7 سنوات في سجون النظام المصري قضاها الناشط عبد الرحمن طارق المعروف بموكا، بسبب نشاطه المعارض للنظام، والمدافع عن حقوق الإنسان. كان موكا واحد من آلاف المحتجزين تعسفياً في مصر من ناشطين ومعتقلي رأي، وهم لا يزالون رهن الاعتقال لمجرد ممارستهم لحقوقهم الإنسانية الأساسية والدفاع عنها. داخل السجون المصرية المكتظة، اختبر موكا كل أشكال سوء المعاملة، من تعذيب وترهيب وحرمان من حقوق الدفاع. بحجة إطلاق الحوار الوطني، خرج موكا من السجن بقرار من النظام هو أبعد ما يمكن عن كونه مجرد بادرة حسن نية. لبنان كان وجهة موكا بعد تعرضه للتهديد في مصر. هناك بحث الناشط المصري عن الأمان وفرصة جديدة للحياة والعمل والنشاط الحقوقي السلمي، ولكن الواقع كان مختلفاً تماماً. فكان قراره بمغادرة لبنان إلى فرنسا بحثاً عن الأمان من جديد، لينضم إلى مئات الناشطين المصريين والعرب الذين دفعهم القمع السلطوي لنشاطهم المعارض إلى اختيار المنفى بعيداً عن أوطانهم، إلا أن ذلك لا يعني بالضرورة الاستسلام.

