أعلن الجيش اللبناني، مساء الاثنين، أن باسكال سليمان، منسق حزب “القوات اللبنانية” في جبيل، خُطف وقُتل في لبنان ونُقلت جثته إلى سوريا على يد “عصابة سورية”. فيما دعا رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي إلى “ضبط النفس وعدم الانجرار وراء الإشاعات والانفعالات”. أثار مقتل سليمان وتسريب معلومات حول اتهام “عصابة سورية”، غضباً لبنانياً، فلاحق البعض اللاجئين السوريين وضربهم وحطّم سيارات تحمل أرقام لوحات سورية، من دون أن ينتهي التحقيق حتى أو تظهر النتائج. يأتي ذلك ضمن سياق تحريضي يحرص عليه عدد من المسؤولين اللبنانيين والوسائل الإعلامية التي ترمي بمسؤولية كل حادثة أو سرقة على الفئات الأكثر ضعفاً، وهم اللاجئون السوريون. لتأتي الاعتداءات الأخيرة كامتداد لهذا التحريض، خصوصاً مع غموض تفاصيل الجريمة، وحقن الشارع عاطفياً وتحريضه ضد اللاجئين السوريين، في تجاهل لحقيقة أن انتقال جثة من لبنان إلى سوريا شأن لا يمكن أن يتم من دون تدخّل أياد لبنانيّة فيه.

