هناك الكثير من الحذر يحيط بوصف ما يحصل في غز..ة بـ”إبــ.ــادة جماعية،” هي تهمة قانونيّة تحيط بها الكثير من الشروط والتعريفات، الشأن الذي ترك الكثيرين مترددين في استخدامها، لكن الفيلسوفة المتخصصة في دراسات الجندر جوديث باتلر، تشير في لقاء لها مع منصة “الديمقراطيّة الآن” إلى إمكانية استخدام هذه الكلمة، كونها تنطبق على ما يحصل حالياً، كما تسأل عن سبب وقوف الولايات المتحدة وإعلامها إلى جانب جرائم الإبادة التي ترتكب في غزة. سبق لباتلر أن كتبت في مقال “بوصلة النحيب” أن بلاغة نتنياهو “الإبــ.ــاديّة” تتمثل على الواقع بالقتل الجماعي للفلسطينيين، يأتي ذلك في إدانتها للرد الإسرائيلي العنيف على هجمات 7 أكتوبر/ تشرين الأول. سبق لباتلر أن انتقدت الممارسات الاستعمارية لإسرائيل في كتابها “طرق متباعدة: اليهوديّة ونقد الصهيونيّة” الصادر عام 2012، كما وقعت عدة عرائض تدعو إلى إيقاف إطلاق النار الفوري في غزّة، مؤكدة أنه دون حرية الشعب الفلسطيني وحقه بالحياة، لن يتوقف العنف، خصوصاً أن العنفي المنهجي الممارس ضد الفلسطينيين، سيستمر في إنتاج عنف بالشكل الذي رأيناه في 7 أكتوبر/ تشرين الأول.
