fbpx

إسرائيل والقنبلة الذرية على غزة: عملية انتحارية… نووية!

لتلقّي أبرز قصص درج على واتساب إضغط(ي) هنا!

يشكّل السلاح النووي أداة ردع استراتيجية لإسرائيل، لكنه يبدو ذو محدودية معقّدة وسيف ذو حدّين، عندما يتعلق بالقتال ضمن الأراضي التي تحتلها إسرائيل منذ العام 1967، وإن كانت لم تعترف رسمياً أبداً بامتلاكها السلاح النووي، إلا أن تصريحات مختلفة لمسؤولين إسرائيليين، آخرهم إلهايو، بالإضافة إلى تقارير إعلامية ومذكرات منشورة تؤكد امتلاك إسرائيل ترسانة نووية كبيرة تصل إلى 200 قنبلة.

الأكثر قراءة
[tptn_list show_date="1" heading="0" title_length="200" limit="5"]

منذ استخدام الولايات المتحدة الأميركية السلاح النووي في هيروشيما وناكازاكي اليابانيتين عام 1945، لم يكن العالم قريباً من استخدام أسلحة الدمار الشامل سوى مرّات قليلة، بينها أزمة الصواريخ الكوبية في العام 1962 وخلال حرب أكتوبر 1973، ثم خلال الحرب الروسية على أوكرانيا العام الماضي، آخر هذه التهديدات كان على لسان وزير التراث الإسرائيلي عميحاي إلهايو، الذي لم يتردد في الإشارة إلى استخدام قنبلة ذرية لـ”إبادة غزة وأهلها”!. 

في حرب أكتوبر 1973، وعلى غرار الجدل الحاصل اليوم حول استخدام السلاح النووي، خاضت إسرائيل نقاشات أكثر جدية داخل الحكومة، بعد طرح مجموعة مسؤولين عسكريين إسرائيليين فكرة استخدام الأسلحة النووية لإنهاء الحرب لصالح إسرائيل. 

حينها، وفي التاسع من أكتوبر، ناقش وزير الدفاع موشيه دايان الخيار النووي مع رئيسة الوزراء جولدا مائير، وبحسب آفنر كوهين (صاحب كتاب “إسرائيل والقنبلة”) الذي نشر مقال في “نيويورك تايمز” عام  2003 في الذكرى الثلاثين لحرب 1973، نقرأ كيف رفضت مائير مع مجموعة من الوزراء الاستسلام لرغبات دايان الجنونية، وقالت لوزير دفاعها أن “ينسى” الفكرة التي يطرحها. يتحدث كوهين  في المقال عن احتمال أن تكون إسرائيل قد استخدمت هذا التهديد الذي أشهره دايان للضغط على إدارة الرئيس الأميركي نيكسون لتزويد إسرائيل بأسلحة جوية نوعية غيّرت من مسار الحرب.

لا يمكن التكهن ما إذا كان الوزير الإسرائيلي المتطرف يتحدث عن قنبلة ذرية تقليدية أو نيوترونية، لكن في الحالين، لا يخفي إلياهو نزعته “الإبادية” بحق غزّة وسكانها.

القنبلة النيوترونيّة

يشير بول براكن في كتابه “العصر النووي الثاني” إلى أن إسرائيل بحثت في سبعينات القرن الماضي مسألة استخدام قنبلة نيوترونية. وهي قنبلة تقتل الناس مع أضرار أقلّ في المباني، الأمر الذي يجعلها “مثالية لتدمير جيش ما مع الحفاظ على المناطق المبنية”. 

يضيف فراكن أنه “كان هناك تفكير إسرائيلي مفاده أنه في حال اقترب جيش عربي من مستوطنات سكنية في حرب مقبلة، فقد تكون القنبلة النيوترونية مفيدة”، وبالفعل جرّبت إسرائيل قنبلة نيوترونية بالتعاون مع جنوب إفريقيا في المحيط الهندي بالقرب من جزر الأمير إدوارد.

لا يمكن التكهن ما إذا كان الوزير الإسرائيلي المتطرف يتحدث عن قنبلة ذرية تقليدية أو نيوترونية، لكن في الحالين، لا يخفي إلياهو نزعته “الإبادية” بحق غزّة وسكانها.

يشير براكن في كتابه إلى أن هناك حدوداً لما يمكن للأسلحة النووية أن تفعله، و”من المهم جداً أن نعرف تلك الحدود”، لأن “أسلحة إسرائيل النووية قد لا تلعب إلا دوراً ضئيلاً في ردع الهجمات الإرهابية”. وبسبب هذه النقطة، أي محدودية فعالية القنبلة الذرية في حال استخدمتها إسرائيل في غزة وضررها العكسي على إسرائيل، تركّزت الإنتقادات لإلهايو وتصريحه الذي وصفه الرئيس الإسرائيلي بـ”الهراء”. 

جيلي كوهين المراسلة السياسية رأت أن “إلقاء قنبلة ذرية في مكان جغرافي كهذا ستصيب مواطني إسرائيل أيضاً بنفس المقدار الذي ستصيب به مواطني القطاع”، وبخصوص هذه النقطة، لا بدّ من التذكير أن القنبلة التي رمتها الولايات المتحدة على هيروشيما طاول دمارها عشرة كيلومترات مربعة في محيط المدينة، ومساحة هيروشيما أكثر من ضعفي مساحة قطاع غزة. وفي اتصال هاتفي مع إلهايو، أجرته إحدى وسائل الإعلام الإسرائيلية، سُئل عن المختطفين الإسرائيليين في غزة ومصيرهم في حال قصفها بقنبلة ذرية، فأجاب: “في الحرب نحن ندفع أثماناً، لذا لن تكون حياة المخطوفين أهم من حياة جنودنا”.

لا تفاوض حول الأسلحة النوويّة

يربط الصحافي والمحلل الاستراتيجي الإسرائيلي يوئيل ماركوس في مقال قديم منشور في صحيفة “هآريتس” الإسرائيلية في شباط من العام 1995، بين انسحاب إسرائيل من المناطق التي تحتلها، وبين ضرورة امتلاكها سلاحاً نووياً. يقول في هذا السياق: “إذا كان انسحاب إسرائيل من المناطق سيقلّص من قدرتها على الردع بما لديها من أسلحة تقليدية، فمن الأهمية بمكان أن تحافظ إسرائيل على قوة الردع النووية التي لديها، لأن السلام الشامل لا يزال بعيد المنال، ولأن عناصر معادية ما زالت تشكّل مصدر تهديد لنا، ولذلك فإن قدرات إسرائيل النووية يجب ألا تكون موضوعاً لأي مفاوضات”.

يشكّل السلاح النووي أداة ردع استراتيجية لإسرائيل، لكنه يبدو ذو محدودية معقّدة وسيف ذو حدّين، عندما يتعلق بالقتال ضمن الأراضي التي تحتلها إسرائيل منذ العام 1967، وإن كانت لم تعترف رسمياً أبداً بامتلاكها السلاح النووي، إلا أن تصريحات مختلفة لمسؤولين إسرائيليين، آخرهم إلهايو، بالإضافة إلى تقارير إعلامية ومذكرات منشورة تؤكد امتلاك إسرائيل ترسانة نووية كبيرة تصل إلى 200 قنبلة.

ترفض إسرائيل التوقيع على معاهدة الحدّ من انتشار الأسلحة النووية، ولم تسمح لفرق الرقابة الدولية بالكشف على مفاعل ديمونة، للتأكد من الإدعاءات القائلة بأن إسرائيل تطور أسلحة دمار شامل في المنشأة النووية. ولطالما سعت إسرائيل إلى منع أن يمتلك أحد غيرها في الشرق الأوسط أسلحة نووية، لهذا تسعى دائماً إلى تقويض قدرة إيران على إنتاج سلاح نووي، وقامت سابقاً في العام 1981 بقصف مفاعليّ تموز النووين العراقيين بغارات جوية، منهية حلم صدام حسين بامتلاك سلاح نووي، كما قامت في العام 2007 بضربة جوية على ما تشتبه بأنه مفاعل نووي سوري في محافظة دير الزور.

هلا نهاد نصرالدين - صحافية لبنانية | 16.05.2024

“مفاتيح دبي”: عن علاقة إلياس بو صعب ببرج نورة الإماراتي!

برز الياس بو صعب كشخصية محورية في لبنان في السنوات الأخيرة الماضية وضجّت مؤخرًا وسائل الاعلام بخبر فصله من التيار الوطني الحر. تكشف وثائق مشروع "مفاتيح دبي" بالتعاون مع مشروع "الإبلاغ عن الجريمة المنظّمة والفساد" OCCRP، عن امتلاك بو صعب ستة عقارات في برج نورة الاماراتي. تبلغ القيمة التقريبية للعقارات نحو 6.5 مليون دولار أميركي.