يواجه أفراد مجتمع الميم عين تمييزاً ضدهم ورفضاً اجتماعياً، ما يجعل ظروف معيشتهم وحصولهم على حقوقهم الأساسية كالرعاية الصحية والوظائف، أمراً صعباً، في بلد تُعاقَب فيه العلاقات المثلية بالسجن ويضطر كثر الى إخفاء هويتهم الجنسية. لكن أخطر ما وصل إليه المنحى التصاعدي هذا، هو عقد لقاء وزاري تشاوري في مقر البطريركية المارونية بحضور رئيس الحكومة نجيب ميقاتي من أجل فيلم “باربي” و”المثلية”. الحملة على المثلية لا تعكس فقط جهلاً عميقاً بالتاريخ والعلوم وحق الاختلاف والكرامة، لكنها تبدو بمثابة انقضاض على الحياة الخاصة والمساحات الشخصية والحريات الفردية والعامة والهيمنة عليها.
