عاش عدنان في طرابلس اللبنانية لعشر سنوات، أحب المدينة وتعلّق بها وشعر بالمسؤولية تجاهها، وقرر أن يترك بصمته فيها، فكانت فكرة “زاب آيديا”، التي خطرت له خلال عمله على تحقيق صحافي حول حرائق الغابات في لبنان. بعد تأسيس شركته الخاصة، اضطر عدنان الى ترك لبنان، بخاصة بعدما بات البقاء فيه يشكل تهديداً لحياته. لا يمكن النظر إلى علاقة السوريين واللبنانيين بناء على المشاكل السياسية أو الأمنية السابقة، إذ يتشارك البلدان الثقافة ذاتها وتاريخاً طويلاً شديد التقاطع، بل ويتشاركان الأطعمة أيضاً. هذا كله يخلق علاقات إنسانية صرفة مع المدينة والأشخاص، اختبرها سوريون ولبنانيون كثر من دون مخاوف أو ضغينة. تحاول سلسلة “سوريون في لبنان” تقديم الجانب الآخر لعلاقة السوريين بلبنان من جهة، والعلاقة بين السوريين واللبنانيين من جهة أخرى، وكيف تأثروا وأثروا إيجاباً بالمدينة والأشخاص، في محاولة للإضاءة على ما لا يقوله السياسيون والإعلام المحرّض على اللاجئين.