fbpx

برامج تجسّس إسرائيلية ضد حقوقيّين ومعارضين في الخليج والشرق الأوسط

لتلقّي أبرز قصص درج على واتساب إضغط(ي) هنا!

صرّحت منظمة العفو الدولية بأن برمجيّات تجسّس إسرائيلية الصنع استهدفت أحد موظّفي المنظمة، وذلك في إطار تنامي محاولات التجسّس التكنولوجية الإسرائيلية على الحقوقيّين والرموز المعارِضة داخل الشرق الأوسط وخارجه. وشملت هذه المحاولات معارضين في السعودية وقطر…

الأكثر قراءة
[tptn_list show_date="1" heading="0" title_length="200" limit="5"]

صرّحت منظمة العفو الدولية بأن برمجيّات تجسّس إسرائيلية الصنع استهدفت أحد موظّفي المنظّمة، وذلك في إطار تنامي محاولات التجسّس التكنولوجية الإسرائيلية على الحقوقيّين والرموز المعارِضة داخل الشرق الأوسط وخارجه. وأوضحت منظمة العفو الدولية في تقرير مؤلّف من 20 صفحة اعتقادها بحصول اختراق أحد المتسلّلين لهاتف ذكي لموظّف لم يتم الإفصاح عن هويّته في بداية شهر حزيران/يونيو الماضي عن طريق رسالة “واتساب” عن مظاهرة أمام السفارة السعودية في واشنطن.

تأسّست (إن إس أو) كغيرها من شركات المجال الأمني الإسرائيلية الناشئة على يد ثلاثة من قدامى المحاربين بوحدة 8200 وهي الوحدة الاستخباراتية المسؤولة عن جمع الإشارات وفك الشيفرات في الجيش، عام 2010، وبدأ أولئك  المحاربون، وهم: نيف كارمي وأورمي لافي وشاليف هليو عملهم بصنع برنامج “بيغاسوس” فور تأسيس الشركة والذي ظل المنتج الوحيد لشركة (إن إس أو).

“إنّ محاولة الخرق الأخيرة تظهر مدى تزايد المخاطر الرقمية التي يواجهها المعارضون والناشطون في العالم”

يستطيع البرنامج اختراق الهواتف الخلوية والسماح لشخص ما بتسجيل المكالمات والوصول إلى كاميرا الجهاز عن بعد ومطالعة الرسائل النصّية وتتبّع إحداثيات الجي بي إس Gps وأكثر من ذلك، حتى أنه من الممكن تثبيت البرنامج عن بعد دون علم المالك.

وبحسب المنظمة الحقوقية، والتي مقرّها لندن، فإنها وبتتبّعها الرابط المستهدف للاختراق في الرسالة، وصلت لارتباطه بشبكة مواقع تابعة لمجموعة (إن إس أو)، وهي شركة مراقبة إسرائيلية متورّطة في سلسلة من محاولات الاختراق الرقميّة، من بينها حملة لتهديد مؤيّدي ضريبة الصودا في المكسيك ومحاولة اختراق هاتف أحد المعارضين العرب والذي حث على تحديث نظام التشغيل الخاص بشركة “أبل”.

وقال جوشوا فرانكو، وهو رئيس الوحدة التكنولوجية وحقوق الإنسان في منظمة العفو الدولية، إن محاولة الخرق الأخيرة تظهر مدى تزايد المخاطر الرقمية التي يواجهها المعارضون والناشطون في العالم.

“يثير أي استخدام محتمل للتكنولوجيا الإسرائيلية للسيطرة على المعارضة في العالم العربي أسئلة شائكة”

أضاف فرانكو، “هذا هو الوضع الطبيعي الجديد للمدافعين عن حقوق الإنسان”. بينما صرّحت (إن إس أو) في بيان مكتوب أن منتجها “يقصد استخدامه حصراً في التحقيقات ومنع الجريمة ومكافحة الإرهاب” وأنه سيتم التحقيق في ادّعاءات ارتكاب مخالفات. وأضافت الشركة في رد على سلسلة من الأسئلة المكتوبة أن ادّعاءات سابقة بسوء استخدام العملاء لبرمجيّاتها أدت إلى إنهاء التعاقدات في عدد من الحالات. وقد أكّدت منظمة مراقبة الإنترنت “سيتزن لاب”، التي تعمل على  تعقّب برمجيّات التجسّس التابعة لمجموعة (إن إس أو) منذ عامين ومقرّها مدرسة “مونك” للشؤون العالمية بجامعة تورنتو، ما جاء في ادّعاءات منظمة العفو الدولية.

وصرّحت سيتزن لاب في تقرير بأنها أحصت ما يقرب من 175 هدفاً لتجسّس (إس إن أو) حول العالم بما في ذلك 150 شخصاً في بنما تم تحديدهم كجزء من فضيحة تجسّس محلية واسعة النطاق تدور حول رئيس البلاد السابق.

وأضاف تقرير منظمة العفو الدولية إن المنظمة حدّدت ناشطة حقوقية ثانية في المملكة العربية السعودية تم استهدافها بطريقة مماثلة لاستهداف موظف المنظمة. وأضافت سيتزن لاب أنها عثرت على آثار لمحاولات قرصنة مماثلة مرتبطة بقطر أو السعودية، مشيرة  إلى استخدام برامج التجسّس الإسرائيلية في أماكن أخرى في الخليج.

وقد يثير أي استخدام محتمل للتكنولوجيا الإسرائيلية للسيطرة على المعارضة في العالم العربي أسئلة شائكة تلقي ظلالها على إسرائيل التي لا تزال تعتبر نفسها معقلاً للديمقراطية في المنطقة والبلدان التي لا تحظى بعلاقات دبلوماسية رسمية مع الدولة اليهودية.

بالنسبة لـ فرانكو، فقد كانت هذه إشارة على تجارة خارجة عن السيطرة لأدوات تجسس عالية التقنية. وأضاف “هذا سوق ضخم شديد التعتيم وخارج عن التنظيم”.

هذا المقال مترجم عن موقع Haaretz ولقراءة المقال الأصلي زوروا الرابط التالي

إقرأ أيضاً:
في تحقيق خاص لForeign Policy :”الإمارات توظف ضباطاً استخباراتيين أميركيين سابقين لبناء إمبراطورية تجسس في الخليج”

كريم شفيق - صحفي مصري | 26.04.2024

حملة “نور”: حرب “آيات الله” الجديدة على أجساد النساء

تتزامن الحرب على أجساد النساء مع إخفاقات سياسية عدة، محلية وإقليمية، لـ"آيات الله"، بداية من تأثيرات المعارضة السياسية على الانتخابات البرلمانية، والتي شهدت انحساراً شديداً، وتراجعاً لافتاً في مستوى إقبال الناخبين وتدنّي نسب المشاركة. فضلاً عن الهجوم المحدود والاستعراضي للرد الإيراني على اعتداءات إسرائيل على القنصلية، والهجوم الذي طاول قياداتها بين سوريا ولبنان.