fbpx

واشنطن تصنف PKK إرهابياً في تركيا وحليفاً في سوريا

لتلقّي أبرز قصص درج على واتساب إضغط(ي) هنا!

وضع الجماعات الكُردية على قوائم الإرهاب لدى الولايات المُتحدة لا يعني أنها لا تستمرُ في التواصل والعمل معهم، لمصلحة رغباتها

الأكثر قراءة
[tptn_list show_date="1" heading="0" title_length="200" limit="5"]

أعلنت السفارة الأميركية في العاصمة التركية، أنقرة، في بيان لها، عن مكافآة مالية كبيرة، لمن يتقدم بمعلومات تفيد في إلقاء القبض على أبرز قادة حزب العمال الكُردستاني، وهُم: مُراد كارايلان، جميل بايك، دوران كالكان، والثلاثة من كُردستان تركيا.

وذكر نائب مساعد وزيرة الخارجية الأميركية، ماثيو بالمر، أن الولايات المُتحدة تقدر تعاونها مع تركيا، الحليفة في الناتو، لذلك أعلن برنامج المكافآت من أجل العدالة التابع لوزارة الخارجية الأميركية، عن مكافآة 5 ملايين دولار لمن يُدلي بمعلومات عن مكان وجود مراد كارايلان، و4 ملايين دولار لمن يُدلي بمعلومات عن مكان جميل بايك، و3 ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات عن مكان دوران كالكان.

مراد كارايلان

تزامن الإعلان الأميركي مع تصريح الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، حول الدوريات الأميركية المُشتركة مع “قوات سوريا الديموقراطية” على الشريط الحدودي مع تركيا، شرق نهر الفُرات، والتي وصفها أردوغان بـ”تطورات سلبية جداً”، وتوقع أن تقوم الولايات المتحدة بوقف الدوريات المُشتركة، بعد أن يقوم بالتباحث بشأنها مع الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، في باريس، الأسبوع المقبل، يقود إلى تضمين هذا الإعلان، شيءٌ قبل لقاء باريس في ما يخص شرقي الفُرات.

في ذلك الوقت، تسعى الولايات المتحدة الأميركية، أولاً، إلى توجيه رسالة إلى تركيا، بأن الموقف الأميركي من حزب العمال الكُردستاني يتماهى مع المواقف التركية، التي تصنفها على قوائِم الإرهاب؛ إنما، ثمة اختلاف بين حزب العمال الكُردستاني وحزب الاتحاد الديموقراطي، الذي يحكم مناطق شرق الفُرات، وأن لا انتماء تنظيمياً للاتحاد الديموقراطي وقوات سوريا الديموقراطية مع حزب العمال الكُردستاني، تلك الحجة التي تُعلنها أنقرة لاحتلال شرق الفُرات.

جميل بايك

القادة الثلاثة من حزب العُمال الكُردستاني، من أكراد تركيا، وعلى رغم أنهم من الصف الأول للحزب، إنهم في سوريا، ويُديرون قوات سوريا الديموقراطية، وتتعامل معهم الولايات المُتحدة على أنهم أكراد سوريون، على رغم أنهم مطلوبون للإعدام في تُركيا، وهذا فصل إضافي تقره الولايات المتحدة للأتراك، من هؤلاء القادة شاهين جيلو، الذي ظهر في صورٍ مع قادة التحالف الدولي في أكثر من مكانٍ في سوريا.

واقع الحال أن وضع الجماعات الكُردية على قوائم الإرهاب لدى الولايات المُتحدة لا يعني أنها لا تستمرُ في التواصل والعمل معهم، لمصلحة رغباتها؛ إذ سبق ووضعت الولايات المُتحدة الأميركية الحزب الديموقراطي الكُردستاني، والاتحاد الوطني الكُردستاني، على قوائم الإرهاب، من عام 2001 إلى عام 2014، لكن في الوقت ذاته كانت الولايات المتحدة تملك مقراً ديبلوماسياً لها في عاصمة إقليم كردستان، وكانت مُمثلية الحزب الديموقراطي الكُردستاني موجودة في واشنطن. الشيء ذاته يسري على العمال الكردستاني، المصنف على قوائم الإرهاب، التي تدعمها الولايات المُتحدة منذ عام 2014، وتقدم لها أنواعاً مُختلفة من الأسلحة، ولا يبدو أنها تخلت عن هذا الدعم، على الأقل من أجل منفعتها الذاتية.

دوران كالكان

أغلب الظن أن الولايات المتحدة الأميركية ستطلب من الإدارة الذاتية وقوات سوريا الديموقراطية تغيير شخصيات سياسية وعسكرية في صفوفها، من أكراد تركيا وإيران والعراق، وتسليم تلك المناصب إلى الأكراد والعرب والسريان الآشوريين من أبناء المنطقة، وإزالة شعارات حزب العمال الكُردستاني ورموزه عن مؤسسات الإدارة الذاتية، العسكرية والاجتماعية والمدنية؛ على رغم صعوبة ذلك، إلا أن لا خيارات إضافية أمام حزب الاتحاد الديموقراطي حتى لا تُعاد تجربة عفرين في شرق الفرات. ويبدو كذلك أن ثمة توجهاً نحو نفوذ لإقليم كردستان العراق، على كردستان سوريا، للتخفيف من وطأة التفرد بالسلطة لدى الاتحاد الديموقراطي، وبها يُمكن تشكيل إدارة توافقية بين الأطراف الكردية والعربية والسريانية الآشورية، من الموالين للعمال الكُردستاني، والمعترضين عليها.

خُلاصة القول؛ الولايات المتحدة تعلم أين يقيم قادة العمال الكُردستاني، ولا تحتاج إلى من يزودها بالمعلومات، وتركيا تعلم أن الولايات المتحدة تعلم بذلك، وعليه، لا تُصدق أنقرة واشنطن في ذلك، لكنها ستُحاول أن تتجاوز الأمر بأقل الخسائر لها، في ظل بقاء الولايات المتحدة شرق الفرات.

كريم شفيق - صحفي مصري | 26.04.2024

حملة “نور”: حرب “آيات الله” الجديدة على أجساد النساء

تتزامن الحرب على أجساد النساء مع إخفاقات سياسية عدة، محلية وإقليمية، لـ"آيات الله"، بداية من تأثيرات المعارضة السياسية على الانتخابات البرلمانية، والتي شهدت انحساراً شديداً، وتراجعاً لافتاً في مستوى إقبال الناخبين وتدنّي نسب المشاركة. فضلاً عن الهجوم المحدود والاستعراضي للرد الإيراني على اعتداءات إسرائيل على القنصلية، والهجوم الذي طاول قياداتها بين سوريا ولبنان.