fbpx

إردوغان: أكره السلطة وسأستقيل قريباً جدّاً

لتلقّي أبرز قصص درج على واتساب إضغط(ي) هنا!

فوجىء الأتراك، المؤيّدون منهم للرئيس رجب طيّب إردوغان والمعارضون، بالخطاب الذي ألقاه مساء أمس، حيث كشف أنّه سيستقيل في أقرب وقت ممكن من رئاسة الجمهوريّة. وهو لم يفصح في خطابه عن الأسباب العميقة وراء قراره

الأكثر قراءة
[tptn_list show_date="1" heading="0" title_length="200" limit="5"]

فوجىء الأتراك، المؤيّدون منهم للرئيس رجب طيّب إردوغان والمعارضون، بالخطاب الذي ألقاه مساء أمس، حيث كشف أنّه سيستقيل في أقرب وقت ممكن من رئاسة الجمهوريّة. وهو لم يفصح في خطابه عن الأسباب العميقة وراء قراره، وعن الحياة التي سينصرف إليها بعد الاعتزال، تاركاً الحيرة تفتك بالأتراك وبالمعنيّين بشؤون تركيّا. لكنّ الدردشة التي أجراها معه مراسل “درج” في أنقره تمكّنت من كشف بعض الأمور الغامضة الكثيرة.

* “لماذا، يا سيادة الرئيس، هذا القرار المفاجىء؟”.

– “يا إبني أنا أكره السلطة والنفوذ. ما من شيء أكرهه كالسلطة والنفوذ. لقد حملتْني إلى هذا المكان ظروف لم تكن في اليد: زعامة نجم الدين إرباكان كانت تتآكل فيما يحاصره العسكر، والرجل نفسه كان يهرم ويشيخ ويعجز عن متابعة ما يستجدّ في بلادنا وفي العالم. فتح الله غولن شخص لا أثق به منذ البداية. مَن الذي يكمل مسيرة الإسلام في تركيّا إذاً؟ حاولنا أن نضع عبد الله غُل في الواجهة، لكنّ الرجل لا يملك المواصفات الجماهيريّة التي تؤهّله لذلك الدور. هكذا وجدت أنّه لا بدّ لي من تولّي هذه المسألة بنفسي، لكنّني، أصارحك القول، كنت أبكي كلّ ليلة: أنا – رجب – سأتسلّم السلطة! يا إلهي! إسأل حَرَمي أمينة كم كنت أبكي وأقول لها إنّ أهمّ ما علّمنا إيّاه خلفاؤنا الراشدون، رضي الله عنهم، هو الزهد والبعد عن متاع الدنيا.

لقد أنجزت ما كان مطلوباً منّي وبات على حزبنا اليوم أن يتدبّر أموره بمعزل عنّي. صهري، بيرات البيرق، يقول لي إنّ الحزب بات يعجّ بالكوادر الشابّة التي تستطيع أن تتحمّل المسؤوليّة، وأنا واثق من دقّة كلامه وصدقه”.

* “لكنْ كيف ستعيش بعد الاستقالة، هل ستمارس نوعاً من التأثير من وراء الستار؟”.

– “أعوذ بالله. لا سياسة بعد اليوم، والحمد لله. سأقضي وقتي كلّه في العبادة والصلاة والتضرّع إلى الله. سنكون أنا وأمينة وحدنا. المرأة الصالحة هي وحدها متاع الدنيا التي أمرنا بها رسول الله صلّى الله عليه وسلّم”.

هنا، نظر الرئيس إردوغان إلى ساعته وقال إنّ وقت الصلاة قد حان. وحين لحق به أحد موظّفي القصر وقال إنّ الاتّصالات الهاتفيّة تلاحقه، وهي من فلاديمير بوتين وحسن روحاني والأمير القطريّ تميم، أشار إليه إردوغان، بحركة من يده، بأنّه لن يردّ على أيّ منها، ماضياً في سيره إلى المُصلّى.