fbpx

مغامرات أثرياء العالم الباهظة التي “تلامس الموت”

لتلقّي أبرز قصص درج على واتساب إضغط(ي) هنا!

هوايات جيف بيزوس، الرئيس التنفيذي لشركة “أمازون”، الذي يملك ثروة تقدر بـ 152 بليون دولار بحسب مجلة “فوربس”، يمكن تصنيفها بـ”الفريدة”، إذ تتّسم بالغرابة ولا تخلو من ميل إلى كسب الأموال في بعض الأحيان.

الأكثر قراءة
[tptn_list show_date="1" heading="0" title_length="200" limit="5"]

في بيان النعي الذي أصدرته شركة “أوشن جيت” المشغّلة للغواصة المنكوبة، التي ضمت خمسة من أثرياء العالم، إشارة بارزة إلى أن “هؤلاء الرجال كانوا مستكشفين حقيقيين يتشاركون روح المغامرة المميزة، والشغف الشديد باستكشاف محيطات العالم وحمايتها”.

يبدو أن الشغف والاستكشاف والمغامرات الفريدة، صفات تجمع الكثير من أغنياء العالم. إذ أشارت دراسة نشرتها اللجنة الاجتماعية الاقتصادية SOEP في المعهد الألماني للأبحاث الاقتصادية وجامعة مونستر، ونقلتها قناة “سي أن بي سي” الأميركية، الى أن “الاستعداد للمخاطرة” هو إحدى السمات الشخصية الخمس التي يتشاركها أصحاب المليارات، خصوصاً العصاميين منهم. فما هي أكثر الهوايات الجامحة والغريبة التي يمارسها أغنياء العالم في أوقات فراغهم؟

يشير موقع Insider إلى أن معظم أثرياء العالم لديهم هوس بالفضاء، كحالة مالك “تويتر” ومؤسس شركة “سبيس إكس” ورئيسها التنفيذي إيلون ماسك، ورجل الأعمال البريطاني ومؤسس مجموعة فيرجين غروب ريتشارد برانسون، وبول ألين مؤسس شركة مايكروسوفت بالشراكة مع بيل غيتس ، ومؤسس “غوغل” سيرجي برين.

جيف بيزوس: مغامرات الفضاء المُكلفة

هوايات جيف بيزوس، الرئيس التنفيذي لشركة “أمازون”، الذي يملك ثروة تقدر بـ 152 بليون دولار بحسب مجلة “فوربس”، يمكن تصنيفها بـ”الفريدة”، إذ تتّسم بالغرابة ولا تخلو من ميل إلى كسب الأموال في بعض الأحيان.

في إحدى المرات، ذهب بيزوس في رحلة على ظهر الخيل مع والده وشقيقه، وقطعوا 50 ميلاً عبر غرب تكساس. في رحلة أخرى، هبط مئات الأمتار تحت الأرض، أسفل كهوفٍ مظلمة، مزوداً بحزام وكشاف أمامي فقط. ومرة أخرى، أمضى ثلاثة أسابيع في البحر على أمل أن يستعيد أجزاءً من محرك مركبة الفضاء “أبولو 11″، التي نقلت أول إنسان إلى القمر. لم يسلم بيزوس من مخاطر مغامراته، فقد تحطمت مروحيته مرة في حادث خطير، ما أدى إلى اعتكافه عن استقلال المروحيات فترة من الزمن.

المغامرة الأكثر جموحاً لبيزوس كانت زيارته الفضاء في رحلة مدتها 11 دقيقة على متن المركبة الفضائية “بلو أوريجين” التي بنتها شركتها. أمضى بيزوس برفقة شقيقه مارك ووولي فونك، إحدى الرائدات في سباق الفضاء وتبلغ من العمر 82 عاماً، وطالب يبلغ 18 عاماً، بضع دقائق على ارتفاع 107 كيلومترات وراء خط كارمان، وهو الخط الفاصل بين المجالين الأرضي والفضائي، ليرضي بهذه الرحلة “هوسه” بالفضاء، ويربح بعض المال أيضاً، فقد باع مقعد السفر في رحلته هذه إلى الفضاء بـ 28 مليون دولار في مزاد علني.

ريتشارد برانسون: البحث عن الأدرينالين

ريتشارد برانسون، مؤسس مجموعة “فيرجين غروب”، يشتهر بين أصحاب الملايين بحبه للمغامرات الغريبة وشغفه بالسياحة الفضائية بحسب تحقيق “إنسايدر”.

قفز برانسون من مبنى كازينو بالمز الشاهق في لاس فيغاس عام 2007، في تجربة “تلامس الموت” بحسب وصف “سي أن أن”. وعام 2012، عَبَر القناة الإنكليزية راكباً على الأمواج بالطائرة الشراعية مرتين، مرة لوحده والمرة الثانية حاملاً عارضة أزياء عارية على ظهره. كما أنه أصبح أول رجل يعبر كلَي المحيطين الأطلسي والهادئ راكباً منطاد هواء ساخن. ومن وحي هواياته، أطلق برانسون في العام 2011، شركة Virgin Oceanic بهدف استكشاف أعمق أجزاء محيطات العالم، لكن مشروعه باء بالفشل.

في بيان النعي الذي أصدرته شركة “أوشن جيت” المشغّلة للغواصة المنكوبة، التي ضمت خمسة من أثرياء العالم، إشارة بارزة إلى أن “هؤلاء الرجال كانوا مستكشفين حقيقيين يتشاركون روح المغامرة المميزة، والشغف الشديد باستكشاف محيطات العالم وحمايتها”.

سيرجي برين: الشغف بالتحليق

سيرجي برين، الشريك المؤسس لشركة Google بقيمة 108 مليارات دولار، يمتلك شغفاً بالطائرات غير العادية. هوايته هذه جعلته يؤسس شركة منطاد سرية تعرف باسم Research and Exploration – “LTA”، اختصار لـ “أخف من الهواء”، لنقل المساعدات الإنسانية بوصفهاً “يختاً جوياً عابراً للقارات”.

حوّل برين هوايته الجامحة الى استثمار، فأنفق 5 ملايين دولار في شركة سياحة الفضاء Space Adventures وفقاً لـ Forbes ، وكان الاستثمار أيضًا وديعة لرحلة فضائية في المستقبل.

التحديات والبحار

مغامرات مارك زوكربيرغ، مؤسس “فيسبوك”، مرتبطة بالأرض أكثر من بعض زملائه الأثرياء المهووسين بالفضاء أو بأعماق البحار. فالتحديات أبرز هوايات زوكربيرغ، إذ توعّد الملياردير إيلون ماسك على نِزال في قفص في “فيغاس أوكتاغون”، وهي حَلبة للمنافسة محاطة بسياج، تُستخدم لإقامة مباريات فنون القتال المختلط، والتي تنظمها شركة “يو إف سي” في مدينة لاس فيغاس بولاية نيفادا.

هواية بول ألين، مؤسس شركة مايكروسوفت مع بيل غيتس، والذي قُدرت ثروته قبل وفاته بـ 13,5 مليار دولار أميركي، كانت مرتبطة بعالم البحار، تماماً كالرجال الخمسة الذين توفوا بحثاً عن التيتانيك. يمتلك ألين أسطولاً من اليخوت العملاقة، على متنها غواصات ومركبات قادرة على الغوص مئات الأقدام في أعماق المحيط.

كان ألين شغوفاً بالاستكشاف تحت الماء، واستخدم أسطوله من اليخوت والغواصات والمركبات تحت الماء للمساعدة في العثور على القطع الأثرية المفقودة منذ فترة طويلة، بما في ذلك حطام الكثير من البوارج أيام الحرب العالمية الأولى والثانية. وكان حاضراً أيضاً في رحلة المخرج جيمس كاميرون 2012 إلى قاع خندق ماريانا، النقطة الأعمق على سطح الكرة الأرضية. وأنفق ألين الكثير من الأموال على هوايته هذه. وبحسب موقع “سياتل تايمز”، فإن تكلفة غواصته بلغت 12 مليون دولار.

كانت لدى ألين طموحات فضائية خاصة به. ففي عام 2011، أطلق أنظمة Stratolaunch بهدف بناء أكبر طائرة في العالم لإطلاق الأقمار الصناعية وإرسال البشر إلى الفضاء.

رئيس موقع “تويتر” السابق وأحد مؤسسيه جاك دورسي، ذهبت به هوايته إلى أن يأكل سبع مرات في الأسبوع فقط. مغامراته لا تطاول الفضاء أو أعماق البحار كأقرانه الأغنياء، بل ترتكز على تحدي نفسه في الصوم والتأمل. عام 2018، أمضى دورسي عيد ميلاده في ميانمار وهو يمارس تأملاً صامتاً لمدة 10 أيام. ووصف التجربة على “تويتر” بأنها “مؤلمة للغاية”. منذ تلك المغامرة، يقول دورسي، إنه يحاول التأمل لمدة ساعتين كل يوم ولا يأكل سوى سبع وجبات في الأسبوع، وجبة العشاء فقط.

الملياردير لاري أليسون، المؤسس والمدير التنفيذي لشركة أوراكل، إحدى الشركات العملاقة في صناعة البرمجيات، كاد أن يموت مرة بسبب هوايته. كان شغوفاً بالإبحار منذ أوائل عشرينات عمره. بعد فترة، اشترى مركباً شراعياً للسباق، وبدأ يُنافس في السباقات وفاز ببطولات العالم، وكاد أن يموت أثناء عاصفة في ميناء سيدني.

بدأ لاحقاً المنافسة في كأس أميركا ، وهو سباق يخوت سنوي يقام كل ثلاث أو أربع سنوات. في عام 2010 ، فاز إليسون وطاقمه بالسباق وكان عمره حينها 65 عاماً. أنفق إليسون حتى الآن مئات الملايين من الدولارات على السباقات، وحقق فوزاً ثانياً في كأس أميركا عام 2013، وأطلق دوري الإبحار الخاص به والذي بلغت قيمته 200 مليون دولار. 

سامر المحمود- صحفي سوري | 23.04.2024

“مافيات” الفصائل المسلّحة شمال سوريا… تهريب مخدرات وإتجار بالبشر واغتيال الشهود

بالتزامن مع تجارة المخدرات، تنشط تجارة البشر عبر خطوط التهريب، إذ أكد شهود لـ"درج" رفضوا الكشف عن أسمائهم لأسباب أمنية، أن نقاط التهريب ممتدة من عفرين إلى جرابلس بإشراف فصائل الجيش الوطني، وتبلغ تكلفة الشخص الواحد نحو 800 دولار أميركي، والأشخاص في غالبيتهم خارجون من مناطق سيطرة النظام، متوجهون إلى تركيا ثم أوروبا.