fbpx

“مطلب جماهيريّ”: فليسلّم الحريري سلاحه!

لتلقّي أبرز قصص درج على واتساب إضغط(ي) هنا!

صدرت صحيفة “الأخبار” اللبنانيّة يوم أمس بمانشيت عريض من سطرين: “الوضع في لبنان على كفّ عفريت: الجماهير تطالب بنزع سلاح تيّار المستقبل”…

الأكثر قراءة
[tptn_list show_date="1" heading="0" title_length="200" limit="5"]

صدرت صحيفة “الأخبار” اللبنانيّة يوم أمس بمانشيت عريض من سطرين:

“الوضع في لبنان على كفّ عفريت:

الجماهير تطالب بنزع سلاح تيّار المستقبل”

أمّا في التفاصيل، فاختلطت المعطيات برأي الجريدة المعروفة بدقّتها وحرصها على السلام الأهليّ. ذاك أنّه “ممنوعٌ أن يوجد سلاحان على أرض واحدة”، و”ينبغي أن يكون هناك سلاح واحد، هو الذي في عهدة الشرعيّة، لأنّ المواطن لا يستجدي أمنه من أيّ طرف مسلّح غير شرعيّ”.

الحملة التي قادتها “الأخبار” تزامنت مع تحرّكات في ضاحية بيروت الجنوبيّة. فقد تجمّعت أعداد غفيرة في برج البراجنة لتندّد بسلاح “تيّار المستقبل” الذي، وفقاً لإحدى اليافطات المرفوعة، “يهدّد السلم الأهليّ”. ولم يتردّد الشيخ نعيم قاسم، نائب الأمين العامّ لحزب الله الذي ألقى خطبة في المتظاهرين، في أن يعلن بالصراحة التي عُرف بها: “إنّ وجود السلاح في يد طائفة لبنانيّة بعينها، وأقصد هنا الطائفة السنّيّة الكريمة، يُخيفنا كشيعة، كما يخيف باقي الطوائف اللبنانيّة”.

كذلك انعقد لقاء حزبيّ في “الكورال بيتش” حضره ممثّلون عن البعث والشيوعيّ والقوميّ السوريّ والأحباش والناصريّين (9 تنظيمات)، فكرّروا التأكيد على أنّ “الجماهير الباحثة عن الأمن والازدهار واجتذاب الاستثمارات التي تخلق فرص عمل للكادحين، تستنكر احتفاظ “تيّار المستقبل” بسلاحه، كائنة ما كانت الذرائع”. وتولّى النائب السنّيّ وليد سكريّة، المعروف بمعارضته “تيّار المستقبل”، شرح موقف “الجماهير” لمندوبة “درج”، فقال: “فضلاً عن الأسباب التي تحدّث عنها الأخوة والرفاق، هناك نقطة أودّ التوقّف عندها. فحرصاً على أن لا يُسجّل هذا المأخذ الكبير على طائفتنا، أجد أنّ الحلّ المطلوب هو قيام “تيّار المستقبل” بتسليم سلاحه فوراً إلى الجيش اللبنانيّ”. والمعروف أنّ سكريّة، وهو الضابط السابق، ذو حساسيّة حادّة حيال وجود أيّ سلاح في غير يد الجيش “حتّى لو كان هذا السلاح سيحرّر فلسطين”، كما قال في خطاب ألقاه قبل أشهر.

من جهة أخرى، علم “درج” أنّ الرئيس سعد الحريري ما إن سمع بأمر التحرّكات، وقرأ جريدة “الأخبار”، حتّى اتّصل بالرئيس فؤاد السنيورة، ودارت بينهما المكالمة التالية:

– عمّ فؤاد، ينبغي أن نسلّم سلاحنا…

* يا سعد، ليس لدينا سلاح نسلّمه. هذا تهويل علينا وابتزاز لنا.

– لا بدّ أنّ هناك سلاحاً، والجماهير تطالب بتسليمه.

* كبّر عقلك يا سعد… “الجماهير” كلمة لا معنى لها. في أيّام “حركة القوميّين العرب” كنت أنا والمرحوم أبوك نسمّي آراءنا آراء الجماهير، وإذا تجمّع في صيدا أربعة من أنصار معروف سعد كنّا نسمّيهم جماهير صيدا…

– لا بدّ، يا عمّ فؤاد، أنّ هناك سلاحاً لدينا، وينبغي أن نسلّمه. لقد بتّ مقتنعاً بذلك…

* يا سعد، لا تقتنع بذلك، أرجوك. نحن في أقصى حالاتنا لدينا سكاكين مطبخ، فماذا نسلّم؟

– ألم تقرأ جريدة “الأخبار”؟

* هل قلتَ “الأخبار” يا سعد؟!

هنا انقطع الخطّ بينهما وتبيّن أنّ الرئيس السنيورة أصيب بذبحة صدريّة نُقل فوراً على أثرها إلى قسم الطوارىء في مستشفى الجامعة الأميركيّة.

إقرأ أيضاً:
قرارات ماليّة وسياسيّة لنجيب ميقاتي
أسماء الأسد وقد فقدت إنكليزيّتها

كريم شفيق - صحفي مصري | 26.04.2024

حملة “نور”: حرب “آيات الله” الجديدة على أجساد النساء

تتزامن الحرب على أجساد النساء مع إخفاقات سياسية عدة، محلية وإقليمية، لـ"آيات الله"، بداية من تأثيرات المعارضة السياسية على الانتخابات البرلمانية، والتي شهدت انحساراً شديداً، وتراجعاً لافتاً في مستوى إقبال الناخبين وتدنّي نسب المشاركة. فضلاً عن الهجوم المحدود والاستعراضي للرد الإيراني على اعتداءات إسرائيل على القنصلية، والهجوم الذي طاول قياداتها بين سوريا ولبنان.