fbpx

نساء غزة وفاتورة الحرب المضاعفة

لتلقّي أبرز قصص درج على واتساب إضغط(ي) هنا!

معاناة النساء الفلسطينيات في غزة مزدوجة، فردية وجماعية، فلا تكاد توجد امرأة في غزة لم تفقد فرداً أو أكثر من عائلتها، بمن فيهم أطفالها، والناجيات لا يملكن رفاهية الحداد على أحبائهن وأحياناً كثيرة دفنهم.

الأكثر قراءة
[tptn_list show_date="1" heading="0" title_length="200" limit="5"]

منذ بداية العدوان على غزة، تستهدف آلة الحرب الإسرائيلية النساء والأطفال عمداً، ويشكل الضحايا من هاتين الفئتين 70 بالمئة من ضحايا الحرب، ومن بين 1.9 مليون شخص نازح في غزة، هناك ما يقرب من مليون امرأة نازحة.

 وعلى مدى شهور الحرب، هُجِّرت نساء غزة مع أطفالهن ليس مرة واحدة فقط، بل مرات عدة، ما ترك آثاراً نفسية وجسدية ومادية مدمّرة على هاتين الفئتين.

كل ساعة تمر من عمر الحرب تُقتل أمّان في غزة على الأقل، أو ما يقارب 37 أماً يومياً، ويترك أطفالها من دون أدنى دعم نفسي أو مادي. وأظهرت إحصاءات المؤسسات المرتبطة بالأمم المتحدة أنه “حتى آذار/ مارس الماضي، قتلت القوات الإسرائيلية نحو 9000 امرأة و12 ألف طفل”، هذا إضافة إلى وجود ما لا يقل عن 17 ألف طفل فقدوا كلا الوالدين، وعدد أكبر فقدوا أحدهما. 

وهناك تقارير تحدثت عن حالات إعدام أُجريت على طرقات النزوح، كان ضحاياها نساء وأطفال، وقد استُهدفوا عمداً وهم يحملون الأعلام البيضاء أثناء فرارهم إلى أماكن أكثر أماناً. 

يتم إعدام النساء غالباً مع أفراد أسرهن، خصوصاً أطفالهن، وقد اختفى عدد غير معروف من النساء والأطفال في مناطق شمال غزة، لم يُعرف عنهم شيئاً حتى الساعة، كما لم يُعثر على جثثهم بعد، وهناك أطفال فُصلوا عن والديهم، وما زالوا مجهولي العناوين بالنسبة الى ذويهم وأقاربهم، وسجلت تقارير صحافية نقل طفلة واحدة على الأقل قسراً إلى إسرائيل.
علاوة على الإبادة الجسدية، تتعرض النساء الفلسطينيات في غزة لسلوكيات إنسانية مهينة من الجيش الإسرائيلي. وفي هذا السياق، كشفت ريم السالم، مقررة الأمم المتحدة الخاصة المعنية بالعنف ضد المرأة، أنها تلقت تقارير “مروعة عن تجريد نساء من ملابسهن وتصويرهن، بخاصة أثناء الاستجواب، وقد تبادل الجنود صورهن في ما بينهم وعلى شبكة الإنترنت”، وهذا يدعم التقارير الصحافية والشهادات الشخصية التي تحدثت عن حالات اعتداء وتحرش جنسي، واعتقالات وقتل عمد بحق النساء الفلسطينيات على أيدي ضباط إسرائيليين.

معاناة النساء الفلسطينيات في غزة مزدوجة، فردية وجماعية، فلا تكاد توجد امرأة في غزة لم تفقد فرداً أو أكثر من عائلتها، بمن فيهم أطفالها، والناجيات لا يملكن رفاهية الحداد على أحبائهن وأحياناً كثيرة دفنهم. ووفقاً لتقارير الأمم المتحدة، فقدت ثلاثة آلاف امرأة تقريباً أزواجهن خلال الحرب، وبتن يواجهن نقصاً حاداً في الغذاء، بصفتهن معيلات وحيدات، لعدم قدرتهن على الوصول إلى مصادر الغذاء. 

وفي الأشهر الأولى للحرب، واجهت 50 ألف امرأة حامل عوائق مادية ومشاكل صحية ونفسية قاسية ومؤلمة بسبب الحرب، وتمت 183 ولادة يومياً من دون تخدير ومسكنات، بسبب نقص الخدمات الطبية والصحية وغياب الأطباء والممرضات أو القابلات، وانعدام الرعاية أثناء الولادة وبعدها لصعوبة الوصول إلى المساعدة. وحُرمت 45 ألف امرأة من الحصول على الخدمات الإنجابية الأساسية، وولد نحو 5000 طفل في ظروف سيئة للغاية، كما تسببت الحرب بحالات إجهاض خطرة على الحياة نتيجة إصابة الأم أو خوفها، وبولادات مبكرة للسبب ذاته، عدا عن مقتل عدد من الأمهات مع أجنتهنّ. وأنجب عدد كبير من الحوامل أطفالهن في المخيمات وفي أماكن غير مناسبة للولادة، 40 بالمئة من الحوامل تعرضن لخطر التسمم والالتهابات، ومن احتجن منهن لعملية ولادة قيصرية، خضعن لها من دون تخدير ولا مطهرات ولا مضادات حيوية لمعالجة التهابات ما بعد الولادة، إضافة إلى تحديات في الحصول على الرعاية الطبية والتغذية والرعاية الكافية بعد الولادة.



تشير الإحصاءات إلى ارتفاع معدلات الإجهاض والولادة المبكرة في غزة إلى 20 بالمئة، منذ بداية الحرب، ويقدر صندوق الأمم المتحدة للسكان أن “هناك 840 امرأة في غزة يتعرضن لمضاعفات تتعلق بالحمل أو الولادة. لكن في حال تجاوزت الأمهات هذه الأخطار أثناء فترة الحمل والولادة بأمان، ولم يقضِ عليهن القصف الإسرائيلي، فإنهن سيواجهن خطر نقص الرعاية الطبية وسوء التغذية والجوع لاحقاً. فالقيود المفروضة على إرسال المساعدات الإنسانية إلى غزة، أضرت بالنساء وأطفالهن بالدرجة الأولى، ولذلك تواجه الحوامل والمرضعات مخاطر صحية وغذائية حادة؛ تؤثر تلقائياً على أطفالهن. فلا توجد مياه صالحة للشرب، ولا غذاء كاف ومناسب لهن لإرضاع أطفالهن، كما لا يوجد حليب صناعي للأطفال لتعويض هذا النقص، وحتى لو تم العثور على تركيبة حليب صناعي، فلا توجد مياه آمنة يمكن خلطها بالحليب لإعطائها للرضيع الجائع. كما لا تتوفر بين أيدي الأمهات ملابس دافئة ومناسبة لأطفالهن حديثي الولادة، فقد اضطرت  الأمهات إلى النزوح وترك مقتنياتهن خلفهن، من بينها كل ما يتعلق بحاجيات الأطفال.


من بين التحديات التي تواجه النساء في غزة أيضاً، هي الوصول إلى المساعدات الغذائية، ففي حال توافرها، لا تحصل النساء، بخاصة الوحيدات، منها إلا على الفتات، بسبب التدافع والركض والزحام الشديد وقدرة النساء المحدودة على الوصول بشكل أسرع إلى أماكن توزيعها. وتُظهر الصور ومقاطع الفيديو أثناء “الهجوم” على المساعدات المرمية جواً على سبيل المثال، أو أثناء توزيع الطعام، غياب النساء أو ندرة وجودهن.

تشير تقارير  الأمم المتحدة، إلى أن “نحو 2.1 مليون فلسطيني بحاجة إلى مساعدات إنسانية، تشكل  النساء 49.2 منهم، وهناك 9 من كل 10 نساء، يعانين من صعوبة الحصول على الغذاء أكثر من الرجال”.

عدا ذلك، يشكل نقص المنتجات الصحية مشكلة خطيرة لدى النساء الغزيات، مثل الفوط الصحية، ما يجبرهن على استخدام قطع القماش وقطع الملابس المستعملة أثناء فترة الحيض أو بعد الولادة، فتزداد بشكل كبير خطورة إصابتهن بأمراض تناسيلة وجرثومية. ويترافق هذا النقص مع عدم توافر أماكن الاستحمام والمراحيض ومياه الغسيل والضروريات الأساسية لهذه الحالات الخاصة.

العنف على أساس النوع

درست المنظمات التابعة للأمم المتحدة العاملة في غزة هذا الموضوع، وأعلنت السالم أن “نساء غزة يخضعن لمعاملة غير إنسانية ومهينة، ويتعرضن لجرائم حرب لأنهن فلسطينيات ونساء”. وتحدثت مراراً عن “تجريد النساء والفتيات الفلسطينيات من ملابسهن أثناء استجوابهن وتفتيشهن من ضباط الجيش الإسرائيلي الذكور، والتقاط صور لهن، وتهديدهن بالاعتداء والعنف الجنسي، وتناقل الجنود الإسرائيليون صوراً مهينة لهؤلاء النساء في ما بينهم، ونشروها في الفضاء الإلكتروني، كما نشر الجنود صوراً لهم وهم يرتدون ملابس داخلية نسائية فلسطينية على شبكات التواصل الاجتماعي”، واعتبرت أن “كل الحالات المذكورة هي أمثلة واضحة على الجرائم ضد الإنسانية وانتهاكات القانون الدولي، التي ترتكبها إسرائيل ضد سكان غزة، بخاصة النساء”.



*الأرقام التي وردت في النص مأخوذة من تقارير نشرتها الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية العاملة في غزة في الفترة الممتدة من بداية العدوان حتى نهاية شهر آذار/ مارس الماضي.

29.05.2024
زمن القراءة: 5 minutes

معاناة النساء الفلسطينيات في غزة مزدوجة، فردية وجماعية، فلا تكاد توجد امرأة في غزة لم تفقد فرداً أو أكثر من عائلتها، بمن فيهم أطفالها، والناجيات لا يملكن رفاهية الحداد على أحبائهن وأحياناً كثيرة دفنهم.


منذ بداية العدوان على غزة، تستهدف آلة الحرب الإسرائيلية النساء والأطفال عمداً، ويشكل الضحايا من هاتين الفئتين 70 بالمئة من ضحايا الحرب، ومن بين 1.9 مليون شخص نازح في غزة، هناك ما يقرب من مليون امرأة نازحة.

 وعلى مدى شهور الحرب، هُجِّرت نساء غزة مع أطفالهن ليس مرة واحدة فقط، بل مرات عدة، ما ترك آثاراً نفسية وجسدية ومادية مدمّرة على هاتين الفئتين.

كل ساعة تمر من عمر الحرب تُقتل أمّان في غزة على الأقل، أو ما يقارب 37 أماً يومياً، ويترك أطفالها من دون أدنى دعم نفسي أو مادي. وأظهرت إحصاءات المؤسسات المرتبطة بالأمم المتحدة أنه “حتى آذار/ مارس الماضي، قتلت القوات الإسرائيلية نحو 9000 امرأة و12 ألف طفل”، هذا إضافة إلى وجود ما لا يقل عن 17 ألف طفل فقدوا كلا الوالدين، وعدد أكبر فقدوا أحدهما. 

وهناك تقارير تحدثت عن حالات إعدام أُجريت على طرقات النزوح، كان ضحاياها نساء وأطفال، وقد استُهدفوا عمداً وهم يحملون الأعلام البيضاء أثناء فرارهم إلى أماكن أكثر أماناً. 

يتم إعدام النساء غالباً مع أفراد أسرهن، خصوصاً أطفالهن، وقد اختفى عدد غير معروف من النساء والأطفال في مناطق شمال غزة، لم يُعرف عنهم شيئاً حتى الساعة، كما لم يُعثر على جثثهم بعد، وهناك أطفال فُصلوا عن والديهم، وما زالوا مجهولي العناوين بالنسبة الى ذويهم وأقاربهم، وسجلت تقارير صحافية نقل طفلة واحدة على الأقل قسراً إلى إسرائيل.
علاوة على الإبادة الجسدية، تتعرض النساء الفلسطينيات في غزة لسلوكيات إنسانية مهينة من الجيش الإسرائيلي. وفي هذا السياق، كشفت ريم السالم، مقررة الأمم المتحدة الخاصة المعنية بالعنف ضد المرأة، أنها تلقت تقارير “مروعة عن تجريد نساء من ملابسهن وتصويرهن، بخاصة أثناء الاستجواب، وقد تبادل الجنود صورهن في ما بينهم وعلى شبكة الإنترنت”، وهذا يدعم التقارير الصحافية والشهادات الشخصية التي تحدثت عن حالات اعتداء وتحرش جنسي، واعتقالات وقتل عمد بحق النساء الفلسطينيات على أيدي ضباط إسرائيليين.

معاناة النساء الفلسطينيات في غزة مزدوجة، فردية وجماعية، فلا تكاد توجد امرأة في غزة لم تفقد فرداً أو أكثر من عائلتها، بمن فيهم أطفالها، والناجيات لا يملكن رفاهية الحداد على أحبائهن وأحياناً كثيرة دفنهم. ووفقاً لتقارير الأمم المتحدة، فقدت ثلاثة آلاف امرأة تقريباً أزواجهن خلال الحرب، وبتن يواجهن نقصاً حاداً في الغذاء، بصفتهن معيلات وحيدات، لعدم قدرتهن على الوصول إلى مصادر الغذاء. 

وفي الأشهر الأولى للحرب، واجهت 50 ألف امرأة حامل عوائق مادية ومشاكل صحية ونفسية قاسية ومؤلمة بسبب الحرب، وتمت 183 ولادة يومياً من دون تخدير ومسكنات، بسبب نقص الخدمات الطبية والصحية وغياب الأطباء والممرضات أو القابلات، وانعدام الرعاية أثناء الولادة وبعدها لصعوبة الوصول إلى المساعدة. وحُرمت 45 ألف امرأة من الحصول على الخدمات الإنجابية الأساسية، وولد نحو 5000 طفل في ظروف سيئة للغاية، كما تسببت الحرب بحالات إجهاض خطرة على الحياة نتيجة إصابة الأم أو خوفها، وبولادات مبكرة للسبب ذاته، عدا عن مقتل عدد من الأمهات مع أجنتهنّ. وأنجب عدد كبير من الحوامل أطفالهن في المخيمات وفي أماكن غير مناسبة للولادة، 40 بالمئة من الحوامل تعرضن لخطر التسمم والالتهابات، ومن احتجن منهن لعملية ولادة قيصرية، خضعن لها من دون تخدير ولا مطهرات ولا مضادات حيوية لمعالجة التهابات ما بعد الولادة، إضافة إلى تحديات في الحصول على الرعاية الطبية والتغذية والرعاية الكافية بعد الولادة.



تشير الإحصاءات إلى ارتفاع معدلات الإجهاض والولادة المبكرة في غزة إلى 20 بالمئة، منذ بداية الحرب، ويقدر صندوق الأمم المتحدة للسكان أن “هناك 840 امرأة في غزة يتعرضن لمضاعفات تتعلق بالحمل أو الولادة. لكن في حال تجاوزت الأمهات هذه الأخطار أثناء فترة الحمل والولادة بأمان، ولم يقضِ عليهن القصف الإسرائيلي، فإنهن سيواجهن خطر نقص الرعاية الطبية وسوء التغذية والجوع لاحقاً. فالقيود المفروضة على إرسال المساعدات الإنسانية إلى غزة، أضرت بالنساء وأطفالهن بالدرجة الأولى، ولذلك تواجه الحوامل والمرضعات مخاطر صحية وغذائية حادة؛ تؤثر تلقائياً على أطفالهن. فلا توجد مياه صالحة للشرب، ولا غذاء كاف ومناسب لهن لإرضاع أطفالهن، كما لا يوجد حليب صناعي للأطفال لتعويض هذا النقص، وحتى لو تم العثور على تركيبة حليب صناعي، فلا توجد مياه آمنة يمكن خلطها بالحليب لإعطائها للرضيع الجائع. كما لا تتوفر بين أيدي الأمهات ملابس دافئة ومناسبة لأطفالهن حديثي الولادة، فقد اضطرت  الأمهات إلى النزوح وترك مقتنياتهن خلفهن، من بينها كل ما يتعلق بحاجيات الأطفال.


من بين التحديات التي تواجه النساء في غزة أيضاً، هي الوصول إلى المساعدات الغذائية، ففي حال توافرها، لا تحصل النساء، بخاصة الوحيدات، منها إلا على الفتات، بسبب التدافع والركض والزحام الشديد وقدرة النساء المحدودة على الوصول بشكل أسرع إلى أماكن توزيعها. وتُظهر الصور ومقاطع الفيديو أثناء “الهجوم” على المساعدات المرمية جواً على سبيل المثال، أو أثناء توزيع الطعام، غياب النساء أو ندرة وجودهن.

تشير تقارير  الأمم المتحدة، إلى أن “نحو 2.1 مليون فلسطيني بحاجة إلى مساعدات إنسانية، تشكل  النساء 49.2 منهم، وهناك 9 من كل 10 نساء، يعانين من صعوبة الحصول على الغذاء أكثر من الرجال”.

عدا ذلك، يشكل نقص المنتجات الصحية مشكلة خطيرة لدى النساء الغزيات، مثل الفوط الصحية، ما يجبرهن على استخدام قطع القماش وقطع الملابس المستعملة أثناء فترة الحيض أو بعد الولادة، فتزداد بشكل كبير خطورة إصابتهن بأمراض تناسيلة وجرثومية. ويترافق هذا النقص مع عدم توافر أماكن الاستحمام والمراحيض ومياه الغسيل والضروريات الأساسية لهذه الحالات الخاصة.

العنف على أساس النوع

درست المنظمات التابعة للأمم المتحدة العاملة في غزة هذا الموضوع، وأعلنت السالم أن “نساء غزة يخضعن لمعاملة غير إنسانية ومهينة، ويتعرضن لجرائم حرب لأنهن فلسطينيات ونساء”. وتحدثت مراراً عن “تجريد النساء والفتيات الفلسطينيات من ملابسهن أثناء استجوابهن وتفتيشهن من ضباط الجيش الإسرائيلي الذكور، والتقاط صور لهن، وتهديدهن بالاعتداء والعنف الجنسي، وتناقل الجنود الإسرائيليون صوراً مهينة لهؤلاء النساء في ما بينهم، ونشروها في الفضاء الإلكتروني، كما نشر الجنود صوراً لهم وهم يرتدون ملابس داخلية نسائية فلسطينية على شبكات التواصل الاجتماعي”، واعتبرت أن “كل الحالات المذكورة هي أمثلة واضحة على الجرائم ضد الإنسانية وانتهاكات القانون الدولي، التي ترتكبها إسرائيل ضد سكان غزة، بخاصة النساء”.



*الأرقام التي وردت في النص مأخوذة من تقارير نشرتها الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية العاملة في غزة في الفترة الممتدة من بداية العدوان حتى نهاية شهر آذار/ مارس الماضي.

29.05.2024
زمن القراءة: 5 minutes
|

اشترك بنشرتنا البريدية