يحافظ السوري عبد العزيز النجار واللبناني علاء قباني على علاقة طيبة، ويتشاركان تفاصيل يومهما في أحد الأفران في مدينة بيروت، على رغم حملة التحريض ضد السوريين في لبنان، وما تبعها من خطاب كراهية واعتداءات جسدية على بعض السوريين من قبل أفراد، لم يجدوا حلاً لـ”كل” مشاكل لبنان، سوى العنف والاعتداء على الفئة الأضعف. لا يمكن النظر إلى علاقة السوريين واللبنانيين بناء على المشاكل السياسية أو الأمنية السابقة، إذ يتشارك البلدان الثقافة وتاريخاً طويلاً شديد التقاطع، بل يتشاركان حتى الأطعمة، كل هذا يخلق علاقات إنسانية صرفة بين السوريين والمدن اللبنانيّة وسكانها، علاقات اختبرها الكثيرون دون مخاوف أو ضغينة. تحاول سلسلة “سوريون في لبنان” تقديم الجانب الآخر لعلاقة السوريين مع لبنان من جهة والعلاقة بين السوريين واللبنانيين من جهة أخرى، وكيف تأثروا وأثروا إيجاباً بالمدينة والأشخاص، في محاولة للإضاءة ما لا يقوله السياسيون والإعلام المحرض على اللاجئين.