fbpx

استيقظ ترامب وغرّد بفيديو مفبرك ضدّ المسلمين.. مسح التغريدة ثم عاد ونام..

لتلقّي أبرز قصص درج على واتساب إضغط(ي) هنا!
"درج"

ينتهز الرئيس الأميركي دونالد ترامب أي فرصة مناسبة أو غير مناسبة لاستنفار الحمية العنصرية والدينية لقاعدته الشعبية في الشارع الأميركي. وهو على الأرجح يلجأ إلى هذا التكتيك عندما يضيق خصومه الكثر في الداخل والخارج الخناق عليه.

الأكثر قراءة
[tptn_list show_date="1" heading="0" title_length="200" limit="5"]

ينتهز الرئيس الأميركي دونالد ترامب أي فرصة مناسبة أو غير مناسبة لاستنفار الحمية العنصرية والدينية لقاعدته الشعبية في الشارع الأميركي. وهو على الأرجح يلجأ إلى هذا التكتيك عندما يضيق خصومه الكثر في الداخل والخارج الخناق عليه. لكن أحداً لم يعثر بعد على تفسير الأسباب والأهداف التي جعلته يعيد نشر تغريدة تتضمن مقاطع فيديو مفبركة تظهر إحداها مهاجراً مسلماً يضرب طفلاً في ألمانيا كانت قد نشرتها (جايدا فرانسن) إحدى أبرز وجوه اليمين البريطاني العنصري ونائبة رئيس مجموعة متطرفة معادية للمهاجرين تطلق على نفسها اسم “بريطانيا أولاً”.
ولم تعر المتحدثة باسم البيت الابيض (سارة هاكبي ساندرز) اهتماماً يذكر لحقيقة أن الصور التي أعاد الرئيس نشرها مزورة وغير حقيقية، وقالت إن المهم في التغريدة هو التحذير من خطر الإرهاب الإسلامي الذي يتهدد المجتمعات المسيحية الغربية. فالرئيس بحسب المتحدثة التي هي أيضاً محافظة وابنة أحد رموز اليمين المتطرف، يسعى إلى حماية الأمن القومي الأميركي ويريد الضغط على أعضاء الحزب الديمقراطي في الكونغرس من أجل إقرار الميزانية العسكرية.
التكتيك نفسه، أي الضغط من أجل تصديق الميزانية، كان قد استخدمه ترامب قبل ساعات خلال تعليقه على اطلاق كوريا الشمالية صاروخاً باليستياً عابراً للقارات بإمكانه الوصول إلى أميركا. قال ترامب إن التهديد الكوري الجديد سيساهم في اقناع الديمقراطيين بالتصديق على الميزانية.
لكن إعادة ترامب نشر تغريدة المتطرفة البريطانية أخذ منحاً آخر وأثار ردود فعل مستنكرة في الولايات المتحدة وفي بريطانيا نفسها إذ سارع مكتب رئيسة الحكومة البريطانية إلى إصدار بيان إدانة لسلوك الرئيس الأميركي المستغرب. وتصنف مجموعة “بريطانيا أولاً” في أقصى اليمين البريطاني وهي تروج للمشاعر المعادية للمهاجرين وتتبنى خطاباً عدائياً ضد المسلمين في بريطانيا. وقد أعلنت “مبايعتها” لترامب عام ٢٠١٦ خلال الحملة الرئاسية الأميركية واستوحت شعارها من شعار حملته الانتخابية “أميركا أولاً”. ويشتبه في أن أحد مؤسسي المجموعة جايمس جايسون على علاقة بعدد من المواقع الالكترونية التي روجت أخباراً مزيفة خلال الانتخابات الاميركية. فيما ذاع صيت فرانسن قبل أسابيع بسبب تهجمها اللفظي على إمرأة بريطانية مسلمة ترتدي الحجاب . وتعتبر مجموعة “بريطانيا أولاً” نفسها حزباً سياسياً بريطانياً وهي تتبنى ايديولوجية “اليمين القومي البديل” الصاعد في الولايات المتحدة ويعتبر ستيف بانون المستشار الاستراتيجي السابق للرئيس الأميركي أحد أبرز رموزه ويدور في فلكه مجموعات وناشطين من النازيين الجدد والقوميين العنصريين وال KKK. وقد سارع ديفيد ديوك الزعيم السابق لل KKK إلى الترحيب بما فعله ترامب. وقال في تغريدة له على تويتر،”أشكر الله على ترامب. لهذا نحن نحبه” .
أما وسائل الاعلام الاميركية المعارضة لترامب فاعتبرت أن الهدف من التغريدة فهو اثارة العداء العنصري ضد المسلمين في اميركا كما اعتاد ان يفعل ترامب مع الأقليات الأخرى من ذوي الاصول الافريقية واللاتينية منذ وصوله الى البيت الابيض..
بعد ساعات حذف ترامب تغريدته ولكنها كانت قد تمّ تداولها على نطاق هائل وفعلت فعلهh، فهي وضعت ملايين المسلمين الأميركيين والمهاجرين وحتى الزائرين مجدداً تحت وطأة الاستهداف المباشر من قبل رئيس لطالما حذر منهم ودعا إلى طردهم.
[video_player link=””][/video_player]