fbpx

امرأة مسلمة تتلقى تهديدات بالقتل بعد إمامتها الصلاة في كيرالا

لتلقّي أبرز قصص درج على واتساب إضغط(ي) هنا!
"درج"

تلقت امرأة مسلمة في ولاية كيرالا، جنوب الهند تهديداتٍ بالقتل بعد أن أمَّت صلاةً بجمعٍ مُختلِط من المصلين، وهو ما اعتبره البعض “انتهاكًا” لتعاليم الإسلام. ويعتقد أن جاميدا بيفي، هي أول امرأة تؤم صلاة الجمعة بجمعٍ مختلط من الرجال والنساء في الهند، كما أنها ألقت خطبة حول المساواة بين الجنسين.

الأكثر قراءة
[tptn_list show_date="1" heading="0" title_length="200" limit="5"]

تلقت امرأة مسلمة في ولاية كيرالا، جنوب الهند تهديداتٍ بالقتل بعد أن أمَّت صلاةً بجمعٍ مُختلِط من المصلين، وهو ما اعتبره البعض “انتهاكًا” لتعاليم الإسلام.ويعتقد أن جاميدا بيفي، هي أول امرأة تؤم صلاة الجمعة بجمعٍ مختلط من الرجال والنساء في الهند، كما أنها ألقت خطبة حول المساواة بين الجنسين. وفي مكالمةٍ هاتفية للغارديان مع بيفي البالغة من العمر 34 عاماً، قالت هذه الأخيرة “أؤمن بالقرآن، والقرآن يعلمنا المساواة بين الجنسين. وكل هذا التمييز ضد المرأة هو من صنع الإنسان، وفرضه رجال الدين الذكور وأريد تغييره”. وفي العادة، يكون الإمام رجلاً، إلا إذا كان المصلين جميعهم من النساء.
وقالت جاميدا إنها تؤمن بعدم وجود أي أمر باقتصار إمامة الصلاة على الرجال فقط في القرآن. وهي تنتمي إلى طائفةٍ صغيرة تُدعى القرآنيين، وتؤمن بوجوب العمل بالقرآن فقط، ولا تؤمن بوجوب العمل بالأحاديث التي تركها الرسول حيال مجموعة متنوعة من الموضوعات، وكتبها الصحابة والتابعين بعد وفاته. أمَّا أغلب المسلمين فيؤمنون بالقرآن والحديث. وتقول جاميدا، وهي مطلقة وأم لطفلين: “يقول القرآن إن الناس جميعهم متساوون، ويمكن لأي شخص إمامة الصلاة. القرآن أساس الإسلام، وليس الأحاديث التي كتبها الرجال بعد وفاة الرسول. لقد قرر الرجال لمدة 1400 عام مسار الأمور ولم تشاركهم النساء في اتخاذ القرارات، وقد حان وقت تغيير كل ذلك الآن”. وأمَّت جاميدا المصلين ليس في مسجد، بل في مكتب جماعة القرآنيين، حيث تعمل هناك بدوامٍ كامل. وأثار ما قامت به ردود أفعال عنيفة، إذ عرضت وسائل الإعلام المحلية أخباراً مفادها أنها قد تلقت تهديدات بالقتل من قبل أعضاء منظماتٍ إسلامية. وقالت: “إنهم متطرفون لا يستطيعون تقبل أي إصلاح. لقد تلقيت تهديدات على تطبيق المحادثات الخاص بالهواتف الذكية، “واتساب”، و مواقع التواصل الاجتماعي “يوتيوب” و”فيسبوك”، لكنني لست خائفة”.
وقال عبد الرحمن، أمين جماعة إسلامي الهند، التي تدير أكثر من 500 مسجد في كيرالا إنَّ تصرف جاميدا كان نوعاً من “الدراما المنسقة سلفاً”، و”حيلة لاكتساب شعبية رخيصة” بينما يتشتت انتباه المجتمع المسلم عن المشاكل الحقيقية. وأضاف عبد الرحمن: “تقضي التقاليد بأن يؤم الرجال المصلين، لأنَّ النساء مشغولاتٍ بأمور البيت، ولديهن ما يقيدهن. وتابع “وتقسيم الواجبات بين الرجال والنساء ليس تمييزاً، بل مسألة تخص ما يناسب الرجال وما يناسب النساء”. وتقود النساء المسلمات في الهند مؤخراً طليعة الجهود من أجل إصلاح الممارسات القديمة التي يؤمنَّ بأنها تمييزية. وقد حققن انتصاراً في أغسطس/آب 2017 حين حكمت المحكمة الهندية العليا بإلغاء الطلاق الثلاثي، الذي يُمكن للزوج المسلم من تطليق زوجته -نهائياً- فور لفظه كلمة طلاق ثلاث مرات.
وقادت هذه الحملة جماعة حقوق المرأة المعروفة باسم حركة النساء الهنديات المسلمات Bharatiya Muslim Mahila Andola. وقد كانت الحركة تدرب أيضاً النساء المسلمات على تولي منصب قاضي إسلامي، وهو القاضي الذي يحكم في أمور الزواج وتعدد الزوجات والطلاق ونزاعات الوصاية. ولطالما اقتصر منصب القاضي على الرجال، وعادةً ما يورث من الأب إلى الابن، ولكن في نهاية يوليو/تموز الماضي في جايبور بدأت المجموعة الأولى من النساء اللواتي أنهين دورة التدريب التي استغرقت عامين، في العمل كقاضيات مؤهلات. وقالت رئيسة حركة النساء الهنديات المسلمات في جايبور، نيشات حسين، معبرةً عن رأيها حول ما قامت به بيفي، إني “أدعم فكرة المساواة، لكنَّ القرآن يقول إنه يمكن للمرأة  إمامة نساءً أخريات في الصلاة لكن لا يمكن لها إمامة الرجال، وإن خالفت ثوابت العقيدة هذه، سيكون من الصعب على الناس دعمها”.
وقالت بيفي إنَّها تخطط للاستمرار في إمامة المصلين مضيفةً، “وإن لزم الأمر سأطلب حماية الشرطة، لكنَّني سأستمر. كيف يمكن للهند أن تتطور إن لم نغير الأشياء التي تُعيق النساء عن التقدم؟”.
 
هذا الموضوع تم اعداده وترجمته عن موقع The Guardian لمراجعة المقال الاصلي زوروا الرابط التالي.[video_player link=””][/video_player]

كريم شفيق - صحفي مصري | 26.04.2024

حملة “نور”: حرب “آيات الله” الجديدة على أجساد النساء

تتزامن الحرب على أجساد النساء مع إخفاقات سياسية عدة، محلية وإقليمية، لـ"آيات الله"، بداية من تأثيرات المعارضة السياسية على الانتخابات البرلمانية، والتي شهدت انحساراً شديداً، وتراجعاً لافتاً في مستوى إقبال الناخبين وتدنّي نسب المشاركة. فضلاً عن الهجوم المحدود والاستعراضي للرد الإيراني على اعتداءات إسرائيل على القنصلية، والهجوم الذي طاول قياداتها بين سوريا ولبنان.