تستمر مواقع ومحطات إعلامية في بث خطاب الكراهية ضد اللاجئين السوريين في لبنان، إذ تصاعد في الفترة الأخيرة هذا الخطاب، حتى بتنا نشاهد يومياً تقريراً جديداً يدعو الى عودة اللاجئين القسرية. تحوي هذه التقارير الكثير من المعلومات المغلوطة والتعميمات المجحفة. تستخدم هذه التقارير اللاجئين السوريين كذريعة لانهيار الاقتصاد اللبناني، في تجاهل لنظام الأسد الذي ما زال قائماً والمسؤول الأول عن تهجير السوريين، وللطبقة الحاكمة الفاسدة في لبنان، التي تنهب ما تبقى من ثروات البلاد. وتضع هذه التقارير اللاجئ ضمن خانة المُتهم والمذنب، تستغل ضعفه ورهبة الكاميرا واللقاء الصحافيّ، وخوفه من نظام الأسد، لتغذيّة خطاب العنصريّة، وتشبيه اللاجئين بـ”قنبلة موقوتة” يمكن أن تنفجر وتطيح بلبنان، علماً أن آخر انفجار شهده لبنان، لا علاقة للاجئين به.

