على غرار معظم الحوادث التي تهزّ العالم، يثير انتشار فايروس “كورونا”، الذي أودى بحياة عشرات آلاف الأشخاص في العالم، موجة من الأخبار المغلوطة على مواقع التواصل الاجتماعي في جميع أنحاء العالم… هنا بعض الأخبار المضلّلة التي تحقّق فريق تقصّي صحة الأخبار في وكالة “فرانس برس” منها، مُبيناً خطأها أو عدم دقّتها.
صورة جثامين ألف طفل سوري قضوا بقصف كيميائي في دمشق؟
نشرت صفحات وحسابات على مواقع التواصل الاجتماعي باللغة العربية صورة قيل إنها تُظهر جثامين ألف طفل قتلوا بليلة واحدة في قصف كيميائي على منطقة قرب دمشق. صحيح أن مناطق عدّة من سوريا، من بينها الغوطة الشرقية قرب دمشق، تعرّضت لقصف بأسلحة كيميائيّة في سنوات النزاع المدمّر، وفق تقارير دولية، إلا أن هذه الصورة تحديداً لا شأن لها بذلك، بل هي تُظهر جثامين استُخرجت من مقبرة جماعيّة في العراق عام 2003.
ويُعتقد أن الجثامين تعود لأشخاص أعدمهم نظام الرئيس العراقي السابق صدّام حسين، إبان الانتفاضة التي شهدتها مدينة البصرة الجنوبيّة على إثر حرب الخليج عام 1991. والتقطت الصورة في السابع والعشرين من أيار/مايو من العام 2003، أي قبل نحو ثماني سنوات على اندلاع الاحتجاجات السورية وما تلاها من نزاع مدمّر.
فيديو لنشر صواريخ روسية قرب الحدود الأوكرانية؟
على وقع انتشار عسكري روسي على الحدود مع أوكرانيا وخشية الدول الغربية من غزو محتمل، انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي فيديو ادعى ناشروه أنه لنشر صواريخ إستراتيجية نووية قرب الحدود الأوكرانية في الساعات أو الأيام الماضية. إلا أن الادعاء غير صحيح، والفيديو منشور قبل أشهر. فقد أظهر التفتيش عبر محركات البحث أنه منشور على موقع تيك توك بتاريخ 22 تشرين الثاني/نوفمبر 2021، ما ينفي أن يكون التُقط خلال الأيام أو الساعات الماضية كما ادعت المنشورات المضلّلة.
فيديو حديث لاحتراق هندية بعد محاولة إحراق حجابها؟
تزامناً مع تصاعد احتجاجات طلاّب مسلمين في الهند على قرار حظر ارتداء الحجاب في بعض المدارس، ظهر على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو ادعى ناشروه أنه لامرأة هنديّة احترقت بعدما أقدمت على إحراق حجابها. إلا أن الفيديو يظهر في الحقيقة معلّمة هنديّة أشعلت النار بنفسها خلال تظاهرات احتجاجيّة على قرارات إداريّة متعلّقة بالمعلّمين عام 2010.
يُنشر هذا التقرير بالتعاون مع فريق تقصّي الأخبار في وكالة “فرانس برس”، وللاطلاع على التقرير كاملاً زوروا الموقع هنا.
