fbpx

“وثائق سرّية” في المرحاض: هل يُصلح “السيفون” ما أفسده دونالد ترامب؟

لتلقّي أبرز قصص درج على واتساب إضغط(ي) هنا!

وثّقت صور وزارة العدل الأميركية التي نشرتها وسائل الإعلام، الصناديق المكدسة في حمام دونالد ترامب، الذي يواجه تهماً بانتهاك القوانين الفدرالية، بما أن هذه الوثائق من أرشيف البيت الأبيض، ومصنّفة “سرية للغاية”.

الأكثر قراءة
[tptn_list show_date="1" heading="0" title_length="200" limit="5"]

آخر ما يمكن أن يتخيله المرء، أن يخزّن رئيس سابق للولايات المتحدة صناديق ملفات سرية داخل أحد حمامات بيته. لكن، هذا ما حصل!

وثّقت صور وزارة العدل الأميركية التي نشرتها وسائل الإعلام، الصناديق المكدسة في حمام دونالد ترامب، الذي يواجه تهماً بانتهاك القوانين الفدرالية، بما أن هذه الوثائق من أرشيف البيت الأبيض، ومصنّفة “سرية للغاية”.

 لن يعصى على ترامب أن يجد مكاناً لتخزين الوثائق. فقصوره كثيرة ، ولا بد أنه يمتلك مخازن أو غرفاً “آمنة” ليضع داخلها وثائق قيّمة وحساسة كهذه.  لكنه غالباً ما تقصّد وضع هذه الوثائق في هذا المكان تحديداً، لاستخفافه العلني بالقوانين والمعايير، ففي النهاية، هو الذي ضرب عرض الحائط بالأصول السياسية، وتجاهل أبسط الحقوق الإنسانية (اقترح منع دخول المسلمين إلى أميركا)، ومارس عنصريته وكراهيته ضد فئات ضعيفة ومهمّشة.

تحوي صورة الملفات في حمام ترامب ما يستفز على التفكير بشكل عميق في الرمزية التي يحاول ترامب إبرازها عن وعي أو لا وعي. وفي الحالتين، تعبّر الصور المسربة عن طبيعة فهم ترامب النظام الأميركي وكيفية تعاطيه معه. فالقضية لم تعد تتعلق فقط باصطحاب مسؤولي البيت الأبيض وعلى رأسهم الرئيس، وثائق مصنّفة سرية للاحتفاظ بها في بيوتهم. فهذه تهمة تطاول أيضاً الرئيس الحالي جو بايدن ونائب الرئيس السابق مايك بنس، وسلوكهم جميعاً بالتأكيد محل استهجان ومساءلة في الشارع ووسائل الإعلام الأميركية. 

لكن ما فعله ترامب يتجاوز ذلك إلى تقصّد “تحقير” هذه الوثائق ومعاملتها كفضلات.

آخر ما يمكن أن يتخيله المرء، أن يخزّن رئيس سابق للولايات المتحدة صناديق ملفات سرية داخل أحد حمامات بيته. لكن، هذا ما حصل!

هذه ليست المرة الأولى التي يُستدعى فيها ترامب الى المحكمة، فقد سبق أن اتُّهم في نيسان/أبريل 2023 بالتآمر والتزوير والرشوة لشراء صمت نساء في لائحة من 34 تهمة جنائية، إحداها تتعلق بدفع 130 ألف دولار لنجمة الأفلام الإباحية سابقاً، ستورمي دانييلز، مقابل عدم حديثها للإعلام إبان انتخابات 2016 عن علاقتها السابقة به.

أضيفت إلى هذه التهم اليوم، 7 تهم جديدة، منها التآمر لعرقلة العدالة، وكشفه خططاً عسكرية سرية لزواره في نادي الغولف خاصته، ومشاركته مع أحد السياسيين خريطة سرية، وتهمة أخرى تتعلّق بملف رقمه 38 مصنف سرّياً أعطاه ترامب لمحاميه وطلب إليه “إذا كان هناك أي شيء… أنت تعلمه… تخلّص منه”!  

التهمة الأكثر لفتاً للأنظار كانت في تخزين صناديق وثائق مهمة في الحمام بجانب كرسي المرحاض، وبعض هذه الوثائق شديدة السرية وُجدت مرمية على الأرض خارج الصناديق.

المرحاض ملاذ ترامب الآمن في ما يبدو، كحال الكثير من الرجال، إذ أشارت دراسة نشرها موقع صحيفة “ميرور” البريطانية عام 2018، الى أن ثلث الرجال في المملكة المتحدة يمضون ساعات سنوياً في الحمام، ليس لقضاء الحاجة بل لـ “الاختباء” بحثاً عن الهدوء. وكشف البحث عن أسباب عدة “غريبة” تدفع الرجال إلى الاختباء في المرحاض، منها الهروب للحصول على الهدوء خصوصاً عندما تكون الزوجة مزعجة (بنظرهم)، وتجنباً للإزعاج الذي يحدثه أطفالهم في المنزل، أو للهروب من مساعدة الأمهات في تدبير أمور البيت. ومن الرجال من يتذرع بدخول الحمام للنظر إلى هاتفه المحمول وتصفّح الإنترنت من دون أي عوائق أو مراقبة.

مع ترامب، نضيف الى الأسباب “الغريبة” السابقة سبباً إضافياً، يدفع “الرجل- دونالد ترامب” بكل ما يختزنه من مفاهيم أبوية وذكورية طافحة، إلى استخدام الحمام كمخبأ وملاذ من كل التهم الموجهة إليه. وهو لم يتوانَ عن استخدام “السيفون” لإتلاف وثائق في دفق المياه، كما كشفت مراسلة صحيفة “نيويورك تايمز” ماغي هابرمان في كتابها “رجل الثقة” الذي تتحدث فيه عن البيت الأبيض في عهد ترامب، حينها نشرت صور إلقاء وثائق مهمة في مرحاض ترامب في العام الماضي.

لكن هل يُصلح “السيفون” ما أفسده ترامب؟

سامر المحمود- صحفي سوري | 23.04.2024

“مافيات” الفصائل المسلّحة شمال سوريا… تهريب مخدرات وإتجار بالبشر واغتيال الشهود

بالتزامن مع تجارة المخدرات، تنشط تجارة البشر عبر خطوط التهريب، إذ أكد شهود لـ"درج" رفضوا الكشف عن أسمائهم لأسباب أمنية، أن نقاط التهريب ممتدة من عفرين إلى جرابلس بإشراف فصائل الجيش الوطني، وتبلغ تكلفة الشخص الواحد نحو 800 دولار أميركي، والأشخاص في غالبيتهم خارجون من مناطق سيطرة النظام، متوجهون إلى تركيا ثم أوروبا.