fbpx

جريمة فتى الزرقاء في الأردن… إياكم والنشر!

لتلقّي أبرز قصص درج على واتساب إضغط(ي) هنا!

على رغم قرار المدعي العام بحظر النشر ومنع تداول القضية إعلامياً، لا تزال جريمة الاعتداء المروع التي عرفت بجريمة “فتى الزرقاء” تشغل الرأي العام الأردني.

الأكثر قراءة
[tptn_list show_date="1" heading="0" title_length="200" limit="5"]

صالح حمدان (16 سنة) من مخيم الزرقاء للاجئين الفلسطينيين وهو من عائلة بسيطة الحال يواصل تلقي العلاج في المستشفى، بعدما كان ضحية كمين نفّذه حوالى 15 بلطجياً أمام منزله، خطفوه وضربوه وقطعوا يديه وفقأوا عينيه على خلفية قضية ثأر.

تابع الأردنيون ومهتمون من دول مختلفة مشاهد مروعة انتشرت على السوشيل ميديا للفتى صالح، لحظة الاعتداء عليه ولاحقاً مشاهد له في المستشفى يبكي ويناشد الإفراج عن والده المسجون بسبب جريمة قتل كانت السبب وراء استهداف صالح، للثأر من أبيه، الذي سُمح له تحت وطأة الجريمة والمناشدات، بزيارة ابنه في المستشفى.

لقمة الخبز

صالح هو الابن البكر لعائلته، والده إمام مسجد الدراويش في مخيم الزرقاء، وهناك تنتشر ظاهرة البلطجة وفارضي الاتاوات. وبحسب العائلة فإن والد صالح قاوم شباناً حاولوا الاعتداء على بسطة لبيع الحاجيات يملكها فاصطدم بهم وقتل أحدهم وكان هذا سبب سجنه قبل أشهر.

الحادثة دفعت بمجموعة الشبان التابعين للقتيل إلى اتخاذ قرار بالثأر وبعد أقل من ثلاثة أشهر على الجريمة وسجن والد صالح، كمن هؤلا للصبي الذي خرج لشراء الخبز فخطفوه وأقدموا على فعلتهم الشنيعة بحقه. 

والدة صالح ظهرت على بعض الشاشات قبل قرار حظر النشر تبكي وتنتحب على مصير ابنها وهي التي كانت تعتمد عليه بعد سجن زوجها خصوصاً أن لديها ولد آخر يعاني من مرض عضال. لاتزال مريم والدة صالح تحت وطأة الصدمة مما حصل لولدها، “قالهم خللولي ايدي الثانية ما قبلوا… دمروا ابني وضاعت حياته وضاع مستقبله”.

مدير “المركز الوطني للصحة النفسية” الدكتور نائل العدوان تابع حالة الفتى الذي لا يزال يتلقى العلاج: “صالح ما زال تحت تأثير الصدمة، يعيش حالة إنكار، يرفض الاعتراف بما خسره، من ناسه وصحته، إضافة إلى الخسارة المادية”.وأضاف “بعد حالة الصدمة والإنكار يتعرض الطفل لحالة من القلق الشديد والاكتئاب وسيعيش فترة معاناة طويلة”.

لفت العدوان إلى أن ما حدث ليس ثأراً وفق النمط الشائع، لأن الثأر عادة يكون باستهداف الذي نفّذ عملية القتل، “اللي شاهدناه في هذه الجريمة كان جريمة ترويعية…أعتقد أن الهدف الأساسي لم يكن الانتقام أو الثأر… حاولوا تطبيق أشد العقوبات عليه بتقطيع يديه وفقء عينه، لقد دمّروا حياته”.

ولفت العدوان إلى أن للجريمة عادةً دوافع كثيرة منها “الاضطرابات الشخصية التي تكون غير اجتماعية وعدائية، موضحاً أن تلك الشخصيات تنمو في المجتمعات المكتظة والفقيرة، حيث تؤثر العادات السيئة في السلوكيات، لا سيما بسبب البطالة والفقر”.

بلطجة

الانفلات الأمني والعصابات الخارجة عن القانون أو ما يمكن تسميته “البلطجة”، من الظواهر التي تعاني منها مدينة الزرقاء، بحيث تتشكل مجموعات تفرض إتاوات وتمارس مزيجاً من الترهيب والحماية المدفوعة. 

هذه الظاهرة ليست جديدة ولم تجر معالجتها بشكل جدي، لكن بعد الاعتداء الوحشي على صالح أخذت منحى خطيراًَ أقلق الجميع. في السابق كانت بعض التسريبات تتحدث عن تراخ أمني وصلات لنافذين ببعض مجموعات البلطجة ما أتاح تطور المشكلة وتفاقمها. 

لكن بعد الجريمة بحق صالح ومع الغضب الشعبي العارم، برز توجه أمني أكثر تشدداً، وكانت وسائل إعلام أردنية تحدثت عن حملات أمنية غير مسبوقة على خلفية الحادثة. وقد برز تحويل بعض المتهمين الى محكمة أمن الدولة ما يعني ان الاعتداء سيعامل بوصفه جريمة إرهاب وليس جريمة عادية.

حظر النشر

قرر النائب العام حظر النشر في قضية الطفل صالح، ومنع تداول أي معلومات عنها في وسائل الإعلام. هذا  نمط بات يتكرر  في الأردن في الآونة الأخيرة مع تكرار استعمال مبدأ حظر النشر في قضايا عدة. هذا ا لأمر اعتبره الخبير الحقوقي محمد شما انتهاكاً لحرية الرأي والتعبير للمواطنين والصحافيين والمؤسسات الإعلامية، مبيناً أن حظر النشر يحول دون وصول المعلومات بشفافية معتبراً أن العنوان الأبرز هو تكميم أفواه وسائل الإعلام والمواطنين.

وكانت عائلة صالح امتنعت عن الحديث أو التصريح لوسائل الإعلام بعد صدور القرار.

https://www.youtube.com/watch?v=_ddUxUgmWX0&feature=emb_title
سامر المحمود- صحفي سوري | 23.04.2024

“مافيات” الفصائل المسلّحة شمال سوريا… تهريب مخدرات وإتجار بالبشر واغتيال الشهود

بالتزامن مع تجارة المخدرات، تنشط تجارة البشر عبر خطوط التهريب، إذ أكد شهود لـ"درج" رفضوا الكشف عن أسمائهم لأسباب أمنية، أن نقاط التهريب ممتدة من عفرين إلى جرابلس بإشراف فصائل الجيش الوطني، وتبلغ تكلفة الشخص الواحد نحو 800 دولار أميركي، والأشخاص في غالبيتهم خارجون من مناطق سيطرة النظام، متوجهون إلى تركيا ثم أوروبا.