fbpx

رحلة البحث عن إجهاضٍ غير آمن في لبنان

لتلقّي أبرز قصص درج على واتساب إضغط(ي) هنا!

في لبنان، كما في مختلف الدول العربية، يجرّم القانون الإجهاض، ويعاقب المرأة وأي شخص يساعدها أو يقدّم لها خدمة الإجهاض. لذلك، ليس أمام الفتيات والنساء، في حالات الحمل غير المرغوب فيه، سوى خيارين فقط، الخضوع لعملية إجهاض سرية أو اللجوء إلى دواء يُستخدم عادةً لعلاج قرحة المعدة، ويسبّب الإجهاض.

الأكثر قراءة
[tptn_list show_date="1" heading="0" title_length="200" limit="5"]

استيقظت نور باكراً في ذلك اليوم، على غير عادتها، تسلّلت إلى الحمام وهي تخبئ في طيات ملابسها سبب نهوضها من السرير سراً، وقبل أن يصحو أحد من عائلتها. 

أدارت مفتاح الباب لتقفل على نفسها، وتعزل جسدها الهزيل والمرتجف عن أهل بيتها، فتحت العلبة، وقرأت التعليمات بخوفٍ شديد، وطبقتها بحذر ومن دون أخطاء.  ففي حالتها، الخطأ ممنوع، وربما يكلّفها حياتها، ثم جلست تنتظر النتيجة التي جاءت إيجابية: حامل!

“بحسب كتيّب الإرشادات، كان عليّ الانتظار دقيقتين على الأقل قبل ظهور النتيجة، لكنني لم أحظَ حتى بهذه الميزة، فلم يمر سوى ثوانٍ معدودة، حتى بان الخطان الأحمران بسرعة البرق معلنين الكارثة”، قالت نور (20 عاماً) لـ”درج”.

وفي تلك اللحظة، بدأت تشعر بانقطاع أنفاسها، وتجمدت في مكانها، محاولةً استيعاب مشاعر الهلع التي سيطرت عليها، وشعرت بخطين من الدموع يسيلان على وجهها، رغماً عن عينيها المصدومتين. 

ارتجفت يداها، ولم تعد تذكر كيف لملمت جسدها، وخرجت من الحمام، وذهبت إلى سريرها لتكمل نومها، لكن لم يغمض لها جفن، فالأفكار كانت تتزاحم في رأسها، وهي تتخيّل السيناريوهات السيئة والمخيفة التي يمكن أن تحدث. 

فمن جهة، لن يرحمها والداها إذا انكشف أمرها، بل سيكون مصيرها الموت غالباً، ومن جهةٍ أخرى، كانت تفكر في كل ما سمعته عن مخاطر الإجهاض، التي قد تصل حدّ الموت.

صدمة الخذلان بعد الإجهاض

نهضت من سريرها قبل أن يرنّ صوت المنبه بدقائق، وعلى الرغم من الثقل الذي كانت تشعر به، كان عليها ارتداء ملابسها، ومغادرة المنزل بحجة الذهاب إلى الجامعة، لكنها في الحقيقة، ذهبت للقاء الشاب الذي تربطها به علاقة حب منذ ثلاث سنوات، وهو والد الجنين الذي بدأ يتكوّن في رحمها.

بمجرد وصولها، وما إن أغلق باب المنزل حتى انفجرت بالبكاء المكتوم في روحها، وأخبرته ما حصل بصوتٍ مخنوق.  

“حتى لحظة وصولي إلى منزله، كنت أعتقد أن الصدمة الأكبر التي سأواجهها في ذلك اليوم، هي خبر حملي، إلا أن صدمتي فيه كانت الأعظم والأكبر، خذلني وتخلى عني خلال ثانية واحدة”، أضافت نور.

فاق رد فعله توقعاتها كلها، فما إن لفظت جملة “أنا حامل، ويجب أن أجري عملية إجهاض”، ابتعد إلى الوراء قليلاً، نظر في عينيها الحائرتين، وقال لها: “هذه المصيبة تقع على عاتقك أنتِ، كان يجب أن تكوني أكثر حرصاً! تخلّصي منه بعيداً عني، أنا في غنى عن التورّط في هذه المصيبة”.

خرجت من منزله وبدأت تمشي من دون وعي، ولا هدف معين ولا وجهة محددة، فما حصل كان أكبر من قدرتها على الاستيعاب، وشعرت بالألم والرعب والخذلان والتخلّي والوحدة، لكنها للأسف لم تملك رفاهية الانهيار، واتخاذ الوقت الكافي للاستيقاظ من الصدمة، كان عليها أن تتصرف سريعاً لإنهاء الحمل، فهاتفت صديقتها المقرّبة، والتقتا لتبيان الحلول المتاحة أمامها، وهي ليست كثيرة.

خيارات خطيرة

في لبنان، كما في مختلف الدول الناطقة بالعربية، يجرّم القانون الإجهاض، ويعاقب المرأة وأي شخص يساعدها أو يقدّم لها خدمة الإجهاض.

لذلك، ليس أمام الفتيات والنساء، في حالات الحمل غير المرغوب فيه، سوى خيارين فقط، وهما نتيجة للقيود القانونية والدينية والاجتماعية، التي لا تعترف بملكية الفتيات والنساء لأجسادهن، والهوس بالدور الإنجابي المفروض عليهن.

يتمثل الخيار الأول بالخضوع لعملية إجهاض سرية في عيادة طب نسائي، وهو أمر معقد بسبب عدم قانونيته وكلفته، فقسم كبير من الأطباء والطبيبات يرفضون إجراء العملية، وفي حال الموافقة يكون البدل المالي مرتفعاً جداً.

أما الخيار الثاني، فهو اللجوء إلى دواء يُستخدم عادةً لعلاج قرحة المعدة، ويسبّب الإجهاض، لكن الحصول عليه يتطلب وصفةً طبية، يمتنع العديد من الأطباء والطبيبات عن كتابتها، لأنها “غير قانونية”، وفي حال القبول، يكون المبلغ المطلوب مبلغاً مرتفعاً، إلا أنه يبقى أقل كلفةً من العملية.

اختارت نور الإجهاض المنزلي الأقل كلفة، وبدأت أبحاثها عن طرق الحصول على وصفة للدواء وشرائه، فتوصلّت إلى جمعية تقدّم خدمات تتعلق بالصحة الجنسية والإنجابية. 

ساعدتها إحدى المرشدات في الجمعية على الوصول إلى طبيب يمكنه إرسال الدواء إليها، شرط أن تدفع 100 دولار، ثمن الوصفة والدواء، وهو مبلغ مرتفع بالنسبة إلى طالبة جامعية تعيش في بلد يعاني من أزمات خانقة، لكنها لا تملك الوقت الكافي للانتظار والتفكير، فوافقت.  

وذكرت نور أنه “حين أصبح الدواء بين يدي، شعرت بأن المرحلة الأولى من رحلتي الشاقة انتهت، لتبدأ بعدها المرحلة الثانية الأشد ألماً وخوفاً وخطورةً، وهي مرحلة تناول الجرعات وفقاً لتعليمات الطبيب”.  

حين وصلت إلى منزلها دخلت مباشرةً إلى غرفتها، لتتفادى أن يلمحها أحد ويلاحظ شيئاً، استلقت على سريرها وهي تنتظر نوم الجميع لتبدأ رحلة ألمٍ شديد، امتزج مع رعبها من طيف الموت، الذي ظلّ يلاحقها، فهي سمعت قصصاً مخيفة، عن فتيات ونساء متن أثناء الإجهاض المنزلي غير الآمن. 

غياب المتابعة الطبيّة

لا تذكر نور تفاصيل ما حدث منذ تناولها الجرعة الأولى من الدواء، التي أصابتها بآلام شديدة في الأمعاء، أما الجرعتان الثانية والثالثة فسببتا لها انقباضاتٍ مؤلمة جداً في رحمها، مما يعني بدء عملية الإجهاض.

كما أنها لا تذكر أيضاً عدد المرات التي دخلت فيها إلى الحمام، وكم نزفت من دمائها حتى سقطت آخر نقطة معلنةً إجهاض الجنين، وانتهاء المشكلة، حينها، ذهبت إلى سريرها، كانت الساعة تشير إلى الخامسة صباحاً، أغمضت عينيها لتنام، لكنها كانت تغفو لدقائق، ثم تستيقظ مذعورةً وخائفة، وفي كل مرة كانت تتمنى لو أن ما حصل كان مجرد كابوس، وستستيقظ منه قريباً.

“بعد نحو يومين من سقوط الجنين، انتقل الألم من جسدي إلى أعصابي، وسكن فيها، طاردني شعور رهيب بالذنب، وكأنني مجرمة فقط، لأنني لا أريد الإنجاب”. 

لم تتمكن نور من التخلص نهائياً من الشعور بالذنب بعد، وهو نتيجة للتربية التي تنشأ عليها الفتيات والنساء في منطقتنا، فهن محرومات من الحق في الاختيارات الشخصية، ومن تقرير مصيرهن بشأن حياتهن الجنسية والإنجابية.

وفي حال نجحت فتاة أو امرأة في كسر قيودها، تُعاقب بالوصم لأنها تجرّأت على انتهاك الأعراف والتقاليد ومفهوم العائلة، وخرجت عن دورها الإنجابي “الجبري” الذي حدّده نظام قائم على لوم الفتيات والنساء على أي حمل غير مرغوب فيه، وإعفاء الرجال من أي مسؤولية.   

“أحاول جاهدة التخلص من الآثار النفسية السيئة التي لازمت عملية إجهاضي، عدت إلى ممارسة حياتي كأن شيئاً لم يكن بالنسبة إلى المحيطين بي،لكن بالنسبة إليّ، سيبقى سري مخبئاً في عيني، وإذا انكشف، سأصبح عاراً على عائلتي”، ختمت نور.

إقرأوا أيضاً:

02.07.2024
زمن القراءة: 5 minutes

في لبنان، كما في مختلف الدول العربية، يجرّم القانون الإجهاض، ويعاقب المرأة وأي شخص يساعدها أو يقدّم لها خدمة الإجهاض. لذلك، ليس أمام الفتيات والنساء، في حالات الحمل غير المرغوب فيه، سوى خيارين فقط، الخضوع لعملية إجهاض سرية أو اللجوء إلى دواء يُستخدم عادةً لعلاج قرحة المعدة، ويسبّب الإجهاض.

استيقظت نور باكراً في ذلك اليوم، على غير عادتها، تسلّلت إلى الحمام وهي تخبئ في طيات ملابسها سبب نهوضها من السرير سراً، وقبل أن يصحو أحد من عائلتها. 

أدارت مفتاح الباب لتقفل على نفسها، وتعزل جسدها الهزيل والمرتجف عن أهل بيتها، فتحت العلبة، وقرأت التعليمات بخوفٍ شديد، وطبقتها بحذر ومن دون أخطاء.  ففي حالتها، الخطأ ممنوع، وربما يكلّفها حياتها، ثم جلست تنتظر النتيجة التي جاءت إيجابية: حامل!

“بحسب كتيّب الإرشادات، كان عليّ الانتظار دقيقتين على الأقل قبل ظهور النتيجة، لكنني لم أحظَ حتى بهذه الميزة، فلم يمر سوى ثوانٍ معدودة، حتى بان الخطان الأحمران بسرعة البرق معلنين الكارثة”، قالت نور (20 عاماً) لـ”درج”.

وفي تلك اللحظة، بدأت تشعر بانقطاع أنفاسها، وتجمدت في مكانها، محاولةً استيعاب مشاعر الهلع التي سيطرت عليها، وشعرت بخطين من الدموع يسيلان على وجهها، رغماً عن عينيها المصدومتين. 

ارتجفت يداها، ولم تعد تذكر كيف لملمت جسدها، وخرجت من الحمام، وذهبت إلى سريرها لتكمل نومها، لكن لم يغمض لها جفن، فالأفكار كانت تتزاحم في رأسها، وهي تتخيّل السيناريوهات السيئة والمخيفة التي يمكن أن تحدث. 

فمن جهة، لن يرحمها والداها إذا انكشف أمرها، بل سيكون مصيرها الموت غالباً، ومن جهةٍ أخرى، كانت تفكر في كل ما سمعته عن مخاطر الإجهاض، التي قد تصل حدّ الموت.

صدمة الخذلان بعد الإجهاض

نهضت من سريرها قبل أن يرنّ صوت المنبه بدقائق، وعلى الرغم من الثقل الذي كانت تشعر به، كان عليها ارتداء ملابسها، ومغادرة المنزل بحجة الذهاب إلى الجامعة، لكنها في الحقيقة، ذهبت للقاء الشاب الذي تربطها به علاقة حب منذ ثلاث سنوات، وهو والد الجنين الذي بدأ يتكوّن في رحمها.

بمجرد وصولها، وما إن أغلق باب المنزل حتى انفجرت بالبكاء المكتوم في روحها، وأخبرته ما حصل بصوتٍ مخنوق.  

“حتى لحظة وصولي إلى منزله، كنت أعتقد أن الصدمة الأكبر التي سأواجهها في ذلك اليوم، هي خبر حملي، إلا أن صدمتي فيه كانت الأعظم والأكبر، خذلني وتخلى عني خلال ثانية واحدة”، أضافت نور.

فاق رد فعله توقعاتها كلها، فما إن لفظت جملة “أنا حامل، ويجب أن أجري عملية إجهاض”، ابتعد إلى الوراء قليلاً، نظر في عينيها الحائرتين، وقال لها: “هذه المصيبة تقع على عاتقك أنتِ، كان يجب أن تكوني أكثر حرصاً! تخلّصي منه بعيداً عني، أنا في غنى عن التورّط في هذه المصيبة”.

خرجت من منزله وبدأت تمشي من دون وعي، ولا هدف معين ولا وجهة محددة، فما حصل كان أكبر من قدرتها على الاستيعاب، وشعرت بالألم والرعب والخذلان والتخلّي والوحدة، لكنها للأسف لم تملك رفاهية الانهيار، واتخاذ الوقت الكافي للاستيقاظ من الصدمة، كان عليها أن تتصرف سريعاً لإنهاء الحمل، فهاتفت صديقتها المقرّبة، والتقتا لتبيان الحلول المتاحة أمامها، وهي ليست كثيرة.

خيارات خطيرة

في لبنان، كما في مختلف الدول الناطقة بالعربية، يجرّم القانون الإجهاض، ويعاقب المرأة وأي شخص يساعدها أو يقدّم لها خدمة الإجهاض.

لذلك، ليس أمام الفتيات والنساء، في حالات الحمل غير المرغوب فيه، سوى خيارين فقط، وهما نتيجة للقيود القانونية والدينية والاجتماعية، التي لا تعترف بملكية الفتيات والنساء لأجسادهن، والهوس بالدور الإنجابي المفروض عليهن.

يتمثل الخيار الأول بالخضوع لعملية إجهاض سرية في عيادة طب نسائي، وهو أمر معقد بسبب عدم قانونيته وكلفته، فقسم كبير من الأطباء والطبيبات يرفضون إجراء العملية، وفي حال الموافقة يكون البدل المالي مرتفعاً جداً.

أما الخيار الثاني، فهو اللجوء إلى دواء يُستخدم عادةً لعلاج قرحة المعدة، ويسبّب الإجهاض، لكن الحصول عليه يتطلب وصفةً طبية، يمتنع العديد من الأطباء والطبيبات عن كتابتها، لأنها “غير قانونية”، وفي حال القبول، يكون المبلغ المطلوب مبلغاً مرتفعاً، إلا أنه يبقى أقل كلفةً من العملية.

اختارت نور الإجهاض المنزلي الأقل كلفة، وبدأت أبحاثها عن طرق الحصول على وصفة للدواء وشرائه، فتوصلّت إلى جمعية تقدّم خدمات تتعلق بالصحة الجنسية والإنجابية. 

ساعدتها إحدى المرشدات في الجمعية على الوصول إلى طبيب يمكنه إرسال الدواء إليها، شرط أن تدفع 100 دولار، ثمن الوصفة والدواء، وهو مبلغ مرتفع بالنسبة إلى طالبة جامعية تعيش في بلد يعاني من أزمات خانقة، لكنها لا تملك الوقت الكافي للانتظار والتفكير، فوافقت.  

وذكرت نور أنه “حين أصبح الدواء بين يدي، شعرت بأن المرحلة الأولى من رحلتي الشاقة انتهت، لتبدأ بعدها المرحلة الثانية الأشد ألماً وخوفاً وخطورةً، وهي مرحلة تناول الجرعات وفقاً لتعليمات الطبيب”.  

حين وصلت إلى منزلها دخلت مباشرةً إلى غرفتها، لتتفادى أن يلمحها أحد ويلاحظ شيئاً، استلقت على سريرها وهي تنتظر نوم الجميع لتبدأ رحلة ألمٍ شديد، امتزج مع رعبها من طيف الموت، الذي ظلّ يلاحقها، فهي سمعت قصصاً مخيفة، عن فتيات ونساء متن أثناء الإجهاض المنزلي غير الآمن. 

غياب المتابعة الطبيّة

لا تذكر نور تفاصيل ما حدث منذ تناولها الجرعة الأولى من الدواء، التي أصابتها بآلام شديدة في الأمعاء، أما الجرعتان الثانية والثالثة فسببتا لها انقباضاتٍ مؤلمة جداً في رحمها، مما يعني بدء عملية الإجهاض.

كما أنها لا تذكر أيضاً عدد المرات التي دخلت فيها إلى الحمام، وكم نزفت من دمائها حتى سقطت آخر نقطة معلنةً إجهاض الجنين، وانتهاء المشكلة، حينها، ذهبت إلى سريرها، كانت الساعة تشير إلى الخامسة صباحاً، أغمضت عينيها لتنام، لكنها كانت تغفو لدقائق، ثم تستيقظ مذعورةً وخائفة، وفي كل مرة كانت تتمنى لو أن ما حصل كان مجرد كابوس، وستستيقظ منه قريباً.

“بعد نحو يومين من سقوط الجنين، انتقل الألم من جسدي إلى أعصابي، وسكن فيها، طاردني شعور رهيب بالذنب، وكأنني مجرمة فقط، لأنني لا أريد الإنجاب”. 

لم تتمكن نور من التخلص نهائياً من الشعور بالذنب بعد، وهو نتيجة للتربية التي تنشأ عليها الفتيات والنساء في منطقتنا، فهن محرومات من الحق في الاختيارات الشخصية، ومن تقرير مصيرهن بشأن حياتهن الجنسية والإنجابية.

وفي حال نجحت فتاة أو امرأة في كسر قيودها، تُعاقب بالوصم لأنها تجرّأت على انتهاك الأعراف والتقاليد ومفهوم العائلة، وخرجت عن دورها الإنجابي “الجبري” الذي حدّده نظام قائم على لوم الفتيات والنساء على أي حمل غير مرغوب فيه، وإعفاء الرجال من أي مسؤولية.   

“أحاول جاهدة التخلص من الآثار النفسية السيئة التي لازمت عملية إجهاضي، عدت إلى ممارسة حياتي كأن شيئاً لم يكن بالنسبة إلى المحيطين بي،لكن بالنسبة إليّ، سيبقى سري مخبئاً في عيني، وإذا انكشف، سأصبح عاراً على عائلتي”، ختمت نور.

إقرأوا أيضاً:

02.07.2024
زمن القراءة: 5 minutes

اشترك بنشرتنا البريدية