fbpx

رجال الدين الإيرانيّون يطالبون بتفكيك نظامهم!

لتلقّي أبرز قصص درج على واتساب إضغط(ي) هنا!

أفاد مراسلنا في طهران أنّ المرجع الأعلى السيّد علي خامنئي تلقّى عريضة من سبعين عالماً دينيّاً بينهم بعض كبار رجال الدين في مدينة قم. ويبدو أنّ هذه العريضة غير المتوقّعة بتاتاً “أقلقت خامنئي” وقادة “الحرس الثوريّ” المتشدّدين. ذاك أنّها طالبت بإنهاء العمل بنظريّة “ولاية الفقيه” التي صاغها آية الله الخميني

الأكثر قراءة
[tptn_list show_date="1" heading="0" title_length="200" limit="5"]

أفاد مراسلنا في طهران أنّ المرجع الأعلى السيّد علي خامنئي تلقّى عريضة من سبعين عالماً دينيّاً بينهم بعض كبار رجال الدين في مدينة قم. ويبدو أنّ هذه العريضة غير المتوقّعة بتاتاً “أقلقت خامنئي” وقادة “الحرس الثوريّ” المتشدّدين. ذاك أنّها طالبت بإنهاء العمل بنظريّة “ولاية الفقيه” التي صاغها آية الله الخميني، وبالتالي التخلّي عن السلطة لصالح “نظام أوسع تمثيلاً تنعكس فيه الإرادة الشعبيّة على نحو أدقّ”.

لقد تضمّنت العريضة – الوثيقة خمسة بنود هي التالية:

“أوّلاً، ثبت بالملموس أنّ قدرتنا محدودة جدّاً على إنهاء الأزمة الاقتصاديّة الطاحنة، وأنّ شعاراتنا العامّة عن أنّ الإسلام هو الحلّ وغير ذلك لا تساعد في الخروج من هذه الأزمة المتصاعدة التي تهدّد بوضع أكثر من 90 في المئة من السكّان في مواجهتنا،

ثانياً، ثبت أنّنا عاجزون عن إقامة نصاب سياسيّ تتكامل فيه مؤسّسة الدولة مع سائر المؤسّسات المتفرّعة عن الثورة كـ “الحرس الثوريّ”، وهذا ما يجعل قدرتنا على بناء سياسة خارجيّة متجانسة أقرب إلى الصفر،

ثالثاً، ثبت أنّ مشاريعنا في العراق وسوريّا ولبنان واليمن مكلفة جدّاً، فيما نحن بأمسّ الحاجة إلى المال، علماً بأنّ شعبنا غير متحمّس لهذه المغامرات المكلفة، بل غير مؤيّد لها. أهمّ من ذلك أنّ القوّة التي قد نكسبها في الخارج لا تنعكس بأيّ حال على أوضاعنا الداخليّة السيّئة والمتراجعة،

رابعاً، لم يعد مناسباً أن نبقى في السلطة، رغم فشلنا على الجبهات كافّة، لمجرّد أنّ “ولاية الفقيه” تقضي بذلك. مع هذا ينبغي أن نحاذر الاستعجال في إحداث التحوّلات كي لا يصيبنا ما أصاب روسيا حين تولّى ميخائيل غورباتشوف مقاليدها.

خامساً، نقترح عقد مؤتمر وطنيّ عامّ وموسّع للتباحث في الانتقال إلى مستقبل تعدّديّ ووضع دستور جديد يُنتَخب على ضوئه برلمان لا يُمنع أيٌّ كان من الترشّح لعضويّته”.

وفي الحاشية حملت العريضة اقتراحاً بأسماء القوى التي يُفترض توجيه الدعوة لها إلى هذا المؤتمر: المؤمنون من مقلّدي سريعتمداري وأتباعه، المؤمنون من مقلّدي منتظري وأتباعه، مجاهدو خلق، دعاة العودة إلى النظام الملكيّ للشاه، مَن تبقّى من رموز “الجبهة الوطنيّة” المصدقيّة، الأصوات الشبابيّة والنسائيّة ممّن يدعون إلى الانفتاح على الثقافة الغربيّة والأميركيّة، الحزب الشيوعيّ (تودة)، ممثّلون لكافّة الأديان والمذاهب والقوميّات في إيران (كرد، عرب، أذريّين الخ…).

هذه العريضة، بحسب مراسلنا، هي التي سيتركّز عليها خطاب خامنئي الذي يُفترض أن يلقيه ظهر يوم غد.