fbpx

الجولاني يكشّر عن أنيابه… ضرب شديد وإطلاق نار على المتظاهرين

لتلقّي أبرز قصص درج على واتساب إضغط(ي) هنا!
"درج"

عملت عناصر جهاز الأمن والفصائل العسكرية التابعة لهيئة تحرير الشام على استخدام سيارات مصفحة في ملاحقة المتظاهرين ودهس بعضهم، وإطلاق النار عليهم واستخدام العصي والحجارة لتفريقهم.

الأكثر قراءة
[tptn_list show_date="1" heading="0" title_length="200" limit="5"]

لم يكن يظن الكثيرون من سكان مدينة إدلب بعد “خروجها” من تحت سيادة النظام السوريّ عام 2015، أن يأتي كيان مسلّح ليطلق النار وقنابل الغاز على المتظاهرين السلميين، ويزج بميليشياته في الشوارع لقمع المتظاهرين، إلى أن وثّق المتظاهرون والصحافيون بكاميراتهم العنف الذي تعرضوا له في 17/5/2024 في مدينة جسر الشغور غرب إدلب من عناصر هيئة تحرير الشام

المفارقة المأساوية السابقة أشار إليها الناشط علي أبو الهدى، أثناء تغطيته تظاهرة سلميّة في مدينة جسر الشغور، تطالب بإخراج معتقلي الرأي من سجون تحرير الشام، والحدّ من سطوة جهاز الأمن العام التابع للهيئة على المدنيين.

مدينة جسر الشغور ليست الوحيدة التي شهدت أحداثاً دامية، إذ هاجم عناصر جهاز الأمن التابع لهيئة تحرير الشام تظاهرات دعا إليها ناشطون في مدن بنش إدلب المدينة وحفسرجة وباريشا، أسفرت عن إصابة 30 شخصاً برصاص جهاز الأمن والقنابل المسيلة للدموع والعصي.

عمد جهاز الأمن بالتعاون مع فصائل عسكرية تابعة لهيئة تحرير الشام، على تطويق مدن إدلب وبنش وجسر الشغور منذ ساعات الصباح الأولى من يوم الجمعة بحسب الناشط وائل الحادود.

 منعت القوات المدججة بالأسلحة المتوسطة والرشاشات الثقيلة المدنيين من دخول المدن المذكورة، وأغلقت طرقاتها خوفاً من تنظيم تظاهرات حاشدة ضد سياسة هيئة تحرير الشام القمعية في إدلب، دعت إليها شريحة واسعة من المدنيين والحراك الشعبي.

يضيف الحادود، “بعدما غاب الرصاص ضد التظاهرات لأكثر من 10 سنوات عن سوريا، يعود اليوم في مناطق شمال غربي البلاد الى يد من يدعي أنه يتكلم باسم الثورة والمدافع عن السكان والحامي لحدودها، لكن العسكريين المسؤولين عن نقاط المرابطة، هم أنفسهم اليوم من يشهرون أسلحتهم باتجاه المدنيين المتظاهرين”.

أجبر عناصر تحرير الشام عدداً من الإعلاميين والناشطين على العودة إلى إدلب وبنش وجسر الشغور، واعتقلوا بعضهم لساعات عدة، وبعد برهة من الوقت، هجمت مجموعات من عناصر الجهاز الأمني والعسكريين على التظاهرات في المدن المذكورة وأطلقت النار عليهم بطريقة مباشرة.

يقول أحد الإعلاميين الذي رفض ذكر اسمه لأسباب تتعلق بسلامته: “وصلت وعدد من زملائي إلى مدخل مدينة إدلب الجنوبي، ليوقفنا حاجز بعيد من المدينة، ويطلب منا العودة، وبعد سجال مع العناصر أنزلونا من السيارات وأوقفونا لمدة ساعتين، تخللهما توجيه كلمات نابية لنا واتهامنا بأننا ضد الثورة، وبأننا نتعامل مع جهات هدفها زعزعة أمن المنطقة. وبقوة السلاح أجبرونا على العودة إلى منازلنا من دون أن نتمكن من تغطية التظاهرات وتوثيقها”.

فضّ الاعتصامات بالقوّة 

عمل جهاز الأمن العام يوم الثلاثاء الفائت، على مهاجمة خيمة للمعتصمين أمام مقر حكومة الإنقاذ في إدلب،  حيث طالب المعتصمون بالكشف عن مصير أبنائهم المعتقلين في سجون الهيئة، وتقديمهم لمحاكمات عادلة، ما أسفر عن إصابة عشرات الأشخاص بالسلاح الأبيض الذي استعملته القوات الأمنية لتفريقهم.

ظهر متزعم هيئة تحرير الشام، أبو محمد الجولاني، في اجتماع مع بعض الشخصيات الموالية له في مدينة إدلب، قال فيه إن صبره نفد تجاه ما تشهده المناطق مما سمّاه بـ”الانفلات”، وأكد أنه “سيواجه كل من يعبث بأمن المنطقة”.

 فسر ناشطون هذه الكلمة بأنها رسالة صريحة وإذن لقوات الجولاني الأمنية باستخدام العنف ضد المدنيين المتظاهرين ضد سياسة تحرير الشام وانتهاكاتها بالمنطقة.

مع حلول يوم الجمعة، منعت هيئة تحرير الشام عدداً من خطباء المساجد المناهضين لها من اعتلاء المنابر، واستبدلوا بخطباء موالين للجولاني بحسب الناشط برهوم الأحمد.

يقول الأحمد أن خطب الجمعة تركزت في إدلب على الولاء للهيئة والتمجيد للجولاني، مطالبةً جهاز الأمن بالضرب بيد من حديد ضد كل من يخرج ضد الهيئة، حتى وصل الأمر ببعض الخطباء الى التهديد الصريح للسكان من على المنبر بما أسماه الخطيب في أحد مساجد منطقة حارم، بـ”اتقاء غضب الحاكم لأنه إذا غضب لن يوفر أحداً اعترض عليه”. 

بثت حسابات موالية لهيئة تحرير الشام صوراً لما قالت إنه اعتداء من المتظاهرين على حواجزها المنتشرة في الطرقات، وكان واجب العناصر الدفاع عن أنفسهم، واتهمت من يقود التظاهرات بأنهم جماعات مناوئة للهيئة وعملها الإصلاحي في إدلب. وقالت الحسابات إن من بين المتظاهرين عناصر يتبعون لأحزاب متشددة عملت الهيئة على حلّها.

مقابر مجهولة

يؤكد المحامي سعيد البلان أن من حق أي شخص سواء كان عسكرياً أو مدنياً، المطالبة بكشف مصير أحبائه في السجون وتعريضهم لمحاكمات عادلة، فيما يقبع مئات المعتقلين في سجون سرية لتحرير الشام مضت سنوات على أكثرهم من دون الكشف عن مصيرهم. ويتزامن ذلك مع عثور بعض الأهالي على جثث عدد من أبنائهم المعتقلين في مقابر مجهولة، ما أثار حفيظة السكان في منطقة يفترض أنها محكومة من جماعات بعيدة من فكر النظام ونهجه الأمني.

يقول الناشط برهوم الأحمد: “ما يثير غضبي هو تصويرنا تقارير عن سيارات تسمى البراق، عدلتها هيئة تحرير الشام منذ سنوات وقالت إنها لخوض المعارك مع النظام وداعميه، إذ فردنا لها حيزاً في الإعلام كابتكار عسكري فريد في سوريا، واليوم استخدم الجولاني تلك السيارات في دهس المتظاهرين والإعلاميين في التظاهرات التي اجتاحت مدناً وبلدات عدة”.

عملت عناصر جهاز الأمن والفصائل العسكرية التابعة لهيئة تحرير الشام على استخدام سيارات مصفحة في ملاحقة المتظاهرين ودهس بعضهم، ما أفضى الى نقل المصابين الى المستشفيات، بحسب ما أكد الناشط أحمد رحال، في فيديو بثه على حسابه الشخصي.

 وقال رحال إن المصفحات دهست المدنيين والإعلاميين في حين كان عناصر القوة الأمنية مجهزين بأكوام من الحجارة في سياراتهم ضربوا بها المتظاهرين وأصابوا بعضهم بجروح بالغة.

لم يقتصر استخدام الهراوات والعصي على عناصر النظام ومخابراته في السجون لتعذيب المعتقلين، بل استورد الجولاني تلك الأسلحة ومنحها لعناصر ميليشياته لقمع المتظاهرين المطالبين بالخلاص من الحكم الأمني ونهج الاعتقالات.

فداء زياد - كاتبة فلسطينية من غزة | 14.06.2024

عن تخمة الشعور واختبارات النجاة في غزة

ليلة اقتحام رفح، كانت حيلتي أن أستعير أقدام الطبيبة أميرة العسولي، المرأة الطبيبة التي جازفت بحياتها لتنقذ حياة مصاب، فترة حصار الجيش الإسرائيلي مستشفى ناصر في خانيونس، كي أحاول إنقاذ أخي وعائلته وأختي وأبنائها المقيمين في الجهة المقابلة لنا، لأنهم كانوا أكثر قرباً من الخطر.
"درج"
لبنان
18.05.2024
زمن القراءة: 4 minutes

عملت عناصر جهاز الأمن والفصائل العسكرية التابعة لهيئة تحرير الشام على استخدام سيارات مصفحة في ملاحقة المتظاهرين ودهس بعضهم، وإطلاق النار عليهم واستخدام العصي والحجارة لتفريقهم.

لم يكن يظن الكثيرون من سكان مدينة إدلب بعد “خروجها” من تحت سيادة النظام السوريّ عام 2015، أن يأتي كيان مسلّح ليطلق النار وقنابل الغاز على المتظاهرين السلميين، ويزج بميليشياته في الشوارع لقمع المتظاهرين، إلى أن وثّق المتظاهرون والصحافيون بكاميراتهم العنف الذي تعرضوا له في 17/5/2024 في مدينة جسر الشغور غرب إدلب من عناصر هيئة تحرير الشام

المفارقة المأساوية السابقة أشار إليها الناشط علي أبو الهدى، أثناء تغطيته تظاهرة سلميّة في مدينة جسر الشغور، تطالب بإخراج معتقلي الرأي من سجون تحرير الشام، والحدّ من سطوة جهاز الأمن العام التابع للهيئة على المدنيين.

مدينة جسر الشغور ليست الوحيدة التي شهدت أحداثاً دامية، إذ هاجم عناصر جهاز الأمن التابع لهيئة تحرير الشام تظاهرات دعا إليها ناشطون في مدن بنش إدلب المدينة وحفسرجة وباريشا، أسفرت عن إصابة 30 شخصاً برصاص جهاز الأمن والقنابل المسيلة للدموع والعصي.

عمد جهاز الأمن بالتعاون مع فصائل عسكرية تابعة لهيئة تحرير الشام، على تطويق مدن إدلب وبنش وجسر الشغور منذ ساعات الصباح الأولى من يوم الجمعة بحسب الناشط وائل الحادود.

 منعت القوات المدججة بالأسلحة المتوسطة والرشاشات الثقيلة المدنيين من دخول المدن المذكورة، وأغلقت طرقاتها خوفاً من تنظيم تظاهرات حاشدة ضد سياسة هيئة تحرير الشام القمعية في إدلب، دعت إليها شريحة واسعة من المدنيين والحراك الشعبي.

يضيف الحادود، “بعدما غاب الرصاص ضد التظاهرات لأكثر من 10 سنوات عن سوريا، يعود اليوم في مناطق شمال غربي البلاد الى يد من يدعي أنه يتكلم باسم الثورة والمدافع عن السكان والحامي لحدودها، لكن العسكريين المسؤولين عن نقاط المرابطة، هم أنفسهم اليوم من يشهرون أسلحتهم باتجاه المدنيين المتظاهرين”.

أجبر عناصر تحرير الشام عدداً من الإعلاميين والناشطين على العودة إلى إدلب وبنش وجسر الشغور، واعتقلوا بعضهم لساعات عدة، وبعد برهة من الوقت، هجمت مجموعات من عناصر الجهاز الأمني والعسكريين على التظاهرات في المدن المذكورة وأطلقت النار عليهم بطريقة مباشرة.

يقول أحد الإعلاميين الذي رفض ذكر اسمه لأسباب تتعلق بسلامته: “وصلت وعدد من زملائي إلى مدخل مدينة إدلب الجنوبي، ليوقفنا حاجز بعيد من المدينة، ويطلب منا العودة، وبعد سجال مع العناصر أنزلونا من السيارات وأوقفونا لمدة ساعتين، تخللهما توجيه كلمات نابية لنا واتهامنا بأننا ضد الثورة، وبأننا نتعامل مع جهات هدفها زعزعة أمن المنطقة. وبقوة السلاح أجبرونا على العودة إلى منازلنا من دون أن نتمكن من تغطية التظاهرات وتوثيقها”.

فضّ الاعتصامات بالقوّة 

عمل جهاز الأمن العام يوم الثلاثاء الفائت، على مهاجمة خيمة للمعتصمين أمام مقر حكومة الإنقاذ في إدلب،  حيث طالب المعتصمون بالكشف عن مصير أبنائهم المعتقلين في سجون الهيئة، وتقديمهم لمحاكمات عادلة، ما أسفر عن إصابة عشرات الأشخاص بالسلاح الأبيض الذي استعملته القوات الأمنية لتفريقهم.

ظهر متزعم هيئة تحرير الشام، أبو محمد الجولاني، في اجتماع مع بعض الشخصيات الموالية له في مدينة إدلب، قال فيه إن صبره نفد تجاه ما تشهده المناطق مما سمّاه بـ”الانفلات”، وأكد أنه “سيواجه كل من يعبث بأمن المنطقة”.

 فسر ناشطون هذه الكلمة بأنها رسالة صريحة وإذن لقوات الجولاني الأمنية باستخدام العنف ضد المدنيين المتظاهرين ضد سياسة تحرير الشام وانتهاكاتها بالمنطقة.

مع حلول يوم الجمعة، منعت هيئة تحرير الشام عدداً من خطباء المساجد المناهضين لها من اعتلاء المنابر، واستبدلوا بخطباء موالين للجولاني بحسب الناشط برهوم الأحمد.

يقول الأحمد أن خطب الجمعة تركزت في إدلب على الولاء للهيئة والتمجيد للجولاني، مطالبةً جهاز الأمن بالضرب بيد من حديد ضد كل من يخرج ضد الهيئة، حتى وصل الأمر ببعض الخطباء الى التهديد الصريح للسكان من على المنبر بما أسماه الخطيب في أحد مساجد منطقة حارم، بـ”اتقاء غضب الحاكم لأنه إذا غضب لن يوفر أحداً اعترض عليه”. 

بثت حسابات موالية لهيئة تحرير الشام صوراً لما قالت إنه اعتداء من المتظاهرين على حواجزها المنتشرة في الطرقات، وكان واجب العناصر الدفاع عن أنفسهم، واتهمت من يقود التظاهرات بأنهم جماعات مناوئة للهيئة وعملها الإصلاحي في إدلب. وقالت الحسابات إن من بين المتظاهرين عناصر يتبعون لأحزاب متشددة عملت الهيئة على حلّها.

مقابر مجهولة

يؤكد المحامي سعيد البلان أن من حق أي شخص سواء كان عسكرياً أو مدنياً، المطالبة بكشف مصير أحبائه في السجون وتعريضهم لمحاكمات عادلة، فيما يقبع مئات المعتقلين في سجون سرية لتحرير الشام مضت سنوات على أكثرهم من دون الكشف عن مصيرهم. ويتزامن ذلك مع عثور بعض الأهالي على جثث عدد من أبنائهم المعتقلين في مقابر مجهولة، ما أثار حفيظة السكان في منطقة يفترض أنها محكومة من جماعات بعيدة من فكر النظام ونهجه الأمني.

يقول الناشط برهوم الأحمد: “ما يثير غضبي هو تصويرنا تقارير عن سيارات تسمى البراق، عدلتها هيئة تحرير الشام منذ سنوات وقالت إنها لخوض المعارك مع النظام وداعميه، إذ فردنا لها حيزاً في الإعلام كابتكار عسكري فريد في سوريا، واليوم استخدم الجولاني تلك السيارات في دهس المتظاهرين والإعلاميين في التظاهرات التي اجتاحت مدناً وبلدات عدة”.

عملت عناصر جهاز الأمن والفصائل العسكرية التابعة لهيئة تحرير الشام على استخدام سيارات مصفحة في ملاحقة المتظاهرين ودهس بعضهم، ما أفضى الى نقل المصابين الى المستشفيات، بحسب ما أكد الناشط أحمد رحال، في فيديو بثه على حسابه الشخصي.

 وقال رحال إن المصفحات دهست المدنيين والإعلاميين في حين كان عناصر القوة الأمنية مجهزين بأكوام من الحجارة في سياراتهم ضربوا بها المتظاهرين وأصابوا بعضهم بجروح بالغة.

لم يقتصر استخدام الهراوات والعصي على عناصر النظام ومخابراته في السجون لتعذيب المعتقلين، بل استورد الجولاني تلك الأسلحة ومنحها لعناصر ميليشياته لقمع المتظاهرين المطالبين بالخلاص من الحكم الأمني ونهج الاعتقالات.

"درج"
لبنان
18.05.2024
زمن القراءة: 4 minutes

اشترك بنشرتنا البريدية