fbpx

ما وراء طرد المعلّق التركي:
حكاية هاكان شوكور “البطل” الذي سلبه أردوغان كل شيء

لتلقّي أبرز قصص درج على واتساب إضغط(ي) هنا!

لا يزال هاكان يعيش في الولايات المتحدة الأمريكية، يتخذ من واشنطن منفًا له بعد أن سلبه أردوغان إرثه ومستقبله، تم تجميد أملاكه، وشطب اسمه من قبل نادي “غلطة سراي” الذي كان لهاكان الفضل في إيصاله إلى الفوز بلقب الدوري الأوروبي.

الأكثر قراءة
[tptn_list show_date="1" heading="0" title_length="200" limit="5"]

في سياق تعليقه على مباراة  المغرب ضد كندا في مونديال قطر أشاد المقدم التركي المعروف ألبير باكير بالمهاجم المغربي الذي حقق الهدف وقارنه بالمهاجم التركي هاكان شوكور الذي ارتبط اسمه بأسرع هدف في تاريخ المونديال عام 2002. 

لكن المعلق فاته أنه كان يتحدث عبر هيئة البث التركي TRT وأن الإشارة التي قدمها للمشاهدين ستكون آخر ما يقوله في التعليق الرياضي وسبباً في طرده.

لم يتمكن باكير من استكمال التعليق على المباراة وتم استبداله بمعلّق آخر إثر نهاية الشوط الأول. في الإستراحة التي تخللت الشوط الأوّل والثاني، تم اعلام ألبير بأنّه مفصول عن العمل دون أي توضيحات، ولكنه سرعان ما أدرك بأن الإشارة التي قدّمها حول هاكان شوكور، نجم المنتخب التركي في السابق و اللاجئ حالياً في أمريكا كانت كفيلة بفصله من العمل، وربما إنهاء مسيرته المهنية في البلد بأكمله. 

هاكان شوكور

وجه تركيا المظلم

تكشف هذه الحادثة الوجه الآخر للإعلام والصحافة في تركيا وهامش الحرية الضئيلة التي يعيشها العاملون في القطاع، وكيف أنّ الإشارة إلى حقيقة كروية دون التعليق عليها أو تبنيها قد يسبب إقالة معلّق رياضي، فقط لأنّ الشخص الذي تم الحديث عنه هو هاكان شوكور، نجم المنتخب التركي سابقا والذي يعيش في الولايات المتحدة الأمريكية الآن تطارده تهم غير مثبتة حول الانتماء إلى تنظيمات إرهابية.

لكن من هو شوكور الذي تسبب بطرد المذيع؟

كل شيء كان يسير بنسق سريع في حياة الشاب شوكور، النجومية والتنقل بين الأندية والتقرب من دوائر القرار، وجد شوكور ذو الأصل الألباني نفسه بطلًا قوميًا يتردد اسمه بكثير من التمجيد في مدارج الملاعب، حتى منتصف التسعينيات، عندما بات لاعب نادي “غالطة سراي” في الواجهة. بعدها بسنوات قررّ شوكور أن يتزوّج، وفي زواجه كان هناك شخصان شاهدان على عقد القران -ربما سخرية القدر تكمن هنا، أن أحد الشهود على قرانه، سيساهم بشكل أو بآخر في ازدهاره وانحداره- هما السياسي رجب طيب أردوغان ورجل الدين فتح الله غولن، الصديقان المقربان من بعضهما البعض حينها واللذان أثرا بشكل كبير في شوكور وكانا سببا في دخوله عالم السياسة.

بحصيلة 112 مباراة دولية خاضها هاكان مع منتخب بلاده، سجّل فيها 51 هدفًا، وبرصيد يناهز 160 مباراة، بات هاكان شوكور أكثر من لعب مباريات مع المنتخب التركي، إضافة إلى تسجيله أسرع هدف في تاريخ كأس العالم خلال 11 ثانية فقط منذ بداية المباراة، وستة أهداف سجلها خلال نفس النسخة من كأس العالم سنة 2002. كل هذه الأرقام ساهمت في وصول المنتخب التركي إلى النهائيات وتحصل منتخب بلاده على المرتبة الثالثة بفوزه أمام منتخب كوريا الجنوبية. بالإضافة إلى أكثر من عشرة ألقاب محلية في الدوري التركي، عوامل جعلت من اللاعب البالغ من العمر حينها 31 سنة بطلًا قوميا في تركيا يلقّب ب “ثور البسفور” ومقربّا من دوائر السلطة، نفسها السلطة التي ساهمت بشكل ممنهج في نفيه ومصادرة أملاكه وتحويل هدّاف الدوري التركي إلى سائق أوبر في الولايات المتحدة.

هاكان السياسي؛ السقوط والانحدار

سنوات من اللعب الطويل، اعتزل هاكان لعب كرة القدم، تخللها انضمامه إلى هيئة البث التركي كمحلل رياضي، ليعود بعدها هاكان إلى ملعب السياسة هذه المرّة، ترك شوكور كل شيء وراءه وقادته ميوله السياسية لينضم إلى حزب العدالة والتنمية الحاكم الذي يتزّعمه أردوغان، ليقوم بالترشح في محافظة اسطنبول في دائرتها الثانية ويفوز في انتخابات سنة 2011. خلافا للنسق السريع الذي عاشه مع كرة القدم، كانت الأمور تسير ببطء مع شوكور السياسي، بعض التصريحات والتدخلات الإعلامية المتناثرة، ومواظبة على الحضور في البرلمان التركي، حتى سنة 2013، عندما بدأت الأمور تتجه بنسق سريع ولكن نحو الانحدار. توالت النكسات، الأولى كانت في بلد مشحون بالآراء القومية والنزعة نحو إلغاء أي مكوّنات ثقافية أخرى، صرّح شوكور الذي كان في نظر الجميع بطلاً قومياً خلال حفل تخرّج بكلية اسطنبول بأنه ألباني وليس تركي، تم اعتبار تصريحه حينها خيانة للمشاعر الوطنية السائدة، رغم النظام العلماني للدولة الذي من المفترض أنه يحمي الأقليات والمكونات الثقافية الأخرى إلّا أن الجمهورية التركية، منذ تاريخ نشأتها قبل قرن بالضبط قامت أساسا على إعلاء العرق التركي لمرحلة بلغ درجة العنصرية وعدم الاعتراف بالعرقيات الأخرى وإلغاء وإقصاء أي إثنيات أو لغات ولهجات محلية  داخل حدود الدولة التركية الناشئة، يتجلى ذلك بشكل أكثر وضوحاً مع النزعة العدوانية تجاه الأرمن والأكراد تاريخياً، أو السوريين والعراقيين حالياً. 

مثّل تصريح شوكور طعنة في وجدان الامة التركية التي كانت تنظر إليه كبطل. في حوار مطول له مع الجريدة الألمانية فيلت أم زونتاغ، يذكر شوكور تبعات ذلك التصريح؛ “لقد أصبحت خائنًا حينها في نظر الجميع، الجماهير التي كانت تهتف باسمي في المدارج وتتسابق لأخذ صورة معي أو الحصول على توقيعي باتت تشتمني”. النكسة الثانية كانت سنة 2013 إبان ذروة الصراع بين أردوغان وغولن وحلّ تنظيم الأخير، استقال شوكور حينها من حزب العدالة والتنمية ليكون نائباً مستقلاً في البرلمان احتجاجاً على غلق حكومة أردوغان عديد المدارس التي اتهمتها السلطات بأنها ذراع جماعة فتح الله غولن التي تم تصنيفها على أنها منظمة إرهابية، اختار شوكور الشاهد الثاني في عقد قرانه فتح الله غولن على حساب أردوغان، كانت تكلفة ذلك الخيار باهضة للغاية ولم يدفعها هاكان لوحده بل عائلته بأسرها. في موضع آخر من حواره مع “فيلت أم زونتاغ” يتحدث عن المضايقات التي تعرّض لها: “كانت زوجتي وأولادي يتعرضون للمضايقات مع كل تصريح يصدر عني، التهديدات باتت تأتي بشكل دوري، تمّ القاء الحجارة على محلّ أخي غير الشقيق ومضايقة زوجتي في مكان عملها”. 

 أما الانتكاسة الثالثة كانت وسط سنة 2016، تمت ادانة شوكور بإهانة أردوغان عبر شبكات التواصل الاجتماعي. رغم نفيه مراراً التهمة وأنه لم يكن يقصد أردوغان، إلا أن ذلك لم يشفع له حيث اعتبر القضاة أن تلك التغريدات التي كتبها كانت موجهة مباشرة نحو أردوغان. تعرض للمحاكمة غيابياً في حزيران/يونيو من نفس السنة.

لم تمض أشهر معدودة، حتى شهدت أنقرة محاولة إنقلاب فاشلة، اتهم أردوغان فتح الله غولن بالضلوع في العملية، توفي حوالي 300 شخص ليلة الإنقلاب وفصل أكثر من 120 ألف شخص من وظائفهم في مفاصل مختلفة من الدولة، من الجيش إلى التعليم وصولا إلى القضاء، وبات وجود صلة بفتح الله غولن جريمة، التعاطف معه مصدر شكّ. بناء عليه يصدر قرار بإلقاء القبض على شوكور في آب/ أغسطس من السنة نفسها بناءً على اتهامه بالانتماء إلى جماعة إرهابية مسلحة. 

تكشف هذه الحادثة الوجه الآخر للإعلام والصحافة في تركيا وهامش الحرية الضئيلة التي يعيشها العاملون في القطاع، وكيف أنّ الإشارة إلى حقيقة كروية دون التعليق عليها أو تبنيها قد يسبب إقالة معلّق رياضي، فقط لأنّ الشخص الذي تم الحديث عنه هو هاكان شوكور

ما الذي يحدث؟

اثر طرده من هيئة البث التركي اكتفى ألبير باكير بتسجيل تدوينة مقتضبة قال فيها، “لقد انقطعت عن مؤسسة TRT، حيث اشتغلت هناك بكل فخر لسنوات عديدة بعد الحدث الذي وقع اليوم، الفراق جزء من الحب. اتمنى ان اراكم مرة اخرى”.

أشار عديد المحللين والباحثين في الشأن التركي بأنّ تدوينة ألبير المقتضبة، والذي اكتفى فيها بعبارة “ما وقع اليوم” دون التطرق إلى كامل الحيثيات يعكس الخوف الذي ينتاب أي شخص قد يتجاوز الخطوط الحمراء التي ترسمها ادارة رجب طيب أردوغان في الإعلام.

  يوضّح جو حمورة الباحث السياسي لـ “درج” “أنّ للسلطات التركية حساسية زائدة عندما يتعلق الأمر بما تراه مساً بـ”أمنها القومي، وبحسب فهم الحكم التركي الحالي، تشكل هذه المواضيع الخمسة أعمدة الأمن القومي التركي: الأولى شرعية النظام السياسي، الثانية هي الهوية الوطنية والتعايش بين الجماعات التركية المختلفة، الثالثة تتعلق بالمصادر الطبيعية من نفط وغاز ومياه، والرابعة هي إمكانات الدولة الاقتصادية، أما الخامسة فتتعلق بإمكاناتها العسكرية والمخاطر الأمنية المتأتية من جماعات ودول أخرى. لذلك، عندما نراقب ردود فعل السلطة التركية حول هذه المواضيع الخمس، نراها تعسفية، قاسية، عنفية وفي أحيان كثيرة مخالفة للقوانين. بينما نرى أفعالها في مواضيع أخرى متساهلة نوعاً ما”.

يتجلى هذا بوضوح في ما قاله المعلق وذكره عن هاكان شوكور حيث يمثل بالنسبة للسلطات التركية مساً بشرعية النظام السياسي. وذلك على اعتبار أن شوكور ينتمي سياسياً إلى من يراه الحكم العدو الأول له، كما أن مجرد ذكر اسمه يظهر “تفوق” جماعة غولن، وهي الحركة القائمة أصلاً على فكرة تفوق أعضاءها الأكاديمي والوظيفي والمادي. بالنسبة للسلطة الحالية، فإن تذكير الجمهور بتفوق أعضاء جماعة غولن يمثل تأكيداً على الصورة التي حاولت الجماعة إظهارها عن نفسها، وبالتالي تقديم نفسها كخيار و بديل أنسب، وأكثر تفوقاً، من هوية السلطة الحالية؛ بمعنى آخر، يمثل هذا الأمر مساً بشرعية النظام القائم والسلطة الحاكمة.

يضيف حمورة في ذات السياق لـ “درج”: “من المؤكد أن التصرف مع المذيع هو منافي للأخلاقيات المهنية والقانون والحقوق الطبيعية له ويُظهر، في نفس الوقت، حساسية مفرطة تجاه أي كلام لا يرضي الحكم، خاصة وأن ما قاله المعلق على المباراة هو حقيقة معروفة ومؤكدة. أما وأن التهم الموجهة إلى شوكور حول أمور تتعلق بالإرهاب والخيانة ففيها الكثير من التعظيم والمبالغة. من المقبول تقديم هكذا اتهامات بحق غولن ربما، على اعتبار أنه نفذ انقلاباً عسكرياً، لكن شوكور مجرد مؤيد لغولن ولم يقد دبابة أو يطلق رصاصة في ليلة المحاولة الانقلابية عام 2016”.

هكذا إذن، تمثل حادثة ألبير بكير حلقة أخرى من سلسلة  تشديد الخناق في الإعلام التركي، كانت قد بدأت منذ سنوات وتعود إلى الفترة ما قبل المحاولة الإنقلابية. وهو خناق يزيد مع مرور الوقت، وفي تصاعد مستمر. ولا يطال الإعلام المرئي فقط بل الإلكتروني كذلك. خاصة وأن الانتخابات التركية القادمة هي، عملياً، المعركة الأخيرة لأردوغان. فإما أن يفوز بها ويحكم ولاية جديدة ويحتفي بإنجازات حققها أو ينوي تحقيقها، ويتنصل من باقي الإخفاقات، والأهم، ادخال اسمه باب تاريخ تركيا بشكل عريض. وإما ان يخسر، ويذهب معظم ما قام به على مر السنوات سدى. لذلك باتت الإدارة التركية لا تتهاون بتاتاً مع أي عمل ينقص من شرعيتها أو يفقدها السلطة، حتى ولو كان ذِكر لاعب كرة قدم على شاشة.

لا شيء يتفلّت من رقابة السلطة

تحكم السلطات التركية قبضتها على جميع وسائل الإعلام وتقصي أي صوت مستقبلي. بحسب تصنيف منظمة “مراسلون بلا حدود” اللاحكومية لحرية الصحافة والإعلام، فإن تركيا في المرتبة 149 عالميا من جملة 180 دولة، بينما تظل 90٪ من وسائل الإعلام الوطنية تحت سيطرة السلطة، تحولت أنظار الرأي العام على مدى السنوات الخمس الأخيرة إلى منابر إعلامية ناقدة أو مستقلة من مختلف المشارب السياسية، مثل فوكس تي في وهالك تي في وتيلي1  وسوزكو، إلى جانب المواقع الإخبارية، المحلية منها والدولية الناطقة بالتركية (مثل بي بي سي وصوت أمريكا دويتشه فيله)، وذلك لمواكبة تأثير الأزمة الاقتصادية والسياسية على البلاد.  

باتت الرقابة الذاتية هاجسًا للعاملين في مجال الإعلام والصحافة في تركيا، حيث يعيش الصحفيون والصحفيات على وقع الرقابة والحجب، وباتت حادثة ألبير عبرة لأي شخص قد يتجاوز حدوده المرسومة سلفًا، وهو أمر ليس بالجديد في تركيا، ففي الوقت الذي كانت اسطنبول تعيش فيه مظاهرات ضخمة احتجاجاً على تدمير منتزه غيزي في اسطنبول، كانت إحدى المحطات الإخبارية البارزة تبث برنامجاً وثائقياً عن طيور البطريق، خوفًا من ردّة فعل النظام إذا تمت تغطية الاحتجاجات، خاصة وأن الصحفيين باتوا يفقدون وظائفهم بسبب انتقادهم أداء السلطات أو استبدال المسؤوليين الجدد للخط التحريري بما يتناسب وتوجهات الحكومة.

“أردوغان سلبني كل شيء”

بهذه الكلمات يعبّر هاكان في ذات الحوار مع الجريدة الألمانية، لم يبق لي شيء، أخذ مني أردوغان كل شيء، حرية التعبير، وحقّي في الدفاع عن نفسي أو التصرف في أملاكي وحق العمل. بعد انتشار خبر اقالة المعلّق ألبير باكير، نشر هاكان تغريدة على حسابه في تويتر تعاطف فيها مع المعلّق وأثنى على أي شخص لم ترهبه محاولات النظام في تغييب اسمه. “شكرًا لكل شخص يتذكرني وينطق إسمي كما هو بعيدًا عن أوصاف النظام” في اشارة إلى تلقيبه بالخائن والإرهابي لدى السلطات التركية. 

لا يزال هاكان يعيش في الولايات المتحدة الأمريكية، يتخذ من واشنطن منفًا له بعد أن سلبه أردوغان إرثه ومستقبله، تم تجميد أملاكه، وشطب اسمه من قبل نادي “غلطة سراي” الذي كان لهاكان الفضل في إيصاله إلى الفوز بلقب الدوري الأوروبي. أشهر قليلة بعد وصوله إلى الولايات المتحدة فتح هاكان مقهى في كاليفورنيا، اضطر لإغلاقه بعد إحداث بعض المجهولين الضجيج أمام مقهاه بشكل دوري، وفتح موسيقى “الدومبر” التي تعتبر الأغنية الرسمية لحزب العدالة والتنمية، ويعتبرها أردوغان الموسيقى التركية الحقيقية. 

دقّ تونجاي أولجايتو، رئيس رابطة الصحفيين في تركيا ناقوس الخطر في أكثر من مرّة، مؤكدًا أن الحكومة  لا تريد إقامة مجتمع متعدد الأصوات. إنهم خائفون من الأفكار المغايرة”، ولهذا تحارب السلطة أي تشويش أو صوت مغاير خارج الحدود التي ترسمها. أقيل المذيع الذي لفظ اسم هاكان وبات مستقبله المهني مهددًا في تركيا بل حتى سلامته وحريته. وخسر هاكان المجد والشهرة التي كان يحظى بها في السابق، وفقد ثروته ووالده ووطنه، يعيش الأن تحت وطأة الإشتياق لبلده، الذي سيكون مصيره في حال عودته  إليه إما السجن أو الموت أو كلاهما. على الرغم من نفي هاكان المستمر أن يكون عضوا في جماعة فتح الله غولن أو عدوا للدولة التركية، إلا أنه لم يجد صدى لنفيه، فيما يقضي أيامه كسائق “أوبر” في الولايات المتحدة الأمريكية. لتوضّح قصته إلى أي مدى باتت فيه حرية التعبير أو الإنضمام إلى مجال السياسة أشياء محظورة في تركيا.

سامر المحمود- صحفي سوري | 23.04.2024

“مافيات” الفصائل المسلّحة شمال سوريا… تهريب مخدرات وإتجار بالبشر واغتيال الشهود

بالتزامن مع تجارة المخدرات، تنشط تجارة البشر عبر خطوط التهريب، إذ أكد شهود لـ"درج" رفضوا الكشف عن أسمائهم لأسباب أمنية، أن نقاط التهريب ممتدة من عفرين إلى جرابلس بإشراف فصائل الجيش الوطني، وتبلغ تكلفة الشخص الواحد نحو 800 دولار أميركي، والأشخاص في غالبيتهم خارجون من مناطق سيطرة النظام، متوجهون إلى تركيا ثم أوروبا.