fbpx

قمّة إسلاميّة أم قنبلة إسلاميّة؟

لتلقّي أبرز قصص درج على واتساب إضغط(ي) هنا!

“هذا ليس خبراً. إنّه قنبلة”، هكذا علّقت المستشارة الألمانيّة أنغيلا ميركل على الإعلان الصادر عن كوالا لامبور عن قمّة إسلاميّة ستبدأ أعمالها يوم غد وتحمل أجندة غير مسبوقة في جرأتها.

الأكثر قراءة
[tptn_list show_date="1" heading="0" title_length="200" limit="5"]

“هذا ليس خبراً. إنّه قنبلة”، هكذا علّقت المستشارة الألمانيّة أنغيلا ميركل على الإعلان الصادر عن كوالا لامبور عن قمّة إسلاميّة ستبدأ أعمالها يوم غد وتحمل أجندة غير مسبوقة في جرأتها.

ففي عاصمة ماليزيا، وبغضّ النظر عن الحروب والخلافات الكبيرة التي تشقّ العالم الإسلاميّ، سوف يلتقي المرشد الإيرانيّ والرئيس التركيّ والملك السعوديّ (ووليّ عهده) والملك البحرينيّ والرئيس المصريّ وأميرا قطر والإمارات العربيّة المتّحدة في قمّة أعطي لها عنوان “لنضع الماضي وراءنا ولننظر بثقة إلى المستقبل”.

وبحسب مراسل “درج” في كوالا لامبور، سوف يؤكّد البيان الختاميّ (المتّفق عليه قبل انعقاد القمّة) على النقاط التالية:

أوّلاً – ضرورة الوقف الفوريّ لكافّة أعمال العنف، بما فيها الحرب الدائرة في اليمن، ولكافّة أشكال التراشق السياسيّ والإعلاميّ “بين دولنا”، وبالتالي وقف الإنفاق الهائل المبدّد لثرواتنا الوطنيّة، وتركيز الجهود على التنمية في “كلّ واحد من بلدان عالمنا الإسلاميّ”.

ثانياً – اتّفاق الجميع على الامتناع عن تصدير قوّاتهم العسكريّة أو نفوذهم السياسيّ والإيديولوجيّ إلى بلدان أخرى، وكذلك الامتناع عن دعم أنظمة عسكريّة وأمنيّة أو تنظيمات مسلّحة في تلك البلدان.

ثالثاً – التركيز على عمليّة انتقال نحو الديمقراطيّة، تبدأ في سائر البلدان الموقّعة على البيان بإجراء انتخابات نيابيّة ووضع دساتير تقيّد قدرة الحاكم، ملكاً كان أو رئيساً أو أميراً، على ممارسة الحكم الاعتباطيّ الذي لا رقيب عليه. في موازاة ذلك، لا بدّ من دعوة سائر الفئات الاجتماعيّة والقوى الفكريّة المعارضة إلى تشكيل نفسها في أحزاب ومنتديات تنطق باسمها وتعبّر عنها.

رابعاً – مباشرة إصلاحات دينيّة يكون تتويجها، بعد ثلاث سنوات على الأكثر، إحداث فصل كامل بين الدولة والدين. في هذه الغضون ينبغي تشجيع الفتاوى التي تحضّ على مواكبة الدين للعصر، وحرمان الفتاوى الظلاميّة – شيعيّة كانت أم سنّيّة – من فرصة الظهور عبر المنابر الإعلاميّة الرسميّة.

خامساً – إنّ الدول الإسلاميّة باتّباعها برنامجاً كهذا – برنامجاً يقوم على السلم والصداقة والديمقراطيّة والتنمية والإصلاحات الدينيّة والتنصّل من الأنظمة العسكريّة والأمنيّة – تستطيع أن تكسب موقعاً أقوى في العالم يتيح لها الدفاع الأجدى عن حقوق الفلسطينيّين وباقي الشعوب والجماعات الإسلاميّة المضطهَدة، أكانت في الصين أو في بورما أو في أيّ مكان في العالم. وهذا فضلاً عن أنّ صورة مشرقة كهذه عن العالم الإسلاميّ والدين الإسلاميّ تتكفّل بمحاصرة الظاهرة العنصريّة المستفحلة في الغرب والمعروفة بـ “رُهاب الإسلام”.

إنّ العالم كلّه يبدو مستنفَراً في انتظار إعلان ذاك البيان – القنبلة.

كريم شفيق - صحفي مصري | 26.04.2024

حملة “نور”: حرب “آيات الله” الجديدة على أجساد النساء

تتزامن الحرب على أجساد النساء مع إخفاقات سياسية عدة، محلية وإقليمية، لـ"آيات الله"، بداية من تأثيرات المعارضة السياسية على الانتخابات البرلمانية، والتي شهدت انحساراً شديداً، وتراجعاً لافتاً في مستوى إقبال الناخبين وتدنّي نسب المشاركة. فضلاً عن الهجوم المحدود والاستعراضي للرد الإيراني على اعتداءات إسرائيل على القنصلية، والهجوم الذي طاول قياداتها بين سوريا ولبنان.