fbpx

فيلم “غولدا”… صورة الحرب بين زمنين

لتلقّي أبرز قصص درج على واتساب إضغط(ي) هنا!

بدت صور الجرافات وهي تطيح الجدران والأسلاك، صورة معكوسة، نراها دوماً من زاوية الاحتلال الإسرائيلي، زاوية الفيلم، لكن الفاعل الآن، كان الطرف الآخر، الطرف الذي هُدمت الجدران على رأسه قرابة القرن.

الأكثر قراءة
[tptn_list show_date="1" heading="0" title_length="200" limit="5"]

تزامناً مع ذكرى حرب تشرين الأول/ أكتوبر 1973، كان العرض الجماهيري الأول للفيلم الأميركي- الإسرائيلي GOLDA في بريطانيا. يحتفي الفيلم برئيسة الوزراء الإسرائيلية في السبعينات غولدا مائير (1978 – 1898) باعتبارها ـــــ مثلما قدمها الفيلم ـــ المرأة الحديدة التي قادت إسرائيل إلى النجاة في حرب كانت تبغي زوالها بالكامل. في صبيحة اليوم التالي للذكرى الخمسين للحرب، قدمت كتائب عز الدين القسام عرضاً جماهيرياً شاهده العالم أجمع. لم يكن العرض هذه المرة سينمائياً، أو محاكاة لحدث، بل كان خلق الحدث، وخلق الواقع، وتفجير أساسات السينما/الواقع: الصورة، الحركة، الزمن.

حرب أكتوبر حسب سينما إسرائيل

عبر 21 يوماً، يروي فيلم Golda حكاية الحرب. يقدم الرواية الإسرائيلية للأحداث التي حصلت قبل نصف قرن. المفاجأة الأولى، رغم تحذيرات العميل المصري، هي الهجوم المباغت والارتباك السياسي والعسكري الإسرائيلي في الأيام الأولى. يرى المُشاهد، من منظور غولدا، كيف تم تسيير “أخطر حرب تتعرض لها إسرائيل” حسب تعبيرها.

“أخبرني إحساسي أن الحرب قادمة وتجاهلته”، تحدس غولدا بالحرب لكن لا تتوقعها. ذلك ما تخبره للجنة المحكمة الإسرائيلية، على اعتبار أن دولة الفصل العنصري الوحيدة في العالم، عادلة وديمقراطية، وتحاسب رؤساءها ومرؤوسيها على حد سواء.  في فلاش باك طويل، يتابع المتلقي قرارات غولدا ودبلوماسيتها وحنكتها في استقطاب الدعم الأميركي لإسرائيل في الحرب، وفي محاولتها احتواء الصخب العسكري على الجبهة المصرية بعد عبور الجيش المصري لقناة السويس.

يركّز الفيلم على الجبهة المصرية في الحرب، ويتتبّع خطها حتى نهاية المعارك ووضع السلام لاحقاً مع السادات. بينما تبقى الصورة على الجبهة السورية وما حدث فيها ضبابية. ورغم الاندفاع الهائل للقوات السورية في جبهة الشمال، والمعارك الحامية التي خاضتها، وتمت محاكاتها في الفيلم، إلا أن القوات السورية تتوقف بشكل مفاجئ، وحينما تسأل غولدا، عن “الجحيم القادم من الشمال” حسب ما وصفه موشي ديان بداية الحرب، يجيبها الأخير أن الأسد توقف من دون سبب، بعدما كان متأكداً من أنهم فقدوا الجولان لصالح السوريين. لكن القوات السورية توقفت “من دون سبب واضح!” .

يرى المشاهد غولدا تدير الحرب بصبر وحسم، وتنتهي منها بأقل الخسائر رغم خسائرها الفادحة. وعلى عكس حرب حزيران/ يونيو، حيث النصر المؤزر، بقيت حرب أكتوبر غصة في حلق مائير “سأتحمل ألم هذه الخسارة حتى أموت”. تنجو إسرائيل من الحرب، وتظهر غولدا بما هي ناجية من الهولوكوست، لتصبح لاحقاً بطلة الحرب (حرب حزيران) وبطلة الدفاع (حرب أكتوبر) وبطلة السلام (كامب ديفيد). من دون أن يذكر الفيلم بالطبع، أن غولدا وُلدت وترعرعت في أوكرانيا، وحملت في السنوات الأولى لهجرتها إلى فلسطين، حسب قولها الصريح، الجواز الفلسطيني. 

“أخبرني إحساسي أن الحرب قادمة وتجاهلته”، تحدس غولدا بالحرب لكن لا تتوقعها.

طوفان الصورة والأرقام

صبيحة يوم عرض الفيلم (وكنت من مشاهديه)، انفجرت على الشاشات أخبار معركة شنتها كتائب القسام الفلسطينية في قطاع غزة المحاصر على إسرائيل. في البدء، كان الخبر اعتيادياً، لكن مع ورود الصور وانتشارها، بدا أن ما يحصل غير معقول، غير ممكن، لكنه حدَث بالفعل. 

بدت صور الجرافات وهي تطيح الجدران والأسلاك، صورة معكوسة، نراها دوماً من زاوية الاحتلال الإسرائيلي، زاوية الفيلم، لكن الفاعل الآن، كان الطرف الآخر، الطرف الذي هُدمت الجدران على رأسه قرابة القرن. صور الاعتقال هي الأخرى سينمائية جداً، المحاصرون يعتقلون من فرض عليهم الحصار، ينقلونهم بسيارات الموت نفسها، لا بل اقتاد بعضهم دراجة اعتقاله بنفسه. 

الفائض البشري، المحبوس عن العالم منذ عقدين، قلَبَ الصورة، الصورة نفسها، بعنفها المفرط، على المدنيين والعسكريين، وأعاد تقديمها للعالم المذهول. بعبارة أخرى، هي صور غير واقعية، سوريالية، حلمية، لكنها أيضاً، مفرطة في واقعيتها.

الأرقام كما الصورة، ليست كما المعتاد. تخلخلت المعادلة الهلالية (واحد بعشرة… بمائة). بل أصبحت  المعادلة واقعية وبسيطة، على الأقل في الأيام الأولى للعملية. وللمرة الأولى، فاقت أرقام القتلى الإسرائيليين أعداد القتلى الفلسطينيين، وفي لحظات ضاعفتها، قبل أن تعمل ماكينة القتل الإسرائيلية، وتسعى بنهم الى مضاعفة أعداد الضحايا الفلسطينيين. أعداد الرهائن بقيت لأيام مُغفلة، لم تعلن المقاومة عن أرقام فوراً، تركت المجهول يحددها، والخوف يضاعفها. ربما على غولدا أن تعود من الثرى، وتضيف أرقام قتلاها في دفترها الأحمر الصغير، الذي سجلت فيه، حسب الفيلم، 700 قتيل و2000 جريح في حرب أكتوبر.

6 تشرين أم 7 أكتوبر؟

ما إن انطلقت العملية العسكرية، وكما هي العادة، حتى انطلقت جيوش المحللين، المهللين أو المنتقدين. ثرثرة هائلة ملأت الأثير. وأسئلة عن الجدوى والفائدة، وأصنام منتصبة تحلل وتفسر ما لا يفسر. هذا كله الهذر الإعلامي المحيط بالحدث لا يعوّل عليه. الحدث عينه هو الأمر الجلل. إضافة تاريخ جديد، فعل شديد، في تاريخ الصراع وتضخيم الصورة، صورة الصراع، إلى أكبر حد ممكن.

اهترأت صورة الحرب العربية – الإسرائيلية. ولا أقصد هنا الاصطلاح، (الصراع العربي – الإسرائيلي)  بل صورة الحرب ذاتها. مثلاً، كانت لحرب الـ73 صورة في الوجدان السوري والمصري، صورة قد تجد تفاصيلها في رسومات الأطفال البسيطة، حيث الدبابات والطائرات العربية ترمي قنابلها على إسرائيل، محررة فلسطين. أما الآن، بعد نصف قرن، فقد ذابت الصورة، وتكاد تتلاشى. وفيما احتفت إسرائيل بحرب أكتوبر، بفيلم Golda، اقتصر الإعلام العربي على تقديم الوثائقيات المكرورة، ولم يُعنَ أحد بإنتاج صورة عن تلك الحرب، فجاءت الصورة من مكان آخر، لا من ماكينات الإعلام والسينما، بل من الحياة، من الواقع، ومن الأرض.

حملت الصورة الجديدة، صورة الحرب، تاريخاً جديداً سيذكر دوماً. ليس بنتائجه طويلة المدى، والمجهولة حتى الآن، بل باستهلاله. لحظاته وأيامه الأولى. لن تتذكر العيون العربية يوم 6 من هذا الشهر وحسب، بل سيتبعها يوم آخر،  يوم كانت فيه صورة العتاد العسكري الإسرائيلي وهو يحترق واقفاً، وكأنه العتاد المصري الذي حرقته إسرائيل واقفاً في حرب حزيران 67، نكسة العرب المعاصرة. ذلك كله جرى، ليس على الأرض/ السجن الأكبر في العالم (قطاع غزة) بل على أرض فلسطينية أحالتها إسرائيل إلى غلاف ظنته منيعاً، وسمته، بكل مباشرة، (غلاف غزة).

على الهامش، أو ربما في المتن، ومع تصاعد العملية العسكرية الإسرائيلية، الانتقامية، وتفتت الجسد الغزي أمام العالم، ومحاولة الإبادة الجماعية، وتزامناً مع الوقفات والتظاهرات الأهلية للجاليات العربية في ألمانيا، التفتت شرطة برلين إلى طمس الأعلام الفلسطينية المرسومة على بعض الجدران في منطقة نويكولن وسط العاصمة الألمانية، قمعت وتقمع التظاهرات بعنف، وسيرت بعدها دوريات شرطية تفتش بعض المارة في حال كانوا يحملون أي إشارة أو رمز لدعم فلسطين، على اعتبار هذه المواد ممنوعة وخطيرة وقابلة للاشتعال.  

بدت صور الجرافات وهي تطيح الجدران والأسلاك، صورة معكوسة، نراها دوماً من زاوية الاحتلال الإسرائيلي، زاوية الفيلم، لكن الفاعل الآن، كان الطرف الآخر، الطرف الذي هُدمت الجدران على رأسه قرابة القرن.

تزامناً مع ذكرى حرب تشرين الأول/ أكتوبر 1973، كان العرض الجماهيري الأول للفيلم الأميركي- الإسرائيلي GOLDA في بريطانيا. يحتفي الفيلم برئيسة الوزراء الإسرائيلية في السبعينات غولدا مائير (1978 – 1898) باعتبارها ـــــ مثلما قدمها الفيلم ـــ المرأة الحديدة التي قادت إسرائيل إلى النجاة في حرب كانت تبغي زوالها بالكامل. في صبيحة اليوم التالي للذكرى الخمسين للحرب، قدمت كتائب عز الدين القسام عرضاً جماهيرياً شاهده العالم أجمع. لم يكن العرض هذه المرة سينمائياً، أو محاكاة لحدث، بل كان خلق الحدث، وخلق الواقع، وتفجير أساسات السينما/الواقع: الصورة، الحركة، الزمن.

حرب أكتوبر حسب سينما إسرائيل

عبر 21 يوماً، يروي فيلم Golda حكاية الحرب. يقدم الرواية الإسرائيلية للأحداث التي حصلت قبل نصف قرن. المفاجأة الأولى، رغم تحذيرات العميل المصري، هي الهجوم المباغت والارتباك السياسي والعسكري الإسرائيلي في الأيام الأولى. يرى المُشاهد، من منظور غولدا، كيف تم تسيير “أخطر حرب تتعرض لها إسرائيل” حسب تعبيرها.

“أخبرني إحساسي أن الحرب قادمة وتجاهلته”، تحدس غولدا بالحرب لكن لا تتوقعها. ذلك ما تخبره للجنة المحكمة الإسرائيلية، على اعتبار أن دولة الفصل العنصري الوحيدة في العالم، عادلة وديمقراطية، وتحاسب رؤساءها ومرؤوسيها على حد سواء.  في فلاش باك طويل، يتابع المتلقي قرارات غولدا ودبلوماسيتها وحنكتها في استقطاب الدعم الأميركي لإسرائيل في الحرب، وفي محاولتها احتواء الصخب العسكري على الجبهة المصرية بعد عبور الجيش المصري لقناة السويس.

يركّز الفيلم على الجبهة المصرية في الحرب، ويتتبّع خطها حتى نهاية المعارك ووضع السلام لاحقاً مع السادات. بينما تبقى الصورة على الجبهة السورية وما حدث فيها ضبابية. ورغم الاندفاع الهائل للقوات السورية في جبهة الشمال، والمعارك الحامية التي خاضتها، وتمت محاكاتها في الفيلم، إلا أن القوات السورية تتوقف بشكل مفاجئ، وحينما تسأل غولدا، عن “الجحيم القادم من الشمال” حسب ما وصفه موشي ديان بداية الحرب، يجيبها الأخير أن الأسد توقف من دون سبب، بعدما كان متأكداً من أنهم فقدوا الجولان لصالح السوريين. لكن القوات السورية توقفت “من دون سبب واضح!” .

يرى المشاهد غولدا تدير الحرب بصبر وحسم، وتنتهي منها بأقل الخسائر رغم خسائرها الفادحة. وعلى عكس حرب حزيران/ يونيو، حيث النصر المؤزر، بقيت حرب أكتوبر غصة في حلق مائير “سأتحمل ألم هذه الخسارة حتى أموت”. تنجو إسرائيل من الحرب، وتظهر غولدا بما هي ناجية من الهولوكوست، لتصبح لاحقاً بطلة الحرب (حرب حزيران) وبطلة الدفاع (حرب أكتوبر) وبطلة السلام (كامب ديفيد). من دون أن يذكر الفيلم بالطبع، أن غولدا وُلدت وترعرعت في أوكرانيا، وحملت في السنوات الأولى لهجرتها إلى فلسطين، حسب قولها الصريح، الجواز الفلسطيني. 

“أخبرني إحساسي أن الحرب قادمة وتجاهلته”، تحدس غولدا بالحرب لكن لا تتوقعها.

طوفان الصورة والأرقام

صبيحة يوم عرض الفيلم (وكنت من مشاهديه)، انفجرت على الشاشات أخبار معركة شنتها كتائب القسام الفلسطينية في قطاع غزة المحاصر على إسرائيل. في البدء، كان الخبر اعتيادياً، لكن مع ورود الصور وانتشارها، بدا أن ما يحصل غير معقول، غير ممكن، لكنه حدَث بالفعل. 

بدت صور الجرافات وهي تطيح الجدران والأسلاك، صورة معكوسة، نراها دوماً من زاوية الاحتلال الإسرائيلي، زاوية الفيلم، لكن الفاعل الآن، كان الطرف الآخر، الطرف الذي هُدمت الجدران على رأسه قرابة القرن. صور الاعتقال هي الأخرى سينمائية جداً، المحاصرون يعتقلون من فرض عليهم الحصار، ينقلونهم بسيارات الموت نفسها، لا بل اقتاد بعضهم دراجة اعتقاله بنفسه. 

الفائض البشري، المحبوس عن العالم منذ عقدين، قلَبَ الصورة، الصورة نفسها، بعنفها المفرط، على المدنيين والعسكريين، وأعاد تقديمها للعالم المذهول. بعبارة أخرى، هي صور غير واقعية، سوريالية، حلمية، لكنها أيضاً، مفرطة في واقعيتها.

الأرقام كما الصورة، ليست كما المعتاد. تخلخلت المعادلة الهلالية (واحد بعشرة… بمائة). بل أصبحت  المعادلة واقعية وبسيطة، على الأقل في الأيام الأولى للعملية. وللمرة الأولى، فاقت أرقام القتلى الإسرائيليين أعداد القتلى الفلسطينيين، وفي لحظات ضاعفتها، قبل أن تعمل ماكينة القتل الإسرائيلية، وتسعى بنهم الى مضاعفة أعداد الضحايا الفلسطينيين. أعداد الرهائن بقيت لأيام مُغفلة، لم تعلن المقاومة عن أرقام فوراً، تركت المجهول يحددها، والخوف يضاعفها. ربما على غولدا أن تعود من الثرى، وتضيف أرقام قتلاها في دفترها الأحمر الصغير، الذي سجلت فيه، حسب الفيلم، 700 قتيل و2000 جريح في حرب أكتوبر.

6 تشرين أم 7 أكتوبر؟

ما إن انطلقت العملية العسكرية، وكما هي العادة، حتى انطلقت جيوش المحللين، المهللين أو المنتقدين. ثرثرة هائلة ملأت الأثير. وأسئلة عن الجدوى والفائدة، وأصنام منتصبة تحلل وتفسر ما لا يفسر. هذا كله الهذر الإعلامي المحيط بالحدث لا يعوّل عليه. الحدث عينه هو الأمر الجلل. إضافة تاريخ جديد، فعل شديد، في تاريخ الصراع وتضخيم الصورة، صورة الصراع، إلى أكبر حد ممكن.

اهترأت صورة الحرب العربية – الإسرائيلية. ولا أقصد هنا الاصطلاح، (الصراع العربي – الإسرائيلي)  بل صورة الحرب ذاتها. مثلاً، كانت لحرب الـ73 صورة في الوجدان السوري والمصري، صورة قد تجد تفاصيلها في رسومات الأطفال البسيطة، حيث الدبابات والطائرات العربية ترمي قنابلها على إسرائيل، محررة فلسطين. أما الآن، بعد نصف قرن، فقد ذابت الصورة، وتكاد تتلاشى. وفيما احتفت إسرائيل بحرب أكتوبر، بفيلم Golda، اقتصر الإعلام العربي على تقديم الوثائقيات المكرورة، ولم يُعنَ أحد بإنتاج صورة عن تلك الحرب، فجاءت الصورة من مكان آخر، لا من ماكينات الإعلام والسينما، بل من الحياة، من الواقع، ومن الأرض.

حملت الصورة الجديدة، صورة الحرب، تاريخاً جديداً سيذكر دوماً. ليس بنتائجه طويلة المدى، والمجهولة حتى الآن، بل باستهلاله. لحظاته وأيامه الأولى. لن تتذكر العيون العربية يوم 6 من هذا الشهر وحسب، بل سيتبعها يوم آخر،  يوم كانت فيه صورة العتاد العسكري الإسرائيلي وهو يحترق واقفاً، وكأنه العتاد المصري الذي حرقته إسرائيل واقفاً في حرب حزيران 67، نكسة العرب المعاصرة. ذلك كله جرى، ليس على الأرض/ السجن الأكبر في العالم (قطاع غزة) بل على أرض فلسطينية أحالتها إسرائيل إلى غلاف ظنته منيعاً، وسمته، بكل مباشرة، (غلاف غزة).

على الهامش، أو ربما في المتن، ومع تصاعد العملية العسكرية الإسرائيلية، الانتقامية، وتفتت الجسد الغزي أمام العالم، ومحاولة الإبادة الجماعية، وتزامناً مع الوقفات والتظاهرات الأهلية للجاليات العربية في ألمانيا، التفتت شرطة برلين إلى طمس الأعلام الفلسطينية المرسومة على بعض الجدران في منطقة نويكولن وسط العاصمة الألمانية، قمعت وتقمع التظاهرات بعنف، وسيرت بعدها دوريات شرطية تفتش بعض المارة في حال كانوا يحملون أي إشارة أو رمز لدعم فلسطين، على اعتبار هذه المواد ممنوعة وخطيرة وقابلة للاشتعال.  

|

اشترك بنشرتنا البريدية