التحريض على اللاجئين أفلت من يد السلطة في تركيا، وتجاوز البلاغة السياسيّة نحو أعمال عنف عشوائية وصلت حد القتل. ترافق ذلك مع اعتداءات على سياح عرب للاشتباه بهوياتهم، وبلغ الأمر أوجه مع ترحيل سائحين مغربيين نحو الشمال السوريّ، ظناً أنهما لاجئان سوريان. التحريض ضد اللاجئين ورقة انتخابية في تركيا، إذ وظفها المرشح الرئاسي كمال كليجدار أوغلو لاستمالة اليمين المتطرف، فيما راهن أردوغان على “العودة الطوعيّة” التي كشفت تقارير أنها قسرية وعشوائيّة، لبث الذعر في قلوب حوالى 3 ملايين لاجئ سوري في تركيا. تصريحات أردوغان في الأمم المتحدة تجاه الموضوع حملت صبغة سياسيّة، إذ اتهم المعارضة بالترويج لـ”خطاب الكراهيّة” بوصفهم مصابين بفيروس معاداة الإسلام المنتشر في الغرب، في إشارة إلى كونهم “عملاء” و يخدمون أجندات خارجيّة.
