fbpx

قُبلة عمرو دياب وفيديو “سوهاج”: عندما تتحكّم بنا الطبقيّة والذكوريّة 

لتلقّي أبرز قصص درج على واتساب إضغط(ي) هنا!

كشفت المواقف المختلفة من “قبلة عمرو دياب وداليدا خليل”، بالمقارنة مع غيرها من الحوادث في مصر، عن طبقيّة التعامل مع النساء، بناء على الطبقة الاجتماعيّة، وطبيعة الامتيازات التي “تتمتع” بها المنتميات الى الطبقات الأعلى.

الأكثر قراءة
[tptn_list show_date="1" heading="0" title_length="200" limit="5"]

“قُبلة عمرو دياب وداليدا خليل تثير الشكوك حول ارتباطهما”، “عمرو دياب وداليدا خليل في لقطات رومانسية”، “داليدا خليل تتصدر الترند”… عناوين عدة لصورة واحدة تناقلتها مواقع إخبارية ومستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي للمطرب عمرو دياب، بجوار سيدة يمنحها قبلة، في محاولات لتفسير العلاقة التي تجمع بينهما.

قبل أيام قليلة من انتشار تلك الصورة، صوّرت إحدى المحاميات المصريات، مقطع فيديو لشاب وفتاة من دون إذنهما، استمر لمدة 5 دقائق، وبعد تصويره شاركته السيدة عبر مواقع التواصل الاجتماعي تحت عنوان “الشاب والفتاة كانا في وضع مخل ولا يليق بالمجتمع الشرقي، لذلك قامت بتصويرهما لفضحهما وضمان عدم تكرار هذا الموقف مرة أخرى”.

الموقفان لا يختلفان كثيراً عن بعضهما البعض، فبغض النظر عن الأسماء أو الأشخاص، الصورة ومقطع الفيديو، كلاهما يجمعان رجلاً وامرأة يقبلان بعضهما البعض، لا يعرف متلقي الصورة أو الفيديو العلاقة بين الطرفين، ولكن التعامل معهما لم يكن واحداً، فوُجهت الاتهامات الى الشاب والفتاة، ولم توجَّه الى عمرو دياب ومن معه في الصورة، وهو ما تفسره النظرة الطبقية وتحكّمها في الأمر، فربما من يوجه الاتهامات الى الشاب والفتاة، يحتفي بعمرو وصديقته لأنهما من “طبقة مختلفة”، ليخرج الأمر من الإطار الذكوري، ويسير في الإطار الأكبر وهو الإطار الطبقي.

آلاف من التعليقات جاءت على فيديو المحامية، من بينها ما يطلب منها إبلاغ مباحث الآداب للقبض على الشاب والفتاة، ولم تكتف السيدة التي التقطت المقطع من دون إذن أصحابه بالتصوير فقط، ولكنها بدأت في الصياح ومطالبتهم بمغادرة المكان، لنجد آلاف التعليقات أيضاً بالجانب الآخر على صورة عمرو وصديقته، لكنها تتلخص بين المدح في المطرب المشهور والسيدة الجميلة التي تقف بجواره، وبين المدح في ملابسها ومغازلة المطرب الذي لا تظهر عليه علامات التقدم في العمر.

يمكن قراءة ما سبق من منطلق النسوية التقاطعية، أي رصد ما تتعرض له النساء من تمييز لا فقط لأنهن نساء، بل أيضاً بسبب الطبقة الاجتماعية والاقتصاديّة التي ينتمين إليها، الأمثلة الأشهر هي ما تتعرض له النساء أصحاب البشرة السمراء في أميركا، والذي يفوق ما تواجهه المرأة البيضاء، رغم أن كلاهما نساء، ولكن البعد الطبقى أدى الى مزيد من العنف والقمع ضد الأولى، ومنح الثانية ربما امتيازات نسبية.

المقصود من مصطلح التقاطعية، هو تقاطع دور المرأة مع امتيازات مُنحت لها بسبب طبقتها الاجتماعية، كاسم العائلة مثلاً، أو المكانة الاجتماعية، ما يضعها في مرتبة أعلى من مثيلاتها من النساء أو أقل. لا شك في أن كلاهما يواجهن تمييزاً وعنفاً، ولكن تلك الدرجة من العنف ربما تقل مع المرأة بسبب البعد الطبقي، وهي الحال نفسها مع الرجل أيضاً.

بالعودة الى المشهدين لأنهما الأقرب الى ما يتحدث عنه هذا المقال، نجد أن الفتاة التي ظهرت في مقطع الفيديو محجبة وفقاً للتقاليد والأعراف التي فرضها المجتمع على نسائه، وعلى الرغم من ذلك لم تسلم من الاتهامات، بعكس الأخرى التي لم ترتد الحجاب، ولكنها تلقت الكثير من الإشادات حول الرشاقة والجمال.

الطبقات الأعلى تسيطر دوماً على الطبقات الأقل منها، مثل الحال في المدن الجديدة في القاهرة مثلاً، أو ما يطلق عليهم “سكان إيجيبت”، فالتسامح معهم أكبر بكثير من الطبقة الوسطى التي تعيش في المدن.

تذكرت وأنا أكتب هذا المقال، حواراً دار بيني وبين والدتي حين كنت في العشرين من عمري، كنت حينها أرتدي الحجاب وألتزم بما فرضه المجتمع علي من قيود، في محاولات لإرضائه، لأجد نفسي ذات مرة أسأل والدتي عن سبب إعجابها بإحدى الممثلات ومتابعتها لأعمالها كافة، رغم أن تلك الممثلة ليس المثال التي كانت تتحدث عنه أمي دوماً عن “صورة المرأة الصح.  وهي الصورة التي لم تضعها أمي بالطبع، ولكن وضعها المجتمع، ولحق بسؤالي سؤال آخر، وهو أنني أريد أن أكون مثل تلك المرأة أرتدي ما أشاء من دون قيود، وأفعل ما يحلو لي، ليأتي الرد “واحنا مالنا ومالهم احنا مش شبه الناس دي، بصي وشوفي انتي عايشة فين”.

ما ذكرته أمي يعد تفسيراً كافياً للبعد الطبقي وتأثيره علينا وعلى أجسادنا كنساء، فلو كنت من طبقة أعلى تسكن في إحدى المدن الجديدة مثلاً، وتملك سيارة حديثة، كان يحق لي حينها أن أرتدي ما أشاء، وأفعل ما يحلو لي كالعودة بعد العاشرة مساء مثلاً، وهو الموعد الذي كان محدداً لي حينها للعودة الى المنزل، ولكن لأنني لست من تلك الطبقة، فأصبحت تلك الأشياء امتيازات لن تمنح لي.

في كتاب “النضال الطبقي وتحرر المرأة”، لتوني كليف، تحدث عن حركات تحرر المرأة التي ظهرت في القرن الماضي، وأكد أن الانقسام ليس فقط بين الرجال والنساء، ولكنه أيضا انقسام بين طبقات، فالصراع الطبقي بين المُستغِل والمستغَل، بغض النظر عن جنسهما، هو القوة المحركة للتغيير التاريخي، ولا يمكن فهم اضطهاد النساء إلا في إطار علاقات أكثر شمولاً، وهي علاقات الاستغلال الطبقي.

وفسّر الكتاب ما وصفه بالخلط الذي تقع فيه الحركات النسوية  في استخدام تعبيرات مثل “النساء” و”اضطهاد النساء” ، فكان الاضطهاد يعني للمرأة المسترقة القسوة البدنية والاستغلال الجنسي والفصل الإجباري عن أطفالها، أما سيدة المزرعة المترفة التي لا عمل لها، فقد كان يعني قيوداً اجتماعية وقانونية، وقهراً جنسياً. وفي الثورة الصناعية، كانت تعني لنساء الطبقة العاملة استغلالاً رأسمالياً وحشياً، بينما كانت تعني للزوجة الرأسمالية حياة مترفة قمعية.

كل ما نتحدث عنه هو ممارسة للحريات الشخصية، والتي من المفترض أن يكون أصحابها والمتحكمون بها هم أصحاب تلك الممارسات وحدهم، ولكنهم لم يعودوا وحدهم المتحكمين، وشاركهم تلك الاختيارات البعدان الطبقي والجندري أيضاً، رغم أن القوانين والدساتير تنص على احترام الحريات الشخصية، لكن الواقع يظهر عكس ذلك.

فالطبقات الأعلى تسيطر دوماً على الطبقات الأقل منها، مثل الحال في المدن الجديدة في القاهرة مثلاً، أو ما يطلق عليهم “سكان إيجيبت”، فالتسامح معهم أكبر بكثير من الطبقة الوسطى التي تعيش في المدن، وهؤلاء يحظون بقدر أكبر أيضاً من التسامح من سكان الريف والصعيد والمناطق المهمّشة.

يومياً، نصادف عبر الفضاء الإلكتروني صوراً لأشخاص عاديين، منهم من يقبل زوجته، ومنهم من يظهر في نزهة بحرية مع ابنته، لتقابَل تلك الصور بتعليقات تتجاوز حرية أصحاب الصور، وتطلب منهم الانصياع لما تضعه من شروط ومعايير مجتمعية، وربما تصل تلك التعليقات الى شتائم وتهديدات، ولكن لا تلقى المشاهد نفسها مع أصحاب الطبقة العليا القدر نفسه من الرفض، وهو ما يمكن أن نطلق عليه “التسامح”، فيتسامح المجتمع مع الرجال والنساء من الطبقات العليا، ممن قرر السير وفقاً لقناعته وكسر القيود التي فرضها المجتمع الأكبر، ولا يلقى أصحاب الطبقى الوسطى، وهم الغالبية، القدر  نفسه من التسامح، ويصبح الأمر أكثر تعقيداً عندما يكون هذا الشخص امرأة، لتقع في دائرة الذكورية والطبقية معاً.

10.08.2023
زمن القراءة: 5 minutes

كشفت المواقف المختلفة من “قبلة عمرو دياب وداليدا خليل”، بالمقارنة مع غيرها من الحوادث في مصر، عن طبقيّة التعامل مع النساء، بناء على الطبقة الاجتماعيّة، وطبيعة الامتيازات التي “تتمتع” بها المنتميات الى الطبقات الأعلى.

“قُبلة عمرو دياب وداليدا خليل تثير الشكوك حول ارتباطهما”، “عمرو دياب وداليدا خليل في لقطات رومانسية”، “داليدا خليل تتصدر الترند”… عناوين عدة لصورة واحدة تناقلتها مواقع إخبارية ومستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي للمطرب عمرو دياب، بجوار سيدة يمنحها قبلة، في محاولات لتفسير العلاقة التي تجمع بينهما.

قبل أيام قليلة من انتشار تلك الصورة، صوّرت إحدى المحاميات المصريات، مقطع فيديو لشاب وفتاة من دون إذنهما، استمر لمدة 5 دقائق، وبعد تصويره شاركته السيدة عبر مواقع التواصل الاجتماعي تحت عنوان “الشاب والفتاة كانا في وضع مخل ولا يليق بالمجتمع الشرقي، لذلك قامت بتصويرهما لفضحهما وضمان عدم تكرار هذا الموقف مرة أخرى”.

الموقفان لا يختلفان كثيراً عن بعضهما البعض، فبغض النظر عن الأسماء أو الأشخاص، الصورة ومقطع الفيديو، كلاهما يجمعان رجلاً وامرأة يقبلان بعضهما البعض، لا يعرف متلقي الصورة أو الفيديو العلاقة بين الطرفين، ولكن التعامل معهما لم يكن واحداً، فوُجهت الاتهامات الى الشاب والفتاة، ولم توجَّه الى عمرو دياب ومن معه في الصورة، وهو ما تفسره النظرة الطبقية وتحكّمها في الأمر، فربما من يوجه الاتهامات الى الشاب والفتاة، يحتفي بعمرو وصديقته لأنهما من “طبقة مختلفة”، ليخرج الأمر من الإطار الذكوري، ويسير في الإطار الأكبر وهو الإطار الطبقي.

آلاف من التعليقات جاءت على فيديو المحامية، من بينها ما يطلب منها إبلاغ مباحث الآداب للقبض على الشاب والفتاة، ولم تكتف السيدة التي التقطت المقطع من دون إذن أصحابه بالتصوير فقط، ولكنها بدأت في الصياح ومطالبتهم بمغادرة المكان، لنجد آلاف التعليقات أيضاً بالجانب الآخر على صورة عمرو وصديقته، لكنها تتلخص بين المدح في المطرب المشهور والسيدة الجميلة التي تقف بجواره، وبين المدح في ملابسها ومغازلة المطرب الذي لا تظهر عليه علامات التقدم في العمر.

يمكن قراءة ما سبق من منطلق النسوية التقاطعية، أي رصد ما تتعرض له النساء من تمييز لا فقط لأنهن نساء، بل أيضاً بسبب الطبقة الاجتماعية والاقتصاديّة التي ينتمين إليها، الأمثلة الأشهر هي ما تتعرض له النساء أصحاب البشرة السمراء في أميركا، والذي يفوق ما تواجهه المرأة البيضاء، رغم أن كلاهما نساء، ولكن البعد الطبقى أدى الى مزيد من العنف والقمع ضد الأولى، ومنح الثانية ربما امتيازات نسبية.

المقصود من مصطلح التقاطعية، هو تقاطع دور المرأة مع امتيازات مُنحت لها بسبب طبقتها الاجتماعية، كاسم العائلة مثلاً، أو المكانة الاجتماعية، ما يضعها في مرتبة أعلى من مثيلاتها من النساء أو أقل. لا شك في أن كلاهما يواجهن تمييزاً وعنفاً، ولكن تلك الدرجة من العنف ربما تقل مع المرأة بسبب البعد الطبقي، وهي الحال نفسها مع الرجل أيضاً.

بالعودة الى المشهدين لأنهما الأقرب الى ما يتحدث عنه هذا المقال، نجد أن الفتاة التي ظهرت في مقطع الفيديو محجبة وفقاً للتقاليد والأعراف التي فرضها المجتمع على نسائه، وعلى الرغم من ذلك لم تسلم من الاتهامات، بعكس الأخرى التي لم ترتد الحجاب، ولكنها تلقت الكثير من الإشادات حول الرشاقة والجمال.

الطبقات الأعلى تسيطر دوماً على الطبقات الأقل منها، مثل الحال في المدن الجديدة في القاهرة مثلاً، أو ما يطلق عليهم “سكان إيجيبت”، فالتسامح معهم أكبر بكثير من الطبقة الوسطى التي تعيش في المدن.

تذكرت وأنا أكتب هذا المقال، حواراً دار بيني وبين والدتي حين كنت في العشرين من عمري، كنت حينها أرتدي الحجاب وألتزم بما فرضه المجتمع علي من قيود، في محاولات لإرضائه، لأجد نفسي ذات مرة أسأل والدتي عن سبب إعجابها بإحدى الممثلات ومتابعتها لأعمالها كافة، رغم أن تلك الممثلة ليس المثال التي كانت تتحدث عنه أمي دوماً عن “صورة المرأة الصح.  وهي الصورة التي لم تضعها أمي بالطبع، ولكن وضعها المجتمع، ولحق بسؤالي سؤال آخر، وهو أنني أريد أن أكون مثل تلك المرأة أرتدي ما أشاء من دون قيود، وأفعل ما يحلو لي، ليأتي الرد “واحنا مالنا ومالهم احنا مش شبه الناس دي، بصي وشوفي انتي عايشة فين”.

ما ذكرته أمي يعد تفسيراً كافياً للبعد الطبقي وتأثيره علينا وعلى أجسادنا كنساء، فلو كنت من طبقة أعلى تسكن في إحدى المدن الجديدة مثلاً، وتملك سيارة حديثة، كان يحق لي حينها أن أرتدي ما أشاء، وأفعل ما يحلو لي كالعودة بعد العاشرة مساء مثلاً، وهو الموعد الذي كان محدداً لي حينها للعودة الى المنزل، ولكن لأنني لست من تلك الطبقة، فأصبحت تلك الأشياء امتيازات لن تمنح لي.

في كتاب “النضال الطبقي وتحرر المرأة”، لتوني كليف، تحدث عن حركات تحرر المرأة التي ظهرت في القرن الماضي، وأكد أن الانقسام ليس فقط بين الرجال والنساء، ولكنه أيضا انقسام بين طبقات، فالصراع الطبقي بين المُستغِل والمستغَل، بغض النظر عن جنسهما، هو القوة المحركة للتغيير التاريخي، ولا يمكن فهم اضطهاد النساء إلا في إطار علاقات أكثر شمولاً، وهي علاقات الاستغلال الطبقي.

وفسّر الكتاب ما وصفه بالخلط الذي تقع فيه الحركات النسوية  في استخدام تعبيرات مثل “النساء” و”اضطهاد النساء” ، فكان الاضطهاد يعني للمرأة المسترقة القسوة البدنية والاستغلال الجنسي والفصل الإجباري عن أطفالها، أما سيدة المزرعة المترفة التي لا عمل لها، فقد كان يعني قيوداً اجتماعية وقانونية، وقهراً جنسياً. وفي الثورة الصناعية، كانت تعني لنساء الطبقة العاملة استغلالاً رأسمالياً وحشياً، بينما كانت تعني للزوجة الرأسمالية حياة مترفة قمعية.

كل ما نتحدث عنه هو ممارسة للحريات الشخصية، والتي من المفترض أن يكون أصحابها والمتحكمون بها هم أصحاب تلك الممارسات وحدهم، ولكنهم لم يعودوا وحدهم المتحكمين، وشاركهم تلك الاختيارات البعدان الطبقي والجندري أيضاً، رغم أن القوانين والدساتير تنص على احترام الحريات الشخصية، لكن الواقع يظهر عكس ذلك.

فالطبقات الأعلى تسيطر دوماً على الطبقات الأقل منها، مثل الحال في المدن الجديدة في القاهرة مثلاً، أو ما يطلق عليهم “سكان إيجيبت”، فالتسامح معهم أكبر بكثير من الطبقة الوسطى التي تعيش في المدن، وهؤلاء يحظون بقدر أكبر أيضاً من التسامح من سكان الريف والصعيد والمناطق المهمّشة.

يومياً، نصادف عبر الفضاء الإلكتروني صوراً لأشخاص عاديين، منهم من يقبل زوجته، ومنهم من يظهر في نزهة بحرية مع ابنته، لتقابَل تلك الصور بتعليقات تتجاوز حرية أصحاب الصور، وتطلب منهم الانصياع لما تضعه من شروط ومعايير مجتمعية، وربما تصل تلك التعليقات الى شتائم وتهديدات، ولكن لا تلقى المشاهد نفسها مع أصحاب الطبقة العليا القدر نفسه من الرفض، وهو ما يمكن أن نطلق عليه “التسامح”، فيتسامح المجتمع مع الرجال والنساء من الطبقات العليا، ممن قرر السير وفقاً لقناعته وكسر القيود التي فرضها المجتمع الأكبر، ولا يلقى أصحاب الطبقى الوسطى، وهم الغالبية، القدر  نفسه من التسامح، ويصبح الأمر أكثر تعقيداً عندما يكون هذا الشخص امرأة، لتقع في دائرة الذكورية والطبقية معاً.

10.08.2023
زمن القراءة: 5 minutes
|

اشترك بنشرتنا البريدية