fbpx

التطرّف المناخي يضرب موسم المانجو المحليّ في مصر… و”الأجنبي” يُنقذ السوق

لتلقّي أبرز قصص درج على واتساب إضغط(ي) هنا!
"درج"

الرطوبة المرتفعة سلاح ذو حدين بالنسبة الى المانجو، فعلى الرغم من أنها عامل رئيسي في نضج الثمرة الجيدة، إلا أنها بيئة خصبة للفطريات والحشرات. ومنذ 15عاماً تقريباً، حدث تطرف في المناخ، وبصفة عامة أظهرت المؤشرات تغير درجات الحرارة نحو الارتفاع، مع تناقص معدلات الأمطار، كما يؤكد هاشم.

الأكثر قراءة
[tptn_list show_date="1" heading="0" title_length="200" limit="5"]

أُعدّ التحقيق بالتعاون مع نوى ميديا

ثمار مجعّدة غير مكتملة النضج تملأ الأرض، نبرة صوت متحسّرة يصاحبها تعليق”عوّضك الله خيراً”، هذه ملامح مما نراه في  فيديو شاركه المزارع أحمد ميدو، الذي كتب واصفاً خسارته: “محصول السنة تساقط في ساعة وإنا لله وإنا إليه راجعون”. 

يملك ميدو عشرة فدانات من المانجو في محافظة الشرقية في مصر، تُلفت بكاملها وضاعت جهود عام كامل إثر عاصفة هوائية، الأمر ذاته حدث مع أسامة حشيش، الذي يمتلك  ثمانية أفدنة بمدينة السادات بمحافظة المنوفية (بالدلتا،) هو الآخر تأثرت أشجاره بموجة صقيع في شباط/ فبراير الماضي، خفّضت عدد الثمار على الشجرة الواحدة من 50 إلى 20 ثمرة. يقول: “منظر الثمار الملقاة على الأرض يصيبني بالحسرة. وبعدما بلغ المحصول 26 طناً في عام 2022 وصل بالكاد إلى 10 أطنان العام 2023”.

أحمد وأسامة ليسا الوحيدين اللذين خسرا محاصيل المانجو بسبب التغيرات المناخية، إذ يوجد في مصر مئات المزارعين الذين تأثروا بالمناخ المتطرف هذا الموسم، وبين موجات الحرارة والبرودة، العواصف والأمطار، يقف مزارعو “ملكة الفواكه” عاجزين.

زراعة المانجو من أهم النشاطات الزراعية في مصر، إذ تعد الأخيرة عاشر أكبر منتج للمانجو في العالم، والأول عربياً ، وتعتمد مصر عليها إلى جانب أنواع أخرى من الفواكه في دعم الاقتصاد من خلال التصدير. وفي 2022، زادت صادرات المانجو بمصر بنسبة 100في المئة بزيادة 39 ألف طن عن السنة التي قبلها، وفق تصريح مدير وحدة الصحة النباتية، ووحدة فتح الأسواق الجديدة بالحجر الزراعي، المهندس محمد مجدي في مؤتمر معرض أجرو إيجيبت.

أبرز أماكن زراعة ومواسم حصاد المانجو في مصر

المكانموسم الحصاد
الإسماعيليةالنوباريةالشرقيةالسويسوادي النطرونطريق مصر اسكندرية الصحراويالبحيرةمدينة الساداتمنتصف تموز/ يوليو حتى أواخر أيلول/ سبتمبر
أسوانقناالوادي الجديدشهري حزيران/ يونيو وتموز
المصدر: كتاب زراعة وإنتاج المانجو في مصر الصادر عن مركز البحوث الزراعية 2015.

تتربّع محافظة الإسماعيلية على عرش إنتاج المانجو منذ سنوات، تليها منطقة النوبارية ثم محافظة الشرقية، إلا أن هذا العرش تزعزع منذ العام 2012-2013، إذ تفوقت النوبارية على الإسماعيلية في الإنتاج، بمساحة مزروعة تصل الى نصف مساحة الإسماعيلية.

المصدر: الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء

يقول الدكتور محمد محسن عبد القوي، باحث في معهد بحوث البساتين التابع لمركز البحوث الزراعية، إن تفوّق النوبارية على الإسماعيلية في السنوات الأخيرة لا يتعلق بجودة التربة بل بمدى تطبيق أحدث الأبحاث العلمية في الزراعة والإنفاق المستمر على رعاية الأرض، فمزارع النوبارية مملوكة لمستثمرين ومؤسسات على عكس الإسماعيلية التي يشكل المزارعون المحليون فيها النسبة الأكبر، وبشكل عام تعتمد منطقة النوبارية على نظم الزراعة والري الحديثة، وفقاً لدراسة أجرتها الإسكوا

وعلى مدار 15 عاماً، ظل الإنتاج بمحافظة الإسماعيلية عند حد الـ 300 ألف فدان مع تذبذبه من عام إلى عام، على رغم تضاعف المساحة المزروعة من 46.6 ألف فدان عام 2005 إلى 110.5 ألف فدان في العام 2019-2020.

تطور الغطاء النباتي لمحافظة الإسماعيلية على مدار السنوات

يفسّر الدكتور محمد عبد القوي، هذا التذبذب في إنتاج المانجو بالإسماعيلية، بأن المزارع في منطقة رطبة ومحاطة بالبحر، ما يؤدي الى تحسين جودة الثمرة من ناحية، لكن يعرّضها لنشاط الفطريات والبكتيريا من ناحية أخرى وبالتالي إصابتها، مؤكداً أن تذبذب الإنتاج بشكل عام طبيعي في الفاكهة، خصوصاً المانجو، وأن الحمل الغزير في الموسم يضعف الشجرة، الى درجة يجعلها لا تحمل محصولاً تقريباً في الموسم التالي.

 فيما يرجع د. محمد ممتاز، الأستاذ في كلية الزراعة جامعة الزقازيق، التذبذب الى اعتماد تلك المزارع على الأصناف المحلية ذات الأشجار المرتفعة التي يصعب مكافحة الآفات والحشرات فيها، وإلى قلة المعرفة العلمية لدى المزارع المحلي، إضافة إلى تفتّت الحيازة الزراعية بين الكثير من صغار الملاك، ما يدفع بالمزارع إلى الإحجام عن رعاية أرضه.

تطرّف مناخي.. محاصيل أقل

“أبو مالك”، صاحب مزرعة بالإسماعيلية خسر نصف محصوله بسبب التغيرات المناخية، إذ هبّت عاصفة في أواخر أيار/ مايو وأوائل حزيران أدت الى تساقط ثمار المانجو قبل نضجها، تبعتها موجة حارة في أول حزيران ومنتصفه، أصابتها بـ”لسعة شمس” (أحد الأمراض التي تصيب الثمار نتيجة موجات الحرارة)، الأمر نفسه حدث للسيد عبده، صاحب العشر فدادين بمحافظة الإسماعيلية، إذ تساقطت 50 في المئة من ثمار المانجو في مزرعته بعد العاصفة.

المعمل المركزي للمناخ الزراعي بمركز البحوث الزراعية، رصد تغيراً مطرداً في الحرارة منذ عام 2008، يظهر إما في صورة موجة حرارة مرتفعة أو موجة برد شديدة أو تزايد نشاط الرياح وغيرها. كما رصد على مدار الأعوام الماضية، تذبذبات في المناخ (تغيير في ترددات ومواعيد الموجات الحرارية والباردة) في فصل الربيع تحديداً، وهي فترة محورية في إنتاج الكثير من المحاصيل الاستراتيجية مثل القمح والطماطم والبصل وغيرها. تكمن خطورة تلك التغيرات في إحداثها تغيراً فيزيولوجياً في النبات، ويتوقف مدى تأثيرها على الثمار على عاملين: “شدة الموجة وفترة التعرض للموجة” وفق د. محمد عبد ربه – مدير المعمل.

ويرى د. فضل هاشم – الباحث بالمعمل، أن تغير متوسط درجات الحرارة يؤدي الى عدم جودة الإنتاجية الزراعية لبعض المحاصيل فى مناطق كانت تجود فيها، إلى جانب تصحّر البعض الآخر. المناطق الساحلية حتى مسافة 30 كم بعد مستوى سطح البحر أكثر اعتدالاً في المناخ، بما توفره من رطوبة مرتفعة وحرارة معتدلة وقلة في التذبذبات المناخية. وتزداد الظروف صعوبة مع الاتجاه جنوباً.

الرطوبة المرتفعة سلاح ذو حدين بالنسبة الى المانجو، فعلى الرغم من أنها عامل رئيسي في نضج الثمرة الجيدة، إلا أنها بيئة خصبة للفطريات والحشرات. ومنذ 15عاماً تقريباً، حدث تطرف في المناخ (موجات حرارية، موجات برد، رطوبة شديدة، عواصف ترابية، إلخ)، وبصفة عامة أظهرت المؤشرات تغير درجات الحرارة نحو الارتفاع، مع تناقص معدلات الأمطار، كما يؤكد هاشم.

الحرارة الشديدة أيضاً، زادت أمراض البياض الدقيقي والعفن الهبابي، وتكتل الشماريخ الزهرية والإصابات الحشرية: التربس، والأكاروس، والحشرة القشرية. ويؤكد د. محمد عبد ربه، أن الموسم الحالي 2023، على عكس السنوات الثلاث السابقة، شهد ارتفاعاً في درجة الحرارة عن 40 درجة، ومستويات رطوبة قياسية جعلت الموسم الأكثر رطوبة منذ سنوات، الأمر الذي أضرّ بكل المحاصيل الصيفية وليس المانجو وحده، أما فصل الشتاء فقد زادت فيه موجات الصقيع الى درجة تجمّد خلايا النبات. 

أبرز التغيرات المناخية التي أضرّت بالمانجو خلال الموسم الحالي 2023

الحادثةالتوقيتالضرر وظواهره
موجة رياح محمّلة بالأمطار والأتربة النصف الأخير من أيار وحتى الأسبوع الأول من حزيرانتساقط الثمار قبل نضجها 

حالة الثمرة: غير ناضجة وغير صالحة للاستهلاك الآدمي
موجة حرارة وسطوع للشمس
النصف الأخير من ايار وحتى الأسبوع الأول من حزيرانلسعة الشمس على ثمار المانجو
حالة الثمرة: بها بقع سوداء
المصدر: باحث في معمل المناخ الزراعي بمركز البحوث الزراعية

المانجو الأجنبي.. علامة استفهام

لم يتجاوز التساقط عند أحمد عبد السلام (الذي تقع مزرعته في محافظة الشرقية) المعدل الطبيعي لاعتماده على الأنواع الأجنبية “كيت تحديداً”. واتفق معه رضا عبد الرؤوف، مزارع من مدينة السادات بمحافظة المنوفية، والذي قاومت محاصيله الجو لكونها من أنواع أجنبية حسب قوله، إلا أن أشجار المانجو الناعومي لديه لم تنجُ من لسعة الشمس.

معظم أصناف المانجو في مصر واردة من الهند وجزيرة سيلان، ومع جلب محمد علي باشا المانجو إلى مصر للمرة الأولى، بدأت أصناف المانجو تتوطن بمصر عبر الانتخاب والإكثار، وأصبحت تُعرف بالأصناف المحلية.

ومنذ ثلاثة عقود، بدأت المشاتل المتخصصة باستيراد أصناف جديدة، أصبحت تُعرف باسم الأصناف الأجنبية، فأقبل عليها المزارعون والتجار.

أبرز أصناف المانجو

محليأجنبي 
سكريزبدة – زبديةصديقعويسفصكيتكنتناعوميأوستنياسمينا روزهايدي

يرى المزارعون المحليون، بحسب حديثهم لمعد التحقيق، أن الأصناف الأجنبية أشجارها أقصر، وبالتالي هي أفضل وأكثر تحملًا للتغيرات المناخية، كما أنها مفضّلة للتصدير، وبالتالي تحقيق ربح أكثر. وأكد محمود كمال، مهندس زراعي، أن الأنواع الأجنبية هي التي عوّضت خسائر الإنتاج المصري للموسم الحالي. 

وقال الدكتور محمد محسن عبد القوي – باحث بمعهد بحوث البساتين، إن المانجو الأجنبي مكلف ويضع المزارع في خطر مطالبة أي جهة أجنبية بحقوق ملكية فكرية في النبات، وبالتالي مشاركته في أرباحه. أما د. محمد ممتاز، الأستاذ بكلية الزراعة جامعة الزقازيق، فردّ الإقبال على المانجو الأجنبي إلى صغر حجمه، وبالتالي قصر المسافة بين الأشجار (6 أمتار مربعة بدلاً من 50 متراً مربعاً) أي زراعة عدد أكبر من الوحدات بالفدان الواحد، إضافة إلى إثمار الشجرة في 3 سنوات بدلاً من 8 سنوات. وكونها متأخّرة النضج، فإن ذلك يمد موسمها لشهر تشرين الثاني/ نوفمبر وكانون الأول/ ديسمبر، على عكس المحلية.

وعن كونه أكثر تحملاً للمناخ، قال د. عبد القوي إنها خدعة تنشرها المشاتل لتحقيق أرباح على حساب المزارع. لكن الحقيقة أنها منتخبة في مناخ مختلف، فكيف تكون أفضل من الأصناف المحلية. فيما رأى د. محمد ممتاز أنها ليست أكثر مقاومة للتغيرات المناخية، لكن حجمها يسهل عمليات المكافحة، وتوفير التحكم البيئي، والكثير منها مقاوم لمرض تكتل الشماريخ الزهرية. ويحرص المستثمرون على تعظيم العائد وتقليل النفقات، وبالتالي يتوجهون الى الأنواع الأجنبية. على رغم ذلك، منذ العام 2011 حدثت إزالة لمعظم الأنواع المحلية لصالح الأنواع الأجنبية، على حد قول ممتاز.

المساحات المزروعة والإنتاج بمصر خلال 15 عاماً 

المصدر: الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء

حلول وسيناريوات

الدلتا وأراضي الوجه البحري كلها مهددة بارتفاع منسوب سطح البحر، وبالتالي تملح الأراضي مع الوقت وقلة إنتاجيتها، وفق د.محمد محسن ود. محمد عبد ربه. وتتنبأ دراسة نشرت عام 2009 بانخفاض الدلتا بمعدل يصل إلى ملليمترين فى العام الواحد، يقابلھا ارتفاع فى سطح البحر المتوسط إلى نحو 70 سم خلال المائة عام المقبلة، ما يجعل المياه تغرق بين 10 و15 في المئة من مساحة الدلتا المصرية. 

يرى د. محمد محسن الحل في الاتجاه الى الوادي الجديد ومزارع الصعيد بشكل عام، لكن ذلك سيضع تحدياً أمام مصانع التعبئة والتغليف والتبريد للحفاظ على المانجو، لأن الموسم وقتها سيصبح في شهر “نيسان/ أبريل وأيار وحزيران”.  بينما يقول د. محمد عبد ربه إن ترك أرض الدلتا مستحيل، إذ توفر وحدها 40 في المئة من الغذاء بمصر وأراضيَ أخصب من الصحراوية، وأن استصلاح الفدان الواحد يكلف 5000 إلى 8000 دولار.

والتحدي الآخر هو الفقر المائي، إذ تتعرض منابع النيل لموجات جفاف، مسبِّبةً عدم استقرار في نسبة مياه النيل، وعدم وجود مصادر أخرى للمياه، وهو ما تؤكده الدراسات التي تتوقع وصول نصيب الفرد في مصر من المياه إلى 550 متراً مكعباً عام 2050، وهو تحت حد الفقر المائي المقدر بـ1000 متر مكعب سنوياً. 

وفي ظل استمرار ارتفاع درجات الحرارة، ينصح د. محمد محسن بالعمل على تطوير الأصناف المحلية وانتخاب وإنتاج سلالات هجينة جديدة تتشابه مع المحلية في الجودة والطعم، والأجنبية في غزارة الإنتاج، وتتحمل تغير الجو والأمراض والحشرات من دون رش مبيدات. فيما يؤكد د. محمد ممتاز على المكافحة الجماعية من وزارة الزراعة.

مواجهة التغير المناخي ليست مهمة مستحيلة، ويمكن إيجاد حلول للتكيف، مثل زيادة سمك جدار النبات عبر تغذيته بالسليكات، وتوفير سبل الحماية المناسبة للأشجار، كمصدات الرياح لحماية الثمار من التساقط، وفق د. محمد عبد ربه. وقد أجرى معمل المناخ الزراعي بمركز البحوث الزراعية دراسة عام 2009 حول الزراعة تحت الصوب الخشبية المغطاة بالشبك، والتي توصلت إلى جدواها في حماية المانجو من لسعة الشمس على الثمار أو الإجهاد النباتي نتيجة الحرارة الشديدة أو حتى البرودة الشديدة وزيادة نسبة الرطوبة من 4 الى 8 في المئة مقارنة بالحقل المفتوح، وقد نجح مزارعون في تطبيق البحث العلمي والتكيف مع المناخ.

رسمياً… لا شكاوى حول قلة الإنتاج!

تواصل معد التحقيق مع المهندس محمود فوزي عطا، رئيس الإدارة المركزية للبساتين والمحاصيل الزراعية بوزارة الزراعة، والذي أفاد بأن الموسم الحالي (2023) تأثر بشكل طفيف بالتغيرات المناخية، ولم ترصد الوزارة شكاوى حول قلة في الإنتاج سواء في السوق المحلي أو في التصدير. فلا توجد مشاكل لهذا الموسم إلا المشكلة التي يعاني منها العالم كله، وهي التغيرات المناخية. وتقوم الوزارة بدورها في الإرشاد الزراعي من خلال التوصيات الفنية الشهرية لمواجهتها، كما تعمل من خلال مركز البحوث الزراعية على إنتاج أصناف جديدة.

الأصناف المحلية لا يمكن تغطيتها بينما الأصناف الأجنبية يتم التعاون فيها مع المزارعين لتغطيتها بالشبك في مواسم البرود، أما مصدات الرياح، فإن الوزارة لا تقوم بتوفيرها لاختلافها من منطقة الى أخرى ولرغبة كل مزارع، إذ يلجأ البعض الى عمل سور شجري والبعض الآخر الى وضع سلك شائك أو سور خشبي.. إلخ، وفق محمود عطا، مؤكداً أن دخول أي شتلة مستوردة إلى مصر وتطعيمها بالصنف المحلي يتم تحت إشراف الإدارة المركزية لفحص واعتماد التقاوي والإدارة المركزية للبساتين والحاصلات الزراعية، ولجنة تقاوي المحاصيل الزراعية والحجر الزراعي واللجان البحثية. وأضاف أن تلك المشاتل تخضع لرقابة الوزارة وزيارة لجان بمعهد بحوث البساتين ومعهد بحوث أمراض النبات لتقديم التوصيات المناسبة، وذلك لضمان إنتاج شتلة مطابقة للمواصفات ومقاومة للتغيرات المناخية.

وصرح عطا بلجوء بعض المزارعين الى إحلال صنف بدلاً من آخر أو تقصير الأشجار البلدية لتطعيمها بأصناف أجنبية حديثة، لكن لا تُزال من الجذور، وهنا يقوم المزارع بتقديم طلب للوزارة وتتم العملية تحت إشرافها ورقابتها.

وصلت خسائر المزارع أسامة حشيشة إلى 40 في المئة من الطرح، أما أبو مالك فلم يستطع علاج محصوله المصاب واضطر الى رميه، في حين أن سيد عبده وعلى الرغم من خسائره، لن يغير الأصناف المحلية التي يزرعها في السنوات المقبلة. محاصيل أحمد عبد السلام لم تتأثر، بينما لم تتجاوز خسائر  رضا عبد الرؤف الـ10 في المئة من الموسم. وعلى رغم ذلك، امتلأت الأسواق في أوائل حزيران لموسم 2023، بثمار مانجو ذابلة معالجة بمواد كيميائية كحلّ قام به المزارعون بدلًا من التخلص منها تماماً، كونها غير صالحة للاستهلاك البشري. 

هلا نهاد نصرالدين - صحافية لبنانية | 16.05.2024

“مفاتيح دبي”: عن علاقة إلياس بو صعب ببرج نورة الإماراتي!

برز الياس بو صعب كشخصية محورية في لبنان في السنوات الأخيرة الماضية وضجّت مؤخرًا وسائل الاعلام بخبر فصله من التيار الوطني الحر. تكشف وثائق مشروع "مفاتيح دبي" بالتعاون مع مشروع "الإبلاغ عن الجريمة المنظّمة والفساد" OCCRP، عن امتلاك بو صعب ستة عقارات في برج نورة الاماراتي. تبلغ القيمة التقريبية للعقارات نحو 6.5 مليون دولار أميركي.