fbpx

“انتفاضة” شاسوار عبد الواحد: محاولة لتقليد مقتدى الصدر في كردستان؟

لتلقّي أبرز قصص درج على واتساب إضغط(ي) هنا!

“الجيل الجديد يعيش في عالم آخر خاص بهم ورئيسهم”، وما جرى هو محاولة استعراض لتقليد ما قام به مقتدى الصدر في بغداد، لكن “التظاهرات في كردستان فشلت وهي مثيرة للسخرية”.

الأكثر قراءة
[tptn_list show_date="1" heading="0" title_length="200" limit="5"]

يبدو أن محاولة المعارضة في إقليم كردستان العراق “تقليد” تحركات الصدر من خلال تظاهرات شعبية ضد القوى الحاكمة في الإقليم العراقي الشمالي قد ووجهت بقسوة من السلطات الكردية بسرعة، تجنباً لحدوث ما حدث في بغداد، من اقتحام البرلمان واحتلال شوارع في المنطقة الخضراء.

وتشهد بغداد منذ أيام تظاهرات وسيطرة على مجلس النواب العراقي من قبل أتباع التيار الصدري في حركة احتجاجية سماها مقتدى الصدر “ثورة عاشوراء”.

ودعت حركة “الجيل الجديد” الكردية المعارضة في إقليم كردستان العراق إلى تظاهرات مشابهة لتظاهرات التيار الصدري يوم السبت، وانطلقت التظاهرات من مدينة السليمانية، ثاني كبرى مدن الإقليم لتمتد إلى مناطق أخرى مثل حلبجة ورانية وجمجمال.

“قوات الأمن في مدينة السليمانية أطلقت الغاز المسيل للدموع لتفريق مئات المتظاهرين، الذين تجمعوا في وسط المدينة احتجاجاً على “الفساد وتردّي المعيشة”.

قمع واعتقالات


يقول الناشط محمود ياسين الكردي، إن التظاهرات جاءت استجابة لدعوة رئيس حراك “الجيل الجديد” شاسوار عبد الواحد ولكن قابل ذلك تحركات أمنية مكثفة من قبل قوى الأمن الداخلي والبيشمركه منذ يوم الجمعة الماضي وهذا كان يدل على استعدادات لقمع التظاهرات.

الكردي تحدث عن حملة الاعتقالات الواسعة لنواب من “الجيل الجديد” في مجلس النواب العراقي وبرلمان الاقليم وعدد من الناشطين والصحفيين الذي يدعمون الحركة الاحتجاجية، ومعطياته تشير إلى أن عدد الصحفيين المعتقلين بلغ 21 وأكثر من 600 معتقل من الشباب الناشطين، بالاضافة إلى اعتقال أعضاء في مجلس النواب العراقي بالرغم من تمتّعهم بحصانة قانونية.

وأفادت وكالة “فرانس برس” بأن قوات الأمن في مدينة السليمانية أطلقت الغاز المسيل للدموع لتفريق مئات المتظاهرين، الذين تجمعوا في وسط المدينة احتجاجاً على “الفساد وتردّي المعيشة”.

وأعلن حزب “حراك الجيل الجديد” في كردستان العراق أن سلطات الإقليم اعتقلت قياديين ونواباً من صفوفه، مشيراً إلى أن “أكثر من 30 سيارة عسكرية حاصرت مقر رئيس الحزب شاسوار عبد الواحد”، بالإضافة إلى حصار قناة NRT الإعلامية التي يمتلكها عبد الواحد.

وذكر “الجيل الجديد” أن “7 أعضاء من مجلس النواب العراقي عن كتلته التي فازت في الإنتخابات النيابية الأخيرة في تشرين أول/ أكتوبر 2021 تم اعتقالهم”، بالإضافة إلى 35 ناشطاً.

ورأت رئيسة كتلة الجيل الجديد في مجلس النواب العراقي سروة عبد الواحد، شقيقة شاسوار، من خلال تغريدة على تويتر، أن ‏”الأحداث السريعة في الإقليم وعمليات الاعتقال غير الخاضعة للقوانين الاتحادية تستدعي من مجلس القضاء الأعلى الاتحادي أن يكون له موقف من هذه العمليات المستنكرة بحق نواب الجيل الجديد ذوي الحصانة القانونية بحق المواطنين العزل.. لذا أدعو رئيس مجلس القضاء للتدخل ووقف هذه الانتهاكات”.

واكد المرصد العراقي لحقوق الإنسان من خلال بيان مقتضب ان “سلطات إقليم كردستان العراق تمارس قيوداً على الصحافيين وترتكب اعتداءات بحقهم وتمنع وسائل الإعلام من تغطية الاحتجاجات”.

إقرأوا أيضاً:

وقال مدير مركز “ميترو” لحماية حقوق الصحافيين رحمن غريب، لشبكة “رووداو” المحلية، إن “11 صحفياً اعتقلوا خلال الـ24 ساعة الماضية في محافظات السليمانية وأربيل ودهوك”.

وقال موسى رحمة الله عضو قوى التغيير الديمقراطية، إن لجنة العمل الوطني في قوى التغيير أصدرت موقفاً ضد الأحداث التي رافقت التظاهرات في كردستان التي تهدف إلى اقتحام البرلمان لتجاوزه دستور كردستان.

ويعبّر رحمة الله عن تضامنه مع الأصوات المناهضة لقمع السلطات والتي تهدف إلى كسر الديكتاتوريات ونفوذ العائلتين التقليديتين الحاكمتين في كردستان و”ندعم شعب كردستان العراق، في مطالبتهم الحقة بضرورة اجراء انتخابات برلمان كردستان ضمن الإجراءات القانونية”.

وعبّرت قوى التغيير الديمقراطية، وهي تتألف من 10 حركات سياسية، عن قلقها من اعتقال الصحافيين والناشطين والنواب، وأكدت “ضرورة اتخاذ سلطات الاقليم الإجراءات الكفيلة بضمان الحريات وبالأخص حرية التعبير وحرية العمل السياسي التي كفلها الدستور العراقي”.

“خمس دقائق فقط”؟

المحلل السياسي محمد زنكنة لديه رأي آخر بما يتعلق ببيان “الجيل الجديد”، والأمر بحسب رأيه “لم يصل إلى حد التظاهرات الكبيرة كما يدعون ولم تكن الا مناوشات انتهت في 5 دقائق فقط”، ويرى زنكنة أن “الجيل الجديد يعيش في عالم آخر خاص بهم ورئيسهم”، وما جرى هو محاولة استعراض لتقليد ما قام به مقتدى الصدر في بغداد، لكن “التظاهرات في كردستان فشلت وهي مثيرة للسخرية كما يراها زنكنة.
أما عن الاعتقالات، فيرجع زنكنة الأمر إلى بيان صادر عن اللجنة الأمنية في السليمانية التي أكدت إخلاء سبيل جميع المعتقلين، فيما يؤكد مقرّبون من “الجيل الجديد” أن هناك عدداً من النشطاء والنواب والاعلاميين لا يزالون معتقلين لدى القوى الامنية.

إقرأوا أيضاً:

سامر المحمود- صحفي سوري | 23.04.2024

“مافيات” الفصائل المسلّحة شمال سوريا… تهريب مخدرات وإتجار بالبشر واغتيال الشهود

بالتزامن مع تجارة المخدرات، تنشط تجارة البشر عبر خطوط التهريب، إذ أكد شهود لـ"درج" رفضوا الكشف عن أسمائهم لأسباب أمنية، أن نقاط التهريب ممتدة من عفرين إلى جرابلس بإشراف فصائل الجيش الوطني، وتبلغ تكلفة الشخص الواحد نحو 800 دولار أميركي، والأشخاص في غالبيتهم خارجون من مناطق سيطرة النظام، متوجهون إلى تركيا ثم أوروبا.