حوّل خطاب الكراهية في لبنان حياة اللاجئين السوريين إلى جحيم، وباتت أصغر تفاصيل يومهم عبئاً عليهم، إذ تحولت لهجاتهم المحلية السورية إلى تهمة قد تتسبب في إذلالهم أو تعنيفهم أو حتى ضربهم. يحاول محمد (اسم مستعار) التأقلم مع الوضع الجديد، في ظل غياب الحلول بين يديه، محاولاً تفادي الحديث بلهجته الحلبيّة، حتى داخل منزله، خوفاً من شكاوى الجيران. ساهم الخطاب السياسي والإعلامي اللبناني ضد اللاجئين السوريين في تزايد العنف ضدهم في الشارع، إذ يتعرضون للطرد والتعنيف اللفظي والجسدي والتمييز، بالمقابل لا حلول واقعية وحقيقية على الأرض فلا النظام السوري يريد عودتهم ولا أمان في حال عادوا، بالإضافة إلى غياب البنية التحتية في أغلب المدن السورية، ناهيك عن الانهيار الاقتصادي ليبقى سؤال اللاجئين: “ما الحل؟”.
