لم تكن حياة ابن مدينة إدلب السورية، عاصم نيرب، سهلة في لبنان. بعد خروجه من سوريا، تنقل بين الكثير من المهن، لكنه لاحق حلمه الذي أراد من خلاله دعم الثورة السورية من جهة ورد جميل مدينة طرابلس اللبنانية التي احتضنته منذ أكثر من 12 سنة من جهة أخرى، فأسّس أكاديمية لتعليم المحتوى تساعد الشباب والشابات على تعلّم صناعة المحتوى منذ البداية والتزوّد بكل ما قد يحتاجونه في سبيل ذلك. لا يمكن النظر إلى علاقة السوريين واللبنانيين بناء على المشاكل السياسية أو الأمنية السابقة، إذ يتشارك البلدان الثقافة وتاريخاً طويلاً شديد التقاطع، هذا كله يخلق علاقات إنسانية صرفة مع المدينة والأشخاص، اختبرها سوريون ولبنانيون كثر من دون مخاوف أو ضغينة. تحاول سلسلة “سوريون في لبنان” تقديم الجانب الآخر لعلاقة السوريين بلبنان من جهة، والعلاقة بين السوريين واللبنانيين من جهة أخرى، وكيف تأثروا وأثروا إيجاباً بالمدينة والأشخاص، في محاولة للإضاءة على ما لا يقوله السياسيون والإعلام المحرّض على اللاجئين.

