مع دخول الحرب على غزة شهرها الثالث، وفشل تصويت مجلس الأمن على وقف فوري لإطلاق النار في غزة، القطاع على حافة الانهيار الكلي، مع تصاعد العمليات العسكرية في الجنوب، والنقص الفادح في الحاجات الأساسية كون المساعدات التي تدخل عبر معبر رفح غير كافية. غياب مساحة آمنة بالمعنى الحقيقي في غزّة ترك النازحين وسكان القطاع دون أي عون خارجيّ، خصوصاً أن الجيش الإسرائيلي يروج لسردية انتقال مقاتلي حـ.م.ا.س من الشمال إلى الجنوب واختبائهم تحت المستشفيات القليلة التي مازالت تعمل في الجنوب، فهل يُطبق الجيش الإسرائيلي الخناق على كافة القطاع دون تحقيق أي نصر عسكريّ سوى القتل والتدمير؟.

