على غرار معظم الحوادث التي تهزّ العالم، يثير انتشار فايروس “كورونا”، الذي أودى بحياة عشرات آلاف الأشخاص في العالم، موجة من الأخبار المغلوطة على مواقع التواصل الاجتماعي في جميع أنحاء العالم… هنا بعض الأخبار المضلّلة التي تحقّق فريق تقصّي صحة الأخبار في وكالة “فرانس برس” منها، مُبيناً خطأها أو عدم دقّتها.
رياض محرز لم يُصافح إسرائيلياً؟
تداول مستخدمون لمواقع التواصل الاجتماعي فيديو يدّعي ناشروه أنّه يظهر لاعب مانشستر سيتي رياض محرز وهو يتجنّب مصافحة من قالوا إنه مسؤول إسرائيليّ في الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا). إلا أنّ هذا الشخص، الذي قيل إنه إسرائيلي، هو في الحقيقة الأمين العام للاتحاد الأوروبي لكرة القدم (ويفا) اليونانيّ ثيودور ثيودوريديس.
سائق لبناني أُغمي عليه خلال انتظاره في طابور البنزين؟
في ظلّ أزمة محروقات حادّة دفعت اللبنانيين إلى الانتظار في طوابير طويلة أمام المحطات، تداول مستخدمون لمواقع التواصل الاجتماعي فيديو ادّعى ناشروه أنّه لسائق لبنانيّ أغمي عليه خلال انتظاره لملء خزان سيارته بالوقود. صحيح أنّ صفوف الانتظار الطويلة أمام المحطات تسبّبت بحالات إعياء لدى بعض السائقين في لبنان، إلا أنّ هذا الفيديو تحديداً ملتقط في الأردن. فبعد تقطيعه إلى مشاهد ثابتة، أرشد البحث إلى أنّه منشور منذ أسابيع على أنّه ملتقط في الأردن.
إثر ذلك، أرشد التعمّق بالبحث إلى مشاهد للحادثة نفسها نشرتها وسائل إعلام أردنيّة عدّة مشيرة إلى أنّ عناصر من رقباء السير في منطقة إربد أنقذوا سائقاً دخل في غيبوبة أثناء قيادة مركبته.
سجال بين عنصر أمن وامرأة محجبة في فرنسا؟
انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي فيديو لسجال يجري باللغة الفرنسيّة بين سيّدة ترتدي الحجاب وعنصر أمن، ادعى ناشروه أنه يوّثق “معاناة المحجبات في فرنسا”. إلا أن الادعاء غير دقيق، الفيديو مقتطف من تجربة اجتماعية والهدف منه معرفة ردود فعل الناس على مسألة الحجاب.
ونُشر هذا الفيديو في الأول من أيّار/مايو على قناة “فريد زيتون” على موقع “يوتيوب”، تحت عنوان “إهانة امرأة محجبة في فرنسا”. وعند الثانية 45 من بعد الدقيقة الخامسة، يبدأ مشهد السجال بين عنصر الأمن والسيدة في محطة القطارات، ويمكن رؤية تدخل شاب لفضّ الإشكال محاولاً إبعاد العنصر عن السيّدة، قبل أن يتدخل فريق العمل ويكشف له وجود كاميرا خفيّة.
وينشر صاحب الحساب على قناته تجارب اجتماعية عدّة أجراها في فرنسا، تتناول قضايا كالعنصريّة والحجاب.
هل أطلقت السلطات العراقية سراح رئيس جهاز الاستخبارات في نظام صدام حسين؟
ظهر على مواقع التواصل الاجتماعي ولا سيّما في العراق خبر عن إطلاق السلطات العراقية سراح الضابط الرفيع في نظام صدّام حسين صابر الدوري الذي شغل منصب رئيس الاستخبارات ومحافظ كربلاء. لكن هذا الخبر غير صحيح، والدوري ما زال يمضي عقوبة السجن المؤبّد حتى لحظة صدور هذا التقرير، رغم نقله في الآونة الأخيرة إلى مستشفى لتلقّي العلاج.
إثر ذلك، نفى مصدر أمني عراقي لصحافيّ في وكالة “فرانس برس” في بغداد أن يكون الخبر صحيحاً، واستبعد أيضاً حصول شيء من هذا القبيل. وقال “لا يمكن خروج صابر الدوري من السّجن إلا بصدور عفو عام”.
تم اطلاق سراح صابر الدوري محافظ كربلاء في زمن النظام السابق بعد مضي ١٨ عاما بالسجن pic.twitter.com/TDDqfgmztr
— ايليا (@t48LN3zYVZ96SKf) June 22, 2021
وحول الشائعات عن خروجه من السجن قال المصدر “نُقل خلال الفترة الماضية لتلقّي العلاج في مستشفى ابن النفيس في العاصمة بغداد، وأُعيد إلى سجن الحوت في الناصريّة”.
يُنشر هذا التقرير بالتعاون مع فريق تقصّي الأخبار في وكالة “فرانس برس”، وللاطلاع على التقرير كاملاً زوروا الموقع هنا.
