fbpx

“كيف أثّرت الحرب في اليمن على حياتك؟”… 100 يمني يجيب 

لتلقّي أبرز قصص درج على واتساب إضغط(ي) هنا!

“الحرب نزعت مني حُلمي الذي كنُت أركض وراءه. كان هدفي إنهاء الماجستير ومن ثم دخول المعهد العالي للقضاء، إلا أن لعنة الحرب أبعدتني عن الوطن لأعيش مع كابوس الحلم!”.

الأكثر قراءة
[tptn_list show_date="1" heading="0" title_length="200" limit="5"]

غالباً ما يفشل الأشخاص الذين يخططون للحروب ويموّلونها، ويضعون خطط المساعدات ويحاولون التفاوض من أجل السلام، في التحدث إلى الأشخاص الذين يعيشون في قلب تلك الأحداث.

قبل فترة طويلة من سيطرة غزة على عناوين الأخبار، كان مصطلح “أسوأ أزمة إنسانية في العالم” يُشير في كثيرٍ من الأحيان إلى اليمن. وقد خلّفت حرب اليمن المُدمّرة والانهيار الاقتصادي، اللذان بدآ قبل تسع سنوات، مئات الآلاف من القتلى بسبب العنف والمرض والمجاعة ونقص الرعاية الصحية. وتأثر عشرات الملايين غيرهم من الصراع اليمني، لكن قصة ذلك الصراع غالباً ما رُويت، حتى الآن، على لسان الصحافيين والمنظمات الإغاثية والسياسيين.

كيف اختبر اليمنيّون فعلياً هذه الصعوبات؟ لمعرفة ذلك، طرح مشروع الاستماع إلى اليَمنيّين سؤالاً واحداً عليهم: “كيف أثّرت الحرب في اليمن على حياتك؟”. 

أجاب عليه أكثر من 100 يمني​– من داخل البلاد ومن جميع أنحاء العالم ​– حيث أرسلوا رسائل بريد إلكتروني ورسائل واتسآب وملاحظات صوتية ومقاطع فيديو وقصائد وصور.

تتضمّن تلك الرسائل شهادات عن خسارة الأحباب والممتلكات والحياة في المنفى، وما يعنيه العيش في ظل القصف والمعارك البرّية، ولكن هناك أيضاً حكايات عن الحب والترابُط العائلي، والصمود الشخصي والمهني في وجه العقبات التي قد تبدو مستحيلة.

عندما تتصدر وقائع اليمن عناوين الأخبار، فإنها تتحوّل أحياناً كثيرة إلى روايات مجهولة الهوية. لنبتعد عن ذلك ونلقي نظرة على الحياة خلف عناوين الأخبار، ونستمع إلى اليمنيين وهم يروون قصصهم بكلماتهم الخاصة.

ينشر “درج” مقتطفات من هذا المشروع للإضاءة على تجارب اليمنيين داخل اليمن وخارجه، أولئك الذين عانوا خلال الحرب عن كثب وعن بعد. حُررت هذه القصص لتكون مناسبة من جهة الوضوح والحجم والأسلوب. 

أنا شخصياً، كنت أعمل ضابطًا في الشرطة العسكرية، ومنذ بدأ الصراع، التزمت الحياد، ولم أنضم إلى أي طرف، لذلك خسرت راتبي الذي أعيل فيه أولادي… الراتب أصبح عند الشعب هو الأمل الوحيد. لم نعد نكترث للمتصارعين ومن سيربح، مثل من الذي يدفع لنا الرواتب.

عبدالله علي، 40 سنة، من إب، يعيش في صنعاء

الحرب نزعت مني حُلمي الذي كنُت أركض وراءه. كان هدفي إنهاء الماجستير ومن ثم دخول المعهد العالي للقضاء، إلا أن لعنة الحرب أبعدتني عن الوطن لأعيش مع كابوس الحلم!

مالك لوكه، 33 سنة، من إب، يعيش خارج اليمن

مع مرور الوقت، أصبح والداي أكبر سناً وضعفت قوتهما، وكانت صحتهما تتدهور. بدأت الحرب. أتذكر أنني كنت أرى وأسمع بكاء والدتي كل ليلة، إذ كانت تتوق لرؤية أخي وعائلته في اليمن. لقد وعدناها بأخذها إلى اليمن، لكن مرت السنوات واستمرت الحرب، ولم يكن هناك سبيل للذهاب. ساءت حالة والدتي الصحية، وأدى اشتياقها لرؤية إخوتي إلى حزن شديد. وعندما أخذ الله والدتي كانت تنادي بأسماء أخي وأختي.

س. ا. يافعي، 56 سنة، من لحج، يعيش في برمنغهام، بريطانيا

لم يتحمّل والدي ما رآه فترك المدينة وعاد إلى المهجر، ولكنني خضت أنا التجربة بدلاً عنه. بحثت عن نفسي في تلك المدينة، أصريتُ على أن أمشي في طريقها الطويل وأزقتها الضيقة للبحث عنها وعن نفسي المخبأة فيها، ولكنني تهت وتاهت مني عدن.

حنان حسين، 32 سنة، من عدن 

كلما كنا نسمع الطائرات، كنا ننتظر القنابل. وخلال العام الأول بعد مغادرتي اليمن، أتذكر أنه في كل مرة كنت أسمع فيها صوت طائرات، كنت أعتقد أن قنبلةً على وشك الوقوع.

س. سلا، 34 سنة، من تعز، يعيش في صنعاء

قد تنتهي الحرب ولكن القتل لا ينتهي، فهناك من سيقتلكم كل يوم بشتى الطرق. 

إلهام حسان، 40 سنة، من صنعاء

وتظل في الروحِ غُربة لا يملؤها شيء، فإن أكبر آثار الحروب هي تلك التي ليس بإمكان شاشات الأخبار أن ترويها.

مروى عزيز، 38 سنة، من اليمن، تعيش في لندن

توقف كل شيء إلا الخوف والهلع. 

محاسن الحواتى، 44 سنة، من إب، تعيش في صنعاء

يحمل كل منزل في هذا الشارع نصيبه من الخوف، لكن منزل منير يحمل أكثر من غيره. يقودني أبٌ لأربعة أطفال عبر زقاق إلى منزل عائلته، الذي يقع مباشرة في خط التماس، ويقول إن مسلحي الحوثيين موجودون على مسافة قريبة جداً من جيرانه: ما يتراوح بين 20 و30 متراً.

يقول منير وهو رابض على الأرض بجانب نافذة غرفة المعيشة: “هناك قناص أمامنا. يمكنني رؤيته الآن، إذا فتحت النافذة، أو خرجت إلى الحديقة، فإنه سيطلق النار”.

عبدالرحمن قائد، 22 سنة، من الضالع

… كل يوم نقول إننا في العام المقبل سنرجع الى المدينة، لكن الاشتباكات فيها لا تتوقف.

ما زلنا منتظرين هنا، لا نشتري أشياء كثيرة لأننا سنرجع. لا نستقر لأننا نفكر بالعودة، لكننا سنكمل السنة العاشرة ربما هنا ونحن نحمل أغراضنا في حقائب السفر.

أكثر شي أثر فينا أننا لا نستطيع أن نخطط للمستقبل لأننا لم نستقر ولم نستسلم لفكرة لقائنا هنا لذلك. كل شي في حياتنا معلق. توقفت الأحلام أو التفكير بالرفاهية والاستقرار لأننا ربما وفي لحظة واحدة سنرجع. ولم أتزوج بعد لأنني أنتظر الرجوع الى اليمن.

ضحى، 44 سنة، من تعز، تعيش في عمان، الأردن

في الظروف الطبيعية، يخاف الأهل وأفراد العائلة على ابنهم المغترب في وطن الغربة، ولكن في حالة اليمنيين، المغترب والمهاجر هو من يخاف على عائلته وأهله من الوطن.

س.أ.، 18 سنة، من صنعاء، يعيش في هولندا

… حاولت أن أنقذ نفسي، لكن كان كل يوم يحمل معه نوعاً جديداً من الألم، كرؤية امرأة مع طفلها يبحثان عن الطعام عند صندوق القمامة، ومشاهدة طفل يبيع المياه على جانب الطريق بدلاً من الذهاب إلى المدرسة، ورجل يتسوّل لأن أولاده لم يأكلوا منذ أيام. لم يكن أحد منهم يهتم بالقتال، لأن الرصاص ربما يكون ألطف طريقة للموت في هذه الحرب.

ت. صالح، 31 سنة، من الحديدة، يعيش في هولندا

عندما كنت في الرابعة عشرة من العمر؛ رتّبت عائلتي زواجي من رجلٍ كبير في السن. بعد مرور سنة من الزواج حملتُ؛ وأنا أم لستة أفراد الآن.

زوجي خسر وظيفته بسبب الحرب، واضطررت الى أن أخرج أولادي من المدارس وتدريسهم في المنزل. لم أعد أطيقُ حياتي بعدها، لم يكُن لدينا شيء.

لذلك، بدأت بالبحث عن حل لعائلتي. خلال البحث؛ وجدت كتباً عن أعمال الأمن الخاص ونساء الأعمال الناجحات. وجدت برنامجاً يهدف الى تمكين النساء من خلال مساعدتهن على إنشاء سبل عيشٍ لأنفسهن. قمت بزيارة مكتبهم وطرحت فكرتي لشركة أمنية خاصة تديرها نساء. كنت مسرورة عندما وافقت المنظمة بإعطائي المساعدة للبدء بمشروعي والتدريب لإدارته.

 وبفضل المساعدة، استطعت أن أنشئ أول شركة أمنية تديرها النساء في اليمن. فريقي الآن يساعد على حماية النساء في الأعراس والمعارض والبازارات؛ في بلد كان يؤدي هذه الأعمال الرجال فقط.

عائلتي تعتقد أنه يجب على النساء الجلوس في المنزل؛ ولا يصح لهنّ أن يرتدين الزي العسكري أو أن يحملن الأسلحة نفسها التي يستخدمها الرجال. على الرغم من الانتقادات من مجتمعي؛ أصريت على أن أفتح مكتب الأمن الخاص بي وأثبت أنهم على خطأ. 

والآن، أتمتع بدخل ثابت وأوفّر لعائلتي الملابس والطعام والشراب. مساعدة النساء في حماية نساء أخريات ساعدتني في النهاية لكي أحمي أطفالي أيضاً.

عندما أنتهي من عملي وأذهب الى المنزل؛ الجميع يستقبلني بفرحة عظيمة. بعدما نجحت، أصبح الجميع يتودّدون إلي ويحاولون التقرب مني.

بشرى، 38 سنة، من ذمار، تعيش في صنعاء

هلا نهاد نصرالدين - صحافية لبنانية | 16.05.2024

“مفاتيح دبي”: عن علاقة إلياس بو صعب ببرج نورة الإماراتي!

برز الياس بو صعب كشخصية محورية في لبنان في السنوات الأخيرة الماضية وضجّت مؤخرًا وسائل الاعلام بخبر فصله من التيار الوطني الحر. تكشف وثائق مشروع "مفاتيح دبي" بالتعاون مع مشروع "الإبلاغ عن الجريمة المنظّمة والفساد" OCCRP، عن امتلاك بو صعب ستة عقارات في برج نورة الاماراتي. تبلغ القيمة التقريبية للعقارات نحو 6.5 مليون دولار أميركي.