fbpx

“لأن العشب لا يفكر في حديقته”… في بلاغة حليمات الذوق

لتلقّي أبرز قصص درج على واتساب إضغط(ي) هنا!

يستضيف غاليري أجيال في بيروت معرض “لأن العشب لا يفكر في حديقته” للكاتبة والفنانة التشكيلية اللبنانية رولا الحسين، التي تطرح أسئلة عن الذوق واللسان والأعضاء التي انفصلت عن الجسد بحثاً عن معرفة ذوقية وحسية.

الأكثر قراءة
[tptn_list show_date="1" heading="0" title_length="200" limit="5"]

نقرأ في ديوان الكاتبة والفنانة التشكيلية اللبنانية رولا الحسين ” كوكب الأوقات القصيرة-2023″، قصيدة بعنوان “أمنيات مستحيلة”، جاء فيها  “جلّ ما أردته، أسنان مستقيمة، كأسنان فتيات الإعلانات، ولحظة رائعة أمسكها من جهتيها، اليمنى واليسرى، وأمددها، لتدوم طويلاً، لتدوم أبداً”.

 هذه الاستحالة الأولى “فتيات الإعلانات”، تكشف موقفاً نقدياً من عالم الشاشات المحيط بنا، حيث كل شيء ناصع، نظيف، شديد الإتقان، أوجه وأجساد تحفر فيها فلاتر وتحزّ الجلد، وصور ذكاء اصطناعي لا عيوب فيها إلا الأصابع والفزع من التشابه. 

 في عالم فائق التجميل، الأسنان المستقيمة حلم بسيط تدلّله الحسين بينما تستلقي على الكنبة ربما، تلك التي نعرف تاريخها أكثر من روايتها “بعد ظهر يوم أحد-2019 ” حيث الكنبة” تقسم الغرفة المستطيلة إلى زاوية جلوس على يمينها وزاوية تناول الطعام عند يسارها”.

الاستحالة الثانية التي تشير إليها الحسين “لحظة رائعة أمسكها من جهتيها…” تحضر في صالة “أجيال للفنون التشكيلية”، التي استقبلت معرضاً فردياً  لها بعنوان “لأن العشب لا يفكر في حديقته”، الذي نتلمس فيه لحظات تستقل أو تتكاثف داخل الإطار الذي “يمسك” أحذية مرمية، عشباً، كراسي، أقداماً، ألسنة، نباتات، وأجساداً تتلوى من دون أرائك.

 تبحث الحسين في معرضها الثاني (الأول كان عام 2023)  يوميات الجسد مستلقياً، معشوقاً، موضوع لذة، لتكشف مساحات اللمس والتذوق لا بوصفها إيروتيكا من نوع ما، بل دعوة الى إعادة النظر في استقلال الأعضاء عن الجسد، حيث لكلّ منها ذوقه، وأساليب اللعب معه، ليبدو المعرض في لحظة تدق فيها الحرب أبواب لبنان، و”يحترق” الجنوب، كملجأ للتفكير في الجسد اللبناني ذاته بعيداً عن صيغ القتيل والمختفي والميليشياوي، والمفرط في تجميله، ليظهر في المعرض أقرب إلى جسد يعيد النظر في ذاته، ولا يخضع سوى لنزواته وأثر الكسل على مسامه.

في المعارف اللسانيّة

تكتب الحسين  في “كوكب الأوقات الصغيرة”، أن “العزلة لا تضفي سحراً على مظهرنا”، وربما تحاول الحسين أن تنزع السحر عن الأجساد،  وتفاصيل اليوم المبتذلة، لتكسبها استقلالها الخاص داخل اللوحة، لتظهر مكونات “الأنا”، أشبه بأعضاء عزباء، وحدتها لا تتشكل من علاقتها بالجسد ذاته، بل “الآخر” الرجل، الحاضر في اللوحات وجهاً، وباهاً ولساناً.

تتكشف مساحات التذوق في لوحات الحسين، ليبدو اللسان عضواً للقياس لعباً لا يقيناً، تلتحم الألسنة، وتتحرك بين الشفاه والحلمات لتحمل معها فضول التذوق ومعارفه، فاللسان هنا أداة لاكتشاف الجسد بعيداً عن خداع البصر وألاعيب العين، فلا شك في الذوق ولا ريبة، يقين بعده يقين طالما اللسان يعمل، أمام مساحة الجلد وتكويناته التي تأخذ تارة شكل حلمة أو فرج أو فخذ أو قدم.

يأتي المعرض في لحظة حرجة في لبنان، فهناك حرب مفتوحة في الجنوب واضطرابات اجتماعية واقتصادية تعصف بالبلد منذ سنوات، شبكات تحرش، جرائم قتل نساء، رجال مفتولو العضلات يلعنون أشكال اللذة التي لا تعجبهم، تحريض من رجال الدين، لكن، وهذا ما نراه في اللوحات، ما زالت هناك مساحات آمنة للعب، ولو ضمن اللوحة، حيث يحتضن العشب ألسنة تتحاور بللاً.

تكتب الحسين: “الباحثون عن الحب، يخافون النوم باكراً، يكتفون بالاستلقاء…”، وهذا ما نتلمسه أيضاً في المعرض، حيث مساحات الكسل الخفيف، والبحث عن “الحبّ” هنا ليس مجازاً، بل وضعيات متعددة لجسدين يختبران تفاصيل  الكسل، كأن تجرب الاستلقاء على فخذ من تحب، أو تتذوق حلمة من دون شيء آخر إلاها، يعود اللسان هنا للظهور كعضو معرفي، يختبر مرور الوقت وتدفقاً على “طعم” الآخر، وهنا يبدو الكسل، كـ”لا جهد”، لا يحركه سوى الفضول لا الرغبة بالشبع.

عارياً من دون أي شيء إلا الوقت

لا تبحث الحسين عن الإتقان، هو علامة المبالغة في التجميل، والتهاب أعضاء التذوق الجمالي، ونقصد هنا العين بمواجهة “أسنان فتيات الإعلانات” ليظهر الجسد العاري مرتاحاً في حاله، الشهوة لا تحضر بالعري ذاته أو محاكاته، بل في اللعب كجهد لا نراه أمامنا، إذ يقتصر العري على الاستكشاف، وهنا ما نتلمسه في تداخل الأعضاء في لوحات الحسين،  أو في استقلالها الكليّ عن الجسد لتتكثف اللحظة الحسيّة في فعل واحد فقط، أن تلعق أذناً، أن تنتصب بين حلمتين، أن يقع لسانان في فنجان قهوة لتذوقه.

متعة الفم هنا بوصفه مستقلاً عن الوجه، تتركه يتحرك حراً، لا تقوده الرغبة في الشبع أو الامتلاء، بل كما تكتب الحسين “الاستحقاق يأتي بعد اللمس الذي يخترق جلدنا فيجبرنا على الصدق. اللمس دليلنا إلى الصدق. دليلي على الأقل”.

دليل الصدق لمساً لا يقتصر على اليد، بل اللسان أيضاً، ذاك الذي بعكس لسان الشهوة أو لسان الفجع، لا حدّ له، ولا يسعى الى مكان محدد ، بل يتحرك بحثاً عن “الصدق”، لكن، هل من صدق أكثر من أن تلعق الآخر لـ”تعرفه”؟

لا مجاز في اللعق، صدق ينادي الزمن أن يتطاول ويمتد، ناهيك بمحدوديته، فلا بد من زمن يمضي، ليضرب الإيقاع المسام مستفزاً طعمها ونداها، هذا الإيقاع نراه بصرياً في بعض اللوحات، حيث تظهر حركة اللسان الذي يتضاعف اثنين أو عدة، في تجلّ بصري لحركة الزمن/ الصدق عبر حليمات الذوق والفضول.

أعضاء بلا جسد

تنفصل الأعضاء عن الأجساد في بعض لوحات الحسين، قدم هنا، يد هناك، حلمة، أعضاء حميمة ثم بطيخة، نحن لسنا أمام صورة مقرّبة للأعضاء، بل تمثيل لانفصالها عن وحدتها، لا بصورة فيتيشية، بل تحت تأثير الكسل، وأن تترك كل جزء من جسدك على راحته التامة، تلك المستحيلة، فالبنية نفسها تفرض على هذه الأعضاء إن اجتمعت أن تصبح جسداً يحمل هماً وخطاباً.

انفصال الأعضاء تدليل لحلم مستحيل، من دون أريكة قادرة على جعل كل جزء في أقصى درجات الراحة، حلم، لا يناجيه سوى الأرق، أو كما تصف بطلة رواية “بعد ظهر يوم أحد”: “كان تنفّسها يمنعها من النّوم ونومها يمنعها من التنفس”، ونسأل هنا، هل انفصال الأنف والفم عن الوجه يعني نوماً أبدياً، وإن انفصلت، أين يذهب الفم؟ ربما ليتذوق أذناً أو يتشارك قهوة مع لسان آخر.

انفصال الأعضاء عن نفسها يحرر الجسد من ثقله، من وحدة تفرض عليه تعدداً في الوظائف تدفعها الرغبة، وهذا ما نكتشفه في اللوحات، فاللسان لتذوق الحبيب والقهوة والعشب لا يضبطه أي “عقل” كونه منفصلاً عنه أصلاً، ما يفتح الباب أمام احتمالات تتجاوز الاستحالة الجسدية،  فإن كانت “الأمنيات المستحيلة” أسناناً بيضاء ناصعة، في لوحات الحسين تتحقق استحالة تتجاوز الطبي والمصطنع، كأن تعانقك ثلاث أيد، أو تتكئ على أربع أفخاذ كلها لشخص نفسه، أو لاحتمالات يعجز الجسد منضبط الأعضاء عن رصدها.

15.06.2024
زمن القراءة: 5 minutes

يستضيف غاليري أجيال في بيروت معرض “لأن العشب لا يفكر في حديقته” للكاتبة والفنانة التشكيلية اللبنانية رولا الحسين، التي تطرح أسئلة عن الذوق واللسان والأعضاء التي انفصلت عن الجسد بحثاً عن معرفة ذوقية وحسية.

نقرأ في ديوان الكاتبة والفنانة التشكيلية اللبنانية رولا الحسين ” كوكب الأوقات القصيرة-2023″، قصيدة بعنوان “أمنيات مستحيلة”، جاء فيها  “جلّ ما أردته، أسنان مستقيمة، كأسنان فتيات الإعلانات، ولحظة رائعة أمسكها من جهتيها، اليمنى واليسرى، وأمددها، لتدوم طويلاً، لتدوم أبداً”.

 هذه الاستحالة الأولى “فتيات الإعلانات”، تكشف موقفاً نقدياً من عالم الشاشات المحيط بنا، حيث كل شيء ناصع، نظيف، شديد الإتقان، أوجه وأجساد تحفر فيها فلاتر وتحزّ الجلد، وصور ذكاء اصطناعي لا عيوب فيها إلا الأصابع والفزع من التشابه. 

 في عالم فائق التجميل، الأسنان المستقيمة حلم بسيط تدلّله الحسين بينما تستلقي على الكنبة ربما، تلك التي نعرف تاريخها أكثر من روايتها “بعد ظهر يوم أحد-2019 ” حيث الكنبة” تقسم الغرفة المستطيلة إلى زاوية جلوس على يمينها وزاوية تناول الطعام عند يسارها”.

الاستحالة الثانية التي تشير إليها الحسين “لحظة رائعة أمسكها من جهتيها…” تحضر في صالة “أجيال للفنون التشكيلية”، التي استقبلت معرضاً فردياً  لها بعنوان “لأن العشب لا يفكر في حديقته”، الذي نتلمس فيه لحظات تستقل أو تتكاثف داخل الإطار الذي “يمسك” أحذية مرمية، عشباً، كراسي، أقداماً، ألسنة، نباتات، وأجساداً تتلوى من دون أرائك.

 تبحث الحسين في معرضها الثاني (الأول كان عام 2023)  يوميات الجسد مستلقياً، معشوقاً، موضوع لذة، لتكشف مساحات اللمس والتذوق لا بوصفها إيروتيكا من نوع ما، بل دعوة الى إعادة النظر في استقلال الأعضاء عن الجسد، حيث لكلّ منها ذوقه، وأساليب اللعب معه، ليبدو المعرض في لحظة تدق فيها الحرب أبواب لبنان، و”يحترق” الجنوب، كملجأ للتفكير في الجسد اللبناني ذاته بعيداً عن صيغ القتيل والمختفي والميليشياوي، والمفرط في تجميله، ليظهر في المعرض أقرب إلى جسد يعيد النظر في ذاته، ولا يخضع سوى لنزواته وأثر الكسل على مسامه.

في المعارف اللسانيّة

تكتب الحسين  في “كوكب الأوقات الصغيرة”، أن “العزلة لا تضفي سحراً على مظهرنا”، وربما تحاول الحسين أن تنزع السحر عن الأجساد،  وتفاصيل اليوم المبتذلة، لتكسبها استقلالها الخاص داخل اللوحة، لتظهر مكونات “الأنا”، أشبه بأعضاء عزباء، وحدتها لا تتشكل من علاقتها بالجسد ذاته، بل “الآخر” الرجل، الحاضر في اللوحات وجهاً، وباهاً ولساناً.

تتكشف مساحات التذوق في لوحات الحسين، ليبدو اللسان عضواً للقياس لعباً لا يقيناً، تلتحم الألسنة، وتتحرك بين الشفاه والحلمات لتحمل معها فضول التذوق ومعارفه، فاللسان هنا أداة لاكتشاف الجسد بعيداً عن خداع البصر وألاعيب العين، فلا شك في الذوق ولا ريبة، يقين بعده يقين طالما اللسان يعمل، أمام مساحة الجلد وتكويناته التي تأخذ تارة شكل حلمة أو فرج أو فخذ أو قدم.

يأتي المعرض في لحظة حرجة في لبنان، فهناك حرب مفتوحة في الجنوب واضطرابات اجتماعية واقتصادية تعصف بالبلد منذ سنوات، شبكات تحرش، جرائم قتل نساء، رجال مفتولو العضلات يلعنون أشكال اللذة التي لا تعجبهم، تحريض من رجال الدين، لكن، وهذا ما نراه في اللوحات، ما زالت هناك مساحات آمنة للعب، ولو ضمن اللوحة، حيث يحتضن العشب ألسنة تتحاور بللاً.

تكتب الحسين: “الباحثون عن الحب، يخافون النوم باكراً، يكتفون بالاستلقاء…”، وهذا ما نتلمسه أيضاً في المعرض، حيث مساحات الكسل الخفيف، والبحث عن “الحبّ” هنا ليس مجازاً، بل وضعيات متعددة لجسدين يختبران تفاصيل  الكسل، كأن تجرب الاستلقاء على فخذ من تحب، أو تتذوق حلمة من دون شيء آخر إلاها، يعود اللسان هنا للظهور كعضو معرفي، يختبر مرور الوقت وتدفقاً على “طعم” الآخر، وهنا يبدو الكسل، كـ”لا جهد”، لا يحركه سوى الفضول لا الرغبة بالشبع.

عارياً من دون أي شيء إلا الوقت

لا تبحث الحسين عن الإتقان، هو علامة المبالغة في التجميل، والتهاب أعضاء التذوق الجمالي، ونقصد هنا العين بمواجهة “أسنان فتيات الإعلانات” ليظهر الجسد العاري مرتاحاً في حاله، الشهوة لا تحضر بالعري ذاته أو محاكاته، بل في اللعب كجهد لا نراه أمامنا، إذ يقتصر العري على الاستكشاف، وهنا ما نتلمسه في تداخل الأعضاء في لوحات الحسين،  أو في استقلالها الكليّ عن الجسد لتتكثف اللحظة الحسيّة في فعل واحد فقط، أن تلعق أذناً، أن تنتصب بين حلمتين، أن يقع لسانان في فنجان قهوة لتذوقه.

متعة الفم هنا بوصفه مستقلاً عن الوجه، تتركه يتحرك حراً، لا تقوده الرغبة في الشبع أو الامتلاء، بل كما تكتب الحسين “الاستحقاق يأتي بعد اللمس الذي يخترق جلدنا فيجبرنا على الصدق. اللمس دليلنا إلى الصدق. دليلي على الأقل”.

دليل الصدق لمساً لا يقتصر على اليد، بل اللسان أيضاً، ذاك الذي بعكس لسان الشهوة أو لسان الفجع، لا حدّ له، ولا يسعى الى مكان محدد ، بل يتحرك بحثاً عن “الصدق”، لكن، هل من صدق أكثر من أن تلعق الآخر لـ”تعرفه”؟

لا مجاز في اللعق، صدق ينادي الزمن أن يتطاول ويمتد، ناهيك بمحدوديته، فلا بد من زمن يمضي، ليضرب الإيقاع المسام مستفزاً طعمها ونداها، هذا الإيقاع نراه بصرياً في بعض اللوحات، حيث تظهر حركة اللسان الذي يتضاعف اثنين أو عدة، في تجلّ بصري لحركة الزمن/ الصدق عبر حليمات الذوق والفضول.

أعضاء بلا جسد

تنفصل الأعضاء عن الأجساد في بعض لوحات الحسين، قدم هنا، يد هناك، حلمة، أعضاء حميمة ثم بطيخة، نحن لسنا أمام صورة مقرّبة للأعضاء، بل تمثيل لانفصالها عن وحدتها، لا بصورة فيتيشية، بل تحت تأثير الكسل، وأن تترك كل جزء من جسدك على راحته التامة، تلك المستحيلة، فالبنية نفسها تفرض على هذه الأعضاء إن اجتمعت أن تصبح جسداً يحمل هماً وخطاباً.

انفصال الأعضاء تدليل لحلم مستحيل، من دون أريكة قادرة على جعل كل جزء في أقصى درجات الراحة، حلم، لا يناجيه سوى الأرق، أو كما تصف بطلة رواية “بعد ظهر يوم أحد”: “كان تنفّسها يمنعها من النّوم ونومها يمنعها من التنفس”، ونسأل هنا، هل انفصال الأنف والفم عن الوجه يعني نوماً أبدياً، وإن انفصلت، أين يذهب الفم؟ ربما ليتذوق أذناً أو يتشارك قهوة مع لسان آخر.

انفصال الأعضاء عن نفسها يحرر الجسد من ثقله، من وحدة تفرض عليه تعدداً في الوظائف تدفعها الرغبة، وهذا ما نكتشفه في اللوحات، فاللسان لتذوق الحبيب والقهوة والعشب لا يضبطه أي “عقل” كونه منفصلاً عنه أصلاً، ما يفتح الباب أمام احتمالات تتجاوز الاستحالة الجسدية،  فإن كانت “الأمنيات المستحيلة” أسناناً بيضاء ناصعة، في لوحات الحسين تتحقق استحالة تتجاوز الطبي والمصطنع، كأن تعانقك ثلاث أيد، أو تتكئ على أربع أفخاذ كلها لشخص نفسه، أو لاحتمالات يعجز الجسد منضبط الأعضاء عن رصدها.

15.06.2024
زمن القراءة: 5 minutes
آخر القصص
مجتمع “أختي أميرة”
بادية فحص - صحافية وكاتبة لبنانية | 21.06.2024
في سوريا… الشوق إلى الأم شأن سياسيّ! 
عمّار المأمون - كاتب سوري | 21.06.2024
الحج: لماذا بات رحلة الى الموت؟
سمر فيصل - صحافية سعودية | 20.06.2024

اشترك بنشرتنا البريدية