سلمى، شابة فلسطينية تعيش في غزة التي تشهد حرباً إسرائيلية انتقامية ومدمرة ترتقي إلى جرائم حرب، فيما قُطعت عنها إمدادات المياه والكهرباء والطعام والوقود بشكل كامل. في مقابلة مع “بي بي سي”، تحدثت سلمى عن الرعب اليومي الذي يعيشه سكان غزة المحاصرة منذ 17 عاماً، إلا أن المذيع أراد حرف الحديث لدفعها إلى إعلان إدانتها لحركة “حماس”، متجاهلاً كل ما قالته سلمى عن معاناة أهل مدينتها. الأسلوب هذا يتكرر في تغطية الإعلام الغربي للحرب على غزة، فيجد الناشطون والمسؤولون الفلسطينيون أنفسهم مطالَبين بإدانة “حماس” وعمليتها بدلاً من تسليط الضوء على ارتكابات إسرائيل في حق الفلسطينيين.