fbpx

إيران في أوروبا (3): الديبلوماسية في خدمة مشروع ولاية الفقيه

لتلقّي أبرز قصص درج على واتساب إضغط(ي) هنا!

منذ قيام الجمهورية الإسلامية عام 1979 وتوطد أعمدة الحكم الديني دأب النظام على ملاحقة وتصفية معارضيه في كل مكان في العالم جسدياً.

الأكثر قراءة
[tptn_list show_date="1" heading="0" title_length="200" limit="5"]

في 22 تشرين الأول/ أكتوبر 2019 ظهر تسجيل فيديو على “تويتر” لعملية اغتيال شخص وهو يسير في أحد شوارع اسطنبول، تبين لاحقاً أن القتيل هو المعارض الإيراني مسعود مولوي وردنجاني (23 سنة)، والذي كان انشق عن الاستخبارات الإيرانية، وفر إلى تركيا. وردنجاني أسس قناة “جعبة شاه” أي الصندوق الأسود، على موقع “تليغرام” وعبرها أخذ ينشر معلومات تفضح الفساد وشبكاته في مؤسسات الدولة العليا والحرس الثوري. يحمل مولوي شهادة الدكتوراه من جامعة أريزونا الأميركية في مجال الذكاء الاصطناعي، وقبل أن يفر كان يعمل في وحدة الأمن السيبراني في وزارة الدفاع الإيرانية. وأبلغ مسؤول تركي بارز وكالة “رويترز” أن “ضابطين في الاستخبارات الإيرانية يعملان في السفارة متورطان بشكل مباشر بعملية القتل”.

منذ قيام الجمهورية الإسلامية عام 1979 وتوطد أعمدة الحكم الديني دأب النظام على ملاحقة وتصفية معارضيه في كل مكان في العالم جسدياً، وأحدهم سعيد كريميان مدير مجموعة قنوات (جم) الإعلامية الناطقة بالفارسية، وهو اغتيل أيضاً في اسطنبول في نيسان/ أبريل 2017 على يد ملثمين مجهولين. 

لائحة معارضي نظام الملالي المقتولين طويلة، فطهران لم تتوقف عن محاولة مطاردة معارضيها في الشتات بشكل منتظم، ولذلك فإن لائحة القتلى تكبر بمرور الوقت بأسماء جديدة. ولكنها تضم حتى الآن على سبيل المثل اسماء رئيس “حركة النضال لتحرير الاحواز” أحمد مولي، أمام منزله في لاهاي 2017، والآخر أحمد رضا كولاهي أمام منزله بمسدس كاتم للصوت عام 2016 في أمستردام. 

ذكر الناطق باسم الأمن الهولندي هولبرت ماير أن بلاده طردت اثنين من العاملين في السفارة الإيرانية، من دون التطرق إلى أسباب الطرد واكتفى بقوله: “للأسف لا نستطيع الكشف عن تفاصيل أكثر عن القضية”. إلا أن مصادر إعلامية ذكرت “أن السلطات الهولندية استدعت السفير الإيراني قبل طرد الديبلوماسيين وأبلغته أنها تملك وثائق دامغة تثبت تورط النظام الإيراني في اغتيال أحمد مولى وعلي معتمد لذلك قررت طرد ديبلوماسيين من العاملين في السفارة في لاهاي”. 

نشرت صحيفة “زود دويتشة تسايتونغ” الألمانية تقريراً أشار إلى أن “أجهزة استخبارات أوروبية رصدت قيام إيران بأرسال فرق إرهاب واغتيالات لتصفية معارضيها في الخارج”. وأفاد التقرير استناداً إلى معلومات من الاستخبارات الأميركية المركزية (السي آي ايه) بأن إيران قامت في الفترة 1979– 1994 بمحاولات تصفيات جسدية سياسية شملت أطيافاً مختلفة يصل عددها إلى 60 غالبيتها في دول أوروبا”. 

في 22 تموز/ يوليو 2018 أعلنت السلطات البلجيكية عن اعتقال دبلوماسي إيراني مع اثنين آخرين للاشتباه بالتخطيط لشن هجوم بقنبلة على اجتماع لمنظمة مجاهدي خلق الإيرانية في باريس كان يحضره سياسيون من مختلف أنحاء العالم بينهم عدد من الوزراء الأوروبيين والعرب السابقين.

أوروبا مصيدة معارضي نظام الملالي

لم ينجُ من قبضة نظام إيران ومطارداتها مسؤولو نظام الشاه محمد رضا بهلوي وأحدهم رئيس حكومته شهابور بختيار الذي قُتل طعناً بالسكين في منزله في باريس، وكذلك شهريار شفيق نجل شقيقة الشاه أشرف بهلوي بإطلاق النار عليه خلال خروجه من منزل والدته. وطاولت الاغتيالات زعيم الحزب الديموقراطي الكردستاني عبد الرحمن قاسملو، الذي قتل ومرافقه ممثل الحزب في أوروبا عبد الله قادري، وفاضل رسول كردي عراقي يعمل كوسيط بعدما استدرجه عملاء النظام بذريعة التفاوض حول «مطالب الأكراد» لكنه قتل على طاولة المفاوضات مع ممثلين للحكومة الإيرانية برئاسة محمد جعفري السهروردي الذي كان يشغل منصب رئيس قسم الشؤون الكردية في وزارة الاستخبارات الإيرانية.

وبعد شهر واحد فقط على عملية الاغتيال في فيينا، توفي في 3 آب/ أغسطس أحد عناصر “حزب الله”، ويدعى محمود مازح عندما انفجرت عبوة ناسفة كان يعدها قبل أوانها داخل فندق “بادينغتون” في لندن. وكان هدفه سلمان رشدي مؤلف رواية “آيات شيطانية” عام 1988 الذي دفع الخميني إلى إصدار فتوى تبيح قتله ومحرري الكتاب وناشريه، ووضع مكافأة قدرها 5 ملايين دولار لمن يقتله. 

وبحسب مدير برنامج “ستاين”، الاستخبارات ومكافحة الإرهاب في معهد واشنطن ماريوليفيت فإن “مازح المولود في العاصمة الغينية كوناكري انضم إلى إحدى خلايا حزب الله وهو في سن المراهقة. وعلى رغم أنه كان تحت المراقبة الأمنية، إلا أنه نجح في الحصول على جواز سفر فرنسي مزور من ابيدجان في ساحل العاج من موظف فرنسي في مدينة تولوز اعتقلته السلطات الفرنسية في وقت لاحق. وسافر مازح إلى لبنان وبقي في قرية والديه إلى أن تم إرساله إلى لندن عبر هولندا لتنفيذ هذه العملية. وذكر تقرير لوكالة الاستخبارات المركزية “السي آي ايه” إن “الهجمات التي استهدفت مترجمي الكتاب إلى اللغات الايطالية والنرويجية واليابانية تشير إلى أن إيران تحولت من مهاجمة دور النشر التي اصدرت الرواية إلى المترجمين أيضاً”. وأقيم لمازح ضريح في مقبرة (بهشت زهرا) في إيران ونقشت عليه العبارة التالية “أول شهيد يموت في مهمة لقتل سلمان رشدي”. 

 ومن المعارضين الذين اغتيلوا على يد عملاء إيران عبد الرحمن برومند رئيس اللجنة التنفيذية للمقاومة الوطنية حيث قتل أمام منزله في باريس طعناً بالسكين، وكذلك المغني والشاعر فريدون فرخزاد في بون في ألمانيا، وبيجن فاضلي نجل الممثل المعارض رضا فاضلی الذي قتل بتفجير محل يملكه في لندن. 

إيران واصلت ملاحقة معارضيها وتصفيتهم أينما وجدوا. تم اغتيال السفير الإيراني السابق لدى الأمم المتحدة وشقيق زعيم “حركة مجاهدي خلق” كاظم رجوي عندما أرغمته سيارتان على حرف سيارته عن الطريق العام في مدينة كوبيه بسويسرا، وخرج مسلحان وأردوه قتيلاً، وتركت في المكان قبعة بيسبول زرقاء، وهو الاستخدام الثالث لهذه الاشارة التي تدل إلى إيران. وقال آنذاك قاضي التحقيق السويسري إن الأدلة التي جمعت خلال التحقيقات تشير إلى تورط مباشر لهيئة إيرانية أو أكثر في الجريمة.

 وفي آب 1991 اغتيل رئيس الحكومة السابق، والأمين العام لـ”حركة المقاومة الوطنية الإيرانية” شابور بختيار ومعاونه في عملية طعن نفذها عملاء إيرانيون في شقته في باريس. وكان بختيار تعرض قبل ذلك لمحاولة اغتيال فاشلة قام بها انيس النقاش وادت إلى مقتل شرطي أيضاً، ولكن تم إطلاق سراحه بعدما اختطف “حزب الله” مواطنين فرنسيين في لبنان وطلب تبادلهم مع النقاش الذي قال في مقابله معه “لم يكن لدي أي مشاعر شخصية ضد بختيار، كان الدافع سياساً بحتاً، فقد كان حكم عليه بالاعدام من قبل (المحكمة الثورية الإيرانية)”. وتم إطلاق سراح النقاش وترحيله إلى طهران مقابل الفرنسيين المختطفين لدى حزب الله. 

ألبانيا في شبكة ديبلوماسيي إيران القتلة


مع تصاعد التوتر بين الولايات المتحدة وإيران بعد قيام طائرات درون اميركية بقتل زعيم فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني وجدت البانيا العضو في الحلف الاطلسي نفسها في مرمى فرق الاغتيال الدبلوماسية الإيرانية. مرشد الثورة الاعلى علي خامنئي شن هجوما شديد اللهجة على قادة هذه الدولة الصغيرة في البلقان قائلاً: “هناك دولة أوروبية صغيرة شريرة احتشد فيها الأميركيون والخونة للتآمر ضد الجمهورية الإسلامية الإيرانية”. وكان زعماء ألبانيا رحبوا باغتيال سليماني، وقاموا على الفور بطرد ديبلوماسيين اثنين إيرانيين بعد اتهامهما بنشاطات وصفتها الخارجية الالبانية بأنها “غير مقبولة” لمنصبيهما الديبلوماسيين. 

ألبانيا أصبحت تحت المجهر الإيراني بعد إبرامها اتفاقية مع واشنطن عام 2013 تقضي بإعادة توطين آلاف من اعضاء منظمة “مجاهدي خلق” الإيرانية المعارضة التي تعتبرها طهران إرهابية. وقال رئيس الحكومة الألبانية إيدي راما ردا على تهديدات خامنئي، “استقبال أعضاء هذه المنظمة للإقامة والعيش على أراضي بلادنا هو نتيجة طبيعية لتحالفنا الثابت مع الولايات المتحدة”. وأقر راما بأن توطين أعضاء هذه المنظمة الذي طردتهم الحكومة العراقية حليفة إيران بعد سقوط صدام حسين يشكل خطراً وتهديداً واقعياً على البلاد”. وأضاف: “على رغم الخطر المحتمل، إلا أن ألبانيا استضافتهم انطلاقا من من التقاليد العريقة لبلادنا وشعبها الكريم”، مشيراً بذلك إلى الدور الذي لعبته بلاده في إيواء اليهود وحمايتهم من النازيين خلال الحرب العالمية الثانية، كونها رفضت ترحيل أي يهودي إلى المانيا الهتلرية”. 

يعيش 2500 من أعضاء “منظمة مجاهدي خلق” في معسكر كبير تحت حراسة مشددة بالقرب من مدينة (دوريس) الساحلية على بعد نحو 30 كيلومتراً من العاصمة تيرانا، وبعد مقتل سليماني عززت تيرانا من حراستها المشددة للمخيم الذي يضم عناصر هذه المنظمة مع عائلاتهم. ونقل موقع “دويتشه فيلله” عن المستشار القانوني لـ”مجاهدي خلق” بهزاد صفاري أن “أعضاء المنظمة لا يشعرون بالأمان في أي مكان، لأن إرهاب نظام الملالي يشكل تهديداً لنا في كل مكان في العالم، بخاصة أن سفارات إيران سواء في ألبانيا أو دول العالم الأخرى ليست إلا مراكز لوجستية للعمليات الإرهابية للنظام”. هذا وكانت السلطات الأمنية الألبانية كشفت في اواخر 2019 عن خلية إرهابية للاغتيالات الخارجية تسعى لشن هجمات على المخيم. وقال مصدر ألباني: “الخلية جزء من وحدة فيلق القدس الإيراني”. وبحسب الخبير الأمني الألباني رديوان كريازي فإن بلاده تتعرض لتهديد متزايد من النظام الإيراني ولديها موارد مستقرة وعناصر مدربة وتتمتع بخبرة كبيرة.ألمانيا: محطة لوجستية 

قامت السلطات الأمنية في ألمانيا في كانون الثاني 2018، وبعد أسابيع من المراقبة، بمداهمة عدة منازل مرتبطة بعملاء إيرانيين كانوا يقومون بجمع معلومات عن أهداف إسرائيلية ويهودية في البلاد، من بينها السفارة الإسرائيلية وروضة اطفال يهودية. وصدرت مذكرات توقيف بحق 10 عملاء إيرانيين، وقدمت الحكومة الألمانية احتجاجاً رسمياً للسفير الإيراني بعد ادانة إيراني بتهمة التجسس وجمع معلومات عن رئيس الجمعية الألمانية– الاسرائيلية. وفي تموز 2018 ألقي القبض على دبلوماسي إيراني معتمد لدى سفارة طهران في فيينا على خلفية ضلوعه في جريمة قتل وبالعمالة الاجنبية. وكانت برلين اشتبهت في أن أسد الله الأسدي كلف زوجين إيرانيين يعيشان في بلجيكا بتنفيذ مخطط تفجير يستهدف تجمعا يضم حوالى 4 آلاف معارض إيراني في “مركز فيليبنت للمؤتمرات” بالقرب من باريس. ووفقاً لما نشرته وسائل إعلام أجنبية، فإن “السلطات البلجيكية اعتقلت الزوجين في اليوم نفسه في ضاحية العاصمة بروكسيل”.

 وينقل تقرير لمعهد واشنطن لدراسات الشرق الادنى عن وثيقة رسمية للمخابرات لعام 1987 أن “القسم 210 التابع لوزارة الخارجية الإيرانية يعد المركز الرئيسي لعمليات التنسيق مع ضباط المخابرات الذين يعملون في الخارج” موضحا” أن طهران تستخدم مسؤولين حكوميين زائرين أو ديبلوماسيين معتمدين للتخطيط لهجمات إرهابية، وكمثل على ذلك تفجيرات عامي 1992 و1994 التي استهدفت السفارة الاسرائيلية ومركز (الجمعية التعاضدية اليهودية– الأرجنتينية)- (AMIA) على التوالي في بوينس آيرس”.

وقعت أكثر الاغتيالات جرأة وعلنية التي نفذها حزب الله بطلب من إيران بحسب تقرير معهد واشنطن في 17 ايلول، عندما قام عناصر من الحزب بإطلاق النار على الدكتور صادق شرفكندي، الامين العام لـ”الحزب الديموقراطي الكردستاني الإيراني”– أكبر حركة كردية إيرانية معارضة – وثلاثة من زملائه في مطعم (ميكونوس) في برلين، وشارك في العملية ديبلوماسيون إيرانيون. وذكر التقرير أن “إحدى المحاكم في برلين توصلت إلى نتائج تفيد بأن الهجوم نفذته خلية تابعة لحزب الله اللبناني بأمر من طهران”. وأوضح رئيس المحكمة فريتيوف كوبش إن “القضاة صدموا خصوصاً بتصريحات القادة الإيرانيين بأنه بأمكانهم” اسكات الاصوات المزعجة”. ونقل التقرير عن تصريح لوزير الاستخبارات علي فلاحيان ادلى به في مقابلة له مع قناة تلفزيونية إيرانية في 30 آب 1992 قال فيه إن “إيران كانت تراقب المنشقين داخل البلاد وخارجها”. وقال إننا “نتعقبهم خارج البلاد أيضاً ونضعهم تحت المراقبة، وقد نجحنا العالم الماضي في توجيه ضربات أساسية لكبار أعضاء أحزاب المعارضة”.
وصلت (مجموعة الهجوم) التي شكلها فلاحيان إلى برلين في 7 أيلول/ سبتمبر 1992. يقول ليفيت” أن هذه المجموعة ترأسها عبد الرحمن بني هاشمي، ويكنى بلقب ابو شريف، وهو عميل لدى وزارة الاستخبارات والامن حصل على تدريبه في لبنان، وهو احد المسلحين الذين شاركوا في عملية اغتيال الطيار الإيراني السابق لطائرة أف14 في جنيف في آب 1987″. وأشار إلى أن “كاظم دارابي العضو السابق في الحرس الثوري وحزب الله، يتولى مهمة رئاسة الشؤون اللوجستية في العملية كونه يقيم في المانيا منذ عام 1980، وينتمي إلى رابطة الطلاب الإيرانيين في أوروبا”. 

 كانت هذه المنظمة والجمعيات التابعة تعمل بشكل وثيق مع الجماعات الاسلامية المتطرفة، ولاسيما حزب الله والمؤسسات الحكومية الإيرانية مثل السفارة والقنصلية. وتعتبر رابطة الطلاب الإيرانيين في أوروبا، المنظمة الرئيسية التي ادارتها المخابرات الإيرانية وقامت بتجنيد متعاونين معها للقيام بمهام دعائية واستخبارية لإيران. وافاد تقرير معهد واشنطن” أن احد مجندي دارابي، عطا الله آياد كان رئيسا لمنظمة “حزب الله” في برلين. وأضاف أن “دارابي اشرف على الهجوم على (مهرجان إيران الثقافي) في دوسلدروف عام 1991″. وكانت دائرة حماية الدستور الألمانية (الأمن الداخلي) اعترضت قبل انعقاد المهرجان مكالمة هاتفية تلقى خلالها دارابي توجيهات من قبل شخص من داخل المركز الثقافي في كولونيا له صله وثيقة بالاستخبارات الإيرانية يطلب منه تجنيد بعض (الأصدقاء العرب) من برلين والتوجه إلى دوسلدروف. وهاجم دارابي مع آخرين المهرجان الثقافي الذي تقيمه منظمة مجاهدي خلق بالمسدسات والغاز والبنادق والعصي ما أدى إلى إصابة أعضاء في المنظمة بجروح خطيرة”. واتخذت برلين قراراً بترحيل دارابي في حزيران 1992 إلا أن طهران تدخلت وألحت على برلين السماح له بمواصلة إقامته في المانيا. 

محمد أبو شحمة- صحفي فلسطيني | 17.05.2024

مدارس “الأونروا” المدمرة مأوى نازحين في خان يونس

على رغم خطورة المكان على حياة أفراد العائلة، بسبب احتمال سقوط بعض الجدارن أو الأسقف على رؤوسهم، قررت العائلة الإقامة في أحد الصفوف الدراسية، وبدأت بتنظيفه وإزالة الحجارة والركام من المساحة المحيطة به، وإصلاح ما يمكن إصلاحه.