fbpx

ما قصة الكتاب الذي أغضب ترامب ودفعه لوصف نفسه بـ”العبقري”؟

لتلقّي أبرز قصص درج على واتساب إضغط(ي) هنا!
"درج"

يشبه ما فعله المستشار الاستراتيجي السابق في البيت الأبيض، ستيف بانون، بحليفه وحصانه الانتخابي الرابح الرئيس الأميركي دونالد ترامب، في كتاب مايكل وولف “النار والغضب”، عملية انتحارية نفذها جهادي من تنظيم “داعش”، ضد خلية تابعة لتنظيم القاعدة. ولعل أبلغ اشارة على فداحة الخسائر التي ألحقتها فعلة بانون برئاسة دونالد ترامب، المتداعية أصلاً بفعل التحقيقات الروسية، ظهرت في تغريدات الرئيس الأميركي وتصريحات رد بها على ما نقله الكتاب عن مقربين منه، شككوا بأهليته العقلية.

الأكثر قراءة
[tptn_list show_date="1" heading="0" title_length="200" limit="5"]

يشبه ما فعله المستشار الاستراتيجي السابق في البيت الأبيض، ستيف بانون، بحليفه وحصانه الانتخابي الرابح الرئيس الأميركي دونالد ترامب، في كتاب مايكل وولف “النار والغضب”، عملية انتحارية نفذها جهادي من تنظيم “داعش”، ضد خلية تابعة لتنظيم القاعدة. ولعل أبلغ اشارة على فداحة الخسائر التي ألحقتها فعلة بانون برئاسة دونالد ترامب، المتداعية أصلاً بفعل التحقيقات الروسية، ظهرت في تغريدات الرئيس الأميركي وتصريحات رد بها على ما نقله الكتاب عن مقربين منه، شككوا بأهليته العقلية. أكد ترامب انه شخص سوي عقلياً بل و”عبقري”.
يقول مايكل وولف، إن كتاب “النار والغضب”، سيشكل الضربة القاضية لرئاسة ترامب. ورد ترامب باتهام مؤلف كتاب “النار والغضب” بالاحتيال والتزوير، نافياً أن يكون قد أعطاه اذناً بإجراء مقابلات في البيت الأبيض، أ أن يكون قد أجرى معه مقابلات شخصية، كما زعم وولف الذي كان يتردد بشكل يومي على البيت الأبيض، وعلى مدى عدة أشهر من أجل الإعداد لكتابه، الذي للمفارقة كان من المتوقع أن يكون كتاباً في مديح رئاسة ترامب، وليس في الهجوم عليه وعلى أفراد عائلته.
ولعل أهم ما قاله ترامب في تقييم كتاب وولف، وإدراجه في لائحة المتآمرين المتربصين برئاسته، هو مسارعته إلى الردّ على الحملة المشككة بأهليته الذهنية للحكم، والتباهي في تصريحات لوسائل الإعلام، وتغريدات على “تويتر”، بذكائه الخارق وعبقريته، التي جعلت منه إنساناً ناجحاً في كل الاعمال التي قام بها خلال حياته، بدءاً من تفوقه الدراسي، وتخرجه من الجامعة الى دخوله تجارة العقارات التي جعلت منه مليارديراً .وعندما اختار العمل في الاعلام في تسعينات القرن الماضي تحول إلى نجم لا ينازع في تلفزيون الواقع، وأخيراً وليس آخراً ربما، منصب رئاسة الولايات المتحدة، الذي  فاز به من أول مرة  بمجرد دخوله معترك السياسة الأميركية. هذه كلها معطيات يكررها ترامب ويعتبرها دليلاً على “عبقريته”.
ورغم تعود الرأي العام الأميركي على تغريدات ترامب وانقلاباته وزلات لسانه، إلا أنه لم يكن يتوقع أن يأتي يوم يسمع فيه رئيس الولايات المتحدة يحاول اقناع الجمهور بانه لا يعاني من اضطرابات عقلية، وأنه مؤهل ذهنياً لإدارة أقوى دولة في العالم، وأن يثبت أهليته العقلية للحكم. وقد أجمعت وجهات نظر الأميركيين على أن لذلك دلالته المشينة والتي تبعث على القلق من الحالة المزرية التي وصلت إليها السياسة في أميركا.
طبعاً بانون أيضاً في وضع لا يحسد عليه. فالعودة إلى إدارة موقع “بريتبارت”، بعد طرده من البيت الأبيض الصيف الماضي لن تستمر طويلاً وقد بدأت تتعالى الأصوات المطالبة بإبعاده عن الموقع الإخباري الذي يمثل منبراً مهما للجمهوريين المحافظين واليمين القومي الأميركي. حتى أنصار بانون والشخصيات المؤيدة له ابتعدت عنه بعد حملته على الرئيس وعائلته. والمفارقة أن بانون ما زال يحاول التودد إلى الرئيس، رغم الأذية الشخصية القاتلة التي ألحقها به، حسب ما ينقل عنه في الكتاب، حيث يشكك في مقدرة الرئيس الذهنية، ويشير إلى انصياعه للطموحات السياسية لابنته ايفانكا، وصهره جاريد كوشنير، متوقعاً ان تؤدي التحقيقات الروسية الى محاكمة الر ئيس وعزله. وسارع الحليف السابق للرئيس، إلى نفي ما جاء على لسانه في كتاب وولف، مؤكداً استمرار ولائه لترامب الذي قال إن بانون فقد عقله بعدما فقد وظيفته في البيت الأبيض.
وبانتظار مزيد من التداعيات السياسية والإعلامية وربما القضائية الأخرى المنتظر أن يخلفها كتاب “النار والغضب”، فإن الرابح الأبرز حتى الآن، بموازاة الخسائر المميتة التي لحقت بكل من الحليفين السابقين ترامب وبانون، هو مؤلف الكتاب مايكل وولف، الذي تحول خلال الأيام الماضية إلى نجم وسائل الإعلام الأميركية التي سارعت إلى مقارنته بالصحافي الأميركي بوب وودورد، الذي لعب دوراً بارزاً خلال سبعينات القرن بالكشف عن فضيحة “ووتر غيت”، التي أدت في نهاية الأمر إلى اجبار الرئيس الاميركي السابق ريتشارد نيكسون على الاستقالة.
 
 
 
 [video_player link=””][/video_player]