أعلنت “هيومن رايتس ووتش”، أنها طالبت شركة “روزونبورون- إكسبورت”، وهي شركة الأسلحة الروسية المملوكة للدولة، لسنوات بالكف عن صفقات أسلحتها مع الحكومة السورية، ودعت المجتمع الدولي إلى السعي للحد من فرص البيع المتاحة للشركة. “لكنها ما زالت تسوّق أسلحتها، التي أثبتت كفاءتها في ساحات المعارك في سوريا، في مختلف معارض الأسلحة، في حين يعاني آثارها المدنيون في سوريا”، بحسب المنظمة الدولية.
التقرير الذي نشرته “هيومن رايتس ووتش”، جاء بعد إعلان المدير التنفيذي لشركة “روزوبورون- إكسبورت”، ألكساندر ميكييف، توقيع الشركة، عام 2017، عقوداً في 53 دولة، بقيمة 15 مليار دولار. وتتضمن هذه العقود عملاء جدد في منطقتي الشرق الأوسط وآسيا- المحيط الهادئ، ما يعني توسعاً كبيراً في نشاط سوق الأسلحة الروسية. وأشارت المنظمة الدولية في تقريرها إلى مقابلة أجريت، في شهر شباط (فبراير) الماضي، مع مُساعد الرئيس الروسي لشؤون التعاون العسكري والتقني فلاديمير كوزين، قال فيها، عن الاهتمام الجديد بالأسلحة الروسية: “لا عجب أن دولاً في الشرق الأوسط تريد شراء الأسلحة الروسية التي ثبتتفاعليتها. فالحرب الأهلية السورية، وما يحدث في مصر في شبه جزيرة سيناء، وفي ليبيا ودول الجوار الأخرى، هي أحداث ولّدت طلباً هائلاً على الأسلحة الحديثة”.
وسبق أن فرضت الولايات المتحدة عقوبات على شركات روسية وصينية، من بينها “روزوبورون إكسبورت”، عام 2015. ونشرت وزارة الخارجية الأميركية حينذاك، إخطاراً بالعقوبات التي أدانتها وزارة الخارجية الروسية، واعتبرت أن الشركة انتهكت قانوناً أميركياً يقيّد تجارة الأسلحة مع إيران وكوريا الشمالية وسوريا.
ولفت التقرير إلى مقابلة مع رئيس لجنة الدفاع في مجلس الدوما فلاديمير شامانوف، قال فيها إن اختبار أكثر من 200 نوع جديد من الأسلحة الروسية في سوريا، هيأ لطلب أكبر على الأسلحة الروسية.
التقرير تحدث عن أرباح هائلة، تجنيها الشركة، من دعمها حكومة بشار الأسد، المسؤولة عن جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في سوريا. وذكّر بأنه بموجب القانون الدولي، يُنظر إلى تقديم الأسلحة إلى سوريا، مع العلم بارتكاب قواتها جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، بصفته مساعدة أو عون في ارتكاب هذه الجرائم. وأنه يمكن أن تقع على موردي الأسلحة مسؤوليةً جنائيةً، كمعاونين في ارتكاب هذه الجرائم، وقد يتعرضون للملاحقة القضائية.
وختمت المنظمة الدولية تقريرها بالتحذير من السماح لشركة “روزونبورون-إكسبورت” بالمشاركة في معارض دولية ستقام خلال العام، “فإن على المشاركين، بما يشمل الوفود الرسمية وسماسرة الأسلحة في القطاع الخاص، أن يرفضوا التفاوض على أي صفقات جديدة مع الشركة طالما هي مستمرة في انتهاك الحقوق في سوريا”.
بدأ التدخل العسكري الروسي في سوريا في 30 أيلول (سبتمبر) 2015. أصيب عدد كبير من المدنيين نتيجة الغارات الجوية الروسية والسورية ودمّرت البلاد. واستخدم النظامين الروسي والسوري قنابل عنقودية وأسلحة محرّمة دولياً، منها أسلحة حارقة وكيماوية.
وفي أواخر عام 2017، أعلنت مجموعة حكومية، هي مجموعة “روستيخ”، أن شركة “روزنبورون إكسبورت”، التي تدير نحو 85 في المئة من صادرات الأسلحة الروسية، باعت أسلحة ومعدات عسكرية خلال الـ17 عاماً الماضية بقيمة 140 مليار دولار.[video_player link=””][/video_player]
“هيومن رايتس ووتش”: روسيا تجني أرباحاً هائلة من دعمها الأسد عسكرياً
التقرير تحدث عن أرباح هائلة، تجنيها الشركة، من دعمها حكومة بشار الأسد، المسؤولة عن جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في سوريا. وذكّر بأنه بموجب القانون الدولي، يُنظر إلى تقديم الأسلحة إلى سوريا، مع العلم بارتكاب قواتها جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، بصفته مساعدة أو عون في ارتكاب هذه الجرائم. وأنه يمكن أن تقع على موردي الأسلحة مسؤوليةً جنائيةً، كمعاونين في ارتكاب هذه الجرائم، وقد يتعرضون للملاحقة القضائية.
الأكثر قراءة
[tptn_list show_date="1" heading="0" title_length="200" limit="5"]
سامر القرنشاوي- كاتب وأكاديمي مصري
نيكا شاكارامي: الطفلة التي قتلها يقين الوليّ الفقيه
07.05.2024
حازم الأمين - صحافي وكاتب لبناني
لبنان إذ ينتهك “السيادة” السورية!
07.05.2024
"درج" | 07.05.2024
هل تبتزّ الحكومة اللبنانيّة المجتمع الدولي في قضيّة السجناء السوريين؟
مع إعادة فتح ملف إعادة السجناء السوريين في لبنان إلى سوريا، هناك أسئلة مطروحة كثيرة عن قانونية ما سيحدث وتبعاته.
الأكثر قراءة
[tptn_list show_date="1" heading="0" title_length="200" limit="5"]
تكشف حادثة اغتيال المؤثرة العراقية غفران مهدي سوادي، "أم فهد"، عن مقدار العنف الذي تتعرض له النساء المؤثرات في العراق، إذ لم تتهم السلطات العراقية إلى الآن أي أحد، كما نشرت صور جثة أم فهد في موقع الجريمة وفي المشرحة بطريقة فاضحة، في انتهاك لحرمة جسد الميت. كشف أخوة أم فهد عن تفاصيل مريبة في…
01.05.2024
في مقابلة خاصة لموقع "درج" مع البروفيسورة سوزان برنوفسكي، مديرة قسم ترجمة الأدب في جامعة كولومبيا، تقول إن "اعتقال شرطة نيويورك الطلاب كان مخيفاً للغاية". تشير برنوفسكي إلى الخطر الذي يهدد الحريات الأكاديميّة في الولايات المتحدة، خصوصاً مع انتشار التظاهرات في الكثير من الجامعات الأميركيّة التي تحتجّ على سياسة إسرائيل وتتضامن مع طلاب جامعة كولومبيا.…
01.05.2024