fbpx

93 عائلة بلا مأوى…
متى تنتهي مأساة حرائق المخيمات في لبنان؟

لتلقّي أبرز قصص درج على واتساب إضغط(ي) هنا!

نحو 700 لاجئ بينهم أطفال سيمضون ليلة من التشرّد والتعب، ذنبهم الوحيد أنهم هربوا من الحرب، فلم يحصلوا سوى على خيم هشة، تارة تحترق، وطوراً تغرق في أمطار الشتاء…

الأكثر قراءة
[tptn_list show_date="1" heading="0" title_length="200" limit="5"]

ينشر بالتعاون مع “روزنة” 

أكثر من  93 عائلة لاجئة سورية لن تنام اليوم في الخيم المخصصة لها، فمن أصل 190 خيمة، احترقت 93 في مخيم الوفاء العماني- الحصن في عرسال… أي أن نحو 700 لاجئ بينهم أطفال سيمضون ليلة من التشرّد والتعب، ذنبهم الوحيد أنهم هربوا من الحرب، فلم يحصلوا سوى على خيم هشة، تارة تحترق، وطوراً تغرق في أمطار الشتاء…

وفيما لم يعرف حتى الآن السبب الأساسي لاندلاع الحريق بحسب أهالي المخيم الذين تواصلنا معهم، فإن عوامل كثيرة ساهمت في امتداد الحريق، منها هواء الخريف والطقس المشجّع على الحرائق، إلى تقليص اليونيسيف كميات مياه الاستخدام المنزلي الموجودة في الخزانات، من 27 ليتراً لكل لاجئ إلى 7 ليترات. وهو ما صعّب عملية إطفاء الحريق.

“كل شي انفجر، الطاقة الشمسية على السطوح، جرات الغاز، احترق كل شيء خلال 20 دقيقة… لقد فعلنا كل ما بوسعنا لإنقاذ أهلنا في المخيم، واستطعنا إطفاء جزء كبير من الحريق قبل وصول الدفاع المدني. لكنّ الخسائر كبيرة ولا نستطيع تقديرها الآن، هناك عائلات أصبحت بلا مأوى”، يقول ماهر المصري، منسق شؤون المخيمات في عرسال.

“من شهر احترق مخيم الشهداء، 11 خيمة راحوا وتضرر 10 خيم غيرن، الحرايق عم تتكرر بالمخيمات… حتى أجهزة الإطفاء تحتاج إلى ملء الآن، فمن سيساعدنا ومن يسمع مناشداتنا؟”.

فحريق مخيم الوفاء ليس الأول لهذا العام، إذ سبقته حوادث كثيرة من هذا النوع والتي أدت إلى خسائر مادية وإلى جرحى وإصابات، ففي نهاية شهر تموز/  يوليو نشب حريق أضرمه مواطنون لبنانيون في مخيم للاجئين السوريين في بلدة عكار في الشمال اللبناني، وذلك كعقاب جماعي بعد العثور على جثة الشاب دياب خويلد، واتهام أحد سكان المخيم في الجريمة.

وفي 18 آب/ أغسطس، شب حريق في مخيم الشهداء في بلدة عرسال البقاعية، بسبب تسرّب مادة الغاز من إحدى الخيم، لتنتشر النيران بسرعة وتمتد إلى الجوار، ما أدى إلى احتراق 11 خيمة بشكل كامل، وإلحاق الضرر بـ10 أخرى.

“نيمناهن ببيوت العراسلة وبمخيمات تانية”، هكذا أوضح المصري حين سألناه عما سيفعله أهل المخيم المحترق بعدما فقدوا مساكنهم البسيطة، وكأن اللاجئ السوري ينقصه المزيد من التشرّد والخوف والضياع واللااستقرار.

وقال فريق “منسقو استجابة سوريا” في بيان على “فيسبوك”، “آلام واحدة يعيشها النازحون واللاجئون السوريون في مختلف بقاع الأرض… حريق جديد في مخيمات اللاجئين السوريين في مخيم الوفاء العماني في عرسال اللبنانية، تسبب بأضرار هائلة أدت إلى احتراق 100 خيمة وسط صعوبات كبيرة في إطفاء الحرائق. أكثر من 45 حريقاً في مخيمات اللاجئين في لبنان منذ مطلع العام الحالي، تسبب بأضرار كبيرة في تلك المخيمات، وسط ضعف كبير في عمل المنظمات الإنسانية والمفوضية العليا لشؤون اللاجئين”.

لا يزال اللاجئون السوريون في لبنان وعددهم يتجاوز الـ800 ألفاً يعيشون في ظروف معيشية واجتماعية صعبة.

ولا يزال اللاجئون السوريون في لبنان وعددهم يتجاوز الـ800 ألف يعيشون في ظروف معيشية واجتماعية صعبة، فتسعة من أصل عشرة سوريين يعيشون في فقر مدقع، ومعظمهم لا يملك خياراً سوى السكن في مخيمات عشوائية، لا تحمي العائلات والأطفال من الأحوال الجوية ومن خطر اندلاع حريق في أي لحظة، أو الوقوع ضحية جرائم عنصرية، ومنها الحرائق ومنع التجول والتهديدات المستمرة في أكثر من منطقة لبنانية.

والآن على أبواب الشتاء يواجه اللاجئون المزيد من الأخطار والصعوبات، مع تراجع المساعدات، تحديداً المالية منها، واستمرار امتداد الأزمة السورية وعدم الوصول إلى حل سياسي أو عودة آمنة حقيقية… ليبقى مئات الآلاف على هامش المناطق وجحيم المخيمات، يعيشون في الخطر والجوع والتهميش.

سامر المحمود- صحفي سوري | 23.04.2024

“مافيات” الفصائل المسلّحة شمال سوريا… تهريب مخدرات وإتجار بالبشر واغتيال الشهود

بالتزامن مع تجارة المخدرات، تنشط تجارة البشر عبر خطوط التهريب، إذ أكد شهود لـ"درج" رفضوا الكشف عن أسمائهم لأسباب أمنية، أن نقاط التهريب ممتدة من عفرين إلى جرابلس بإشراف فصائل الجيش الوطني، وتبلغ تكلفة الشخص الواحد نحو 800 دولار أميركي، والأشخاص في غالبيتهم خارجون من مناطق سيطرة النظام، متوجهون إلى تركيا ثم أوروبا.