تشترك الأحزاب الإسلامية في شمال إفريقيا في نفس المصير. في المغرب (حزب العدالة والتنمية) وتونس (النهضة) ومصر ، هم أكبر الفائزين في الانتخابات الأولى بعد الثورات العربية. وصلوا إلى السلطة لأول مرة وشاركوا في الائتلافات الحكومية. اختاروا جميعًا نوعًا من التمييز بين السياسة والدين (“التكامل” بين حزب العدالة والتنمية و حركة التوحيد و الاصلاح MUR ، والانفصال عن حزب الإخوان المصري ، و “تخصص” النهضة). كما يقودهم رجال أقوياء لهم تاريخ طويل من النشاط (عبد الإله بنكيران وسعد الدين العثماني وراشد الغنوشي ومحمد مرسي). اليوم ، قد يكون الرحيل المحتمل لأحد هؤلاء القادة – راشد الغنوشي – بمثابة تغيّر مهمّ لهذا الجيل الاسلامي.