته مجلّة “يو إس نيوز إند ورلد ريبورت” الأميركيّة، والتي تستقي عادةً معلوماتها من مصادر وزارة الدفاع ووكالة الاستخبارات المركزيّة. فقد ذكرت أنّ السيّدة أسماء الأسد، أرملة الرئيس الراحل، طالبت بأن ترثه في الرئاسة، معلّلةً ذلك بسببين: “أنّها امرأة، وهذا، كما علّمت تجربة المتمرّدين الأكراد، مصدر تعاطف دوليّ في مواجهة الإسلاميّين، وأنّها سنّيّة المذهب بما يحارب الدعاية الكاذبة عن علويّة النظام”. وتضيف المجلّة أنّ أحداً لم يُبال برأي أرملة الرئيس.  

إقرأ أيضاً:
خامنئي يعزل السيستاني؟
خطاب استقالة أنغيلا ميركل

الوحدة السورية للصحافة الاستقصائية - Siraj | 31.05.2023

“اختفى أنين هند…”: هكذا عرقلت الحكومة السورية دخول الفرق الدولية إلى مناطق المعارضة بعد الزلزال

يكشف هذا التحقيق الاستقصائي الذي أعدّه صحافيون من "الوحدة السورية للصحافة الاستقصائية" سراج، بالتعاون مع موقع "درج " وموقع "ميدل إيست آي"، أنّه كان يمكن إنقاذ هند وعشرات المدنيين الذين بقوا على قيد الحياة تحت الأنقاض لأيّام لو دخلت فرق الإنقاذ والتنسيق الدولية إلى المناطق التي تسيطر عليها المعارضة شمال سوريا، إلّا أن النظام السوري…
لتصلكم نشرة درج الى بريدكم الالكتروني