ما زال القصف الإسرائيلي على قطاع غزّة مستمراً بعد أكثر من 100 يوم وفشل الحرب الإسرائيلية في تحقيق أهدافها. صور وتسجيلات الانتهاكات التي ينشرها الصحفيون والصحفيات الغزيون لم تتوقف، لكن هؤلاء الذين يخاطرون بحياواتهم وحياواتهم أسرهم تحت خطر وتهديد دائم من القصف الإسرائيليّة، فقرر عدد منهم إما مغادرة قطاع غزة أو التوقف عن العمل الصحفي في سبيل النجاة بحياتهم. تعرض الصحافيون الذين تركوا غزة إلى انتقادات تشكك بـ”صمودهم” و “أهمية استمرارهم في نقل الفظائع”، لكن أمام عجز العالم عن ردع إسرائيل وعدم توفير أي حماية للصحفيين، حق النجاة والحفاظ على الحياة لا يمكن المزايدة عليه من قبل الموجودين في مساحات آمنة، خصوصاً أمام الاستهداف الإسرائيلي المباشر للصحفيين، الذين أثبتوا للعالم أن لا كلمة أو صورة قادرة على رد صاروخ.

