fbpx

اسرائيل فتحت أرشيف حرب 1967: “قبل ستة أيام لم نكن نحلم بهذه الأرض”!

لتلقّي أبرز قصص درج على واتساب إضغط(ي) هنا!

عدد العرب في الجليل، وتشجيع هجرة الفلسطينيين من الضفة. هي بعض من مخططات ناقشها وزراء الحكومة الإسرائيلية بعد حرب 1967، والتي كشف عنها أرشيف دولة إسرائيل، بعد السماح بنشر البروتوكولات السرية، التي تضم مئات الصفحات من بروتوكولات اللجنة الوزارية المعنية بالشؤون الأمنية بين آب/اغسطس وكانون الأول/ديسمبر 1967.

الأكثر قراءة
[tptn_list show_date="1" heading="0" title_length="200" limit="5"]

عدد العرب في الجليل، وتشجيع هجرة الفلسطينيين من الضفة. هي بعض من مخططات ناقشها وزراء الحكومة الإسرائيلية بعد حرب 1967، والتي كشف عنها أرشيف دولة إسرائيل، بعد السماح بنشر البروتوكولات السرية، التي تضم مئات الصفحات  من بروتوكولات اللجنة الوزارية المعنية بالشؤون الأمنية بين آب/اغسطس وكانون الأول/ديسمبر 1967.
ويستدل من الاطلاع على هذا الأرشيف أنه في الأشهر الستة الأولى، التي أعقبت حرب العام 1967  كان وزراء الحكومة مرتبكين ومحرجين، وأحيانا عاجزين عن مواجهة التحديات. فإسرائيل التي احتلت قطاع غزة والضفة الغربية والقدس الشرقية ومرتفعات الجولان وشبه جزيرة سيناء لم تكن مستعدة مسبقا لليوم التالي من النصر، واضطرت بعد الحرب إلى ارتجال خطواتها. ففي كانون الأول 1967، بعد ستة أشهر من الاحتلال، تساءل رئيس الوزراء (ليفي أشكول) عن كيفية تعامل إسرائيل مع مئات الآلاف من العرب الذين باتت تسيطر على مناطقهم. وقال: ” سيتعين علينا في وقت ما أن نقرر. يوجد الآن في المناطق 600 ألف عربي، ماذا سيكون وضع هؤلاء؟” بالنسبة لأشكول، لم يكن هناك ضغط لاتخاذ قرار بشأن هذه المسألة. وقال “اقترح أن لا نصل إلى التصويت أو اتخاذ قرار اليوم”. وأضاف “من أجل البروتوكول أنا مستعد للقول – ليس هناك أي سبب يدعو الحكومة إلى تحديد موقفها بشأن مستقبل الضفة الغربية”. وقال مبرراً موقفه على النحو التالي: “لقد مرّ عشرون عاماً وثلاثة حروب، ويمكننا أن نجتاز عشرين عاماً أخرى بدون قرار”.
وحظي هذا الموقف بدعم من وزير المواصلات (موشي كرمل) الذي قال: “إذا بقينا لمدة 20 عاما، فإن العالم سوف يعتاد على بقائنا في هذه المناطق. على كل حال، هذه المدة ليست أقل من مدة وجود الملك حسين في هذه المناطق”. ولتعزيز موقفه قال: “لدينا حقوق أكثر، نحن أكثر تماثلاً منه مع هذه الأراضي”.
ويبين استعراض البروتوكولات الأخرى أن (أشكول) فهم جيداً أنه سيكون من المستحيل تجاهل المشاكل التي يطرحها الاحتلال أمام إسرائيل على المدى الطويل، ولا سيما السيطرة على مئات الآلاف من العرب. وفي أحد النقاشات، شبه إسرائيل بـ “عنق الزرافة” لأنها ضيقة. وقال “إن هذا الشريط يشكل تهديداً بالنسبة لنا، لأنه تماماً مقدمة للذبح”. وأضاف: “الأمور ليست سهلة. مليون عربي، هذا أمر ليس بسيطاً بتاتاً بالنسبة لنا. لا أتخيل هذا الأمر. كيف سننظم الحياة في البلاد، عندما يكون لدينا 1.4 مليون عربي هنا، ونحن 2.4 مليون، ولدينا الآن أيضاً 400 ألف عربي آخر في البلاد؟”
ومن بين الحلول للوضع الجديد، وفقا ل(أشكول)، كان “تشجيع” العرب على الهجرة. وأبلغ (أشكول) الوزراء بأنه “يعمل على إنشاء وحدة أو خلية لتشجيع هجرة العرب”. وأشار أيضاً إلى أنه “يجب التعامل مع هذه المسألة بهدوء وسرية، ويجب أن نبحث عن سبلٍ لتهجيرهم إلى دولٍ أخرى وليس فقط إلى ما وراء نهر الأردن”. وأعرب (أشكول) عن أمله بأن” ينجح هذا الاختناق وضيق العيش في هذه الحظيرة فربما يخرج العرب من قطاع غزة أيضاً”، مضيفاً “هناك طرقٌ لطرد من سيبقى. إذا لم نعطهم ما يكفي من المياه لن يكون أمامهم خيار، لأن البساتين ستصبح صفراء وستموت”. وتطرق (أشكول) إلى حلٍ ممكنٍ آخر هو اندلاع حربٍ أخرى. وقال “ربما ستكون لدينا حرب أخرى، ومن ثم سيتم حل هذه المشكلة، ولكن هذا نوعٌ من” الترف “، وهو حل غير متوقع”. وأضاف: “نحن مهتمون بتفريغ غزة أولا”.
ورد عليه وزير العمل الاسرائيلي (يغئال ألون) قائلا: “لم يكن سيئاً بتاتاً تخفيف عدد السكان العرب في الجليل”. واقترح وزير الشؤون الدينية (زيراح فرهافتيغ) أن تتم: “زيادة عدد اليهود واتخاذ جميع الوسائل الممكنة لتقليل عدد العرب”.
وكان لغزة حصة كبيرة في البروتوكولات وتبين الوثائق أن (موشي ديان) كان متفائلاً ووفقاً لحساباته، فإنه من بين حوالي 400 ألف شخص يعيشون في غزة في ذلك الوقت، سيبقى فقط 100 ألف شخص. أما الباقي “فيجب إخراجهم من هناك وفقا لأي ترتيب سيتم”. ومن بين الأفكار التي طرحها: “نأخذهم ونوطنهم في شرق الأردن”. وعرض وزير القضاء (يعقوب شمشون شبيرا)، موقفاً مغايراًًُ، حيث دعا إلى الانسحاب من الضفة، وحذر من أن اسرائيل لن تكون قادرةً على الاستمرار في الوجود كدولة يهودية إذا واصلت السيطرة عليها. وقال “لن نتمكن من الحفاظ على الجيش الإسرائيلي، حين ستكون لدينا نسبة كبيرة من السكان خارج الجيش الإسرائيلي، ولن تكون لدينا قيادة عسكرية بدون عرب وبالتأكيد لن تقوم حكومة ولا لجنة للشؤون الخارجية والأمن بدون عرب، حين ستبلغ نسبتهم 40%”. وقال وزير المالية (بنحاس سبير) إن البقاء في الأراضي هو “كارثة لاسرائيل” وأن إسرائيل ستصبح في نهاية المطاف دولة عربية. كما حذر (شبير)ا من أنه لا يوجد سبب يدعو إلى عدم إعلان الضفة الغربية عن استقلالها، قائلاً إن السؤال هو فقط متى ستفعل ذلك.
وقال (اران باستهتار): “فجأة، بعد كل هذه الانتصارات، ليس هناك وجود من دون هذه الأراضي؟ من دون كل تلك الأشياء التي لم نحلم بها قبل ستة أيام من هذه الحرب، مثل القدس؟ حقوق العرب لم تزعج (اران) بشكل خاص. فخوفه الكبير كان على مستقبل الدولة اليهودية. وقال “إن الدولة اليهودية بالنسبة لي هي الأمر الحاسم. الشعب اليهودي في إسرائيل وفي الشتات هو الأهم، بعد كل البطولات والمعجزات والعجائب، لدينا الآن دولة يهودية مع 40 في المئة من العرب .هذه ليست دولة يهودية”. وأضاف: “انا أرى أن مليوني يهودي في البلاد سيكون وضعهم مختلف عندما سيكونون إلى جانب 1.3 مليون عربي… 1.3 مليون عربي، مع خصوبتهم وتكاثرهم، والكراهية الدائمة” وختم ، “يمكن التغلب على 60 ألف عربي، ولكن ليس على 600 ألف، وليس على مليون”.
[video_player link=””][/video_player]